المتأمل
09-13-2004, 09:54 PM
- أ1.ُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ * وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ
2 - وأَشْــجَعُ منّـي كُـلَّ يَـوْمٍ سَـلامتي * ومــا ثَبَتَـتْ إِلا وفـي نفسِـها أَمْـرُ
3 - تَمَرَّسْــتُ بِالآفــاتِ حـتى تَرَكْتُهـا * تَقُـولُ أَمـاتَ المَـوْتُ أمْ ذُعِـرَ الذُّعْرُ
4 - وأَقْــدَمْتُ إقْــدامَ الأَتِـيِّ كـأَنَّ لـي * سـوَى مُهْجَـتي أو كـانَ لي عِنْدَها وِتْرُ
5 - ذَرِ النَّفْسَ تَــأخُذْ وُسْـعَها قَبْـلَ بيْنِهـا * فمُفْــتَرِقٌ جــارانِ دارُهُمـا العُمْـرُ
6 - وَلا تحْسَــبنَّ المَجْــدَ زِقًّــا وقيْنَـةً * فَمـا المَجْـدُ إلا السَّـيْفُ والفَتْكـة البِكْرُ
7 _ وتَضْـرِيبُ أعنـاقِ المُلُـوكِ وأَن تُـرَى * لَـكَ الهَبَـواتُ السُّـودُ والعَسْـكَرُ المَجْرُ
8 - وتَــرْكُكَ فــي الدُّنْيـا دَوِيًّـا كأَنمـا * تَــداوَلَ سَـمْعَ المَـرْء أُنْمُلُـهُ العَشْـرُ
9 - إِذا الفَضْـلُ لـم يَرْفَعكَ عَن شُكْرِ ناقصٍ * عـلى هِبَـةٍ فـالفَضْلُ فيمَـنْ لهُ الشُّكرُ
10 - ومَـنْ يُنْفِـق السَّـاعاتِ فـي جَمْعِ مالِهِ * مَخافَــةَ فَقْــر فـالَّذي فَعَـلَ الفَقْـرُ
11 - عَــلَيَّ لأَهْــلِ الجَـورِ كُـلُّ طِمِـرَّةٍ * عليهـا غُـلامٌ مِـلءُ حَيزومِـهِ غِمْـرُ
12 - يُديــرُ بِــأَطْرافِ الرمــاحِ عَلَيْهِـمِ * كُـؤُوسَ المَنايـا حـيثُ لا تُشتَهَي الخَمْرُ
13 - وكـم مِـنْ جِبـالٍ جُبْتُ تَشْهَدُ أَنَّني الـ * جِبــالُ وبَحْـرٍ شـاهِدٍ أَنَّنـي البَحْـرُ
14 - وخــرْقٍ مَكــانُ العِيسِ منـهُ مَكانُنـا مِـنَ العِيسِ فيـهِ واسـطُ الكورِ والظَّهْر
15 - يَخِــدْن بِنــا فــي جَـوْزِه وكأَنَّنـا * عــلى كُـرَةٍ أَو أَرْضُـهُ مَعَنـا سَـفرُ
16 - وَيَـــوْمٍ وَصَلْنــاهُ بِليْــلٍ كأَنَّمــا * عـلى أُفْقِـهِ مِـن بَرْقِـهِ حُـلَلٌ حُـمْرُ
17 - وَلَيْـــلٍ وَصَلْنــاهُ بِيَــوْمٍ كأَنَّمــا * عـلى مَتْنِـهِ مِـنْ دَجْنِـهِ حُـلَلٌ خُضْرُ
18 - وغيْــثٍ ظَنَنَّــا تَحْتَــهُ أَنَّ عـامرًا * عَـلا لـم يَمُـتْ أَو في السحابِ له قَبْرُ
19 - أو ابْـنَ ابْنِـهِ البـاقي عَـليَّ بْـنَ أَحمَدٍ * يَجُـودُ بِـهِ لـو لـم أَجُـزْ ويَدي صِفْرُ
20 - وإنَّ ســحابًا جَــوْدُهُ مِثْــلُ جُـودِهِ * سـحابٌ عـلى كُـلِّ السَّـحابِ لَهُ فَخْرُ
