المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن الكريم


حنايا الفجر
06-01-2017, 02:14 PM
الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن الكريم

📍 تبهرني العقول المتفتحة...

تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القرآن، والدقة في التعبير والبيان،

ثم قولوا : سبحانك يا عظيم يا منان..

🔹متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين نلحظ أن لفظ " زوج " يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي .فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها " امرأة " وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

ومن الأمثلة على ذلك :
✏ قول الله تعالى :
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ،
✏وقول الله تعالى :
"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " .


📍وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قول الله تعالى :
"وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم " أزواجاً " له ، في قول الله تعالى :
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " .


📍فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى
" امرأة " وليس " زوجاً "


🔹قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قول الله تعالى :
" ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا " .
🔹إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي " امرأة " .


📍ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون في قول الله تعالى :
"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي " امرأته " وليست "زوجه" .


📍ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين " زوج " و " امرأة " ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
📍عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة " امرأة " ، قال الله تعالى على لسان زكريا : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا " . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر قال الله تعالى : " قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء " .


📍وحكمة إطلاق كلمة " امرأة " على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف " النسلي " من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع حيوي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة " امرأة " .


📍وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها " امرأة " ، وإنما أطلق عليها كلمة " زوج " ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال الله تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" .
📍والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي " امرأة " زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .


📍وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين
"زوج" و"امرأة" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين

 د/ صالح التويجري
أستاذ العقيدة بجامعة القصيم.
💧رائع يستحق التأمل
سبحان الله العظيم القادر الحكيم

أبو ريان
06-01-2017, 02:58 PM
أفدتي بطرحك بارك الله فيك وكتب أجرك ..
تقديري ..

محمد الجخبير
06-01-2017, 04:02 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
احترامي وتقديري

محمد يحيى
06-01-2017, 06:31 PM
بارك الله فيك

عــذبــة الـــروح
06-01-2017, 09:34 PM
جزاكِ الله خيراً

روح صافية
06-03-2017, 10:58 PM
جزاك الله الف خير
ألفف ششكر .. انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع! دمت ودام ابداعك
ودي http://www.7ophamsa.com/vb/images/smilies/n2016/er-12.png.

يسمينات
06-07-2017, 10:50 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع

يوسف صالح
06-09-2017, 02:56 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيراا ونفع بك الاسلام والمسلمين

ميرو ،
06-09-2017, 09:18 AM
تسلمم هالانامل يارب "
ماننحرم ،