طيف
10-01-2015, 12:26 PM
🔴 رأيت شريط حياتي في منى
إعتبروا يا أولي الألباب...
رساله من ناجية من حادثة تدافع مشعر مني...*
الله وحده يعلم مدى كيف انني ﻻ زلت ﻻ استطيع تصديق اني قد منحت فرصه اخرى للحياة بعد ماشهدناه
من موت في اول ايام التشريق خﻼل الذهاب لرمي جمره العقبه الكبرى...!!!!
الله وحده يعلم كم من الوقت سنحتاج لنسيان ماجرى حولنا ..وفوقنا ..من موت ..وصراخ ..وحاﻻت هستريا.. ومحاوﻻت للخﻼص بشتى السبل ..حتي ان كان الثمن تسببك بوفاه شخص اخر من المقعدين واﻷطفال . . !!!
ماجرى كان كارثيا بحجم ﻻ تدركه حروفي...
بعد افتراقي عن اخواي ووالدي وبقائي قرب والدتي واخي الصغير مدهوسين باكوام من البشر وعجﻼت
نقل المقعدين مر امام ناظري شريط حياتي بكل مراحله . . كل الذين احببتهم ودعوت لهم في صعيد عرفات
كل الدعوات التي تمنيتها على المستوى الشخصي من نجاح وشهاده ومستوى وظيفي وتكوين اسره وووووو
. . اخواتي الﻼتي سافارق الحياه دون ان اشهد تحقق دعوااتي لهن . . مرام التي كانت اخر من راسلتها . .
صديقاتي . . وئام رفييقه الروح . . من سيعلن خبر موتي ومن سيبكيني . . شكل الجنه ومدى فرحتي بأني
سأبعث الى الله بإحرامي . . كل هذه الصور كانت ماثله امامي في لحظه احتضار . . ﻻ اعلم كم من الوقت
مر ونحن في تلكم الحاله ...لكنه كان طويل الى الحد الذي يجعلني لن انساه ماحييت...
الهندي الذي كان يصرخ مدد.. مدد ..بعد ان يئست جميع محاوﻻته ﻻنقاذ ابنتاه الصغيرتان وزوجته المقعده ...
اﻻفريقي الذي يحاول إنجاد والدته حتى وان كان الثمن ان يسقطنا ارضا ...!!!
منظر الذين يتسلقون اسوار المخيمات ويصعدون من
فوقها ....!!!
صوت اخي الذي كانت يده اخر ماحاولت ان اتمسك به قبل السقوط.. ولكني افلتتها وكلي رجاء ان يأخذ
الله روحي وﻻ يبعثني للحياه اذا كان سيحصل له مكروه. .. صوته وهو يبكي ( قومو من امي ) ....
بعد يقيني بالموت ونطقي للشهاده ودخولي في حاله مابين اﻻغماء والحقيقه ...كان اخر ماسمعته صوت والدتي
بعد ان ارسل الله لنا رجل باكستاني ليعيدنا علي يديه للحياه مره اخرى وهي تقول له ( خليني انا وطلع بنتي ) . .
بعدها تحول لون السماء الى ماﻻ استطيع ان اصفه . .*
لتبدأ فصول اخرى من الحكايه ونحن في المشفى
انهيار لﻼطباء والعساكر ورجال اﻻنقاذ...*
صراخ الذين فقدو احبائهم وﻻ يعلمون عنهم شيء.... تفاصيل وقصص لن تخرج من ذاكرتي ابدا...
ان يبعثك الله للحياه مره اخرى هي نعمة لن افرط في قيامي بالحفاظ عليها في سبيل
الله وفي رضاه ...
الرجل الذي انقذنا ثﻼثتنا دون باقي اﻵﻻف.. دعواتي له لن تتوقف ماحييت ...
المصريه التي كانت بجواري وهي مصابه بالهستريا لفقدها زوجها ( وهي حديثه عهد بزواج ) اسال الله ان يكون
سالما معافى . .*
كل ماكنت احمله من هموم دنيويه ضاع في لحظه وعهد علي ان ﻻتصبح الدنيا اكبر همي...!!!
بعد ان تعلمت ان الحياه برمتها وما تحمله من طموحات ومشاكل وهموم وجري وراء شهاده ووظيفه وتكوين
اسره وخصومات و و و و و و يمكن ان ينتهي في لحظه لتواجه الله بمعيه اعمالك.. وعلى الحاله التي انتهت حياتك
بها . .*
اسأل الله بحق هذه اﻷيام المباركات ان يكتب لي خاتمه حياه اشرف مما حرمت من فضله...
و ان يدخلالذين استشهدوا الجنه من اوسع ابوابها ..وارفع درجاتها...
و ان ينجي ويجمع شمل كل من كنت شاهدة على
قصصهم . .*
وان يجزي الباكستاني خيري الدنيا واﻵخره ...
و ان يجزي خيرا كل الذين بذلو قصار جهدهم من
اطباء ورجال انقاذ فقدو حياتهم. ومن نجى منهم .
و ان يجعل صحيفه اعمالي ابيض مما كنت سأقابله بها . .
و ان يحفظ عائلتي من كل بأس يبكيني...
وان ﻻ يفجعني بأحد منهم الى ان ألقاه . .*
وان يجعلني من الشهداء
والذين ﻻ خوف عليهم وﻻ هم يحزنون ...
