الإهداءات


العودة   منتديات بني عمرو > المنتديات الإسلامية > رياض الصالحين
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-15-2011, 03:42 AM
مركز تحميل الصور
ام دودي الصغير غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17930
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 فترة الأقامة : 5331 يوم
 أخر زيارة : 03-12-2012 (07:52 PM)
 المشاركات : 1,494 [ + ]
 التقييم : 7
 معدل التقييم : ام دودي الصغير is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Impp ﬗ▁▂▃▅▆▇【«ظلموك أمّاه فقالوا "اليوم عيدك" »】▇▆▅▃▂▁ﬗ











عيد الأم ليس منـــــــــــــــــــــا ولسنـــــا منه




بر الأم




قال الله تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً } [ النساء / 3


( بدعة عيد الأم وأثر ذلك على عقيدة المسلم )



إخوتى فى الله


إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح ، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا ،فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفةعند أهل الإسلام ؛ وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع " يوم الجمعة " ،وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها ، وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ) .


أي مردود عليه ، غير مقبول عند الله . وفي لفظ : (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)


فهذه البدعة المسماه عيد الأم لم تأت إلينا إلا من المجتمعات التي انتشر فيها العقوق ، ولم تجد فيه الأمهات والآباء من ملجأ غير دور الرعاية ، حيث البعد والقطيعة والألم ، فظنوا أن إكرامها في يومٍ يمحو إثمَ عقوقِها في بقية السنة !


أما نحن أمة الإسلام فقد أُمرنا بالبر والصلة ، ونهينا عن العقوق ،وأُعطيت الأم في ديننا ما لم تعطه في شريعة قط ، حتى كان حقها مقدما على حق الأب ،كما روى البخاري (5514) ومسلم (4621) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّمَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ





عيد الأم ، نبذة تاريخية



قال بعض الباحثين :
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .










انتشرت في الآونة الأخيرة عادة دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية، ألا وهي عادة الاحتفال بما يسمى عيد الأم، فما هي قصة هذا الاحتفال وما حكمه في الشريعة…؟؟



قصة هذا الاحتفال :


بداية لابد أن نعلم أن هذا الاحتفال عادة من عادات الغرب، وعيد من الأعياد الكثيرة والمتعددة لديهم و ومن عوائد الكفار في هذه الأعصار وما قبلها أن يجعلوا لكل حدث يتعلق بالأمة مناسبة فيجعلون له يوما يتذكرون فيه هذا الحدث سواء أكان فرحا أم ترحا ،
كما ابتدعت الرافضة يوم عاشوراء يوم حزن وجزع على مقتل الحسين.
ومن أعياد الكفار ما يرتبط ببعض المعاني، كعيد الحب وعيد الزهور وعيد رأس السنة، وقد عظمت في المسلمين فتنة التشبه بالكفار في هذا وغيره، وشاركوا الكفار في أعيادهم وأحدثوا لهم أعيادا على نحو عادة الكفار، وهي أعياد ولو سميت أياما، فالعيد ما يعود ويتكرر، وهذه الأيام كذلك ولو غالط المغالطون، فإنه ينطبق عليها حقيقة العيد،







السبب في ابتداع عيد الأم :







بسبب واقع الأم في الغرب، حيث تُلقى الأم -عند الكبر- ويقذف بها في ملاجئ العجزة، أو دور المسنين، أو تهجر في زاوية من زوايا بيتها المظلم…!!!


ولا يذكرها أولادها أو بناتها إلا حين إبلاغهم بموتها، فمن أجل ذلك تولدت لدى بعضهم فكرة عيد الأم لعلاج هذا القصور… فخصصوا لها يومًا واحدًا في السنة ، كي يحتفلوا بها، ويزوروها ويقدموا لها الهدايا











بعض أضرار الاحتفال بما يسمى (عبد الأم) :


إن تشجيع الناس بإقامة هذا الاحتفال له آثار خطيرة وأضرار جسيمة، ولعل،
أهمها :
1- فيه إيلام كبير للنساء اللاتي لم يقدر لهن الإنجاب، حيث يتمنين أن لو كان لهن أولاد يحتفلون بهن كما يحتفل باقي الأولاد بأمهاتهم…


2- فيه إيلام كبير لمن فقدوا أمهاتهم، حيث أن هذه العادة السيئة، تهيج العواطف والمشاعر في الأبناء والبنات فيزيد حزنهم وبكاؤهم… (لذلك تم تغيير اسمه من عيد الأم إلى عيد الأسرة).


