بعد الوعد
06-12-2004, 01:45 AM
ايام الدراسة في الجامعة صحيت يوم الجمعة بدري ومريت على بوفية اسمها السعادة في الخبر اخذت لي سندوتشات وعصير وتوجهت مباشرة الى شاطئ نصف القمر وكانت الساعة لا تزال السادسة صباحا وفي الطريق اكلت سندوتشاتي حتى وصلت واخذت ابحث عن مكان بعيد وهادئ وبالفعل وجدت المكان وفي تلك الايام كانت الزحمة اقل من الان بكثير.. اللي حصل اني وقفت سيارتي ونزلت ووقفت لحالي امام البحروكان وقت الشروق والجو جميل وهادئ يعني ما ود الواحد الا يقعد ويسبح في بحر الخيال مع تلاطم الامواج الخفيفة لبحر الواقع.
المهم اني جلست شويه اتفرج واغني واستمتع بذا الاجواء الرائعة الين طلعت الشمس صح
وبدأ الجو يزداد حرارة قلت يالله خلاص بامشي
على بالي اني بس ادق سلف واحرك
المهم شغلت السيارة وحطيتها في الار او الريوس وادوس بنزين الا والله مكانك سر
اش السالفة
غرزت
نزلت وشفت الوضع لقيته ما يحمس
رجعت وحاولت استخدم كل فنون القيادة اللي تعلمتها
اروح قدام خطوة
وارجع ورى خطوة
وشوي شوي
الين غاصت الكفرات الخلفية في اعماق الارض
نزلت من السيارة وبدأت احفر من خلف الكفرات الخلفية واشيل التراب
رجعت وحركت ويا دوب نص متر الا السيارة بطنها لاصق في الارض
طبعا في ذا الوقت الشمس صارت في وسط السماء
ودرجة الحرارة اقل شي 40
وضغطي اقل شي 2000
اطالع يمين يسار
ما فيه احد
والسبب اني انا اللي كنت حريص في البداية اكون بعيد
المهم اجريت كل المحاولات اللي ممكنة واللي غير ممكنة ولا فيه فايدة
باختصار يا جماعة الخير حسيت اني بانفجر
حر وقهر وضيقة نفس وحالة يعلمها ربي
وجلست على ذا الحال اكثر من 3 ساعات
والمشكلة ان ما عندي ماء وبديت احس بالعطش
قلت ما لها الا ادقها كعابي
وبالفعل قفلت سيارتي ومشيت
تحت حرارة الشمس الحارقة في منظر يبعث الاسى والشفقة
وبعد حوالي كيلو حصلت صفيحة خشب ابلكاش
شفتها ووقفت
قلت ياولد
ليش ما تاخذ ذا الخشبة وتحفر وتحطها تحت الكفرة يمكن تطلع
لكن في نفس الوقت خفت بعد المشوار هذا ارجع وكمان شايل خشبة وما تطلع
بعد تفكير طويل قررت اني ارجع وقلت يالله عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة
خصوصا انه ما هو مضمون الاقي احد لاني كنت فعلا بعيد جدا عن اقرب تواجد محتمل للبشر في صباح الجمعة في ذلك المكان
المهم حطيت الخشبة فوق راسي ورجعت في منظر اكثر من منظر الذهاب طرافة هذه المرة
ووصلت السيارة وقعدت العنها واشوت الكفرات الين وجعتني رجولي
قسمت الخشبة نصفين واستخدمتها وحفرت بجنب الكفرات قد ما قدرت
ولازلت اتذكر والله العرق يتصبب من جبهتي مثل المطر
وكنت احس بقهر عليه لاني في غاية العطش
حتى اني فكرت اشرب من الماء اللي ينظف القزاز
المهم
بعد الحفر وازاحة الرمال حطيت خشباتي وتوجهت للقبلة ودعيت الله انه ما يخيب املي وكنت ناوي والله بس اوصل اتروش واروح المسجد