21 - فَتًــى لا يَضُـمُّ القَلْـبُ هِمَّـاتِ قَلْبِـهِ * ولَـوْ ضَمَّهـا قَلْـبٌ لَمـا ضَمَّـهُ صَدْرُ
22 - وَلا يَنْفَــعُ الإِمكــانُ لَـوْلا سـخاؤُهُ * وهَـلْ نـافِعٌ لَـوْلا الأكُـفُّ القَنا السُّمرُ
23 - قِـرانٌ تَلاقَـى الصَّلْـتُ فيـهِ وعـامِرٌ * كمــا يَتَلاقَــى الهِنْـدُوانِيُّ والنَّصْـرُ
24 - فجــاءَ بِـهِ صَلْـتَ الجـبَينِ مُعَظَّمًـا * تَـرَى النـاسَ قُـلاًّ حَوْلَـهُ وهُـمُ كُـثْرُ
25 - مُفَــدًّى بِآبــاءِ الرِّجــالِ سـمَيذَعًا * هُـوَ الكَـرَمُ المَـدُّ الـذي مـا لَهُ جَزرُ
26 - ومـا زلْـتُ حـتَّى قـادني الشَّوقُ نَحوَه * يُسـايِرُني فـي كُـلِّ رَكْـبٍ لَـهُ ذِكْـرُ
27 - وأَسْــتَكْبِرُ الأَخْبــارَ قَبْــلَ لِقائِــهِ * فلَمَّــا التَقَيْنـا صَغَّـرَ الخـبَرَ الخُـبْرُ
28 - إليـك طَعَنَّـا فـي مـدى كُلِّ صفْصَفٍ * بِكُــلّ وآةٍ كُــلُّ مــا لَقِيـتْ نَحْـرُ
29 - إذا وَرِمَـتْ مِـن لَسْـعةٍ مَرِحـتْ لهـا * كـأنَّ نَـوالا صـرَّ فـي جِلْدِهـا النِّبْرُ
30 - فجئْنـاك دُونَ الشَّـمَس والبَدر في النّوَى * ودُونَـكَ فـي أحـوالِكَ الشَّـمس والبَدْرُ
31 - كــأَنَّكَ بَــردُ المـاءِ لا عَيش دُونَـهُ * ولـو كُـنْتَ بَـردَ المـاءِ لم يَكُنِ العِشْرُ
32 - دَعـاني إِلَيْـكَ العِلْـمُ والحِـلْمُ والحِجَى * وهـذا الكَـلامُ النَّظْـمُ والنـائِلُ النَّـثْرُ
33 - ومـا قلـتُ مِـنْ شِـعْرٍ تَكـادُ بُيوتُـهُ * إِذا كُـتِبَت يبْيَـضُّ مِـنْ نُورِهـا الحِبْرُ
34 - كــأًنَّ المَعـاني فـي فَصاحَـةِ لَفْظهـا * نجــومُ الثُّريَّــا أَو خَـلائِقُك الزُّهْـرُ
35 - وجَــنَّبَني قُــرْبَ السـلاطينِ مَقْتُهـا * ومـا يَقْتَضينـي مِـن جَماجِمِهـا النَّسرُ
36 - وإِنِّـي رأَيـتُ الضُّـرَّ أحسَـنَ مَنْظَـرًا * وأَهْـوَنَ مِـن مَـرْأَى صَغـيرٍ بِـهِ كِبْرُ
37 - لِســاني وَعَيْنــي والفُـؤَادُ وَهِمَّتـي * أَوُدُّ اللَّـواتي ذا اسـمُها منـكَ والشَّـطْرُ
38 - وَمـا أَنـا وَحـدي قلْـتُ ذا الشِّـعْرَ كُلهُ * ولكِـنْ لِشِـعْري فيـكَ مِـنْ نَفْسِهِ شِعْرُ
39 - وَمـا ذا الـذي فيـهِ مِـنَ الحسنِ رَوْنَقًا * ولكِـن بَـدا فـي وَجهِـهِ نَحْـوَكَ البِشْرُ
40 - وإِنّــي ولــو نِلْـتَ السـماءَ لَعـالِمٌ * بـأنّك مـا نِلْـتَ الـذي يوجـبُ القدْرُ
41 - أَزالَــتْ بِــكَ الأيَّـامُ عَتْبـي كأَنمـا * بَنُوهـا لَهـا ذنْـبٌ وأَنْـتَ لَهـا عُـذرُ
أُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ * وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ
2 - وأَشْــجَعُ منّـي كُـلَّ يَـوْمٍ سَـلامتي * ومــا ثَبَتَـتْ إِلا وفـي نفسِـها أَمْـرُ
3 - تَمَرَّسْــتُ بِالآفــاتِ حـتى تَرَكْتُهـا * تَقُـولُ أَمـاتَ المَـوْتُ أمْ ذُعِـرَ الذُّعْرُ
4 - وأَقْــدَمْتُ إقْــدامَ الأَتِـيِّ كـأَنَّ لـي * سـوَى مُهْجَـتي أو كـانَ لي عِنْدَها وِتْرُ
5 - ذَرِ النَّفْسَ تَــأخُذْ وُسْـعَها قَبْـلَ بيْنِهـا * فمُفْــتَرِقٌ جــارانِ دارُهُمـا العُمْـرُ
6 - وَلا تحْسَــبنَّ المَجْــدَ زِقًّــا وقيْنَـةً * فَمـا المَجْـدُ إلا السَّـيْفُ والفَتْكـة البِكْرُ
7 _ وتَضْـرِيبُ أعنـاقِ المُلُـوكِ وأَن تُـرَى * لَـكَ الهَبَـواتُ السُّـودُ والعَسْـكَرُ المَجْرُ
8 - وتَــرْكُكَ فــي الدُّنْيـا دَوِيًّـا كأَنمـا * تَــداوَلَ سَـمْعَ المَـرْء أُنْمُلُـهُ العَشْـرُ
9 - إِذا الفَضْـلُ لـم يَرْفَعكَ عَن شُكْرِ ناقصٍ * عـلى هِبَـةٍ فـالفَضْلُ فيمَـنْ لهُ الشُّكرُ
10 - ومَـنْ يُنْفِـق السَّـاعاتِ فـي جَمْعِ مالِهِ * مَخافَــةَ فَقْــر فـالَّذي فَعَـلَ الفَقْـرُ
11 - عَــلَيَّ لأَهْــلِ الجَـورِ كُـلُّ طِمِـرَّةٍ * عليهـا غُـلامٌ مِـلءُ حَيزومِـهِ غِمْـرُ
12 - يُديــرُ بِــأَطْرافِ الرمــاحِ عَلَيْهِـمِ * كُـؤُوسَ المَنايـا حـيثُ لا تُشتَهَي الخَمْرُ
13 - وكـم مِـنْ جِبـالٍ جُبْتُ تَشْهَدُ أَنَّني الـ * جِبــالُ وبَحْـرٍ شـاهِدٍ أَنَّنـي البَحْـرُ
14 - وخــرْقٍ مَكــانُ العِيسِ منـهُ مَكانُنـا مِـنَ العِيسِ فيـهِ واسـطُ الكورِ والظَّهْر
15 - يَخِــدْن بِنــا فــي جَـوْزِه وكأَنَّنـا * عــلى كُـرَةٍ أَو أَرْضُـهُ مَعَنـا سَـفرُ
16 - وَيَـــوْمٍ وَصَلْنــاهُ بِليْــلٍ كأَنَّمــا * عـلى أُفْقِـهِ مِـن بَرْقِـهِ حُـلَلٌ حُـمْرُ
17 - وَلَيْـــلٍ وَصَلْنــاهُ بِيَــوْمٍ كأَنَّمــا * عـلى مَتْنِـهِ مِـنْ دَجْنِـهِ حُـلَلٌ خُضْرُ
18 - وغيْــثٍ ظَنَنَّــا تَحْتَــهُ أَنَّ عـامرًا * عَـلا لـم يَمُـتْ أَو في السحابِ له قَبْرُ
19 - أو ابْـنَ ابْنِـهِ البـاقي عَـليَّ بْـنَ أَحمَدٍ * يَجُـودُ بِـهِ لـو لـم أَجُـزْ ويَدي صِفْرُ
20 - وإنَّ ســحابًا جَــوْدُهُ مِثْــلُ جُـودِهِ * سـحابٌ عـلى كُـلِّ السَّـحابِ لَهُ فَخْرُ
21 - فَتًــى لا يَضُـمُّ القَلْـبُ هِمَّـاتِ قَلْبِـهِ * ولَـوْ ضَمَّهـا قَلْـبٌ لَمـا ضَمَّـهُ صَدْرُ
