المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به)


طالبة العلم
06-28-2017, 12:20 PM
تفسير: (وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به)



♦ الآية: ﴿ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (80).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وحاجَّة قومه ﴾ جادلوه وخاصموه في تركه آلهتهم وعبادة الله وخوَّفوه أن تصيبه آلهتهم بسوء فقال: ﴿ أتحاجوني في الله ﴾ أَيْ: في عبادته وتوحيده ﴿ وقد هدان ﴾ بيَّن لي ما به اهتديت ﴿ ولا أخاف ما تشركون به ﴾ من الأصنام أن تصيبني بسوء ﴿ إلاَّ أن يشاء ربي شيئًا ﴾ إني لا أخاف إلاَّ مشيئة الله أن يعذِّبني ﴿ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ علمه علمًا تامًا ﴿ أفلا تتذكرون ﴾ تتعظون وتتركون عبادة الأصنام.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَ﴿ حاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ ﴾، وَلَمَّا رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَبِيهِ، وَصَارَ مِنَ الشَّبَابِ بِحَالَةٍ سَقَطَ عَنْهُ طَمَعُ الذَّبَّاحِينَ، وَضَمَّهُ آزَرُ إِلَى نَفْسِهِ جَعَلَ آزَرُ يَصْنَعُ الْأَصْنَامَ وَيُعْطِيهَا إِبْرَاهِيمَ لِيَبِيعَهَا، فَيَذْهَبُ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُنَادِي مَنْ يَشْتَرِي مَا يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ، فَلَا يَشْتَرِيهَا أَحَدٌ، فَإِذَا بَارَتْ عَلَيْهِ ذَهَبَ بِهَا إِلَى نهر فصوّب فيه رؤوسها، وَقَالَ: اشْرَبِي اسْتِهْزَاءً بِقَوْمِهِ، وَبِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الضَّلَالَةِ، حَتَّى فَشَا اسْتِهْزَاؤُهُ بِهَا فِي قَوْمِهِ وأهل قريته، وَحاجَّهُ، أَيْ: خَاصَمَهُ وَجَادَلَهُ قَوْمُهُ فِي دِينِهِ، قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَابْنُ عَامِرٍ بِتَخْفِيفِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِتَشْدِيدِهَا إِدْغَامًا لِإِحْدَى النُّونَيْنِ فِي الْأُخْرَى، وَمَنْ خَفَّفَ حَذَفَ إِحْدَى النُّونَيْنِ تَخْفِيفًا يَقُولُ: أَتُجَادِلُونَنِي فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ، وَقَدْ هَدَانِي لِلتَّوْحِيدِ وَالْحَقِّ؟ وَلا أَخافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا لَهُ: احْذَرِ الْأَصْنَامَ فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تَمَسَّكَ بِسُوءٍ مِنْ خَبَلٍ أَوْ جُنُونٍ لِعَيْبِكَ إِيَّاهَا، فَقَالَ لَهُمْ: ﴿ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ ﴾، ﴿ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئًا ﴾، وَلَيْسَ هذا باستثناء من الْأَوَّلِ بَلْ هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ، مَعْنَاهُ: لَكِنْ إِنْ يَشَأْ رَبِّي شَيْئًا أَيْ سُوءًا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ، ﴿ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾، أَيْ: أَحَاطَ عِلْمُهُ بِكُلِّ شيء، ﴿ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ﴾.

تفسير القرآن الكريم



الالوكة

محمد الجخبير
06-28-2017, 07:51 PM
موضوع قيم
الله يجزاك الخير ويكتب لك الأجر

أبو ريان
06-28-2017, 11:41 PM
بارك الله فيك وكتب أجرك ..
تقديري ..

عــذبــة الـــروح
06-30-2017, 02:31 AM
جزاكِ الله خيراً

مقادير
07-08-2017, 02:03 AM
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتك