صبي العاسرة
10-08-2004, 01:20 AM
اسرائيل تعلن الحرب ضد ذاتها تمهيداً للكارثة التي ستحل بها
تحاول اسرائيل تصوير أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني علي أنه مواجهة عسكرية بين جيشين، وليست خافية النيات التي تنطوي عليها محاولة خبيثة كهذه.
ان اسرائيل تسعي ببساطة الي احتواء ردود الفعل الدولية ضدها، وإيهام الرأي العام العالمي بأنها (ضحية) وليست (جلادا)، وصولا الي تحييده في أقل تقدير.
الي ذلك، تحاول اسرائيل تسويق قناعة مفادها أن أسر جنودها الثلاثة من قبل عناصر حزب الله اللبناني علي أنه عمل يتنافي مع القرارات الدولية، وهو الطعم الذي ابتلعه ــ بقصد او من دونه ــ الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، علي الرغم من أنه وفقا للقرارات الدولية فإن مزارع شبعا أراضٍ لبنانية احتلتها اسرائيل، وهو الامر الذي أشارت اليه الحكومة اللبنانية في ردها علي تصريحات عنان، بل علي المزاعم الاسرائيلية الملفقة.
ومن المهم التأكيد أن الشرعية الدولية، أمر لا تكترث له اسرائيل، إلا حين يتعلق الامر بتسويق ذرائعها، ولا بد للرأي العام العالمي أن يتنبه الي هذه الحقيقة، إن لم يكن متنبها اليها، ولا بد أن يضغط علي الحكومات التي تغض النظر عن استهانة اسرائيل بالشريعة الدولية، في وقت يطالب الجميع باحترام الشرعية الدولية من دون أن يحدد صراحة الجهات ذات الباع الطويل في احتقار الشرعية الدولية، او في التعامل ازاءها بازدواجية، ولعل اسرائيل من الجهات التي تفعل الامرين معا، فهي قد عبرت مرارا عن احتقارها للشرعية، كما ظلت تتعامل مع القرارات الدولية بازدواجية، إذ تدعو الي تطبيق القرارات التي تناسبها، وترفض تطبيق القرارات التي لا تنسجم وسياساتها العدوانية.
واذا كانت اسرائيل تراهن علي شيء، فإنها تراهن علي امتلاكها الوسائل التي تتيح لها تضليل الرأي العام العالمي، من خلال خلط الاوراق وقلب الحقائق وتزييف الوقائع، وما انفكت في هذا السياق، من الزعم أنها (الضحية)، وفاتها أن التطورات التي شهدها العالم في السنوات الاخيرة، قلصت الي حد كبير امكانات تضليل الرأي العام العالمي.
ان اسرائيل ترتكب خطأ كبيرا إذا ظلت تتوهم أنها قادرة علي الخروج عن الشرعية الدولية، ليس لأن الضغوط تزداد عليها للالتزام بها وحسب، بل لأن الولايات المتحدة والدول الاخري دائمة العضوية في مجلس الامن، فضلا عن مختلف دول العالم، شكلت تحالفات دولية، في حالات، وتحالفات اوروبية امريكية، في حالات اخري لفرض الشرعية الدولية علي أنظمة وحكومات دول، وعاقبتها لتمردها وعدم التزامها بهذه الشرعية، وبالتالي صار لزاما علي مجلس الامن والامم المتحدة التساهل مع أي جهة ترتكب (الإثم) نفسه، ليتجنب الاتهام بـ(الازدواجية) و(الكيل بمكيالين).
لقد شاهدت اسرائيل كيف تم معاقبة العراق عسكريا، سياسيا، واقتصاديا، عبر تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، بسبب غزو صدام الكويت، وشاهدت اسرائيل كيف تم معاقبة يوغسلافيا عسكريا، سياسيا، واقتصاديا ــ ايضا ــ عبر تحالف لدول حلف الناتو، قادته الولايات المتحدة، بسبب حرب الابادة التي شنها ميلوسوفيتش في البوسنة واقليم كوسوفو.
