الجــرح
05-04-2004, 02:56 AM
للشاعر الدكتور/ عبدالرحمن العشماوي
هل غادر الرؤساء من متردم =أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب= الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر = الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي= وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً= وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها= نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت= لتحيا صرخة المستسلم
أأبا الفوارس وجه عبلة شاحب= وأمام خيمتها حبائل مجرم
أأبا الفوارس صوت عبلة لم يزل= فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة= تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلث
وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أأبا الفوارس أمطرت من بعدكم= سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد= ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها= بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل=من آي الله المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً = وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت= من لون السواد ولا نضحت بمنشم
أأبا الفوارس قد عرفتك حافظاً = حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى= تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى= في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر= إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو = ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أأبا الفوارس قف مكانك إننا= لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا= كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها= ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى= قلبي من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس= يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني= وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها= وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا= إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما= رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي إلى= الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر = في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي= ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ= لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها= ألق وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى= وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = لله نصْرُ الخائف المتظلم
مدوا إلى الرحمن أيديكم = فما خابت يد تمتد نحو المنعم
أتمنى أن تحوز على رضاكم....
لكم تحياتي....
هل غادر الرؤساء من متردم =أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب= الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر = الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي= وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً= وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها= نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت= لتحيا صرخة المستسلم
أأبا الفوارس وجه عبلة شاحب= وأمام خيمتها حبائل مجرم
أأبا الفوارس صوت عبلة لم يزل= فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة= تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلث
وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أأبا الفوارس أمطرت من بعدكم= سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد= ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها= بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل=من آي الله المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً = وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت= من لون السواد ولا نضحت بمنشم
أأبا الفوارس قد عرفتك حافظاً = حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى= تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى= في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر= إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو = ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أأبا الفوارس قف مكانك إننا= لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا= كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها= ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى= قلبي من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس= يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني= وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها= وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا= إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما= رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي إلى= الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر = في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي= ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ= لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها= ألق وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى= وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = لله نصْرُ الخائف المتظلم
مدوا إلى الرحمن أيديكم = فما خابت يد تمتد نحو المنعم
أتمنى أن تحوز على رضاكم....
لكم تحياتي....