المفاجأة والصدمة شعار الجولة الأولى لنصف نهائي كأس خادم الحرمين

المفاجأة والصدمة شعار الجولة الأولى لنصف نهائي كأس خادم الحرمين
رباعيتان زلزلتا الهلال والشباب ووضعتا الاتحاد والحزم على أعتاب الذهب

الرياض: سعد السبيعي

اقترب فريقا الاتحاد والحزم من وضع قدميهما في نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين الأولى، وذلك بعد تفوقهما الكبير على حساب الهلال (4/1)، والشباب (4/2) على التوالي، وكان القاسم المشترك في النتيجتين المذهلتين الرقم (4)، وهي مفاجأة بنظر المتابعين، وإن كانت الساحرة المستديرة فيها العجب.
وزاد ظهور الهلال والشباب السيئ إثر تراجع كادرهما التدريبي الذي ظل دون حراك أمام السقوط المريع لعناصر الفريقين على أرضية الميدان عدا لاعبين فقط كان لهما محاولات ورغبة في تقديم شيء في لقاء يعد تاريخياً عطفاً على المناسبة التي تعد الأهم والأغلى والأكثر اهتماماً ومتابعة من كافة الجماهير الرياضية السعودية حيث إنها تحمل مسمى عزيزاً على الجميع.
سقوط الزعيم في الفخ الاتحادي
تأثرت المباراة نتيجة ومستوى وتركيزاً وحساسية باللقاء العاصف بين الفريقين الذي أهدى الهلال لقب بطولة الدوري الممتاز على حساب الاتحاد المتصدر لأكثر من 8 أشهر ليجد نفسه في نهاية المطاف خاسراً اللقب.
وهذا الفوز الهلالي أعطى اللاعبين ثقة أكبر من اللازم، ودفع بعض أعضاء الشرف للنيل من الاتحاد الفريق على سبيل السخرية والتقليل من واقعه الفني المتفق على كونه الأفضل طيلة هذا الموسم على الأقل في الدوري.
على النقيض كان الاتحاديون في حالة صدمة وعدم تصديق لخسارتهم للقب الذي احتضنوه عدة أشهر وكانوا الأقرب لتحقيقه، حيث تعرضوا لحملة شرسة من الصحافة، وهو ما دفع الاتحاديين - لاعبين وأعضاء شرف وكوادر فنية - إلى دخول المباراة وهم يثقون بمقدرتهم وكفاءتهم على تجاوز منافسهم للتأكيد على أحقيتهم للقبهم، وفي ذات الوقت لكون كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال هو آخر ألقاب الموسم وهو الأغلى، فكان حضور وأداء اللاعبين الاتحاديين مهيباً ومؤثراً وفاعلاً بدرجة جعلت الهلال يؤدي مباراة أشبه بمباراة هامشية لا تقدم ولا تؤخر لدرجة أن غالبية العناصر كانت غير قادرة على مجاراة نظرائها على أرض الملعب متأثرين بطريقة الإعداد والتحضير للقاءات الحاسمة.
وكان للسقوط الهلالي مبرراته الفنية والعناصرية، فمن حيث العناصرية لا يمكن لمتابع أن يمنح لاعبين أفضلية عدا العملاق محمد الدعيع - كالعادة - والمدافع العملاق تفاريس وعمر الغامدي الذي قاتل لوحده في منطقة الوسط، بينما بقية العناصر المشاركة ظلت تتفرج على روعة أداء محمد نور وبقية رفاقه الذين قدموا سيمفونية كانت غائبة عن العميد هذا الموسم، فلعب نور كما لم يلعب خلال الموسم، وتجلى الحسن كيتا كما لم يتجل من قبل منذ انضمامه للنمور، وتألق أسامة المولد كأفضل عنصر دفاعي على الرغم من صغر سنه، وقدم محمد أمين واحدة من أفضل مبارياته بثقته بمهاراته وتحركاته ولياقته البدنية الجيدة.
ومع ذلك كان هناك نشاز في الفريق الاتحادي تمثل وبإجماع جماهيري في حارس المرمى تيسير آل نتيف الذي كاد يتسبب في إضاعة المباراة من فريقه بتمركزه السيئ والارتباك الملحوظ عليه منذ بداية المباراة إلى نهايتها، وكذلك حمد المنتشري الذي بدا يؤدي بطريقة سلبية وثقة زائدة تنعكس على خط الظهر لفريقه، ولولا براعة وتألق زميله أسامة لانهار الدفاع الاتحادي بفعل عدم جدية المنتشري وتساهله مع الكرات القريبة من منطقة الجزاء.
وغاب عن الإبداع الاتحادي الظهير الأيسر صالح الصقري الذي كان وما يزال مصدر قلق دائم للجماهير، وكاد يتسبب بضربة جزاء مستحقة لياسر القحطاني وقبلها للفريدي.
وبإمكان الفريق الاتحادي تجاوز منافسه الهلال في اللقاء المنتظر في حالة تجاوز هؤلاء اللاعبون تلك الهفوات الفادحة التي تكلف العميد الكثير.
كيف يعود الهلال ؟
تنتظر الفريق الهلالي في مباراة الرد المقبلة مهمة شاقة بالغة الصعوبة ليس لاستحالة الفوز فالكرة لا تعرف المستحيلات، فقد سبق للهلال الفوز على الاتحاد بنتيجة كبيرة، لكن المطلوب استعادة هيبة الزعيم وتقديم مهر أغلى البطولات وأهمها، خاصة أن المباراة ستقام على نفس الملعب وأمام نفس الجماهير المتحمسة لمساندة الاتحاد والتي كانت أحد عوامل الكسب الكبير.
الهلال مطالب بإعادة ترتيب خطوطه بالصورة التي تستطيع عبرها مجاراة تألق وبروز محمد نور ورفاقه، ووضع سياج حديدي أمام مرمى الدعيع كي لا يقبل أي هدف اتحادي، لأن مجرد تسجيل الاتحاد لهدف سيعني استحالة مطلقة للهلال بالعودة للمباراة، ولابد أن يلعب الفريق بالكامل على الكرة وعدم الالتفات لبعض الهفوات التحكيمية، لأنهم إن خسروا النتيجة فلابد أن يحاولوا كسب احترام وتقدير المتابعين والمحايدين.


