بعد الوعد
07-06-2004, 08:47 PM
الكتابة تحتاج الى صفاء الذهن والخلو من المنغصات وما يدعو الى تقاطع وشرود الافكار والكلمات
اريد دائما ان ابقى معكم على اتصال مستمر واريد ان اكتب وان ارد واعلق واناقش ولكن لا اجد الوقت والمزاج الذي يدعوني الى ذلك
قبل قليل لا اعلم لماذا وجدت نفسي مشدودا الى الكتابة ولم اكن اعلم ماذا اكتب او عن اي موضوع سوف اتحدث
فكرت قليلا ثم قررت ان اتناول لوحة الحروف او الكيبورد واكتب ما تجود به نفسي
وها انا اكتب ووالله انني حتى هذه اللحظة لا اعلم عن اي موضوع سوف اتحدث ولا باي اسلوب سوف اكتب ولكن انا كما تعرفونني مسبقا عندما اكتب يغضب مني الكثير من الاعضاء ولا اعلم لماذا
هل لانني اقول الحق الذي ارى انه حق
ام لانني ثقيل الدم والظل وكل شئ
ام ان ذلك يعود الى شئ في نفس المتلقي
حقيقة لا اعلم
على كل حال
سوف اكتب لكم الان عن قصة حصلت لي انا وبعض الرفاق
حيث كنت قبل حوالي 10 سنوات في المنطقة الشرقية وتزامن وجودي حينها مع تأهل منتخبنا الى نهائيات كأس العالم في امريكا
وبالطبع كانت فرحتنا كبيرة وكنا ننتظر مع المنتظرون هذا الحدث مذ زمن
خرجنا في تلك الليلة التي اعلن فيها فوز المنتخب وتأهله الى النهائي وذهبنا الى كورنيش الخبر فوجدنا المئات من الناس يقفون على جنبات الطريق
وجدناهم مصفقين مشجعين يحملون الاعلام والرايات وتتعالى اصوات الاغاني الوطنية من مسجلات السيارت
وتولد صخب وفوضى وعرقلة كبيرة للحركة المرورية
كنت انا ورفاقي في البداية ننظر اليهم ونضحك وشيئا فشيئا وجدنا انفسنا نشارك بالهتاف والصياح واحضرنا الاعلام ورفعناها معهم ثم استقلينا سيارتنا لنسير مع الموكب الذي كان يجوب ارجاء الخبر ولا يلبث ان يعود الى الكورنيش
ثم اوقفنا السيارة وذهبنا لنشاهد جمع غفير من الناس تزاحموا وتجمعوا حول امر لم اكن على علم به
في البداية ضننت انها معركة قد قامت بين فريقين من المشجعين ولكن هذا الاعتقاد تلاشى لسببين اننا جميعا نشجع فريقا واحدا وهو المنتخب
والسبب الثاني انه مر بنا من اخبرنا بالحقيقة وبواقع ما يحدث هناك
مع الاسف لقد كان ذلك التجمهر حول مجموعة من الشباب الذين اخذت بهم النشوة كل ماخذ فقاموا يتمايلون ويرقصون امام هذا الجمع الغفير من الناس في منظر تعافه النفس
وكان الحاضرون ما بين مشجع وما بين مستنكر ومستهجن ولكن لا احد يستطيع ايقافهم
بعدها بقليل تجمهر الناس في مكان اخر
فذهبنا مسرعين ننتهب الخطى لنرى ماذا يحصل هناك ايضا
فوجدنا مجموعة من الفتيات ساقهن حظهن العاثر مع السائق الاجنبي الى ذلك المكان
فتعالت الصيحات وتتطايرت الاوراق والاعلام والرايات
وبدا كل يريد ان ينهش وان يرى
وبحكم انني قصير القامة لم اتمكن من مشاهدة الاحداث ولكن احد رفاقي كان يصف لي وكنت احاول ان ادفعه من الخلف لامنحه مكان اكثر قربا ووضوحا من مركز الحدث
بقينا على هذا الحال دقائق بسيطة
