علي معتوق
10-17-2004, 06:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لشهر رمضان روحانية خاصة لدى سكان بني عمرو كغيره من قبائل الجنوب بل والبلاد الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها مما أدى لنشوء بعض العادات والتقاليد الخاصة بهذا الشهر ، في هذا الموضوع أُقدم لكم شيئاً من هذه العادات وسيقتصر الحديث على ثلاث فترات تاريخية وللجميع كما تعودنا حرية الرد والتعقيب والتوضيح وحتى الإختلاف فالود يزداد ولا يذهب في هذا المنتدى الرائع مع اختلاف الأراء 0
أولاً : 1390- 1400هـ :
خلال هذه الفترة التاريخية في الديار العمرية كان الوضع العام لطبيعة السكان هي العمل في الزراعة والرعي وسط ظروف مناخية صعبة من جراء الأمطار والضباب والبرد والصواعق خلال الشتاء مع حراراة ملتهبة وقيظ شديد في الصيف ومع هذه العوامل المناخية فلا يوجد في المنطقة حينها من مظاهر التقدم أي شيء فالكهرباء غير متوافرة والطرق المعبدة قلة والمحلات التجارية تعد على أصابع اليد الواحدة لذا فإن حالة الأهالي في رمضان ليست مختلفة عن حالتهم في غيره ، عمل في النهار ونوم في الليل !!!
خلال هذا الشهر كان استقبال الأهالي لرمضان بالفرح والسرور وعند ثبوت دخول الشهر يعلن عنه بالضرب بالبنادق بعد أخر مغرب من شعبان 0
في النهار يستيقظ الأهالي باكراً فيذهبون لمزارعهم ويرعون أغنامهم ويعودون للقيلولة وقت صلاة الظهر ويستكمل العمل قبل صلاة العصر وحتى قبيل المغرب بقليل ، وتجهز النساء الفطور وهو لا يتعدى الماء والتمر والبر واللبن وكلها من إنتاج مزارع الأهالي والشراء من الخارج أمر نادر في تلك الحقبة إن لم يكن محرماً في نظرهم !!!
ثانياً : 1400 -1410 هـ :
في هذه الفترة المسماة بفترة الطفرة عم الخير المنطقة بشكل جزئي حيث دخلت الكهرباء للقرى - ليست كلها - وأصبح التلفزيون يعمل في أغلب القرى بشكل قليل في بداية هذا العقد كما تمت سفلتة بعض القرى مع خط الجنوب الشهير المسفلت من أواخر الحقبة الأولى (1390-1400) مما أدى إلى ازدهار التجارة في المنطقة فكثرت المحلات وتزايد عدد المواد التموينية التي بدأت تغزو المنطقة فبدأ ظهور الدجاج الحي الذي هدد وجود اللحم واحتل مكانه لأنه ألذ والأهم أوفر للأهالي من لحم الغنم ،كما تزايد عدد المشروبات والمأكولات وخصوصاً في رمضان 0
هذه الظروف والمتغيرات أثرت في تغيير جذري للعادات والتقاليد في هذه المنطقة في شهر رمضان المبارك 0
فكان استقبال الشهر عبر التلفزيون والرادي فيتم الضرب بالبنادق بعد أخر مغرب من شعبان ، وفي أخر يوم كانت النساء يقومن بتنظيف البيت بالكامل وخصوصاً الأدوات التي لا تستخدم في غير رمضان !!
وفي بداية هذا العقد لم يكن هناك من أكلات معينة سوى الشربة والتطلي والشربيت والشعيرية ، فالشربة كانت الأكثر شعبية وأهمية وتتناول مع خبز البر بشراهة من قبل كبار السن 0
أما التطلي فكان محبباً لدى الصغار فقط وكان من الأشياء المغضوب عليها من قبل كبار السن - لا أُعمم ولكن كان ذلك بشكل كبير - ويسمى لدى الشيبان هو والجلي والكريمة باللخاليخ :D:D
وكان السهر في ليالي هذا الشهر عادة دخيلة على المجتمع العمري مع وجود الكهرباء والتلفزيون فالشباب يسهرون للعب الكيرم والقرش والبلوت ( قريباً عبر المنتدى الرياضي موضوع عن الألعاب الشعبية في بني عمرو )
فيما كانت لعبة الشيبان الأولى الباصرة ويلعبونها لساعة فقط بعد التراويح 000
وكانت هذه الفترة التاريخية هي الأفضل والأبقى حفضاً في ذاكرة الكثيرين ،،، وهذه الفترة تغيرت اليوم واصبح الوضع الآن روتينياً للأسف لذا من الظلم أن أكتب عن عاداتنا اليوم مع عادات الأمس الرائعة ولهذا فالفترة الثالثة بعد 1411 وحتى اليوم سنتحدث عنها غداً إن شاء الله وكل عام وأنتم وبني عمرو بألف خير 0000
لشهر رمضان روحانية خاصة لدى سكان بني عمرو كغيره من قبائل الجنوب بل والبلاد الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها مما أدى لنشوء بعض العادات والتقاليد الخاصة بهذا الشهر ، في هذا الموضوع أُقدم لكم شيئاً من هذه العادات وسيقتصر الحديث على ثلاث فترات تاريخية وللجميع كما تعودنا حرية الرد والتعقيب والتوضيح وحتى الإختلاف فالود يزداد ولا يذهب في هذا المنتدى الرائع مع اختلاف الأراء 0
أولاً : 1390- 1400هـ :
خلال هذه الفترة التاريخية في الديار العمرية كان الوضع العام لطبيعة السكان هي العمل في الزراعة والرعي وسط ظروف مناخية صعبة من جراء الأمطار والضباب والبرد والصواعق خلال الشتاء مع حراراة ملتهبة وقيظ شديد في الصيف ومع هذه العوامل المناخية فلا يوجد في المنطقة حينها من مظاهر التقدم أي شيء فالكهرباء غير متوافرة والطرق المعبدة قلة والمحلات التجارية تعد على أصابع اليد الواحدة لذا فإن حالة الأهالي في رمضان ليست مختلفة عن حالتهم في غيره ، عمل في النهار ونوم في الليل !!!