هذان نموذجان، من نماذج اخري، كان علي اسرائيل ان تستخلص منهما دروسا، وتتخلي عن منهجها المستخف بالشرعية الدولية، مثلما كان عليها أن تتخلي عن الوهم بأنها ستظل بمنأي عن (العقاب الدولي) لمجرد أنها تحظي برعاية خاصة من الولايات المتحدة ودول اخري، بنسب متفاوتة، ذلك أن الولايات المتحدة وأي دولة اخري غير قادرة علي تبرير جرائم اسرائيل الي ما لا نهاية، ومثل هذا الامر بات يتعارض حتي مع مصالح الولايات المتحدة ــ والدول الاخري ــ وفي مقدمتها تلك المرتبة باحترام الشرعية الدولية بمقاساتها الحالية المفصلة لتحقيق مصالح الدول الكبري بالدرجة الاولي، او ما تنطوي عليه من عدم تهديد للامن والسلم في العالم.
ان اسرائيل التي فقدت توازنها خلال الايام القليلة الاخيرة وباتت تتصرف بشكل مفضوح ما يسبب حرجا كبيرا لاقرب حلفائها، لن تضيع علي نفسها فرصة السلم وحسب، بل تدق آخر المسامير في نعش دولتها التي فرضتها عوامل تندرج في خانة الامر الواقع.
وإذا كانت اسرائيل قد أعلنت الحرب هذه المرة، فقد أعلنتها ليس ضد الفلسطينيين والعرب الآخرين والمسلمين والشرعية الدولية وحسب، بل أعلنتها في حقيقة الامر ضد نفسها، فعلي الرغم من التصريحات (الدبلوماسية) والمحسوبة بدقة من جانب هذا المسؤول او ذاك في اوروبا والولايات المتحدة، والتي تدعو الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الي (وقف العنف) فإن اسرائيل تعلم قبل غيرها أن الجميع يعنيها هي حصرا، ويمد أصابع الاتهام نحوها، وإذا لم تتصرف بما ينسجم واستحقاقات هذه المعطيات، فإنها لن تجد في الرأي العام العالمي من يأسف علي الكارثة التي ستحل بها.
وليس رجما بالغيب، ولا تأسيسا علي معطيات اللحظة، القول إن كارثة حقيقية تهدد اسرائيل، من داخل اسرائيل نفسها، وإن الحرب التي أصرت قياداتها علي إشعالها، لن تكون من أجل (الوجود) بل ضده، بصورة تماثل (الانتحار)، لأنها لن تجد من يقف معها وهي تصر علي رفض (الآخر) أيا كان، وقريبا لن تجد ربما حتي من يتوسط لإخراجها من المأزق الذي وضعت نفسها فيه.
علي أن هذا كله لا يمنع من تأكيد ضرورة أن يحافظ الاداء السياسي الفلسطيني ــ والعربي عامة ــ علي توازنه المثير للإعجاب حتي الآن، بما يحرم اسرائيل من أي فرصة لنجاح محاولاتها التي أشرنا اليها في إيهام الرأي العام العالمي بأنها (الضحية) وليست الجلاد الذي بلغ الحال به أنه بات يجلد نفسه.
وحتي يحين موعد القمة العربية في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، فإن الآمال معقودة علي سد جميع الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها عملاء اسرائيل المتسترين بهذه الشعارات او تلك، ممن يمكن أن يقوموا بأعمال ــ تخدم اسرائيل في الواقع ــ تحت غطاء العمل ضدها، بما يوفر لها ذرائع تستخدمها للإفلات من الجرائم التي ترتكبها، والحرب التي أشعلتها.
