المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم)


طالبة العلم
07-03-2017, 12:41 PM
تفسير: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم)



♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ


♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (94).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولقد جئتمونا فرادى ﴾ يقال للكفَّار في الآخرة: جئتمونا فرادى بلا أهل ولا مالٍ ولا شيءٍ قدَّمتموه ﴿ كما خلقناكم أول مرة ﴾ كما خرجتم من بطون أُمَّهاتكم ﴿ وَتَرَكْتُمْ مَا خوَّلناكم ﴾ ملَّكناكم وأعطيناكم من المال والعبيد والمواشي ﴿ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زعمتم أنَّهم فيكم شركاء ﴾ وذلك أنَّ المشركين كانوا يعبدون الأصنام على أنَّهم شركاء الله وشفعاؤهم عنده ﴿ لقد تقطع بينكم ﴾ وصلكم ومودتكم ﴿ وضلَّ عنكم ﴾ ذهب عنكم ﴿ ما كنتم تزعمون ﴾ تُكذِّبون في الدُّنيا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ﴾، هَذَا خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ أَنَّهُ يَقُولُ لِلْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى وُحْدَانًا، لَا مَالَ مَعَكُمْ وَلَا زَوْجَ وَلَا وَلَدَ وَلَا خَدَمَ، وَفُرَادَى جَمْعُ فَرْدَانَ، مِثْلُ سَكْرَانَ وَسُكَارَى، وَكَسْلَانَ وَكُسَالَى، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ فَرْدَى بِغَيْرِ أَلْفٍ مِثْلُ سَكْرَى، ﴿ كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾، عُرَاةً حُفَاةً غرلا، ﴿ وَتَرَكْتُمْ ﴾، وخلّفتم ﴿ مَا خَوَّلْناكُمْ ﴾، أَعْطَيْنَاكُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَالْخَدَمِ، ﴿ وَراءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فِي الدُّنْيَا، ﴿ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ لِأَنَّهُمْ شُرَكَاءُ اللَّهِ وَشُفَعَاؤُهُمْ عِنْدَهُ، ﴿ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ﴾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ بِنَصْبِ النون على معنى: لَقَدْ تَقَطَّعَ مَا بَيْنَكُمْ مِنَ الْوَصْلِ، أَوْ تَقَطَّعَ الْأَمْرُ بَيْنَكُمْ، وقرأ الآخرون بينكم بالرفع بِرَفْعِ النُّونِ، أَيْ: لَقَدْ تَقَطَّعَ وَصْلُكُمْ وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: ﴿ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 166]، أَيِ: الْوَصَلَاتُ وَالْبَيْنُ مِنَ الْأَضْدَادِ يَكُونُ وَصْلًا وَيَكُونُ هَجْرًا، ﴿ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾.

تفسير القرآن الكريم




الالوكة

أبو ريان
07-03-2017, 06:37 PM
بارك الله فيك وكتب أجرك ..
تقديري ..

محمد الجخبير
07-03-2017, 11:48 PM
طرح فيه فائدة
بارك الله فيكِ

عــذبــة الـــروح
07-04-2017, 06:19 AM
جزاكِ الله خيراً

حنايا الفجر
07-04-2017, 09:36 AM
جزاك الله خير على الموضوع النافع
جعله الله في ميزان حسناتك

مقادير
07-08-2017, 04:34 AM
جزاكم الله كل خير