خلال هذا الشهر كان استقبال الأهالي لرمضان بالفرح والسرور وعند ثبوت دخول الشهر يعلن عنه بالضرب بالبنادق بعد أخر مغرب من شعبان 0
في النهار يستيقظ الأهالي باكراً فيذهبون لمزارعهم ويرعون أغنامهم ويعودون للقيلولة وقت صلاة الظهر ويستكمل العمل قبل صلاة العصر وحتى قبيل المغرب بقليل ، وتجهز النساء الفطور وهو لا يتعدى الماء والتمر والبر واللبن وكلها من إنتاج مزارع الأهالي والشراء من الخارج أمر نادر في تلك الحقبة إن لم يكن محرماً في نظرهم !!!
ثانياً : 1400 -1410 هـ :
في هذه الفترة المسماة بفترة الطفرة عم الخير المنطقة بشكل جزئي حيث دخلت الكهرباء للقرى - ليست كلها - وأصبح التلفزيون يعمل في أغلب القرى بشكل قليل في بداية هذا العقد كما تمت سفلتة بعض القرى مع خط الجنوب الشهير المسفلت من أواخر الحقبة الأولى (1390-1400) مما أدى إلى ازدهار التجارة في المنطقة فكثرت المحلات وتزايد عدد المواد التموينية التي بدأت تغزو المنطقة فبدأ ظهور الدجاج الحي الذي هدد وجود اللحم واحتل مكانه لأنه ألذ والأهم أوفر للأهالي من لحم الغنم ،كما تزايد عدد المشروبات والمأكولات وخصوصاً في رمضان 0
هذه الظروف والمتغيرات أثرت في تغيير جذري للعادات والتقاليد في هذه المنطقة في شهر رمضان المبارك 0
فكان استقبال الشهر عبر التلفزيون والرادي فيتم الضرب بالبنادق بعد أخر مغرب من شعبان ، وفي أخر يوم كانت النساء يقومن بتنظيف البيت بالكامل وخصوصاً الأدوات التي لا تستخدم في غير رمضان !!
وفي بداية هذا العقد لم يكن هناك من أكلات معينة سوى الشربة والتطلي والشربيت والشعيرية ، فالشربة كانت الأكثر شعبية وأهمية وتتناول مع خبز البر بشراهة من قبل كبار السن 0
أما التطلي فكان محبباً لدى الصغار فقط وكان من الأشياء المغضوب عليها من قبل كبار السن - لا أُعمم ولكن كان ذلك بشكل كبير - ويسمى لدى الشيبان هو والجلي والكريمة باللخاليخ :D:D
وكان السهر في ليالي هذا الشهر عادة دخيلة على المجتمع العمري مع وجود الكهرباء والتلفزيون فالشباب يسهرون للعب الكيرم والقرش والبلوت ( قريباً عبر المنتدى الرياضي موضوع عن الألعاب الشعبية في بني عمرو )
فيما كانت لعبة الشيبان الأولى الباصرة ويلعبونها لساعة فقط بعد التراويح 000
وكانت هذه الفترة التاريخية هي الأفضل والأبقى حفضاً في ذاكرة الكثيرين ،،، وهذه الفترة تغيرت اليوم واصبح الوضع الآن روتينياً للأسف لذا من الظلم أن أكتب عن عاداتنا اليوم مع عادات الأمس الرائعة ولهذا فالفترة الثالثة بعد 1411 وحتى اليوم سنتحدث عنها غداً إن شاء الله وكل عام وأنتم وبني عمرو بألف خير 0000