3- فيه تجريم للأبناء بدون ذنب أو مبرر شرعي، حيث أصبح الابن الذي لا يشارك بتقديم هدية إلى أمه ينظر إليه بعين التقصير، ويشعر هو بالذنب والإثم..!!!








حكم عيد الأم في الشريعة :


إن عيد الأم إنما كان في بلاد الغرب ردًا على العقوق والجفاء والنكران المطلق للجميل، الذي عافى الله -تعالى- المسلمين منه… فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذا الدين، الذي يجعل مجرد التأفف من الوالدين إساءة وعقوقًا
لذا فإن هذا التقليد لا يستحسنه إلا مَن كان بعيدًا عن شرع الله -عز وجل- وكان وعلاقته مع والديه مثل العلاقة الغربية الشادة








انتبهوا لعقيدتكم أيها المسلمون


فالمسلمون ليس لهم إلا عيدان كما قال نبينا صل الله عليه وسلم في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صل الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال صل الله عليه وسلم: “قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر”








فتوى اللجنة الدائمة في حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم (3/86) :
لا يجوز الاحتفال بما يسمى “عيد الأم” ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» [صحيح مسلم]،
وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه -رضي الله عنهم- ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار……………………… انتهى









مكانة الوالدين في الإسلام
أيها المسلمون: إن الأم في الإسلام لا تحتاج إلى يوم خاص (كالذي يسمونه بعيد الأم)، ليجتمع حولها أبناؤها فتسعد فيه مؤقتًا،
فقد وصانا الله -عز وجل- بها وبرعايتها والاعتناء بها، هي والأب طوال العام، وفي كل زمان ومكان، قال -تعالى-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].





إن الأم المسلمة كل يوم هي في فرحة مع أبنائها الكرام البررة، الذين يجاهدون في سبيل إرضائها بشتى الوسائل والأساليب والصور، ويعلمون أن طريق دخولهم الجنة مرهون بحسن معاملتها وحسن عشرتها…


وقد حذرنا -سبحانه- من العقوق والقطيعة للوالدين، وخص عقوق الأم بمزيد من التحذير (كما خصها بمزيد من البر) لأن عنايتها بالولد أكبر، وما ينالها من مشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر…



فقد جاء رجل إلى رسول الله -صل الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك)، قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك)، قال: ثم من؟، قال: (ثم أبوك)». [متفق عليه].









وأخيرًا:

يجب على المسلم أن يغتنم حياة والديه بالبر والإحسان، ولكن من كان مقصرا ثم تاب بعد وفاتهما، تاب الله -عز وجل- عليه…


والباب لا زال مفتوحًا أمامه لتدارك ما فاته من بر والديه بأعمال الخير على نيتهما… ولكن يبقى البر في حال الحياة أعظم وأفضل وأبرك وأكثر أجرًا…. فانتبهوا يا مسلمون وتداركوا…








وختامًا إليكم هذه العبرة :

يروى أن أحد الأبناء كان يضرب أباه في السوق، فقال له الناس: أتضرب أباك…؟؟؟ فقال لهم الأب: اتركوه يضربني فإني كنت أفعل بأبي هكذا…!!



فاحذرى - واعتبرى…!!! فكما تعاملى والديك يعاملك أبناؤك… فالجزاء من جنس العمل…



اللهم ارزقنا وجميع المسلمين بر أمهاتنا وآبائنا، إنك ولي ذلك والقادر عليه







الرد على الشبهات



وهذا أهم ما سنتعرض له الآن, لأن قلة العلم تعطي الفرصة لسهام الشبهات أن تخترق القلوب لاسيما مع غياب العلم الشرعي بين عوام المسلمين وتغييب العلماء الربانيين العاملين , والله المستعان .






الشبهة الأولي :-


قول بعضهم (( أنا باحتفالي هذا لا أنوي التشبه بالكفار ولا أقصده لذاته )) .
والرد على هذه الشبهة : من كلام شيخ الإسلام بن تيميه " والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه وهو نادر ويعم أيضاً من تشبه بهم لغرض له فى ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن الغير " أ.هـ.بتصرف ( الاقتضاء – 12 )


وبناءاً على ما ذكره شيخ الإسلام فإن موافقتهم على ما فعلوا علي قسمين :
-أ- تشبه بهم : وهو ما كان للمتشبه فيه قصد التشبه , وهو محرم .
-ب- مشابهه لهم : وهى ما تكون بلا قصد, لكن يُبَيَّن لصاحبها و يُنكَر عليه فإن انتهى وإلا وقع فى التشبه بدليل ما أخرجه مسلم في صحيحه ( 2077 ) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلمعلىَّ ثوبين معصفرين فقال :" إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها ".
* ( فظاهر الحديث أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما لم يعلم بأنه يشبه لباس الكفار ومع ذلك أنكر عليه


النبي صلى الله عليه وسلموبيَّن له الحكم الشرعى في ذلك ) أ.هـ . باختصار (من مجلة التوحيد عدد 10 – شوال 1420).





