راعي الأوله
08-04-2004, 09:20 AM
الساعة الثانية عشرة .. منتصف الليل . جرس الهاتف يرن ، من تراه يتصل في هذه الساعة المتأخرة ؟
- ألو
- أهلاً ليلى .. كيف حالك
- بخير والحمد لله يا سعاد .. خيراً إن شاء الله اتصالك .. متأخر .
- كارثة يا ليلى .. خالد ما أدري إيش صار فيه ؟!
- نعم يا ليلى ، لقد جن زوجي خالد ، أصبح مراهقاً لا أستطيع أن أتخيل أن هذا زوجي العاقل الرزين .
- حسناً سعاد أخبريني ما حدث .. كيف صار زوجك مراهقاً .. ربما تبالغين .. ما شاء الله خالد زينة الرجال .
- اسمعي يا ليلى .. أصبح خالد يطلب مني أموراً لا أحبها ، وأن أرتدي تلك الملابس الفاضحة ، ملابس لا تناسبني كامرأة متزنة ومتدينة ، إنها ملابس الفتيات المراهقات ، كثيراً ما يحضرها لي هدية بعد سفره ، يقول إنّ من واجبي عليه أن يراني فيها .. إنه يريدني دائماً أنيقة ومتزينة وجميلة وأيضاً مبتسمة .
اسمعي ماذا يقول لي عند غضبه : أنت امرأة لا تهتمين بأنوثتك .. لا تهتمين حتى بتصفيف شعرك وترتيبه .. أين العطر الساحر !! أين الزينة يا سعاد!!
لماذا لا تهتمين بحقوقي ؟ هل نسيت أني رجل ولي مشاعر لا أستطيع تجاهلها أو كبتها ؟
أنت لا تهتمين سوى بالمنزل والأولاد والجلوس مع الصديقات.
أنت يا زوجتي الحبيبة .. مثالية كربة بيت مثالية كأم مربية. .
مثالية في العلاقات الاجتماعية ومساعدة الآخرين .
أنا أشهد لك بذلك .. وأحب كثيراً هذا فيك ، ولكن أين أنا يا سعاد ؟!
أنا يا عزيزتي لا أريد أن أعيش حياة مملة رتيبة .
عندما نجلس معاً لا يخرج حديثنا عن دائرة المسؤوليات والطلبات .. دائماً تصدين رغباتي في الحديث عن المشاعر والشجون والعواطف.
دائماً ترددين : قد كبرنا على هذا .. أصبح لنا أولاد وبنات . أنت لا تعلمين يا حبيبتي أن ليس للمشاعر والرغبات عمر أو زمن ما دامت لدى الشخص طاقة وعواطف تتجدد باستمرار .. ألا تعلمين أني أتعرض للفتنة ليلاً ونهاراً ويجب عليك أن تحتضني هذه الطاقة حتى لا أقع في الزلل ؟
اسمعي يا سعاد .. أنا أريد أنثى بمعنى الكلمة .. أريد حبيبة وصديقة .. أريد امرأة أشعر بجانبها كأني طفل تعتنين به وتلهين معه .
آه يا ليلى .. عوضي على الله في خالد..
- اسمعيني يا سعاد إن زوجك على حق فيما قال .. ولا ألومه أبداً بل أنا أعتبره زوجاً رائعاً لأنه استطاع أن يخرج لك ما في نفسه وأن يطالبك بحقوقه بصراحة شديدة لا نجدها في بعض الرجال .. إن أغلبيتهم يصابون بخيبة الأمل في زوجاتهم وحرصاً على مشاعر الزوجة من مواجهتها فهو يحمي نفسه ودينه بزوجة أخرى يجد معها ما يفتقده في زوجته الأولى .. ولا يلام في هذا .
عزيزتي سعاد .. حقوق الزوج ليست في العلاقة الزوجية فقط ، بل هي أشمل من هذا بكثير كما قال لك خالد هو يريد أنثى بكل ما تشمل هذه الكلمة.
الرجل يريد امرأة إذا كان عندها كانت من أهل الدنيا ، وإذا غاب عنها كانت من أهل الآخرة.
