البارونة
01-11-2005, 03:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني واخواتي هذا اول موضوع اضعه الان بين ايديكم
قد تكون خاطره او محاوله لتكون قصه .. اتمنى ان تنال اعجابكم ..
إن الغربة صعبه والأجواء فيها تخنقني وتصيبني بالجنون ،، فالهواء هنا يكاد يكون بثمن كما أن العواطف
أصبحت شيئا غير مضمون ،، تباع وتشترى في ارخص المواضع وليس هناك من يدافع أو ينظر إلى أي
انحطاط قد يصلون ،، كما أن شعارات الشوق وعبارات الحنين وقصائد العشاق المتيمين تعد ألان أشياء قديمه
ترصف في متحف المدينة يزورها الناس متعجبين انه كانت هناك أشياء كهذه من زمن يهتم بها الآخرون
ويجعلونها ضمن عباراتهم وتصف ما لا يعتقدون أن له وجود ألان قلوبهم ،، أما أنا فكعادتي اصحى
كل صباح لارتشف القهوة في مقهى المدينة قرب المتحف لازورالحب والصداقة والاخوة التي لاوجود لها ألان
إلا بين جدران غرفه ،، لكن أتعلمين أنت من أوصلني إلى هنا فمنذ خمس سنوات عندما قلت لك يجب أن نفترق
وأني سأرحل وقد أعود أو لا أعود فركبت القطار وأنا كلي أمل أن اصل إلى مقصدي لعلي أستطيع نسيان أمرك
وما يضيق بي ذرعا ،، فغلبني النعاس ولم اشعر إلا عندما توقف كل شيء عند المحطة الاخيره لم اعلم أين
وصلت لان هذه لم تكن وجهتي نزلت هنا ورأيت الكثيرين يقفون لمطابقة أوراقهم ثم يصوفون صفا واحدا كما
لو كانوا ينتظرون دورا سألت أحدهم عما يجري فقال لي : هنا تضع كل متعلقاتك بالعالم الخارجي قلبك ،،
مشاعرك ،، وكل مقتنياتك العاطفية ،، لم افهم شيئا مما يقول فهل هو عاقل أم أصابه مس من الجنون؟!!
تملصت من كل تلك الإجراءات دون أن يلاحظني أحد وخرجت إلى قلب المدينة التي عشت بها لغاية ألان خمس
سنوات من عمري وقد فهمت كل قوانينها انه لا أمل يرجى في عودتي فمن يدخل لا يمكن أن يعود فهنا رحلة
آخر المطاف يصلها أناس مثلي غلبتهم الهموم هاربين من واقعهم فأصابهم ما أصابني من نعاس فوصلنا
جميعا إلى هذا المكان ،، قد اشعر بالندم على هروبي ولاني لذت بالفرار من كل ظروفي التي قست علي وعليك
كثيرا لكني اعتدت أن أعيش هنا بسلام ،، فعلا أنا تسللت إلى داخل المدينة ولم يقتلع قلبي كالآخرين لكنني
استطعت العيش وقد ركنته جانبا رغم أن ذلك يعذبني لأنه دائما يذكرني بما مضى وخاصة عندما اكتب لك
رسائلا اعلم أنها لن تصلك لكن ما يريحني بعض الشيء إني أتعرف على أناس جدد كل سنه لان هذا القطار له
رحلة واحدة يجمع فيها كل المحطمين والمعذبين بالأرض ويعود نتعرف على بعضنا وبالتأكيد دون عاطفة قد
تجمعنا لكن هو الفضول والملل والروتين وليتعرف كل منا هنا قصة الآخر وبعدها تدون في كتاب وتوضع في
صندوق زجاجي مع قلب صاحبها بعد أن يقتلع ومن ثم ترصف في متحفنا متحف المدينة ،، وصدقيني إني
على يقين أني سأراك هنا يوما وسنحتسي القهوة معا التي طالما شربناها بقلوبنا وشوقنا أما ألان لغرض قضاء
وقت تسليه هروبا من واقعنا القاسي ونحن محدقين في باب المتحف وقد نحن للعودة أو نحب ظروفا اوجدتنا
هنا ،، هنا في مدينتنا مدينة القلوب المتحجرة ،،
أنــــــــات هامشيــه :
أليس فكرة وجود مدينه كهذه قد تريح الناس جميعا من الهموم من الآلام من المواجع ،، إذن ما رأيك أن نعيد
حساباتنا ونهرب أنا وأنت إلى خيالنا إلي مدينتنا على الأقل أراك دون رقيب أو ظروف قد تقتل آمالنا
اخواني واخواتي هذا اول موضوع اضعه الان بين ايديكم
قد تكون خاطره او محاوله لتكون قصه .. اتمنى ان تنال اعجابكم ..
