سعد بن حسين
09-05-2004, 11:14 AM
( لغــة البـــكاء ..... أروع لغات العالم وأقواها ..؟)
كـان هـذا الموضــوع في الأصــل ردا على تعـقيب لأخــت فاضلة (…)
ذكـرت فـي طـيات كـلامها المعـطر ، أنها بكـت تأثرا بما قـرأته في بعـض موضـوعاتي ، التـي مـن الله بهـا عـلي …..
والحـمد لله أن هـذا المعـنى كـنت قد سمـعته كـثيرا من أخـوة وأخـوات ، وكـيف أنهـم لم يتمـالكـوا دمـوعــهم ،
مـع تلك المعـاني الروحـية التي مـروا بقلـوبهم عـليها ….
فكـتبت إليها مستـعينا بالله ، مـعتمـدا عـليه ….( مـع إضـافات قـليلة )
- - - - - -
…..نبـض كـلماتك وجـد له صـداه في قـلبي بوضـوح ........
ربمـا لأني أقـرأها وأنا في حـالة روحـية طيـبة ، بعد صـلاة فجـرية خـاشعة ، أصـغيت فـيها
_ والكـون مـعي _ بكـلية قلـبي إلى تلاوة مـؤثرة ، من إمـام حـسن الصـوت ، رائع الـنبرة....
وبمـجرد أن انصـرفت من الصـلاة ، قـرأت كـلماتك الرائعـة ، فـتأثرت بهـا كـثيراً ، وجـاشت المعـاني جـيشان النهـر ....
لاسيـما وأنت تتحـدثين عن لغـة البكـاء ....!!
آآآآآه .. مـا أروع هـذه اللغـة بين كـل لغـات العـالم الحـي …..!
ولغـة البكـاء في الأصـل تشجـيني وتهـزني وتطـربني ، وأنوح عـلى نفـسي حـين أسمـع إنسانا يذكـرها ..
مستمـتعاً بهـا .. مـتلـذذاً خـلالها ..
آآآآآه يا ربـي ، ما أقـسى قـلبي ..!
لغـة البكـاء إذا هبـت علـي نسائمـها __ على فـترات متباعـدة ، بين الوقـت والوقـت _
فـإنها تُحـيل لـيلي نهـارا .. وخـلي عـسلاً .. وهـمي فـرحـا خـالصاً ..
لـغة البكـاء أيتهـا الفـاضـلة ....؟؟
لغـة عجـيبة سرعـان مـا تتفتـح لهـا أبواب السـماء بشكـل مبهـر ...
فـكم أغـبطك علـى تلك اللحـظات المشـرقة التي هـطلت فيـها عـيناك بدموعـهما ...فهـنيئاً لك ..
وأرجـوك … ثم أرجـوك ، أن لا تحـاولي حـبس هـذه الفـيض إذا رغـب في الخـروج ..
الدمـوع من أجـل الله تعـالى ، أروع نعـمة يمـن بهـا الله تعـالى على مـن يشـاء من عـباده ..
والمحـروم كـل المحـروم من قحـطت عـينه ، ولـم تتندى بالـدمـع ،
فـذلك علامـة على جـفاف القـلب والعـياذ بـالله .. فهـنيئا لك مـرة أخـرى ...
وأسـأل الله أن يأجـرني أن كـنت سببـا مهيجـا يدفـعك إلى هـذه الرحـاب الرائعـة الطـاهـرة ..
آآآآآه كـم أشـتاق أن يمـن الله عـلي بعـينين هـطالتين بالـدمـوع ، يغـزر فيـهما الفـيض ،
لأغـسل قـلبي كـل حـين بهـذا المـطر الجمـيل ...
أيتهـا الفاضـلة ..
لا تظـني أن لـغة البكـاء دلـيل عجـز ...
هـذا إيحـاء الشيطـان ليقطعـك عن طـريق سمـاوي مشـرق تعـرجـين من خـلاله نحـو الأعـلى ،
ثم الأعـلى والأرقـى ...
دلـيلي بين يدي على صحـة مـا أقـول :
ألم يكـن رسـول الله صلى الله عـليه وسلم كـثير البكـاء ، غـزير الدمعـة ...
_ وهـو من هـو في فضلـه وكـماله وجـمالـه وروعـته .._ !؟
وكـذلك كـان أصحـابه الكـرام ..
ولا عجـب في ذلك.. فـإنما هم يحـاولون أن يكـونوا نسخـة من حـبيبهم ، رأوه يبكـي فعـرفوا ...