سقوط الليث وتألق الحزم !!
لقن الحزم نظيره الشباب درساً في الجدية والإصرار على الفوز وتحقيق الصعب في مرمى الليث بأداء جماعي وتكتيكي على أعلى مستوى من التركيز والمسوؤلية، وليس لمجرد مباراة يؤديها الفريق ويمكن تعويضها في لقاء قادم.
في المقابل لعب الشباب أسوأ مبارياته هذا الموسم أمام فريق أقل منه بكل المعايير والظروف خبرة وعناصر دولية، لكن ذلك لم يراع من العناصر الشبابية بدءاً من حراسة المرمى وليد العبدالله الذي كان الأسوأ، وكذلك خط دفاعه المتهالك .
ولا يمكن أن تأتي النتائج المبهرة من قبيل الصدفة أو من مجرد حماس وتألق لاعب أو اثنين، إنما مثل هذه النتائج تأتي من عمل جماعي فني وإداري يترجمه اللاعبون داخل الملعب، وهو بالفعل ما تحقق لفريق الحزم الذهبي الذي يسير على خطى فريق التعاون موسم 1410 هـ الذي لعب نهائي كأس الملك أمام النصر، وبالتالي بات بمقدوره أن يكون الفريق الثاني من منطقة القصيم الذي يتشرف بهذا السبق التاريخي متى استطاع لاعبوه تقديم أنفسهم أنداداً للاعبي الليث الأبيض الذي سيكون على موعد مع لقاء تاريخي سيبرز معدن الفريق العريق، ويمحص مستويات لاعبيه، وسيدعمه كون المباراة تلعب على أرضه بالرياض وبين جمهوره.

مفاجأه بالفعل
ولم يتوقعها احد
لكن اللي صارصاروخسر الهلال
ههههههههههه
وان شا الله يعوضنا