هل استوعبت هذا يا سعاد !؟
جددي من الآن حياتك وكوني الأنثى الوحيدة في حياة زوجك .. لا تبخلي عليه بكلماتك الرقيقة وابتسامتك العذبة الجميلة .. اهتمي بأناقتك ورائحتك .
زوجك يا سعاد ليس مراهقاً ولا مجنوناً بل هو صوت مكبوت من الداخل آن له أن يصرخ من الواقع المؤلم .
إنه من المؤسف يا صديقتي أن المرأة بعد أن تتزوج ويرزقها الله بالأولاد ، تهمل زينتها وهندامها ظناً منها أن هذه أمور انتهت فأصبح لديها أمور أهم مثل ..
تربية الأولاد وتحصيلهم الدراسي ، مراقبة أخلاقهم وتهذيبها ، ثم أمور البيت والعلاقات الاجتماعية .. الخ .
نعم هذه أمور مهمة ونطالب بها ولا نسمح بالتقصير فيها.
ولكن لا تنسي نفسها أنها أنثى .. لا تظن أن زوجها اكتفى بهذا .
كثير من الأزواج يتألمون على حالهم وحال زوجاتهم .. يصرخون بصوت مكتوم : أين الأيام الجميلة .. أين تلك المرأة الرشيقة .. الأنيقة .
أين زوجتي المحبة التي كانت تطربني بكلامها العذب ورائحتها الزكية ؟ أين الحب والمشاعر التي طالما احتوتني بها .
عزيزتي سعاد .. إن المرأة الصالحة هي التي تُعف عين زوجها عن أن يرى سواها.
ألا يشم إلا رائحتها الزكية.
وألا يرغب إلا فيها.
المرأة الذكية تستطيع أن تجعل حياة زوجها وحياتها قصة حب لا تنتهي ، ومشاعر لا تموت ، وحياة تتجدد باستمرار رغم مرور السنين .
كلمة أقولها أخيراً لك ولكل زوجة .. احتوي زوجك قبل أن تحتويه أخرى.
=============== مــنــقــول ================
- ألو
- أهلاً ليلى .. كيف حالك
- بخير والحمد لله يا سعاد .. خيراً إن شاء الله اتصالك .. متأخر .
- كارثة يا ليلى .. خالد ما أدري إيش صار فيه ؟!
- نعم يا ليلى ، لقد جن زوجي خالد ، أصبح مراهقاً لا أستطيع أن أتخيل أن هذا زوجي العاقل الرزين .
- حسناً سعاد أخبريني ما حدث .. كيف صار زوجك مراهقاً .. ربما تبالغين .. ما شاء الله خالد زينة الرجال .
- اسمعي يا ليلى .. أصبح خالد يطلب مني أموراً لا أحبها ، وأن أرتدي تلك الملابس الفاضحة ، ملابس لا تناسبني كامرأة متزنة ومتدينة ، إنها ملابس الفتيات المراهقات ، كثيراً ما يحضرها لي هدية بعد سفره ، يقول إنّ من واجبي عليه أن يراني فيها .. إنه يريدني دائماً أنيقة ومتزينة وجميلة وأيضاً مبتسمة .
اسمعي ماذا يقول لي عند غضبه : أنت امرأة لا تهتمين بأنوثتك .. لا تهتمين حتى بتصفيف شعرك وترتيبه .. أين العطر الساحر !! أين الزينة يا سعاد!!
لماذا لا تهتمين بحقوقي ؟ هل نسيت أني رجل ولي مشاعر لا أستطيع تجاهلها أو كبتها ؟
أنت لا تهتمين سوى بالمنزل والأولاد والجلوس مع الصديقات.
أنت يا زوجتي الحبيبة .. مثالية كربة بيت مثالية كأم مربية. .
مثالية في العلاقات الاجتماعية ومساعدة الآخرين .
أنا أشهد لك بذلك .. وأحب كثيراً هذا فيك ، ولكن أين أنا يا سعاد ؟!