أن الطـريق سـالك نحـو السمـاء من هذا المنـعطف ، فشرعـوا يسلكـونه في فـرح ...!
مـرة ثانية ... وطـلب :
إذا انفتـح لك باب البكـاء ، فليهـتز قـلبك بالفـرح ، وشمـري وهـرولي ،
وأطلـقي العـنان لهـذا الينـبوع يتفجـر كـما يشـاء ، ثم انظـري ثمـرته وبركـته على قـلبك ، بعد أن ينقطـع بلحـظات ....
أحـسبك ستجـدين روحـك ترفـرف ، وقـلبك يضـيء ، ونفسـك تترقـى ....
وأمـا طلـبي ..
في تلك اللحـظة .. ودموعـك تنسـاب على خـديك ، وتحـول كـثرتها بيـنك وبين الـرؤية الواضحـة للأشـياء .....
في تلك اللحـظة السمـاوية الخـالصة الصـرفة .....
في تلك اللحـظة التي تتفتـح فيـها بين يديك أبواب الـسماء على مـصراعـيها ....
في تلك اللحـظة الـتي تتابعـك عـيون الملائكـة بإعجـاب شديد .....
في تلك اللحـظة التي يقـف الكـون ينظر إلى امـرأة منكـسرة بين يدي مـولاها يهـتز قلـبها بقـوة حتى جـاشت دمـوعها .......
في تلك اللحـظة .. تذكـري أن لك أخـا ينتظر دعـائك الحـار لـه ، لعـل الله ينفعـه بسببـك .….
بل تذكـري إخـوانك المسلـمين في كـل مكـان ، فمـن يدري لعـل الله ينفع بدعـائك من حـيث لا تحـتسبين ..
لـولا أني مضـطر للخـروج الآن ،
فمـن يدري إلى أين سأصـل بهـذه الكلمـات الروحـية التي فتـح الله بها بعد قـراءة كـلامك المعـطر الـطيب ....
فجـزاك الله خـير الجـزاء أن كـنت سبـبا من استجـاشتها وتحـريكـها ..
بارك الله في حـياتك وعمـرك .. ووقـتك وجهـدك …..
والسـلام عـليك ورحمـة الله وبركـاته
والله الموفق..
كـان هـذا الموضــوع في الأصــل ردا على تعـقيب لأخــت فاضلة (…)
ذكـرت فـي طـيات كـلامها المعـطر ، أنها بكـت تأثرا بما قـرأته في بعـض موضـوعاتي ، التـي مـن الله بهـا عـلي …..
والحـمد لله أن هـذا المعـنى كـنت قد سمـعته كـثيرا من أخـوة وأخـوات ، وكـيف أنهـم لم يتمـالكـوا دمـوعــهم ،
مـع تلك المعـاني الروحـية التي مـروا بقلـوبهم عـليها ….
فكـتبت إليها مستـعينا بالله ، مـعتمـدا عـليه ….( مـع إضـافات قـليلة )
- - - - - -
…..نبـض كـلماتك وجـد له صـداه في قـلبي بوضـوح ........
ربمـا لأني أقـرأها وأنا في حـالة روحـية طيـبة ، بعد صـلاة فجـرية خـاشعة ، أصـغيت فـيها
_ والكـون مـعي _ بكـلية قلـبي إلى تلاوة مـؤثرة ، من إمـام حـسن الصـوت ، رائع الـنبرة....
وبمـجرد أن انصـرفت من الصـلاة ، قـرأت كـلماتك الرائعـة ، فـتأثرت بهـا كـثيراً ، وجـاشت المعـاني جـيشان النهـر ....
لاسيـما وأنت تتحـدثين عن لغـة البكـاء ....!!
آآآآآه .. مـا أروع هـذه اللغـة بين كـل لغـات العـالم الحـي …..!
ولغـة البكـاء في الأصـل تشجـيني وتهـزني وتطـربني ، وأنوح عـلى نفـسي حـين أسمـع إنسانا يذكـرها ..
مستمـتعاً بهـا .. مـتلـذذاً خـلالها ..
آآآآآه يا ربـي ، ما أقـسى قـلبي ..!
لغـة البكـاء إذا هبـت علـي نسائمـها __ على فـترات متباعـدة ، بين الوقـت والوقـت _
فـإنها تُحـيل لـيلي نهـارا .. وخـلي عـسلاً .. وهـمي فـرحـا خـالصاً ..