الشبهة الثانية :-


قول بعضهم (( نحن لا ننوي بهذه الاحتفالات الابتداع أو شيئاً مهيناً بل هى داخلة في عموم الأمر ببر الوالدين وبالأخص الأم )) .
والرد على هذه الشبهة من عدة وجوه : -


الوجه الأول- نسيَ هؤلاء أن البدعة دائماً ما تتعلق بالعبادات أو الطاعات , وإذا رأينا تعريف البدعة كما عرفها الإمام الشاطبى رحمه الله لفهمنا خطورتها التى قد تخفى على كثير من الناس , قال الشاطبى في كتابه الاعتصام (( أن البدعة طريقة مخترعة في الدين تضاهي الشرعية يقصد من السلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى )) .أ .هـ .
قال الإمام الشاطبى رحمه الله : (( تضاهي الشرعية : أي تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون كذلك بل هي مضادة لها) .
قال الإمام بن رجب رحمه الله : (( فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصلٌ في الدين يرجع إليه فهو ضلالة سواء في الاعتقادات والأعمال )) ( باختصار من جامع العلوم والحكم 252-254) .
قال العلامة الألبانى رحمه الله (( إن كل عبادة مزعومة لم يشرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلمبقوله ولم يتقرب هو بها إلى الله بفعله فهى مخالفة للسنة )) ( حجة النبى صلى الله عليه وسلم 100 –101 ) .


الوجه الثاني- أن الذي شرّع الغاية لم ينس الوسيلة , فلا يحق لأي أحد مهما كان قدره أن يخترع وسيلة لم يأت بها الشرع ولو كانت الغاية سليمة .
أي أنه يقول: ( أنا أبر أمي ) , ويتخذ لهذه الغاية الشرعية وسيلة ليست شرعية, وقد أورد البيهقي في السنن الكبرى ( 2 / 496 ) أن سعيد بن المسيب رحمه الله رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود , فنهاه عن ذلك فقال الرجل : يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة ؟ , قال : لا ولكن يعذبك علي خلاف السنة .
أرأيتم يا إخواني ..... فوا عجباً لهؤلاء الذين يدَّعون أنهم يحتفلون بالأم بعيد لم يشرعه لنا رسول الله !!!!
زاعمين أنهم بذلك يطيعون الله في قوله " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " وكأن الذي شرَّع لنا هذه الغاية قد نسي أن يُبين لنا وسيلة برهما , مع العلم بأن هذا العيد وسيلة حقيرة جداً مقارنةً بما شرَّعه اللهُ ورسولُه من وسائل لبر الوالدين كما سبق بيانه آنفاً .
فليتق الله أولئك القوم الذين يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم- ولو من بعيد - بتقصيره فى تبليغ رسالة ربه , قال الله تعالي " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى , إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" ( النجم 4/5 ) وقال تعالي : " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم " ( النور / 63 ) .
وليتقوا الله في أولئك الصحب الكرام وقد قال الله فيهم " أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقاًّ" ( الأنفال / 74 ) فهل غفلوا عن تلك الأعياد المزعومة وقد كانوا أبر الناس؟؟؟؟!!!!! .
ومن أجمل ما قرأت في هذا الباب قول الحافظ بن حجر رحمه الله (( فأما ما اتفق السلف علي تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا لعلمهم أنه لا يُعمل به )) ( فضل علم السلف 31 ) .


الوجه الثالث – أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد , لأن صلاح النية ليس هو وحده شرط قبول العمل بل لابد من شرط آخر آلا وهو ( صلاح العمل ) , كما في قوله تعالي " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً" ( الكهف / 110 ) . قال أهل العلم ( عملاَ صالحاَ )
أي موافقاً للسنة و (ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) أي عملاً خالصاً لوجه الله تعالي.