" احدي الناجيات من التدافع "
إعتبروا يا أولي الألباب...
رساله من ناجية من حادثة تدافع مشعر مني...*
الله وحده يعلم مدى كيف انني ﻻ زلت ﻻ استطيع تصديق اني قد منحت فرصه اخرى للحياة بعد ماشهدناه
من موت في اول ايام التشريق خﻼل الذهاب لرمي جمره العقبه الكبرى...!!!!
الله وحده يعلم كم من الوقت سنحتاج لنسيان ماجرى حولنا ..وفوقنا ..من موت ..وصراخ ..وحاﻻت هستريا.. ومحاوﻻت للخﻼص بشتى السبل ..حتي ان كان الثمن تسببك بوفاه شخص اخر من المقعدين واﻷطفال . . !!!
ماجرى كان كارثيا بحجم ﻻ تدركه حروفي...
بعد افتراقي عن اخواي ووالدي وبقائي قرب والدتي واخي الصغير مدهوسين باكوام من البشر وعجﻼت
نقل المقعدين مر امام ناظري شريط حياتي بكل مراحله . . كل الذين احببتهم ودعوت لهم في صعيد عرفات
كل الدعوات التي تمنيتها على المستوى الشخصي من نجاح وشهاده ومستوى وظيفي وتكوين اسره وووووو
. . اخواتي الﻼتي سافارق الحياه دون ان اشهد تحقق دعوااتي لهن . . مرام التي كانت اخر من راسلتها . .
صديقاتي . . وئام رفييقه الروح . . من سيعلن خبر موتي ومن سيبكيني . . شكل الجنه ومدى فرحتي بأني
سأبعث الى الله بإحرامي . . كل هذه الصور كانت ماثله امامي في لحظه احتضار . . ﻻ اعلم كم من الوقت
مر ونحن في تلكم الحاله ...لكنه كان طويل الى الحد الذي يجعلني لن انساه ماحييت...
الهندي الذي كان يصرخ مدد.. مدد ..بعد ان يئست جميع محاوﻻته ﻻنقاذ ابنتاه الصغيرتان وزوجته المقعده ...
اﻻفريقي الذي يحاول إنجاد والدته حتى وان كان الثمن ان يسقطنا ارضا ...!!!
منظر الذين يتسلقون اسوار المخيمات ويصعدون من
فوقها ....!!!
صوت اخي الذي كانت يده اخر ماحاولت ان اتمسك به قبل السقوط.. ولكني افلتتها وكلي رجاء ان يأخذ
الله روحي وﻻ يبعثني للحياه اذا كان سيحصل له مكروه. .. صوته وهو يبكي ( قومو من امي ) ....
بعد يقيني بالموت ونطقي للشهاده ودخولي في حاله مابين اﻻغماء والحقيقه ...كان اخر ماسمعته صوت والدتي
بعد ان ارسل الله لنا رجل باكستاني ليعيدنا علي يديه للحياه مره اخرى وهي تقول له ( خليني انا وطلع بنتي ) . .
بعدها تحول لون السماء الى ماﻻ استطيع ان اصفه . .*
لتبدأ فصول اخرى من الحكايه ونحن في المشفى
انهيار لﻼطباء والعساكر ورجال اﻻنقاذ...*
صراخ الذين فقدو احبائهم وﻻ يعلمون عنهم شيء.... تفاصيل وقصص لن تخرج من ذاكرتي ابدا...
ان يبعثك الله للحياه مره اخرى هي نعمة لن افرط في قيامي بالحفاظ عليها في سبيل
الله وفي رضاه ...
الرجل الذي انقذنا ثﻼثتنا دون باقي اﻵﻻف.. دعواتي له لن تتوقف ماحييت ...
المصريه التي كانت بجواري وهي مصابه بالهستريا لفقدها زوجها ( وهي حديثه عهد بزواج ) اسال الله ان يكون
سالما معافى . .*
كل ماكنت احمله من هموم دنيويه ضاع في لحظه وعهد علي ان ﻻتصبح الدنيا اكبر همي...!!!
بعد ان تعلمت ان الحياه برمتها وما تحمله من طموحات ومشاكل وهموم وجري وراء شهاده ووظيفه وتكوين
اسره وخصومات و و و و و و يمكن ان ينتهي في لحظه لتواجه الله بمعيه اعمالك.. وعلى الحاله التي انتهت حياتك
بها . .*
اسأل الله بحق هذه اﻷيام المباركات ان يكتب لي خاتمه حياه اشرف مما حرمت من فضله...
و ان يدخلالذين استشهدوا الجنه من اوسع ابوابها ..وارفع درجاتها...
و ان ينجي ويجمع شمل كل من كنت شاهدة على
قصصهم . .*
وان يجزي الباكستاني خيري الدنيا واﻵخره ...
و ان يجزي خيرا كل الذين بذلو قصار جهدهم من
اطباء ورجال انقاذ فقدو حياتهم. ومن نجى منهم .
و ان يجعل صحيفه اعمالي ابيض مما كنت سأقابله بها . .
و ان يحفظ عائلتي من كل بأس يبكيني...
وان ﻻ يفجعني بأحد منهم الى ان ألقاه . .*
وان يجعلني من الشهداء
والذين ﻻ خوف عليهم وﻻ هم يحزنون ...
" احدي الناجيات من التدافع "