وفجأة
وبدون اي انذار او دليل
وبين لحظة وضحاها وجدنا انفسنا محاصرين برجال الطوارئ عندما لم يكن لديهم العمل الذي يقومون به الان اعانهم الله
خرجوا علينا من كل حدب وصوب باعداد مهولة يحمل كل واحد منهم عصى غليضة ( الهراوة ) ويضرب بها يمنة ويسرة دون تمييز لشخص المضروب او موقفه من الاحداث ودون تمييز ايضا لموقع وقع العصى من الجسد
فتعالت الاصوات وانطلقنا منتشرين باتجاه البحر باحثين عن النجاة وكان اصحاب الوزن الثقيل اقل حظا من غيرهم حيث ادى ثقلهم الى بطء حركتهم وبالتالي تعرضهم للضرب المبرح المباشر
وتم حصارنا امام البحر وكان احد المحاصرين معنا يصيح فينا ما زحنا ويقول ( يا مشجعين اليوم يومكم ان البحر امامكم والطوارئ ورائكم .. فاما سباحة واما مواجهة )
طبعا العدد كان كبير جدا وبالتالي قوات الامن المتواجده لن تستطيع السيطرة على الجميع
فقاموا باعطاءنا ثغرة لكي ننطلق منها الى بر الامان وبالفعل تقاطر الناس مسرعين عبر هذه الثغرة وتكرر المشهد حيث كان البدين منا يتعرض لاشد الضربات بل انني اتذكر انني ارى رجال الامن وهم يضحكون على تلك المناظر
فقط تخيلوا حوالي 500 شاب وهم يسيرون باقصى سرعة وصيحاتهم تتعالى في ارجاء المكان
بعدها خرجنا انا ورفاقي ولله الحمد سالمين غانمين لم يصبنا اذى
وبقيت تلك الذكريات عالقة في البال
ورغم ما كان فيها
الا انها تبقى ذكريات
ولكل منا ذكريات
فلا تبخلوا علينا بما تجود به انفسكم منها
ولكم خالص الود
بعد الوعد
اريد دائما ان ابقى معكم على اتصال مستمر واريد ان اكتب وان ارد واعلق واناقش ولكن لا اجد الوقت والمزاج الذي يدعوني الى ذلك
قبل قليل لا اعلم لماذا وجدت نفسي مشدودا الى الكتابة ولم اكن اعلم ماذا اكتب او عن اي موضوع سوف اتحدث
فكرت قليلا ثم قررت ان اتناول لوحة الحروف او الكيبورد واكتب ما تجود به نفسي
وها انا اكتب ووالله انني حتى هذه اللحظة لا اعلم عن اي موضوع سوف اتحدث ولا باي اسلوب سوف اكتب ولكن انا كما تعرفونني مسبقا عندما اكتب يغضب مني الكثير من الاعضاء ولا اعلم لماذا
هل لانني اقول الحق الذي ارى انه حق
ام لانني ثقيل الدم والظل وكل شئ
ام ان ذلك يعود الى شئ في نفس المتلقي
حقيقة لا اعلم
على كل حال
سوف اكتب لكم الان عن قصة حصلت لي انا وبعض الرفاق
حيث كنت قبل حوالي 10 سنوات في المنطقة الشرقية وتزامن وجودي حينها مع تأهل منتخبنا الى نهائيات كأس العالم في امريكا
وبالطبع كانت فرحتنا كبيرة وكنا ننتظر مع المنتظرون هذا الحدث مذ زمن
خرجنا في تلك الليلة التي اعلن فيها فوز المنتخب وتأهله الى النهائي وذهبنا الى كورنيش الخبر فوجدنا المئات من الناس يقفون على جنبات الطريق
وجدناهم مصفقين مشجعين يحملون الاعلام والرايات وتتعالى اصوات الاغاني الوطنية من مسجلات السيارت
وتولد صخب وفوضى وعرقلة كبيرة للحركة المرورية
