الجــرح
04-23-2004, 02:42 AM
خرجت ذات يوم معي راحلتي أقصد الفلا متوشحا بندقيّة الصيد
لن تتخيلو منظر الصحراء وهي ترتدي فستانها الأخضر البديع ,, ترتع فيه الأريام وغزلان البراري ,, وتلفح فيه الشمس وجه الرمال ,, فتترآى للناظر من على بعد همجية السراب الكاذبة,, ومع ذلك فانكم لا تصدقون كيف أستمتع بكذب الصحراء..
نظرت الى السماء وقد اتكأت الشمس تنوي المغيب ,, واصفرت الأرض تبغي السبات ,, وتريد أن ترتدي ثوبها الكلحي القاتم ريثما تعود لتصحو من جديد..
وصيادكم المحترف لازال يبحث عن الريم التي لا ينوي العودة الا وهي تقبع بين يديه ,, قررت السير في الصحراء رغم اقتراب الليل ,, ولكن العطش كان قد بلغ مني مبلغا ,, فقلت ابحث عن نبع قريب أرتوي وأورد خيلي ,, وسرت أهيم حتى وصلت لنبع ببطن واد ليس بالصعب اداركه.
فنزلت ولكن النبع كان عصيّا عليّ لأشرب وأورد .. و لعل الله سخر لي من يساعدني بجراب كي أستقي .. تلك الفتاة الحسناء بنت العشرين ربيعا ,, رأيتها أقلبت كالفجر يشق عباب الكرى ,, فدنت مني وقالت :أ قاطع طريق فلا ألاقيه ,, أم عابر سيبل فلا أجافيه ... فقلت بل أخ قريب مبانيه . سرت الى هنا أبغي السقاء ,, فلم ألقى ما يفالي لي الماء ,فهل لي بجرابك ياحسناء؟؟
أعطتني قربتها ثم جلست على استحياء ,, وكأنها تقول ماهذا الغباء ؟؟ وما سمعته منها قولها : أأنت من الغرباء؟؟ قلت نعم ولعلّي ظمأت فنالني مانالني من المضاء ,و قلت أنيخ هنا كي أستقي الماء.
فقالت حللت ضيفا فلا تماري ,, وقلي لما خرجت وفيما تباري؟؟ قلت خرجت للصيد .ولكن ماربحت الفيد .. قالت وماذا تصيد ؟؟ قلت الريم أو الضبي .. قالت ولم تصد شيئا ربما .. قلت أوا ترين معي شيئا ياربما؟؟ قالت فما يلهيك عن الصيد وأنت بالفلا منذ هزوع الطير .. قلت ياقمر الصحراء , أنا كثير التفكير وعقلي فضاء ,, ولي من المشاكل ما يفني الفناء ,, فقالت جلي لي لعلي بها انوء,, فأني أحب مشاكل الخلق أحلّها ,, ومشاكلي بها أبوء..
قلت أفرأيت أن أحببتها ..؟؟ قالت ومن ياترى لا تعطيك حبها ,, قلت فان جافتني ؟؟ قالت وما غرّك منها حتى تبدي الجفا ,, قلت تقول المسافة جفا ؟؟ قالت وهل الحب مقيّد بالمسافات .. ؟؟
قلت وما يدريني لعلها بغت الفكاك ؟؟ قالت :وهل هي منّا قريب ؟؟ قلت هي عندنا ولكن من يجيب؟؟
قالت : حسبك منها ماقالت ولاتزيد.. قلت هي تقول صديق ؟؟ قالت فان تمسّكها بصداقتك أمر حميد,, فلاتدري لعل بقلبها حب ينمو ويزيد ,, قلت فلما عني تحيد؟؟ قالت هي تقول انها هكذا منك تريد؟؟ قلت أشفقت عليّ فقالت أخ أو صديق..
وسارت الحسناء تنشد لي حلولها وتنثر وردها حتى صار المكان بستانا من الأشواق.. وقصرا من الالألئ والأصداف ,, مرصعا بأنفاس مبسمها الندى .. يجري كما النبع عذبا باردا شهدا , ثم أستطردت حتى روت قلبي من أنسام الربيع التي تحدرت من جلاء طلتها البهيّة..
صدقوني أفحمتني بالذكاء ,, وأصغرتني بالنصائح والحداء,, وكأنها عصفور لا يمل الصفير والغناء!!!
ثم بعدما أقنعتني ليتها ما أقنعتي ......... وقالت أمانة ربك قلي هل أستوفيت الدرس فاني أعرف خفايا النساء,, قلت ولن أنسى هذا الدرس ولو لونسيت السبت والأربعاء!!!
ثم أخذت قربتها وسارت تنوي الرحيل ,, ولملمت أذيالها مثل خيوط الشمس وقت المغيب ,, ونفحت بعطرها تلهو بخمارها ترخيه على بدر بهي .............. ودّعتها ثم قالت : اذا أحتجتني تجدني في القريب.... قلت هكذا سأخبرك بكل حسيب ونحيب ,,,,,,,, فلا تذرينا من علمك المديد...
ثم انطلقت كغـزال مثل الذي خبت أن أصيد ..
((وقالت من بعيد لعلّي حللت مشكلتك وانتهى الجدل...........