ان الفلسطينيين ــ والعرب عامة ــ ليسوا في حاجة الي ما يؤكد أنهم علي حق، واسرائيل علي باطل، وستكون مسؤولية ــ ما بعدها مسؤولية ــ تطويق كل ما من شأنه تزييف هذه الحقيقة، ولا حاجة للتذكير بأن من أعلن الحرب هي اسرائيل، وأن من أجهض فرص السلام هي اسرائيل نفسها، وهذا يعني أن أول ما ينبغي المحافظة عليه من التزييف، هذه الحقيقة، وهذه ليست مهمة وسائل الاعلام العربية لوحدها، بل مسؤولية كل من يتصدي من المسؤولين العرب لتصريح صحفي.
والحقيقة الثابتة الاخري هي أن (العنف) بدأته اسرائيل دائما، وأن التصعيد الاخير بدأ اسرائيليا، وما يزال مستمرا في جانب واحد، فالآلة العسكرية الاسرائيلية تشن حربا ضد الاطفال والمدنيين، بصورة لا يمكن لأي رتوش أن تخفي (عيوبها)، حتي لو كانت تلك الرتوش (وسائل إعلام صهيونية) او (دبلوماسية خبيثة) او (صفقات دولية)، وهذا يقتضي من العرب وكل من يعنيه الامر أن لا يقف مكتوف الايدي او أن يتصرف بتهور، علي أن ذلك لا يعني ــ قطعا ــ عدم اتخاذ ما يلزم لمواجهة الحرب التي أعلنتها اسرائيل، ومثلما ينبغي أن تكثف الدول العربية دبلوماسيتها مع الاطراف الدولية، ينبغي ايضا وضع الخطط علي مختلف المستويات لوضع حد لاوهام اسرائيل وغطرستها وعدوانيتها.
وإذا كانت اسرائيل، تجد لنفسها الحق في توجيه الانذار والتهديد للسلطة الفلسطينية ولسواها، فإن للحكومات العربية الحق ليس في توجيه الانذار لاسرائيل وحسب، بل وفي الرد علي الانذار الاسرائيلي الوقح، بما يستحقه وعدم الاكتفاء بعبارات التنديد والاستنكار التي لم يعد لها أي مسوغ بعد أن أعلنت اسرائيل الحرب.
تحاول اسرائيل تصوير أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني علي أنه مواجهة عسكرية بين جيشين، وليست خافية النيات التي تنطوي عليها محاولة خبيثة كهذه.
ان اسرائيل تسعي ببساطة الي احتواء ردود الفعل الدولية ضدها، وإيهام الرأي العام العالمي بأنها (ضحية) وليست (جلادا)، وصولا الي تحييده في أقل تقدير.
الي ذلك، تحاول اسرائيل تسويق قناعة مفادها أن أسر جنودها الثلاثة من قبل عناصر حزب الله اللبناني علي أنه عمل يتنافي مع القرارات الدولية، وهو الطعم الذي ابتلعه ــ بقصد او من دونه ــ الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، علي الرغم من أنه وفقا للقرارات الدولية فإن مزارع شبعا أراضٍ لبنانية احتلتها اسرائيل، وهو الامر الذي أشارت اليه الحكومة اللبنانية في ردها علي تصريحات عنان، بل علي المزاعم الاسرائيلية الملفقة.
ومن المهم التأكيد أن الشرعية الدولية، أمر لا تكترث له اسرائيل، إلا حين يتعلق الامر بتسويق ذرائعها، ولا بد للرأي العام العالمي أن يتنبه الي هذه الحقيقة، إن لم يكن متنبها اليها، ولا بد أن يضغط علي الحكومات التي تغض النظر عن استهانة اسرائيل بالشريعة الدولية، في وقت يطالب الجميع باحترام الشرعية الدولية من دون أن يحدد صراحة الجهات ذات الباع الطويل في احتقار الشرعية الدولية، او في التعامل ازاءها بازدواجية، ولعل اسرائيل من الجهات التي تفعل الامرين معا، فهي قد عبرت مرارا عن احتقارها للشرعية، كما ظلت تتعامل مع القرارات الدولية بازدواجية، إذ تدعو الي تطبيق القرارات التي تناسبها، وترفض تطبيق القرارات التي لا تنسجم وسياساتها العدوانية.