الشبهة الثالثة:-
قول بعضهم (( هذه وإن كانت بدعة فهي بدعة حسنة )) .
والرد على هذه الشبهة :-


يكفينا في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم" كل بدعة ضلالة " .رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم


قال الشيخ أحمد فريد: (( فقوله كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شئ )) (البحر الرائق / 26)
أى ليس هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة فلفظ ( كل) يفيد الشمول والعموم ولم يُفصلها صلى الله عليه وسلم .
ثم قال : (( وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك المراد منه المعنى اللغوي لا الشرعي فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان علي إمام واحد قال " نعمت البدعة هذه " فإن هذا الفعل له أصل في الشرع وهو أن النبي صلى الله عليه وسلمصلى بأصحابه غير ليلة ثم امتنع خشية أن تُكتب عليهم )) . أ . هـ . والمعنى اللغوي لها هو الشيء المستحسن على غير مثال سابق ومنه قوله تعالي " بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ " ( البقرة / 117 ) .






الشبهة الرابعة :


قول بعضهم (( ألم يعد سوى هذه المسائل الفرعية التي تشغلنا وتفرقنا في وقت تُسفك فيه دماء المسلمين في كل وقت ومقدساتهم مسلوبة )) .


وللرد علي هؤلاء :فنقول سبحان الله , لماذا الجدال بالباطل ؟؟! , فوالله ما تمزقت الأمة وما تفرقت وما وصل حالها لما هو عليه الآن إلا لما بدَّلت فى شرع ربها واهتدت بغير هدى نبيها صلى الله عليه وسلمفحُكمَت الأهواء واختلفت الآراء , قال رب الأرض والسماء " أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ " ( محمد / 14 ).


وما حلت المصائب بالأمة إلا بالجدال بالباطل وبالزيغ عن الحق قال الله تعالى " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ" ( الشورى / 30 ) .


وهل كان الإبتداع فى دين الله من الفرعيات ؟؟!! ومع ذلك فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم التغافل عن المخالفات مهما بلغ قدرها , فها هو لما مر صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة )( البخاري ومسلم )
وها هو صلى الله عليه وسلم في غمار أحداث الحديبية يبين هذا كما يقول زيد بن خالد الجهني أنه قال : "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال: أتدرون ماذا قال ربكم قالوا: الله ورسوله أعلم قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب " )( البخاري ومسلم وغيرهما ) .
ووالله لولا ضيق المقام لبيَّنا الكثير من مظاهر رفض الصحابة والتابعين لجميع أشكال وأنواع الإبتداع في دين الله, مع العلم بأن الدولة الإسلامية في وقتها كانت دولة وليدة تحتاج لكل مظاهر القوة و التوحد وعدم التفرق , ولكنهم قومٌ آمنوا بأن مصدر قوتهم في تمسكهم بالحق وبأن أول أسباب التمكين هو كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة , وأن التناصح بالحق من أسباب النجاة من الخسران في الدنيا والآخرة .
قال الله " وَالْعَصْرِ , إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " ( العصر / 1-3) .
نصيحة : لهؤلاء أن يسمعوا قول نبيهم صلى الله عليه وسلم" فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا " فانظروا ماذا نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلمحين يقع هذا ؟ هل قال فليعذر بعضكم بعضا أو قال فاتحدوا ولو على الباطل ؟؟!! لا والله , ولكن قال : " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "
( رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بسند صحيح ). " فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون " .





الشبهة الخامسة :


قول بعضهم (( أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أثنى على حضوره يوم حلف الفضول قبل أن يبعث إليه وقال " لو دُعيت إلى مثله لأجبت " مع أنه كان بين طوائف من الكفار ولكنه احتوى على معانى طيبه من نصرة المظلوم وغيرها , فما المانع من الاحتفال بعيد الأم ولو كان من أعياد الكفرة فهو طيب )) .
وللرد علي هؤلاء :


فنقول أن ما ذكرناه عن حرمة التشبه بالكفرة في جميع مظاهر دينهم وحياتهم ما فيه الكفاية , كما أنه لم يُعلم أن النبي صلى الله عليه وسلمقد جعل لهذا اليوم يوماً محدداً يحتفل به هو وأصحابه مما يصبح عيداً بالمفهوم الشرعي الذي بيّناه ومما يوجد في مثل هذه الأعياد ( عيد الأم وعيد الحب وعيد العمال و .....) , كما أن الذي شرّع الثناء علي يوم حلف الفضول هو النبي صلى الله عليه وسلم, ولو أن ولى الأمر دُعى لمثل هذا الحلف فله أن يلبي لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقره بقوله وفعله .