22 - وَلا يَنْفَــعُ الإِمكــانُ لَـوْلا سـخاؤُهُ * وهَـلْ نـافِعٌ لَـوْلا الأكُـفُّ القَنا السُّمرُ
23 - قِـرانٌ تَلاقَـى الصَّلْـتُ فيـهِ وعـامِرٌ * كمــا يَتَلاقَــى الهِنْـدُوانِيُّ والنَّصْـرُ
24 - فجــاءَ بِـهِ صَلْـتَ الجـبَينِ مُعَظَّمًـا * تَـرَى النـاسَ قُـلاًّ حَوْلَـهُ وهُـمُ كُـثْرُ
25 - مُفَــدًّى بِآبــاءِ الرِّجــالِ سـمَيذَعًا * هُـوَ الكَـرَمُ المَـدُّ الـذي مـا لَهُ جَزرُ
26 - ومـا زلْـتُ حـتَّى قـادني الشَّوقُ نَحوَه * يُسـايِرُني فـي كُـلِّ رَكْـبٍ لَـهُ ذِكْـرُ
27 - وأَسْــتَكْبِرُ الأَخْبــارَ قَبْــلَ لِقائِــهِ * فلَمَّــا التَقَيْنـا صَغَّـرَ الخـبَرَ الخُـبْرُ
28 - إليـك طَعَنَّـا فـي مـدى كُلِّ صفْصَفٍ * بِكُــلّ وآةٍ كُــلُّ مــا لَقِيـتْ نَحْـرُ
29 - إذا وَرِمَـتْ مِـن لَسْـعةٍ مَرِحـتْ لهـا * كـأنَّ نَـوالا صـرَّ فـي جِلْدِهـا النِّبْرُ
30 - فجئْنـاك دُونَ الشَّـمَس والبَدر في النّوَى * ودُونَـكَ فـي أحـوالِكَ الشَّـمس والبَدْرُ
31 - كــأَنَّكَ بَــردُ المـاءِ لا عَيش دُونَـهُ * ولـو كُـنْتَ بَـردَ المـاءِ لم يَكُنِ العِشْرُ
32 - دَعـاني إِلَيْـكَ العِلْـمُ والحِـلْمُ والحِجَى * وهـذا الكَـلامُ النَّظْـمُ والنـائِلُ النَّـثْرُ
33 - ومـا قلـتُ مِـنْ شِـعْرٍ تَكـادُ بُيوتُـهُ * إِذا كُـتِبَت يبْيَـضُّ مِـنْ نُورِهـا الحِبْرُ
34 - كــأًنَّ المَعـاني فـي فَصاحَـةِ لَفْظهـا * نجــومُ الثُّريَّــا أَو خَـلائِقُك الزُّهْـرُ
35 - وجَــنَّبَني قُــرْبَ السـلاطينِ مَقْتُهـا * ومـا يَقْتَضينـي مِـن جَماجِمِهـا النَّسرُ
36 - وإِنِّـي رأَيـتُ الضُّـرَّ أحسَـنَ مَنْظَـرًا * وأَهْـوَنَ مِـن مَـرْأَى صَغـيرٍ بِـهِ كِبْرُ
37 - لِســاني وَعَيْنــي والفُـؤَادُ وَهِمَّتـي * أَوُدُّ اللَّـواتي ذا اسـمُها منـكَ والشَّـطْرُ
38 - وَمـا أَنـا وَحـدي قلْـتُ ذا الشِّـعْرَ كُلهُ * ولكِـنْ لِشِـعْري فيـكَ مِـنْ نَفْسِهِ شِعْرُ
39 - وَمـا ذا الـذي فيـهِ مِـنَ الحسنِ رَوْنَقًا * ولكِـن بَـدا فـي وَجهِـهِ نَحْـوَكَ البِشْرُ
40 - وإِنّــي ولــو نِلْـتَ السـماءَ لَعـالِمٌ * بـأنّك مـا نِلْـتَ الـذي يوجـبُ القدْرُ
41 - أَزالَــتْ بِــكَ الأيَّـامُ عَتْبـي كأَنمـا * بَنُوهـا لَهـا ذنْـبٌ وأَنْـتَ لَهـا عُـذرُ
أُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ * وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