إن الغربة صعبه والأجواء فيها تخنقني وتصيبني بالجنون ،، فالهواء هنا يكاد يكون بثمن كما أن العواطف
أصبحت شيئا غير مضمون ،، تباع وتشترى في ارخص المواضع وليس هناك من يدافع أو ينظر إلى أي
انحطاط قد يصلون ،، كما أن شعارات الشوق وعبارات الحنين وقصائد العشاق المتيمين تعد ألان أشياء قديمه
ترصف في متحف المدينة يزورها الناس متعجبين انه كانت هناك أشياء كهذه من زمن يهتم بها الآخرون
ويجعلونها ضمن عباراتهم وتصف ما لا يعتقدون أن له وجود ألان قلوبهم ،، أما أنا فكعادتي اصحى
كل صباح لارتشف القهوة في مقهى المدينة قرب المتحف لازورالحب والصداقة والاخوة التي لاوجود لها ألان
إلا بين جدران غرفه ،، لكن أتعلمين أنت من أوصلني إلى هنا فمنذ خمس سنوات عندما قلت لك يجب أن نفترق
وأني سأرحل وقد أعود أو لا أعود فركبت القطار وأنا كلي أمل أن اصل إلى مقصدي لعلي أستطيع نسيان أمرك
وما يضيق بي ذرعا ،، فغلبني النعاس ولم اشعر إلا عندما توقف كل شيء عند المحطة الاخيره لم اعلم أين
وصلت لان هذه لم تكن وجهتي نزلت هنا ورأيت الكثيرين يقفون لمطابقة أوراقهم ثم يصوفون صفا واحدا كما
لو كانوا ينتظرون دورا سألت أحدهم عما يجري فقال لي : هنا تضع كل متعلقاتك بالعالم الخارجي قلبك ،،
مشاعرك ،، وكل مقتنياتك العاطفية ،، لم افهم شيئا مما يقول فهل هو عاقل أم أصابه مس من الجنون؟!!
تملصت من كل تلك الإجراءات دون أن يلاحظني أحد وخرجت إلى قلب المدينة التي عشت بها لغاية ألان خمس
سنوات من عمري وقد فهمت كل قوانينها انه لا أمل يرجى في عودتي فمن يدخل لا يمكن أن يعود فهنا رحلة
آخر المطاف يصلها أناس مثلي غلبتهم الهموم هاربين من واقعهم فأصابهم ما أصابني من نعاس فوصلنا
جميعا إلى هذا المكان ،، قد اشعر بالندم على هروبي ولاني لذت بالفرار من كل ظروفي التي قست علي وعليك
كثيرا لكني اعتدت أن أعيش هنا بسلام ،، فعلا أنا تسللت إلى داخل المدينة ولم يقتلع قلبي كالآخرين لكنني
استطعت العيش وقد ركنته جانبا رغم أن ذلك يعذبني لأنه دائما يذكرني بما مضى وخاصة عندما اكتب لك
رسائلا اعلم أنها لن تصلك لكن ما يريحني بعض الشيء إني أتعرف على أناس جدد كل سنه لان هذا القطار له
رحلة واحدة يجمع فيها كل المحطمين والمعذبين بالأرض ويعود نتعرف على بعضنا وبالتأكيد دون عاطفة قد
تجمعنا لكن هو الفضول والملل والروتين وليتعرف كل منا هنا قصة الآخر وبعدها تدون في كتاب وتوضع في
صندوق زجاجي مع قلب صاحبها بعد أن يقتلع ومن ثم ترصف في متحفنا متحف المدينة ،، وصدقيني إني
على يقين أني سأراك هنا يوما وسنحتسي القهوة معا التي طالما شربناها بقلوبنا وشوقنا أما ألان لغرض قضاء
وقت تسليه هروبا من واقعنا القاسي ونحن محدقين في باب المتحف وقد نحن للعودة أو نحب ظروفا اوجدتنا
هنا ،، هنا في مدينتنا مدينة القلوب المتحجرة ،،
أنــــــــات هامشيــه :
أليس فكرة وجود مدينه كهذه قد تريح الناس جميعا من الهموم من الآلام من المواجع ،، إذن ما رأيك أن نعيد
حساباتنا ونهرب أنا وأنت إلى خيالنا إلي مدينتنا على الأقل أراك دون رقيب أو ظروف قد تقتل آمالنا