راعي الأوله
08-11-2004, 10:00 AM
المرأة ذلك الفيض الجميل الذي يسري في النفس سريان الندى على بتلات الزهر في لحظة إشراقة ساحرة، المرأة ذلك البدر المنير في نفق الحياة، المرأة تلك الشمعة المضيئة في قلب الرجل، المرأة تلك العبارة المشرقة في مفردات الحياة، المرأة هي القلب النابض للحياة، بدونها تموت الأرض، وبدونها يصاب الرجل بجفاف الفكر والمعنى، بدون المرأة تتوارى البسمة، وتبكي الكلمة، وتتحجر الدمعة على شاطئ العين الفسيح.. هنيئاً لك أيتها المرأة هذه الأوصاف وهي غيض من فيض أفضالك، وأهمية مكانك، فكم أبكيت من شاعر، وكم أسعدت من ساهر، وكم قتلت من عاشق.
عذراً.. وألف عذر سيدتي على تقصيرنا في حقك يوم كنا حملاً ثقيلاً قاسياً على جدار رحمك الدافئ، فخرجنا إلى الحياة على أنوار بسماتك وصادق دعواتك المعلقة بقبولها في الملأ الأعلى، رغم معاناة المخاض وقسوة الصراخ، وبحق كنت حينها ضاحكة مسرورة.
عذراً.. يوم سلبناك لذيذ النوم في هدأة الليل البهيم، فشربنا حينها لبنك السائغ، ونمنا ملء جفوننا قريري العين على جمال تلاوتك، وأنغام دموعك، وسعدنا بإيقاعات ضربات يديك الكريمتين على الظهر الطفولي، ولسان حالك يقول: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا..} يا إلهي، كم نحن قساة في حقك، وكم أنت رائعة في عطفك!
شكراً.. لك يوم تعلمنا من مدرستك العامرة بالحب والعطاء فنون القيادة الراقية، فلم نقطع الإشارة، ولم نصدم العمارة، ولم نزعج الحارة، ولم نؤذ المارة.
شكراً دائماً يوم ألبست رجالاً ونساءً أثواباً من العطاء، وأهديتِ إليهم أزهاراً من الوفاء، وطوقتِ أجيادهم بعقود فريدة من البذل والفداء، ورسمتِ على جبينهم غناء تشدو على رباها بلابل الحب، وأطيار العفة، وترفرف راياتها بأنوار الحشمة.
ولكن.. أسفاً وخجلاً؛ لأننا لم نرعك حق رعايتك، ولم نرع حق قرابتك وميثاق نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – يوم أكد ثلاثاً أن أحق الناس بالصحبة والحب والعطف هي أنت رمز الحنان وعنوان التضحية.
سيدتي.. نعم، لتسهمي في القيادة، نقولها بملء أفواهنا وبراءة أطفالنا، ولكن ليست قيادة أرضية، نريدها قيادة عليا نحو مدارج العلم والإيمان والحضارة والازدهار، ونحو بناء جيل عظيم يحمل الأمانة ويقود الأمة ويؤدي الرسالة الإسلامية الخالدة ويبني القيم ويزرع المبادئ الأصيلة والمثل العليا في نفوس الجيل، وحين يقول القائل: "وراء كل رجل عظيم امرأة" نقول نحن: "أيها العالم، وراء كل جيل عظيم امرأة مسلمة".
سيدتي.. نعم لتسهمي في قيادة الأمة فأنت الحضن الدافئ لأبنائها، والبلسم الشافي لجراحها، تماماً كقيادة أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها – في بدايات الدعوة يوم رسمت بعباراتها العظيمة لوحة بيضاء من الهدوء والطمأنينة في روع النبي – صلى الله عليه وسلم – حينما أتاه جبريل في غار حراء، فزرعت في فؤاده الشريف كلمات الثقة وقوة الانطلاقة وصدق العبارة، فانتشر النور وقويت الأمة، وأصبحنا حينها قادة الدنيا ورعاة السلام ومنارات العلم ومتخذي قرار الحضارة.
نعم.. لمشاركة المرأة في القيادة، ولكن ليست قيادة لزمن مؤقت، ولا وفق لوائح معينة، ولا حسب إشارات ملونة، ولا حسب أقاليم وحدود معينة، نريدها قيادة شاملة كاملة تقودنا بإبداعاتها، وعطائها، وجدها، وحبها، ودموعها الصادقة، نريدها قيادة عالمية تعبر بنا المحيطات، وتسير بنا القارات، فالزمن مفتوح، واللوائح كتابها سماوي مفتوح، والإشارات خضراء دائماً مفتحة.
