طالبة العلم
05-19-2017, 11:28 AM
شرح حديث فضل الوضوء
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ (أَوِ الْمُؤْمِنُ) فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ". رواه مسلم.
ألفاظ الحديث:
• (الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ "أَوِ الْمُؤْمِنُ"): هنا الشك ليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - بل هو من قول الراوي، وكذلك الشك في قوله: (مع الماء أو مع آخر قطر الماء).
• (بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاء)، (مَشَتْهَا رِجْلاَهُ): أي اكتسبتها يداه ورجلاه.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على سعة فضل الله على عباده حيث يسَّر لهم أجوراً عظيمة في أعمال يسيرة، وفي الحديث دلالة على فضل الوضوء لأنه سبب لمغفرة الذنوب وسبق أن المراد الصغائر.
الفائدة الثانية: في الحديث دلالة على أن ما تعمله هذه الجوارح من السيئات يسجل على الإنسان فعليه أن يحفظها لأنها ستسأل هذه الجوارح عنه يوم القيامة قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]، وقال في حق أهل النار: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]، وهذه الجوارح كما أنها تشهد على صاحبها فإن من الجوارح ما تشهد لصاحبها وذلك بحسب حفظ العبد لجوارحه من ذلك ما رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكن بالتسبيح والتهليل واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات".
الفائدة الثالثة: في الحديث بيان لكيفية خروج الخطايا من العبد أثناء الوضوء وذكر القاضي عياض أن خروجها مع الماء مجاز وليس حقيقة لأن هذه السيئات ليست أجساماً حقيقة تُرى وإنما معنوية ولو أن المسلم أثناء وضوئه استشعر هذا الحديث وكيف أنها تخرج سيئاته مع الماء أثناء وضوءه لكان مدعاة لحضور قلبه وزيادة إيمانه بعد هذه العبادة.
الفائدة الرابعة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة" رد على الرافضة وإبطال لاعتقادهم الفاسد في وجوب مسح الرجلين لا غسلهما من دون خف.
مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)
الالوكة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ (أَوِ الْمُؤْمِنُ) فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ". رواه مسلم.
ألفاظ الحديث:
• (الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ "أَوِ الْمُؤْمِنُ"): هنا الشك ليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - بل هو من قول الراوي، وكذلك الشك في قوله: (مع الماء أو مع آخر قطر الماء).
• (بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاء)، (مَشَتْهَا رِجْلاَهُ): أي اكتسبتها يداه ورجلاه.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على سعة فضل الله على عباده حيث يسَّر لهم أجوراً عظيمة في أعمال يسيرة، وفي الحديث دلالة على فضل الوضوء لأنه سبب لمغفرة الذنوب وسبق أن المراد الصغائر.
الفائدة الثانية: في الحديث دلالة على أن ما تعمله هذه الجوارح من السيئات يسجل على الإنسان فعليه أن يحفظها لأنها ستسأل هذه الجوارح عنه يوم القيامة قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]، وقال في حق أهل النار: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]، وهذه الجوارح كما أنها تشهد على صاحبها فإن من الجوارح ما تشهد لصاحبها وذلك بحسب حفظ العبد لجوارحه من ذلك ما رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكن بالتسبيح والتهليل واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات".
الفائدة الثالثة: في الحديث بيان لكيفية خروج الخطايا من العبد أثناء الوضوء وذكر القاضي عياض أن خروجها مع الماء مجاز وليس حقيقة لأن هذه السيئات ليست أجساماً حقيقة تُرى وإنما معنوية ولو أن المسلم أثناء وضوئه استشعر هذا الحديث وكيف أنها تخرج سيئاته مع الماء أثناء وضوءه لكان مدعاة لحضور قلبه وزيادة إيمانه بعد هذه العبادة.
الفائدة الرابعة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة" رد على الرافضة وإبطال لاعتقادهم الفاسد في وجوب مسح الرجلين لا غسلهما من دون خف.
مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)
الالوكة