ركبت السيارة وشغلت وتوكلت على الله وما امداني اتحرك الا قربعة الخشب اللي تحول الى قطع صغيرة ساعدت الرمال في احتواء الكفرات والغوص اكثر واكثر في الرمال
الحين ابغى احد يقول لي اش اسوي
او احد يتخيل ويوصف الوضع
او احد يقول لي شي ممكن يخفف عليه الحزن والكمد اللي اصابني
طبعا ممكن احد يقول وين الجوال
لكن مع الاسف ايامها تو البيجر يغرد في الجيوب والشناط
فكرت وفكرت في ذا البلشة والمصيبة اللي حلت عليه
قلت الحين انا ميت عطش والقهر اني بجنب البحر
وكان امامي احد حلين اما اني انتظر احد من حرس الحدود يجي
او اني امشي على رجلي الين اما اطيح او الاقي احد
لكن كانت الشمس نار وما عاد فيني حيل ابدا امشي
طبعا تستغربون من اللي حصل
والله العظيم ما اكذب
شغلت السيارة وبدأت في محاولة اليائس
وقعدت حبه قدام وحبه ورى
شوي شوي
ما دريت الا والله السيارة بدأت تأخذ لها مجرى للخلف
قلت يالله والحيت في الدعاء
ونزلت وحاولت احفر اكثر واكثر
واستخدم بقايا الخشبة قدر المستطاع
وارجع للسيارة ادوس بحنان وبرفق
وشوي شوي والله ما دريت الا انا في الجزء الصلب من الشاطئ
والا السيارة محررة تماما من الرمال والتغريز
وقتها لا يمكن ان اصف شعوري
ولا احد يقدر يتخيل فرحتي
سبحان الله كأني ولدت من جديد
رغم كل المحاولات السابقة
ورغم كل الجهود المضنية
ورغم ان وضع الكفرات كان في اسوأ حالاته
الا انها طلعت وبدون مجهود
فعلا كان شئ غريب بالنسبة لي
ومن كثر ما كنت غير مصدق مشيت الين وصلت الاسفلت وادوس على الاخير
يعني طيران
واشغل المكيف
واحس بالانتعاش
حتى العطش خف كثير
ووصلت السكن
واتخذت عدة قرارات لازلت اعمل بها الى اليوم
اهمها
اني ما اطلع لحالي
بعد الوعد
المهم اني جلست شويه اتفرج واغني واستمتع بذا الاجواء الرائعة الين طلعت الشمس صح
وبدأ الجو يزداد حرارة قلت يالله خلاص بامشي
على بالي اني بس ادق سلف واحرك
المهم شغلت السيارة وحطيتها في الار او الريوس وادوس بنزين الا والله مكانك سر
اش السالفة
غرزت
نزلت وشفت الوضع لقيته ما يحمس
رجعت وحاولت استخدم كل فنون القيادة اللي تعلمتها
اروح قدام خطوة
وارجع ورى خطوة
وشوي شوي
الين غاصت الكفرات الخلفية في اعماق الارض
نزلت من السيارة وبدأت احفر من خلف الكفرات الخلفية واشيل التراب
رجعت وحركت ويا دوب نص متر الا السيارة بطنها لاصق في الارض
طبعا في ذا الوقت الشمس صارت في وسط السماء
ودرجة الحرارة اقل شي 40
وضغطي اقل شي 2000
اطالع يمين يسار
ما فيه احد
والسبب اني انا اللي كنت حريص في البداية اكون بعيد
المهم اجريت كل المحاولات اللي ممكنة واللي غير ممكنة ولا فيه فايدة
باختصار يا جماعة الخير حسيت اني بانفجر
حر وقهر وضيقة نفس وحالة يعلمها ربي
وجلست على ذا الحال اكثر من 3 ساعات
والمشكلة ان ما عندي ماء وبديت احس بالعطش
قلت ما لها الا ادقها كعابي