_________________





((منقولة))



 توقيع : ام دودي الصغير

لا ماكان العشم فيكم في عز جروحي تنسوني

وربي كان انا ظني تجوني قبل انـــــــــــاديكم

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2011, 09:58 PM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية أبو راكان
أبو راكان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 77
 تاريخ التسجيل :  Oct 2002
 أخر زيارة : 04-29-2012 (02:32 AM)
 المشاركات : 28 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ام دودي الصغير
جهد مبارك وتوفيق من الباري
فالموضوع متميز في طرحه ومضمونه ألا وهو يتكلم عن تخصيص الغرب وأتباعهم ومقلديهم يوم للأم عيداً يحتفلون بها فيه
وماعلموا أننا نحن المسلمون ولله الحمد أيامنا كلها حفاوة وتكريم لها كيف لا وحبيبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم يقول أمك ثم أمك ثم أمك وهي بوابة دخول الجنة أسأل المولى أن يحفظ لنا أمهاتنا وأن يرزقنا برهن ويرحم من مات منهن بواسع رحمته .


 
 توقيع : أبو راكان



رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 07:04 AM   #3
مراقب


الصورة الرمزية بن ظافر
بن ظافر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2352
 تاريخ التسجيل :  May 2005
 أخر زيارة : 09-23-2023 (12:49 PM)
 المشاركات : 34,509 [ + ]
 التقييم :  114
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أسأل الله لكي التوفيق والسداد على طرح هـذا الموضوع القيم


 
 توقيع : بن ظافر



رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 06:04 PM   #4
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ام دودي الصغير
ام دودي الصغير غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17930
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 03-12-2012 (07:52 PM)
 المشاركات : 1,494 [ + ]
 التقييم :  7
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



۩•.¸¸.•۩ سبحان الله والحمدلله ولاالة الاالله والله اكبر ۩•.¸¸.•۩


 
 توقيع : ام دودي الصغير

لا ماكان العشم فيكم في عز جروحي تنسوني

وربي كان انا ظني تجوني قبل انـــــــــــاديكم


رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 02:17 PM   #5


الصورة الرمزية الرافعيB
الرافعيB غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13923
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 01-21-2018 (05:59 AM)
 المشاركات : 9,964 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الام تقديرها لا ياتي بيوم ونحتفل فيه
بارك الله فيك ام دودي على التوضيح والتنبيه الهام
وتقبلي فائق الإحترام والتقدير


 
 توقيع : الرافعيB


لا تــأسفن على غــــــــــدر الزمـان لطالما
رقصت على جثث الأســــــــود كــــــلابُ
لا تحسبنّها برقصها تعلو علـــــــى أسيادها
تبقى الأســـود أســــودُ والكــلاب كــــلابُ


رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 08:51 PM   #6
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية عينك سماي
عينك سماي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14984
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 06-08-2013 (12:21 AM)
 المشاركات : 2,536 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



فديت امي وفديت التراب اللي تمشي عليه
فعلا ماابتدعوا هذا العيد الا بسبب تقصيرهم
اما المسلم اللي يخاف الله يحط امه على راااسه دائما وليس يوم بالسنه


 


رد مع اقتباس
قديم 03-25-2011, 07:28 AM   #7
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ليالي جنوبية
ليالي جنوبية غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5652
 تاريخ التسجيل :  May 2006
 أخر زيارة : 08-22-2019 (01:39 PM)
 المشاركات : 16,991 [ + ]
 التقييم :  15
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



طرح قـيـم ..
جزاك الله خير ..
وجعله في موازين حسناتك ..


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
▁▂▃▅▆▓▇ ❤ 【أحوال السلف في شهر رمضان】 ❤ ▇▓▆▅▃▂▁ شيخة بني عمرو المنتديات الرمضانية المؤقتة 5 07-13-2011 11:14 PM
☀★▁ﬗالرأي العام والرأي الخاص...☀★▁ﬗ هند آل فاضل مواضيع الحوار والنقاش 12 02-24-2011 10:26 PM
:■ ▇ ██ ▇ ■๑‏ ـآصُآبعٌگ مَآهِيُےًٍ سٌوِىً๑■ ▇ ██ ▇ ■๑‏ اخصائيـے اجتماعيے «● المواضيع المكررة 2 03-06-2010 10:49 AM
:■ ▇ ██ ▇ ■๑‏ ـآصُِآبعٌگ مَآهِيُےًٍ سٌِوَِىً๑■ ▇ ██ ▇ ■๑‏ ♥ غلا روحي ♥ المواضيع العامة والإخبارية 1 07-09-2009 12:24 AM
� ﬗ▁▂▃▅▆▇★☀二【« المشـي »】二☀★▇▆▅▃▂▁ﬗ ولد الرياض الطب والعـلوم 11 04-13-2009 02:18 PM


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir