ازهار الربيع
01-16-2016, 06:51 PM
/*النهي عن*التجسس
يقول الله تعالى:*﴿*وَلَا تَجَسَّسُوا*﴾*التجسس طلب المعايب من الغير، أي أن الإنسان ينظر ويتصنت ويتسمع لعله يسمع شرًّا من أخيه، أو لعله ينظر سوءاً من أخيه، والذي ينبغي*على المسلم*أن يعرض عن معايب الناس، وأن لا يحرص على الإطلاع عليها، ولهذا*قال*النبي صلى الله عليه وسلم*: «لا يخبرني أحد عن أحد شيئاً»، يعني شيئاً مما يوجب ظن السوء به «فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»
*
فلا ينبغي للإنسان أن يتجسس، بل يأخذ الناس على ظاهرهم، ما لم يكن هناك قرينة تدل على خلاف ذلك الظاهر،
وهناك*قراءة أخرى*(ولا تحسسوا)
قيل: معناهما واحد،*وقال الحافظ ابن كثير: والتجسس غالباً يطلق على الشر، ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، وقد يستعمل كل منهما في الشر.
والأرجح*أن*لكل واحدة منهما معنى، والفرق هو أن التجسس أن يحاول الإنسان الإطلاع على العيب بنفسه، والتحسس أن يلتمسه*بجميع حواسه كما في قول يعقوب لبنيه*(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه )يوسف87
*
وعلى هذا فتكون القراءتان مبينتين لمعنيين كلاهما مما نهى الله عنه، لما في هذا من إشغال النفس بمعايب الآخرين.
*
ولهذا من ابتلي بالتجسس أو بالتحسس تجده في الحقيقة قلقاً دائماً في حياته، وينشغل بعيوب الناس عن عيوبه، ولا يهتم بنفسه، والعاقل هو الذي*ينظر*إلى*معايب نفسه ليصلحها، لا أن ينظر في معايب الغير ليشيعها - والعياذ بالله - ولهذا قال الله - عز وجل -:*{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم }النور19
*
والنبي صلى الله عليه وسلم قال*" يا معشرَ من آمنَ بلسانهِ ولم يدخُل الإيمان في قلبهِ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يفضحهُ الله ولو في عقرِ بيتهِ"
فالمسلم مطالب بأن يستر على أخيه المسلم*لا أن يفضحهُ وأن يُشهِّر بهِ ويذكر معايبه في المجالس وينشرها بين الناس*وربما يفرحُ بما يكتشفه*منالأخطاء والعيوب والزلات و الهفوات*التي يقع فيها المسلم، فهذا أخوك سِترك له هو سترٌ لك أنت.
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول:*"إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم"أخرجه أبو داود
يقول الله تعالى:*﴿*وَلَا تَجَسَّسُوا*﴾*التجسس طلب المعايب من الغير، أي أن الإنسان ينظر ويتصنت ويتسمع لعله يسمع شرًّا من أخيه، أو لعله ينظر سوءاً من أخيه، والذي ينبغي*على المسلم*أن يعرض عن معايب الناس، وأن لا يحرص على الإطلاع عليها، ولهذا*قال*النبي صلى الله عليه وسلم*: «لا يخبرني أحد عن أحد شيئاً»، يعني شيئاً مما يوجب ظن السوء به «فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»
*
فلا ينبغي للإنسان أن يتجسس، بل يأخذ الناس على ظاهرهم، ما لم يكن هناك قرينة تدل على خلاف ذلك الظاهر،
وهناك*قراءة أخرى*(ولا تحسسوا)
قيل: معناهما واحد،*وقال الحافظ ابن كثير: والتجسس غالباً يطلق على الشر، ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، وقد يستعمل كل منهما في الشر.
والأرجح*أن*لكل واحدة منهما معنى، والفرق هو أن التجسس أن يحاول الإنسان الإطلاع على العيب بنفسه، والتحسس أن يلتمسه*بجميع حواسه كما في قول يعقوب لبنيه*(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه )يوسف87
*
وعلى هذا فتكون القراءتان مبينتين لمعنيين كلاهما مما نهى الله عنه، لما في هذا من إشغال النفس بمعايب الآخرين.
*
ولهذا من ابتلي بالتجسس أو بالتحسس تجده في الحقيقة قلقاً دائماً في حياته، وينشغل بعيوب الناس عن عيوبه، ولا يهتم بنفسه، والعاقل هو الذي*ينظر*إلى*معايب نفسه ليصلحها، لا أن ينظر في معايب الغير ليشيعها - والعياذ بالله - ولهذا قال الله - عز وجل -:*{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم }النور19
*
والنبي صلى الله عليه وسلم قال*" يا معشرَ من آمنَ بلسانهِ ولم يدخُل الإيمان في قلبهِ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يفضحهُ الله ولو في عقرِ بيتهِ"
فالمسلم مطالب بأن يستر على أخيه المسلم*لا أن يفضحهُ وأن يُشهِّر بهِ ويذكر معايبه في المجالس وينشرها بين الناس*وربما يفرحُ بما يكتشفه*منالأخطاء والعيوب والزلات و الهفوات*التي يقع فيها المسلم، فهذا أخوك سِترك له هو سترٌ لك أنت.
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول:*"إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم"أخرجه أبو داود