واذا كانت اسرائيل تراهن علي شيء، فإنها تراهن علي امتلاكها الوسائل التي تتيح لها تضليل الرأي العام العالمي، من خلال خلط الاوراق وقلب الحقائق وتزييف الوقائع، وما انفكت في هذا السياق، من الزعم أنها (الضحية)، وفاتها أن التطورات التي شهدها العالم في السنوات الاخيرة، قلصت الي حد كبير امكانات تضليل الرأي العام العالمي.
ان اسرائيل ترتكب خطأ كبيرا إذا ظلت تتوهم أنها قادرة علي الخروج عن الشرعية الدولية، ليس لأن الضغوط تزداد عليها للالتزام بها وحسب، بل لأن الولايات المتحدة والدول الاخري دائمة العضوية في مجلس الامن، فضلا عن مختلف دول العالم، شكلت تحالفات دولية، في حالات، وتحالفات اوروبية امريكية، في حالات اخري لفرض الشرعية الدولية علي أنظمة وحكومات دول، وعاقبتها لتمردها وعدم التزامها بهذه الشرعية، وبالتالي صار لزاما علي مجلس الامن والامم المتحدة التساهل مع أي جهة ترتكب (الإثم) نفسه، ليتجنب الاتهام بـ(الازدواجية) و(الكيل بمكيالين).
لقد شاهدت اسرائيل كيف تم معاقبة العراق عسكريا، سياسيا، واقتصاديا، عبر تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، بسبب غزو صدام الكويت، وشاهدت اسرائيل كيف تم معاقبة يوغسلافيا عسكريا، سياسيا، واقتصاديا ــ ايضا ــ عبر تحالف لدول حلف الناتو، قادته الولايات المتحدة، بسبب حرب الابادة التي شنها ميلوسوفيتش في البوسنة واقليم كوسوفو.
هذان نموذجان، من نماذج اخري، كان علي اسرائيل ان تستخلص منهما دروسا، وتتخلي عن منهجها المستخف بالشرعية الدولية، مثلما كان عليها أن تتخلي عن الوهم بأنها ستظل بمنأي عن (العقاب الدولي) لمجرد أنها تحظي برعاية خاصة من الولايات المتحدة ودول اخري، بنسب متفاوتة، ذلك أن الولايات المتحدة وأي دولة اخري غير قادرة علي تبرير جرائم اسرائيل الي ما لا نهاية، ومثل هذا الامر بات يتعارض حتي مع مصالح الولايات المتحدة ــ والدول الاخري ــ وفي مقدمتها تلك المرتبة باحترام الشرعية الدولية بمقاساتها الحالية المفصلة لتحقيق مصالح الدول الكبري بالدرجة الاولي، او ما تنطوي عليه من عدم تهديد للامن والسلم في العالم.
ان اسرائيل التي فقدت توازنها خلال الايام القليلة الاخيرة وباتت تتصرف بشكل مفضوح ما يسبب حرجا كبيرا لاقرب حلفائها، لن تضيع علي نفسها فرصة السلم وحسب، بل تدق آخر المسامير في نعش دولتها التي فرضتها عوامل تندرج في خانة الامر الواقع.
وإذا كانت اسرائيل قد أعلنت الحرب هذه المرة، فقد أعلنتها ليس ضد الفلسطينيين والعرب الآخرين والمسلمين والشرعية الدولية وحسب، بل أعلنتها في حقيقة الامر ضد نفسها، فعلي الرغم من التصريحات (الدبلوماسية) والمحسوبة بدقة من جانب هذا المسؤول او ذاك في اوروبا والولايات المتحدة، والتي تدعو الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الي (وقف العنف) فإن اسرائيل تعلم قبل غيرها أن الجميع يعنيها هي حصرا، ويمد أصابع الاتهام نحوها، وإذا لم تتصرف بما ينسجم واستحقاقات هذه المعطيات، فإنها لن تجد في الرأي العام العالمي من يأسف علي الكارثة التي ستحل بها.