فتبسمت ثم قلت في نفسي:
وكيف تحلين مشكلة أنت فيها الخصم والحكم))
لن تتخيلو منظر الصحراء وهي ترتدي فستانها الأخضر البديع ,, ترتع فيه الأريام وغزلان البراري ,, وتلفح فيه الشمس وجه الرمال ,, فتترآى للناظر من على بعد همجية السراب الكاذبة,, ومع ذلك فانكم لا تصدقون كيف أستمتع بكذب الصحراء..
نظرت الى السماء وقد اتكأت الشمس تنوي المغيب ,, واصفرت الأرض تبغي السبات ,, وتريد أن ترتدي ثوبها الكلحي القاتم ريثما تعود لتصحو من جديد..
وصيادكم المحترف لازال يبحث عن الريم التي لا ينوي العودة الا وهي تقبع بين يديه ,, قررت السير في الصحراء رغم اقتراب الليل ,, ولكن العطش كان قد بلغ مني مبلغا ,, فقلت ابحث عن نبع قريب أرتوي وأورد خيلي ,, وسرت أهيم حتى وصلت لنبع ببطن واد ليس بالصعب اداركه.
فنزلت ولكن النبع كان عصيّا عليّ لأشرب وأورد .. و لعل الله سخر لي من يساعدني بجراب كي أستقي .. تلك الفتاة الحسناء بنت العشرين ربيعا ,, رأيتها أقلبت كالفجر يشق عباب الكرى ,, فدنت مني وقالت :أ قاطع طريق فلا ألاقيه ,, أم عابر سيبل فلا أجافيه ... فقلت بل أخ قريب مبانيه . سرت الى هنا أبغي السقاء ,, فلم ألقى ما يفالي لي الماء ,فهل لي بجرابك ياحسناء؟؟
أعطتني قربتها ثم جلست على استحياء ,, وكأنها تقول ماهذا الغباء ؟؟ وما سمعته منها قولها : أأنت من الغرباء؟؟ قلت نعم ولعلّي ظمأت فنالني مانالني من المضاء ,و قلت أنيخ هنا كي أستقي الماء.
فقالت حللت ضيفا فلا تماري ,, وقلي لما خرجت وفيما تباري؟؟ قلت خرجت للصيد .ولكن ماربحت الفيد .. قالت وماذا تصيد ؟؟ قلت الريم أو الضبي .. قالت ولم تصد شيئا ربما .. قلت أوا ترين معي شيئا ياربما؟؟ قالت فما يلهيك عن الصيد وأنت بالفلا منذ هزوع الطير .. قلت ياقمر الصحراء , أنا كثير التفكير وعقلي فضاء ,, ولي من المشاكل ما يفني الفناء ,, فقالت جلي لي لعلي بها انوء,, فأني أحب مشاكل الخلق أحلّها ,, ومشاكلي بها أبوء..
قلت أفرأيت أن أحببتها ..؟؟ قالت ومن ياترى لا تعطيك حبها ,, قلت فان جافتني ؟؟ قالت وما غرّك منها حتى تبدي الجفا ,, قلت تقول المسافة جفا ؟؟ قالت وهل الحب مقيّد بالمسافات .. ؟؟
قلت وما يدريني لعلها بغت الفكاك ؟؟ قالت :وهل هي منّا قريب ؟؟ قلت هي عندنا ولكن من يجيب؟؟
قالت : حسبك منها ماقالت ولاتزيد.. قلت هي تقول صديق ؟؟ قالت فان تمسّكها بصداقتك أمر حميد,, فلاتدري لعل بقلبها حب ينمو ويزيد ,, قلت فلما عني تحيد؟؟ قالت هي تقول انها هكذا منك تريد؟؟ قلت أشفقت عليّ فقالت أخ أو صديق..
وسارت الحسناء تنشد لي حلولها وتنثر وردها حتى صار المكان بستانا من الأشواق.. وقصرا من الالألئ والأصداف ,, مرصعا بأنفاس مبسمها الندى .. يجري كما النبع عذبا باردا شهدا , ثم أستطردت حتى روت قلبي من أنسام الربيع التي تحدرت من جلاء طلتها البهيّة..
صدقوني أفحمتني بالذكاء ,, وأصغرتني بالنصائح والحداء,, وكأنها عصفور لا يمل الصفير والغناء!!!
ثم بعدما أقنعتني ليتها ما أقنعتي ......... وقالت أمانة ربك قلي هل أستوفيت الدرس فاني أعرف خفايا النساء,, قلت ولن أنسى هذا الدرس ولو لونسيت السبت والأربعاء!!!
ثم أخذت قربتها وسارت تنوي الرحيل ,, ولملمت أذيالها مثل خيوط الشمس وقت المغيب ,, ونفحت بعطرها تلهو بخمارها ترخيه على بدر بهي .............. ودّعتها ثم قالت : اذا أحتجتني تجدني في القريب.... قلت هكذا سأخبرك بكل حسيب ونحيب ,,,,,,,, فلا تذرينا من علمك المديد...
ثم انطلقت كغـزال مثل الذي خبت أن أصيد ..
((وقالت من بعيد لعلّي حللت مشكلتك وانتهى الجدل...........
فتبسمت ثم قلت في نفسي:
وكيف تحلين مشكلة أنت فيها الخصم والحكم))