أنا يا عزيزتي لا أريد أن أعيش حياة مملة رتيبة .
عندما نجلس معاً لا يخرج حديثنا عن دائرة المسؤوليات والطلبات .. دائماً تصدين رغباتي في الحديث عن المشاعر والشجون والعواطف.
دائماً ترددين : قد كبرنا على هذا .. أصبح لنا أولاد وبنات . أنت لا تعلمين يا حبيبتي أن ليس للمشاعر والرغبات عمر أو زمن ما دامت لدى الشخص طاقة وعواطف تتجدد باستمرار .. ألا تعلمين أني أتعرض للفتنة ليلاً ونهاراً ويجب عليك أن تحتضني هذه الطاقة حتى لا أقع في الزلل ؟
اسمعي يا سعاد .. أنا أريد أنثى بمعنى الكلمة .. أريد حبيبة وصديقة .. أريد امرأة أشعر بجانبها كأني طفل تعتنين به وتلهين معه .
آه يا ليلى .. عوضي على الله في خالد..
- اسمعيني يا سعاد إن زوجك على حق فيما قال .. ولا ألومه أبداً بل أنا أعتبره زوجاً رائعاً لأنه استطاع أن يخرج لك ما في نفسه وأن يطالبك بحقوقه بصراحة شديدة لا نجدها في بعض الرجال .. إن أغلبيتهم يصابون بخيبة الأمل في زوجاتهم وحرصاً على مشاعر الزوجة من مواجهتها فهو يحمي نفسه ودينه بزوجة أخرى يجد معها ما يفتقده في زوجته الأولى .. ولا يلام في هذا .
عزيزتي سعاد .. حقوق الزوج ليست في العلاقة الزوجية فقط ، بل هي أشمل من هذا بكثير كما قال لك خالد هو يريد أنثى بكل ما تشمل هذه الكلمة.
الرجل يريد امرأة إذا كان عندها كانت من أهل الدنيا ، وإذا غاب عنها كانت من أهل الآخرة.
هل استوعبت هذا يا سعاد !؟
جددي من الآن حياتك وكوني الأنثى الوحيدة في حياة زوجك .. لا تبخلي عليه بكلماتك الرقيقة وابتسامتك العذبة الجميلة .. اهتمي بأناقتك ورائحتك .
زوجك يا سعاد ليس مراهقاً ولا مجنوناً بل هو صوت مكبوت من الداخل آن له أن يصرخ من الواقع المؤلم .
إنه من المؤسف يا صديقتي أن المرأة بعد أن تتزوج ويرزقها الله بالأولاد ، تهمل زينتها وهندامها ظناً منها أن هذه أمور انتهت فأصبح لديها أمور أهم مثل ..
تربية الأولاد وتحصيلهم الدراسي ، مراقبة أخلاقهم وتهذيبها ، ثم أمور البيت والعلاقات الاجتماعية .. الخ .
نعم هذه أمور مهمة ونطالب بها ولا نسمح بالتقصير فيها.
ولكن لا تنسي نفسها أنها أنثى .. لا تظن أن زوجها اكتفى بهذا .
كثير من الأزواج يتألمون على حالهم وحال زوجاتهم .. يصرخون بصوت مكتوم : أين الأيام الجميلة .. أين تلك المرأة الرشيقة .. الأنيقة .
أين زوجتي المحبة التي كانت تطربني بكلامها العذب ورائحتها الزكية ؟ أين الحب والمشاعر التي طالما احتوتني بها .
عزيزتي سعاد .. إن المرأة الصالحة هي التي تُعف عين زوجها عن أن يرى سواها.
ألا يشم إلا رائحتها الزكية.
وألا يرغب إلا فيها.
المرأة الذكية تستطيع أن تجعل حياة زوجها وحياتها قصة حب لا تنتهي ، ومشاعر لا تموت ، وحياة تتجدد باستمرار رغم مرور السنين .
كلمة أقولها أخيراً لك ولكل زوجة .. احتوي زوجك قبل أن تحتويه أخرى.
=============== مــنــقــول ================