كنت انا ورفاقي في البداية ننظر اليهم ونضحك وشيئا فشيئا وجدنا انفسنا نشارك بالهتاف والصياح واحضرنا الاعلام ورفعناها معهم ثم استقلينا سيارتنا لنسير مع الموكب الذي كان يجوب ارجاء الخبر ولا يلبث ان يعود الى الكورنيش
ثم اوقفنا السيارة وذهبنا لنشاهد جمع غفير من الناس تزاحموا وتجمعوا حول امر لم اكن على علم به
في البداية ضننت انها معركة قد قامت بين فريقين من المشجعين ولكن هذا الاعتقاد تلاشى لسببين اننا جميعا نشجع فريقا واحدا وهو المنتخب
والسبب الثاني انه مر بنا من اخبرنا بالحقيقة وبواقع ما يحدث هناك
مع الاسف لقد كان ذلك التجمهر حول مجموعة من الشباب الذين اخذت بهم النشوة كل ماخذ فقاموا يتمايلون ويرقصون امام هذا الجمع الغفير من الناس في منظر تعافه النفس
وكان الحاضرون ما بين مشجع وما بين مستنكر ومستهجن ولكن لا احد يستطيع ايقافهم
بعدها بقليل تجمهر الناس في مكان اخر
فذهبنا مسرعين ننتهب الخطى لنرى ماذا يحصل هناك ايضا
فوجدنا مجموعة من الفتيات ساقهن حظهن العاثر مع السائق الاجنبي الى ذلك المكان
فتعالت الصيحات وتتطايرت الاوراق والاعلام والرايات
وبدا كل يريد ان ينهش وان يرى
وبحكم انني قصير القامة لم اتمكن من مشاهدة الاحداث ولكن احد رفاقي كان يصف لي وكنت احاول ان ادفعه من الخلف لامنحه مكان اكثر قربا ووضوحا من مركز الحدث
بقينا على هذا الحال دقائق بسيطة
وفجأة
وبدون اي انذار او دليل
وبين لحظة وضحاها وجدنا انفسنا محاصرين برجال الطوارئ عندما لم يكن لديهم العمل الذي يقومون به الان اعانهم الله
خرجوا علينا من كل حدب وصوب باعداد مهولة يحمل كل واحد منهم عصى غليضة ( الهراوة ) ويضرب بها يمنة ويسرة دون تمييز لشخص المضروب او موقفه من الاحداث ودون تمييز ايضا لموقع وقع العصى من الجسد
فتعالت الاصوات وانطلقنا منتشرين باتجاه البحر باحثين عن النجاة وكان اصحاب الوزن الثقيل اقل حظا من غيرهم حيث ادى ثقلهم الى بطء حركتهم وبالتالي تعرضهم للضرب المبرح المباشر
وتم حصارنا امام البحر وكان احد المحاصرين معنا يصيح فينا ما زحنا ويقول ( يا مشجعين اليوم يومكم ان البحر امامكم والطوارئ ورائكم .. فاما سباحة واما مواجهة )
طبعا العدد كان كبير جدا وبالتالي قوات الامن المتواجده لن تستطيع السيطرة على الجميع
فقاموا باعطاءنا ثغرة لكي ننطلق منها الى بر الامان وبالفعل تقاطر الناس مسرعين عبر هذه الثغرة وتكرر المشهد حيث كان البدين منا يتعرض لاشد الضربات بل انني اتذكر انني ارى رجال الامن وهم يضحكون على تلك المناظر
فقط تخيلوا حوالي 500 شاب وهم يسيرون باقصى سرعة وصيحاتهم تتعالى في ارجاء المكان
بعدها خرجنا انا ورفاقي ولله الحمد سالمين غانمين لم يصبنا اذى
وبقيت تلك الذكريات عالقة في البال
ورغم ما كان فيها
الا انها تبقى ذكريات
ولكل منا ذكريات
فلا تبخلوا علينا بما تجود به انفسكم منها
ولكم خالص الود
بعد الوعد