لـغة البكـاء أيتهـا الفـاضـلة ....؟؟
لغـة عجـيبة سرعـان مـا تتفتـح لهـا أبواب السـماء بشكـل مبهـر ...
فـكم أغـبطك علـى تلك اللحـظات المشـرقة التي هـطلت فيـها عـيناك بدموعـهما ...فهـنيئاً لك ..
وأرجـوك … ثم أرجـوك ، أن لا تحـاولي حـبس هـذه الفـيض إذا رغـب في الخـروج ..
الدمـوع من أجـل الله تعـالى ، أروع نعـمة يمـن بهـا الله تعـالى على مـن يشـاء من عـباده ..
والمحـروم كـل المحـروم من قحـطت عـينه ، ولـم تتندى بالـدمـع ،
فـذلك علامـة على جـفاف القـلب والعـياذ بـالله .. فهـنيئا لك مـرة أخـرى ...
وأسـأل الله أن يأجـرني أن كـنت سببـا مهيجـا يدفـعك إلى هـذه الرحـاب الرائعـة الطـاهـرة ..
آآآآآه كـم أشـتاق أن يمـن الله عـلي بعـينين هـطالتين بالـدمـوع ، يغـزر فيـهما الفـيض ،
لأغـسل قـلبي كـل حـين بهـذا المـطر الجمـيل ...
أيتهـا الفاضـلة ..
لا تظـني أن لـغة البكـاء دلـيل عجـز ...
هـذا إيحـاء الشيطـان ليقطعـك عن طـريق سمـاوي مشـرق تعـرجـين من خـلاله نحـو الأعـلى ،
ثم الأعـلى والأرقـى ...
دلـيلي بين يدي على صحـة مـا أقـول :
ألم يكـن رسـول الله صلى الله عـليه وسلم كـثير البكـاء ، غـزير الدمعـة ...
_ وهـو من هـو في فضلـه وكـماله وجـمالـه وروعـته .._ !؟
وكـذلك كـان أصحـابه الكـرام ..
ولا عجـب في ذلك.. فـإنما هم يحـاولون أن يكـونوا نسخـة من حـبيبهم ، رأوه يبكـي فعـرفوا ...
أن الطـريق سـالك نحـو السمـاء من هذا المنـعطف ، فشرعـوا يسلكـونه في فـرح ...!
مـرة ثانية ... وطـلب :
إذا انفتـح لك باب البكـاء ، فليهـتز قـلبك بالفـرح ، وشمـري وهـرولي ،
وأطلـقي العـنان لهـذا الينـبوع يتفجـر كـما يشـاء ، ثم انظـري ثمـرته وبركـته على قـلبك ، بعد أن ينقطـع بلحـظات ....
أحـسبك ستجـدين روحـك ترفـرف ، وقـلبك يضـيء ، ونفسـك تترقـى ....
وأمـا طلـبي ..
في تلك اللحـظة .. ودموعـك تنسـاب على خـديك ، وتحـول كـثرتها بيـنك وبين الـرؤية الواضحـة للأشـياء .....
في تلك اللحـظة السمـاوية الخـالصة الصـرفة .....
في تلك اللحـظة التي تتفتـح فيـها بين يديك أبواب الـسماء على مـصراعـيها ....
في تلك اللحـظة الـتي تتابعـك عـيون الملائكـة بإعجـاب شديد .....
في تلك اللحـظة التي يقـف الكـون ينظر إلى امـرأة منكـسرة بين يدي مـولاها يهـتز قلـبها بقـوة حتى جـاشت دمـوعها .......
في تلك اللحـظة .. تذكـري أن لك أخـا ينتظر دعـائك الحـار لـه ، لعـل الله ينفعـه بسببـك .….
بل تذكـري إخـوانك المسلـمين في كـل مكـان ، فمـن يدري لعـل الله ينفع بدعـائك من حـيث لا تحـتسبين ..
لـولا أني مضـطر للخـروج الآن ،
فمـن يدري إلى أين سأصـل بهـذه الكلمـات الروحـية التي فتـح الله بها بعد قـراءة كـلامك المعـطر الـطيب ....
فجـزاك الله خـير الجـزاء أن كـنت سبـبا من استجـاشتها وتحـريكـها ..
بارك الله في حـياتك وعمـرك .. ووقـتك وجهـدك …..
والسـلام عـليك ورحمـة الله وبركـاته
والله الموفق..