أنا وإياه ..

ذات صباح أحسست بحركة ما في غرفتي .. تجمدت واقفة واستدرت ببطء .. فإذا به أمامي تهللت أسارير وجهي عند رؤيته .. نظرت إليه .. وتساءلت في نفسي كيف دخلت ؟؟
كانت عيناه جامدتين .. لم أقرأ فيهما سرورا ولا حزنا .. اقتربت منه لكنه ابتعد عني .
احترمت رغبته .. وقلت له مهما فررت فمصيرك إلي ..
خرجت وتركت الباب مفتوحا ..
عدت في المساء ووجدته على حاله .. لكن يبدو الإعياء باديا على حركته .. مددت يدي إليه لكنه رفضها .. يبدو أنه غير واثق في .. أخذت أرقبه إلى أن أدركني النوم ..
استيقظت صباحا فلم أجده .. بحثت عنه فوجدته ساكنا في إحدى زوايا غرفتي .. .. اقتربت منه أكثر فأكثر وأمسكت به ... لكن الشيء المحزن أنه كان ميتا !!!
أتعلمون ما هو ؟؟
إنه عصفور صغير دخل غرفة نومي ..

فائدة : " الذي استفدته من قصة هذا العصفور أنه ربما يكون في تفاصبل حياتنا أناس نحبهم ونشفق عليهم لكنهم لا يقدرون ذلك بل تذهب أنفسنا حسرات عليهم وهم غير مدركين .. هذا هو حالي مع عصفوري فلقد بذلت جهدا لمساعدته لكنه أبى ورفض واختار نهايته "

كلام في الصميم
الله يسلم اياديك

خاطره جميله ومعبره
دام نبضك وأحساسك الجميل
كل الود لروحك. ي قديره ..

أحسن الله عزاءك في عصفورك
وما أكثر اللحظات التي نقف عاجزين
أمام من نحبهم بإختيارهم العزله والبقاء
مع النفس واختيارنا البعد عنهم
وفي النفس حسره عليهم ..
ما تدوم لأحد دنيا كفانا شرها ..

علامة ترقيم

لم يخلق الله شيئا عبثا ولا سدى

{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ }

هدى هذا العصفور لغرفتك لهذا الدرس وهذه العبرة

كم غيرك رأى من هذه المشاهد , وهذه العبر

ومر من امامها , مرور الكرام

لم يعتبر, ولم يفهم الدرس , ولا ابرئ نفسي

فقط نكتفي بقول مسكين مااات !!

{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }

زادك الله بسطة في الحكمة والهدى

ألف شكر الله يعطيك العافية على هذه الخاطرة وما تحتويه من معاني

كثير هم اولئك العصافير الذين يختارون مالا يرغبون .
لكنها حكمة الله على البعض فلربما يكون له يد بذلك او يكون شيء ما هو يعرفه وغيره ممن يحبه ويحنو عليه لا يعرفه .
لكنها في الاخير النهاية .

شكرا لك .

خاطرة جميلة جداً ..
يعطيك العافية ..