أيتها المرأة.. نعم نحو قيادة على أسس ربانية، أنظمتها محمدية، وقيمها إسلامية، ورخصتها عالمية.
=========== مــنـــقـــول =============
عذراً.. وألف عذر سيدتي على تقصيرنا في حقك يوم كنا حملاً ثقيلاً قاسياً على جدار رحمك الدافئ، فخرجنا إلى الحياة على أنوار بسماتك وصادق دعواتك المعلقة بقبولها في الملأ الأعلى، رغم معاناة المخاض وقسوة الصراخ، وبحق كنت حينها ضاحكة مسرورة.
عذراً.. يوم سلبناك لذيذ النوم في هدأة الليل البهيم، فشربنا حينها لبنك السائغ، ونمنا ملء جفوننا قريري العين على جمال تلاوتك، وأنغام دموعك، وسعدنا بإيقاعات ضربات يديك الكريمتين على الظهر الطفولي، ولسان حالك يقول: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا..} يا إلهي، كم نحن قساة في حقك، وكم أنت رائعة في عطفك!
شكراً.. لك يوم تعلمنا من مدرستك العامرة بالحب والعطاء فنون القيادة الراقية، فلم نقطع الإشارة، ولم نصدم العمارة، ولم نزعج الحارة، ولم نؤذ المارة.
شكراً دائماً يوم ألبست رجالاً ونساءً أثواباً من العطاء، وأهديتِ إليهم أزهاراً من الوفاء، وطوقتِ أجيادهم بعقود فريدة من البذل والفداء، ورسمتِ على جبينهم غناء تشدو على رباها بلابل الحب، وأطيار العفة، وترفرف راياتها بأنوار الحشمة.
ولكن.. أسفاً وخجلاً؛ لأننا لم نرعك حق رعايتك، ولم نرع حق قرابتك وميثاق نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – يوم أكد ثلاثاً أن أحق الناس بالصحبة والحب والعطف هي أنت رمز الحنان وعنوان التضحية.
سيدتي.. نعم، لتسهمي في القيادة، نقولها بملء أفواهنا وبراءة أطفالنا، ولكن ليست قيادة أرضية، نريدها قيادة عليا نحو مدارج العلم والإيمان والحضارة والازدهار، ونحو بناء جيل عظيم يحمل الأمانة ويقود الأمة ويؤدي الرسالة الإسلامية الخالدة ويبني القيم ويزرع المبادئ الأصيلة والمثل العليا في نفوس الجيل، وحين يقول القائل: "وراء كل رجل عظيم امرأة" نقول نحن: "أيها العالم، وراء كل جيل عظيم امرأة مسلمة".
سيدتي.. نعم لتسهمي في قيادة الأمة فأنت الحضن الدافئ لأبنائها، والبلسم الشافي لجراحها، تماماً كقيادة أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها – في بدايات الدعوة يوم رسمت بعباراتها العظيمة لوحة بيضاء من الهدوء والطمأنينة في روع النبي – صلى الله عليه وسلم – حينما أتاه جبريل في غار حراء، فزرعت في فؤاده الشريف كلمات الثقة وقوة الانطلاقة وصدق العبارة، فانتشر النور وقويت الأمة، وأصبحنا حينها قادة الدنيا ورعاة السلام ومنارات العلم ومتخذي قرار الحضارة.
نعم.. لمشاركة المرأة في القيادة، ولكن ليست قيادة لزمن مؤقت، ولا وفق لوائح معينة، ولا حسب إشارات ملونة، ولا حسب أقاليم وحدود معينة، نريدها قيادة شاملة كاملة تقودنا بإبداعاتها، وعطائها، وجدها، وحبها، ودموعها الصادقة، نريدها قيادة عالمية تعبر بنا المحيطات، وتسير بنا القارات، فالزمن مفتوح، واللوائح كتابها سماوي مفتوح، والإشارات خضراء دائماً مفتحة.
أيتها المرأة.. نعم نحو قيادة على أسس ربانية، أنظمتها محمدية، وقيمها إسلامية، ورخصتها عالمية.
=========== مــنـــقـــول =============