تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الندم..


الريم الجفول
12-10-2016, 10:01 PM
كثيراً ما نقع في أخطاء نعض عليها أصابع الندم ربما عمل أخفقنا أو فرطنا فيه, أو ذنب اقترفناه, أو حماقه ارتكبناها في حق أنفسنا أو غيرنا تقودنا للشعور بالحزن والكآبه .. والألم والحسره

الندم إحساس لا يمكننا تجاهله قوي وقاسي .. إذا لم نتجاوزه بسلام, نستفيد منه نوجهه لصالحنا دون أن نسمح له بأن يبدد جمال حياتنا, ويؤثر على مستقبلنا عندما يحاصرك الإحساس بالذنب ويتردد في بالك كثيراً لو لم أفعل كذا أو لو أني فعلت كذا أو لو أني لم أفرط وكنت متيقظاً أكثر لكان ذلك أفضل ولكانت الظروف أحسن ..

فتذكر قبل كل شيء أن هذا من عمل الشيطان ليحزنك يقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم

( وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن(( لو )) تفتح عمل الشيطان ) .

ثم اسأل نفسك ماذا عساني أن أفعل ؟

هل سأعيد الماضي أم هل سأقضي بقية حياتي أبكي على اللبن المسكوب !!

الماضي شيء وانتهى بحسناته وأخطائه ..

العيش بين طياته والتحسر على أخطائه ضرب من الجنون..

ليس سهلاً علينا أن ننسى الماضي ولكن علينا ألا نسمح لأفكارنا القديمه وذكرياتنا الماضيه أن تسيطر على حاضرنا .. تفقده بريقه وجماله وتألقه لا بأس أن نندم على أخطائنا ندم يردعنا عن تكرار الخطأ .. وليس ندم يحبطنا ويثبطنا ويحزننا

علينا أن ننظر لأخطائنا على أنها تجربه مرت تعلمنا منها دروس كثيره لو لم تحصل لما تعلمناها, فقد يكون الندم على ما مضى دافعاً لإصلاح المستقبل ..



حاول أن ..

تعقد صلحاً مع نفسك سامحها على كل ما اقترفت وابدأ معها صفحةً جديده تجاوز فيها أخطاء الماضي, سطرها تألقاً ونجاحاً .

ارمِ كل شيء خلفك وسر للأمام ولا تلتفت أبداً إلى فشل الماضي, تذكر أنه ليس عيباً أن تخطيء بل العيب أن تستمر في خطئك سِر قدماً ولا تلتفت إلى الخلف فأنت ابن اليوم

وما ماضيك إلا درس لحاضرك وتذكر أن الرجال الذين حاربو الإسلام زمناً و روجوا لعبادة الأوثان وسبّوا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وآذوه كثيراً هم أنفسهم من نشر الإسلام وفتح المدن وقاتل وقتل في سبيل الله, هم أنفسهم من أقام صرح الإسلام عالياً بإذن الله لم يعرقلهم الندم على الماضي وذكرياتهم السيئه ..
بل كان الندم دافعاً لهم ليكفروا عن أخطائهم ليتفانوا ويخلصوا



وأخيـراً ..

لا زال هناك فرصه

مادامت الشمس تشرق والقلب ينبض والذنب يغفر والحياة تسير

لا زال هناك فرصه

ما دامت الصحائف لم تُطوى والأقلام لم تُرفع والأعمال لم تُختم والحسنات يذهبن السيئات

لا زال هناك فرصه ..

لنصلح المكسور ونمحي الذنوب .. ونعيد المياه إلى مجاريها


منقول..

أبو ريان
12-10-2016, 10:06 PM
رائع جداً هذا الطرح وتنويري بشكل كبير ..
لا أجد تعليق أكثر من ذلك فهو مكتمل البنود بشكل كبير ..
تقديري ..

عطر الحكي
12-10-2016, 10:14 PM
يعطيگ العافيه
نقل مميز
تسلم ايديگ

ابوفهد العمري
12-10-2016, 10:20 PM
ولقد منحنا الله فرصة لتلافي تلك الأخطاء والذنوب والاخفاقات الا وهي فرصة الاستغفار من الذنوب والخطايا وفرصة الاعتذار او الاستغفار لمن اخطأنا بحقهم .
فلل الحمد والمنة .

شكرا لك على النقل الرائع .

الصيـــ ( ضــــاري ) ــاد
12-10-2016, 10:55 PM
ولقد منحنا الله فرصة لتلافي تلك الأخطاء والذنوب والاخفاقات الا وهي فرصة الاستغفار من الذنوب والخطايا وفرصة الاعتذار او الاستغفار لمن اخطأنا بحقهم .
فلل الحمد والمنة .

شكرا لك على النقل الرائع .

كلام في غاية الجمال والدقه يبوفهد
حييك على هذا الرد وكانك حادثت مابنفسي
لكثيرماقرأت عن الندم ولا تلبث الأنفس المريضه ان تصور الندم سد قارون
فما وراءه بربريه وماقبله كبرياء وكل ذلك همجيه وتطاول على هيكلة خلق البشريه
وتتجلى تلك الصور المريضه في الخطاب الذي عادة مايحاكي المجتمع
الشعر والخطاب الديني والصوره المشوهه بأن الخطأ كفر والخطأ إهانه وذله
بينما هو كما تفضلت قد يكون أنسب لرحمة الله بخلقه أن نراه ونصوره فرصه
ونتعامل معه ببشريتنا الخطاءه
شكراً الريم

المذهلة
12-11-2016, 12:21 AM
راق لـي
تسلم ايديگ
امتنـاني