وليس رجما بالغيب، ولا تأسيسا علي معطيات اللحظة، القول إن كارثة حقيقية تهدد اسرائيل، من داخل اسرائيل نفسها، وإن الحرب التي أصرت قياداتها علي إشعالها، لن تكون من أجل (الوجود) بل ضده، بصورة تماثل (الانتحار)، لأنها لن تجد من يقف معها وهي تصر علي رفض (الآخر) أيا كان، وقريبا لن تجد ربما حتي من يتوسط لإخراجها من المأزق الذي وضعت نفسها فيه.
علي أن هذا كله لا يمنع من تأكيد ضرورة أن يحافظ الاداء السياسي الفلسطيني ــ والعربي عامة ــ علي توازنه المثير للإعجاب حتي الآن، بما يحرم اسرائيل من أي فرصة لنجاح محاولاتها التي أشرنا اليها في إيهام الرأي العام العالمي بأنها (الضحية) وليست الجلاد الذي بلغ الحال به أنه بات يجلد نفسه.
وحتي يحين موعد القمة العربية في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، فإن الآمال معقودة علي سد جميع الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها عملاء اسرائيل المتسترين بهذه الشعارات او تلك، ممن يمكن أن يقوموا بأعمال ــ تخدم اسرائيل في الواقع ــ تحت غطاء العمل ضدها، بما يوفر لها ذرائع تستخدمها للإفلات من الجرائم التي ترتكبها، والحرب التي أشعلتها.
ان الفلسطينيين ــ والعرب عامة ــ ليسوا في حاجة الي ما يؤكد أنهم علي حق، واسرائيل علي باطل، وستكون مسؤولية ــ ما بعدها مسؤولية ــ تطويق كل ما من شأنه تزييف هذه الحقيقة، ولا حاجة للتذكير بأن من أعلن الحرب هي اسرائيل، وأن من أجهض فرص السلام هي اسرائيل نفسها، وهذا يعني أن أول ما ينبغي المحافظة عليه من التزييف، هذه الحقيقة، وهذه ليست مهمة وسائل الاعلام العربية لوحدها، بل مسؤولية كل من يتصدي من المسؤولين العرب لتصريح صحفي.
والحقيقة الثابتة الاخري هي أن (العنف) بدأته اسرائيل دائما، وأن التصعيد الاخير بدأ اسرائيليا، وما يزال مستمرا في جانب واحد، فالآلة العسكرية الاسرائيلية تشن حربا ضد الاطفال والمدنيين، بصورة لا يمكن لأي رتوش أن تخفي (عيوبها)، حتي لو كانت تلك الرتوش (وسائل إعلام صهيونية) او (دبلوماسية خبيثة) او (صفقات دولية)، وهذا يقتضي من العرب وكل من يعنيه الامر أن لا يقف مكتوف الايدي او أن يتصرف بتهور، علي أن ذلك لا يعني ــ قطعا ــ عدم اتخاذ ما يلزم لمواجهة الحرب التي أعلنتها اسرائيل، ومثلما ينبغي أن تكثف الدول العربية دبلوماسيتها مع الاطراف الدولية، ينبغي ايضا وضع الخطط علي مختلف المستويات لوضع حد لاوهام اسرائيل وغطرستها وعدوانيتها.
وإذا كانت اسرائيل، تجد لنفسها الحق في توجيه الانذار والتهديد للسلطة الفلسطينية ولسواها، فإن للحكومات العربية الحق ليس في توجيه الانذار لاسرائيل وحسب، بل وفي الرد علي الانذار الاسرائيلي الوقح، بما يستحقه وعدم الاكتفاء بعبارات التنديد والاستنكار التي لم يعد لها أي مسوغ بعد أن أعلنت اسرائيل الحرب.