اسطورة هذا الزمان

كثر الكلام فاي الفتره الاخيره بين النقاد والجماهير حول الاعب الافضل في العشره سنوات الاخيره وقد اتفق

الكلام عن ان الفرنسي زيدان والبرازيلي رنالدو هم الاعبين الافضل في العشره سنوات الاخيره ولكن في

المقارنه بين الاعبين فا الجماهير لاتقارن با معايير دقيقه بل ان العاطفه للاعب المحبب لها تكون السمه الواضحه

في المقارنه بعيدا عن النواحي الفنيه اما النقاد فقد يرون المقارنه من نواحي كثيره فمثل من ناحية الانجازات

وهي من اهم عوامل الافضليه نجد تفوق للفرنسي زيدان ولكن من ناحية الامكانيات الفرديه فا التفوق واضح

للبرازيلي رنالدو ولكن ذهب بعض النقاد الى تقسيم الفتره المذكوره الى قسمين فا الخمس سنوات الاولى

كانت الافضليه لرنالدو والخمس سنوات الاخيره كانت الافضليه لزيدان مع الاخذ با الاعتبار بان الفتره التي تفوق

فيها رنالدو كان زيدان في افضل ظروفه وكان متواجد في احسن حالاته اما الفتره التي تفوق فيها زيدان

كان رنالدو قد اكتوى بنار الاصابات وغاب فترات طويله عن الملاعب وحتى عودته لم يستطع ارجاع مستواه

مما جعل الافضليه المطلقه لزيدان وقد استطاع زيدان ان يسرق الاضواء ويقدم كل ما لديه في كرة القدم اما

رنالدو فلم يستطع ان ايقدم ربع ما لديه في الملاعب بعد ان حطمت الاصابات موهبته الفذه لدرجة ان الكثير من

النقاد وصفوا بداية رنالدو بانها افضل من بداية بيله وماردونا وتوقعوا عند ظهوره مع نادي برشلونه سنة

96م ان يكون رنالدو اسطوره خرافيه في كرة القدم بعد ان استطاع قيادة برشلونه الى تحقيق البطولات

وسجل اهداف اعجازيه مع برشلونه وهو لم يبلغ التاسعة عشر من عمره واصبح افضل لاعب في العالم وهو

لم يبلغ العشرين من عمره رغم وجود العديد من النجوم الكبار في تلك الفتره والذين كانوا يفوقونه خبره

مثل باجيو ورماريو وزيدان وبرجكامب وبا تستوتا وغيرهم ومع ذلك فقد استطاع رنالدو التفوق على هؤلا

وهو لايزال في سن صغيره ولكن لكن للاسف اوقفت الاصابات العينه هذه الموهبه قبل ان تنفجر وحرمت

العالم منها وكما نرى الان فقد وصل هذا النجم الى مرحله محزنه ويرثى لها وبدا العد التنازلي لرحيل هذا

المعجزه ولو نظرنا الى موهبة زيدان لوجدنا ان ظهور هذا الاعب كان يعتبر في سن متاخره وكان اول حصول

له على جائزة افضل لاعب في العالم وهو في سن ال26 وكانت تلك الفتره الى عام2003 اعظم ايام زيدان

ولو عدنا الى مرحلة بداية العشرينات لزيدان لا وجدنا انه لم يكن لاعب معروف ومن هذا المنطلق نجد المقارنه

با الموهبه فا موهبة رنالدو كانت افضل وبفرق شاسع من خلال بداية الظهور ولكن حدثت بعد ذلك اصابات

اوقفت موهبة رنالدو وهي لاتزال في بدايتها وبقي لنا ان نتكلم عن الجمهور والاعلام فا جماهيرية زيدان

تفوق جماهيرية رنالدو خاصه على المستوى العربي اما من ناحية الاعلام فا الاعلام انصف زيدان ولم ينصف

رنالدو فاالاعب حتى لو كان اسطوره فهو احياننا يجد دعم اعلامي وهذا يساعده على تحقيق شهره وجماهيره

اكبر فا مثل في المونديال الاخير قدم زيدان مستوى ممتاز خصوص في مباراة البرازيل ولكن الاعلام قام

بتضخيم مستوى زيدان لدرجة ان احد النقاد وصف ما قدمه زيدان في المونديال الاخير بانه يوازي ما قدمه

ماردونا في مونديال 86م!! فا من هنا نلاحظ ان الاعلام يساعد حتى النجوم الكبار با اظهارهم با اكثر مما

يستحقون ولو عدنا الى مونديال 98م نجد ان رنالدو قدم مستويات رائعه وكان افضل لاعب في البطوله من

اولها الى اخرها ولوعدنا الى مباريات البرازيل لا وجدنا ان رنالدو يستلم الكره من نصف الملعب ويصل بها

الباب ويسجل اروع الاهداف ويظهر اروع المهارات ومع ذلك لم يجد نفس الهائله الاعلاميه التي وجدها زيدان في

المونديال الاخير ومن هنا نلاحظ دور الاعلام في اظهار الاعب بشكل افضل. وبهذا انهي فصول المقارنه بين

رنالدو وزيدان با افضلية المعجزه رنالدو على الامبراطور زيدان ويبقى لكل شخص لاعبه المفضل واتمنى ان

يجود علينا الزمان بلاعبين من هذا الوزن لكي تعود المتعه لكرة القدم.