وبالفعل قفلت سيارتي ومشيت
تحت حرارة الشمس الحارقة في منظر يبعث الاسى والشفقة
وبعد حوالي كيلو حصلت صفيحة خشب ابلكاش
شفتها ووقفت
قلت ياولد
ليش ما تاخذ ذا الخشبة وتحفر وتحطها تحت الكفرة يمكن تطلع
لكن في نفس الوقت خفت بعد المشوار هذا ارجع وكمان شايل خشبة وما تطلع
بعد تفكير طويل قررت اني ارجع وقلت يالله عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة
خصوصا انه ما هو مضمون الاقي احد لاني كنت فعلا بعيد جدا عن اقرب تواجد محتمل للبشر في صباح الجمعة في ذلك المكان
المهم حطيت الخشبة فوق راسي ورجعت في منظر اكثر من منظر الذهاب طرافة هذه المرة
ووصلت السيارة وقعدت العنها واشوت الكفرات الين وجعتني رجولي
قسمت الخشبة نصفين واستخدمتها وحفرت بجنب الكفرات قد ما قدرت
ولازلت اتذكر والله العرق يتصبب من جبهتي مثل المطر
وكنت احس بقهر عليه لاني في غاية العطش
حتى اني فكرت اشرب من الماء اللي ينظف القزاز
المهم
بعد الحفر وازاحة الرمال حطيت خشباتي وتوجهت للقبلة ودعيت الله انه ما يخيب املي وكنت ناوي والله بس اوصل اتروش واروح المسجد
ركبت السيارة وشغلت وتوكلت على الله وما امداني اتحرك الا قربعة الخشب اللي تحول الى قطع صغيرة ساعدت الرمال في احتواء الكفرات والغوص اكثر واكثر في الرمال
الحين ابغى احد يقول لي اش اسوي
او احد يتخيل ويوصف الوضع
او احد يقول لي شي ممكن يخفف عليه الحزن والكمد اللي اصابني
طبعا ممكن احد يقول وين الجوال
لكن مع الاسف ايامها تو البيجر يغرد في الجيوب والشناط
فكرت وفكرت في ذا البلشة والمصيبة اللي حلت عليه
قلت الحين انا ميت عطش والقهر اني بجنب البحر
وكان امامي احد حلين اما اني انتظر احد من حرس الحدود يجي
او اني امشي على رجلي الين اما اطيح او الاقي احد
لكن كانت الشمس نار وما عاد فيني حيل ابدا امشي
طبعا تستغربون من اللي حصل
والله العظيم ما اكذب
شغلت السيارة وبدأت في محاولة اليائس
وقعدت حبه قدام وحبه ورى
شوي شوي
ما دريت الا والله السيارة بدأت تأخذ لها مجرى للخلف
قلت يالله والحيت في الدعاء
ونزلت وحاولت احفر اكثر واكثر
واستخدم بقايا الخشبة قدر المستطاع
وارجع للسيارة ادوس بحنان وبرفق
وشوي شوي والله ما دريت الا انا في الجزء الصلب من الشاطئ
والا السيارة محررة تماما من الرمال والتغريز
وقتها لا يمكن ان اصف شعوري
ولا احد يقدر يتخيل فرحتي
سبحان الله كأني ولدت من جديد
رغم كل المحاولات السابقة
ورغم كل الجهود المضنية
ورغم ان وضع الكفرات كان في اسوأ حالاته
الا انها طلعت وبدون مجهود
فعلا كان شئ غريب بالنسبة لي
ومن كثر ما كنت غير مصدق مشيت الين وصلت الاسفلت وادوس على الاخير
يعني طيران
واشغل المكيف
واحس بالانتعاش
حتى العطش خف كثير
ووصلت السكن
واتخذت عدة قرارات لازلت اعمل بها الى اليوم
اهمها
اني ما اطلع لحالي
بعد الوعد