تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آيات من سورتي الطارق والأعلى بتفسير الزركشي


طالبة العلم
03-13-2016, 10:44 AM
آيات من سورتي الطارق والأعلى بتفسير الزركشي



سورة الطارق

﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4]
قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4]، بتشديد "الميم"، أي ما كل نفس إلا عليها حافظ[1]، وفي قراءة من خفف "لمَا" أي أنه كل نفس لَعَلَيْها حافظ[2].


﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 6]
قوله تعالى: ﴿ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 6]، أي: مدفوق[3].


﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13]
قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملكرحمه الله: وسمَّاه -أي القرآن - فصلاً، فقال: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13] [4].


﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 17]
قال تعالى: ﴿ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 17]، "رُوَيْد" تصغير "رُود" وهو المَهْل، والمعنى: قليلاً.


قال ابن قتيبة: وإذا لم يتقدمها "أمهلهم"، كانت بمعنى مهلاً، ولا يتكلم بها إلا مصغرًا مأمورًا بها[5].



سورة الأعلى

﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]
قوله تعالى: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، أي ربك[6].


﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5]
قوله تعالى: ﴿ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5] وفيه قولان متضادان، أحدهما: أنه الأسود من الجفاف واليبس، والثاني: أنه الأسود من شدة الخضرة، كما فسّر: ﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 64][7]، فعلى الأول هو صفة لغُثاء، وعلى الثاني هو حال من المرعى، وأخّر لتناسب الفواصل[8].


قوله تعالى: ﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5]، أي أحوى غثاءً، أي أخضر يميل إلى السواد، والموجب لتأخير أحوى: رعاية الفواصل[9].


﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]
قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]، اعلم أنه قد يكون النزول سابقًا على الحكم كقوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]، فإنه يستدل بها على زكاة الفطر، روى البيهقي بسنده إلى ابن عمر أنها نزلت في زكاة رمضان، ثم أسند مرفوعًا نحوه[10]، وقال بعضهم: لا أدري ما وجه هذا التأويل؛ لأن هذه السورة مكية ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة[11].

[1] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - إِنْ 4/ 138،

[2] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - إِنْ 4/ 139.

[3] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إقامة صيغة مقام أخرى 2/ 176.

[4] المصدر السابق: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 193.

[5] تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص/ 559. البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - رُوَيْد 4/ 175.

[6] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم البشرى على المبشر به 2/ 184.

[7] سورة الرحمن: 64.

[8] البرهان: معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها 1/ 212.

[9] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما قدم النية به التأخير 3/ 178.

[10] الحديث رواه البيهقي عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى: 14، 15] في زَكَاةِ رَمَضَانَ. السنن الكبرى للبيهقي 4/ 159.

[11] البرهان: معرفة أسباب النزول - تقدم نزول الآية على الحكم 1/ 39.




الالوكة

أبو ريان
03-13-2016, 02:20 PM
أحسنتِ الطرح بارك الله فيك وكتب أجرك آمين ..
تقديري ..