بعد الوعد
09-20-2004, 07:39 PM
الدين والفطرة تدعوان إلي الوسط و الوسطية في كل أمر وفي كل شأن
ونحن متطرفون في كل أمر وفي كل شأن
نعم نحن العرب غريبون في طباعنا وفي تصرفاتنا وفي كل شئ
عندما نحب, نحب حتى العشق والهيام ونبذ النفس فداء للمحبوب ونبذل الغالي والنفيس لإرضائه ولا تأخذنا في نصرته لومة لائم ولا قول قائل ولا شماتة شامت.
وعندما نكره , نكره بجنون ونحقد ونصب جام غضبنا على من نكرهه بل ونرسل الدعوات مصحوبة بسيل من الشتائم التي احتوت اقذر مفردات اللغة العربية التي ثقل كاهلها بعبارات الشتم والسب المقيت.
عندما نأكل لا نقوم من مكان الوجبة وغير مكانها أيضا إلا قد امتلأت بطوننا بما لذ وطاب وبما ليس لذيذ ولا طيب من مختلف أصناف الطعام
وفي المقابل وعند زيادة الوزن نبحث عن الوزن المثالي والرشاقة فنجوع ونتقشف ولا نسمح لانفسنا بتناول ما يسد به الرمق اعتقادا ان ذلك هو طريق الرشاقة
وعندما نقود سياراتنا في الشوارع تجدنا إما طائرين نسابق نسائم الهواء وجريان الرياح
او نسير سير السلحفاة وفي أقصي المسار الأيسر
ندلل أطفالنا ونجلب لهم كل مالا يحتاجونه وما يحتاجون ونغدق عليهم العطايا و نوفر لهم كل سبل الراحة والرفاهية
وعندما يقع أحدهم فيما لا يروق لنا , نرفسه بالأقدام ونضربه بالأيادي والاسواط ولا رحمة في قلوبنا تردعنا عن ذلك
التطرف والغلو في كل الاتجاهات لا يفارقنا ولا نعرف الوسطية ابدا حتى في ديننا ( مع الأسف )
فذاك الذي يحرم كل شئ تحريما مطلقا مبنيا على فهمه هو وحده للنصوص
وذا المفرط في دينه الذي لا يفهم ولا يريد ان يفهم اكثر النصوص وضوحا
اما هنا وفي منتدانا فقد تجلت صور التطرف الى اليمين والى اليسار ووضحت مثل الشمس في كبد السماء
فمرة نحن اعداء وكارهون لبعضنا كره قادة حماس لشارون
وتارة اخرى محبون حب قيس لمعشوقته او حب صدام لسلطته
بالامس ذاك صديقي
واليوم هو الد الخصام
بالامس يقطر لسانه شهدا
واليوم يسيل منه الصديد والنتن
كلنا يعرف معاوية بن ابي سفيان وكلنا يعرف حنكته ودهائه وعظمته
وكلنا يعرف شعرته
وكلنا مطالبون بان نمسك تلك الشعرة بنفس الطريقة
ماذا ترون
بعد الوعد
ونحن متطرفون في كل أمر وفي كل شأن
نعم نحن العرب غريبون في طباعنا وفي تصرفاتنا وفي كل شئ
عندما نحب, نحب حتى العشق والهيام ونبذ النفس فداء للمحبوب ونبذل الغالي والنفيس لإرضائه ولا تأخذنا في نصرته لومة لائم ولا قول قائل ولا شماتة شامت.
وعندما نكره , نكره بجنون ونحقد ونصب جام غضبنا على من نكرهه بل ونرسل الدعوات مصحوبة بسيل من الشتائم التي احتوت اقذر مفردات اللغة العربية التي ثقل كاهلها بعبارات الشتم والسب المقيت.
عندما نأكل لا نقوم من مكان الوجبة وغير مكانها أيضا إلا قد امتلأت بطوننا بما لذ وطاب وبما ليس لذيذ ولا طيب من مختلف أصناف الطعام
وفي المقابل وعند زيادة الوزن نبحث عن الوزن المثالي والرشاقة فنجوع ونتقشف ولا نسمح لانفسنا بتناول ما يسد به الرمق اعتقادا ان ذلك هو طريق الرشاقة
وعندما نقود سياراتنا في الشوارع تجدنا إما طائرين نسابق نسائم الهواء وجريان الرياح
او نسير سير السلحفاة وفي أقصي المسار الأيسر
ندلل أطفالنا ونجلب لهم كل مالا يحتاجونه وما يحتاجون ونغدق عليهم العطايا و نوفر لهم كل سبل الراحة والرفاهية
وعندما يقع أحدهم فيما لا يروق لنا , نرفسه بالأقدام ونضربه بالأيادي والاسواط ولا رحمة في قلوبنا تردعنا عن ذلك
التطرف والغلو في كل الاتجاهات لا يفارقنا ولا نعرف الوسطية ابدا حتى في ديننا ( مع الأسف )
فذاك الذي يحرم كل شئ تحريما مطلقا مبنيا على فهمه هو وحده للنصوص
وذا المفرط في دينه الذي لا يفهم ولا يريد ان يفهم اكثر النصوص وضوحا
اما هنا وفي منتدانا فقد تجلت صور التطرف الى اليمين والى اليسار ووضحت مثل الشمس في كبد السماء
فمرة نحن اعداء وكارهون لبعضنا كره قادة حماس لشارون
وتارة اخرى محبون حب قيس لمعشوقته او حب صدام لسلطته
بالامس ذاك صديقي
واليوم هو الد الخصام
بالامس يقطر لسانه شهدا
واليوم يسيل منه الصديد والنتن
كلنا يعرف معاوية بن ابي سفيان وكلنا يعرف حنكته ودهائه وعظمته
وكلنا يعرف شعرته
وكلنا مطالبون بان نمسك تلك الشعرة بنفس الطريقة
ماذا ترون
بعد الوعد