الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
خال ..خال .. هب لي من شحم الرخال ..!
عوض ومزنة ، نشأ كل منهما محبا للأخر ومتعلقا به ، موت والديهما جعل العلاقة تزداد متانة والارتباط يزداد قوة .
مزنة : عوض ويش رأيك وأنا أختك في بنت آل علي ، والله أنها من خيرة البنات ، مليحة وصيّنة ، طيبة وعريبة ، والله ماقد حبيت مثلها . ودي أنها تعوضني وتكون لي أخت بدل أختي . عوض : ايش ذا الكلام يامزنة، والله ما طرى على بالي . أهم ماعندي في هذه الدنيا أنت يازينة ، مالي بعد الله إلا أنت. مزنة: مايخالف ياعوض ، إن شاء الله أننا لبعضنا بعض ، ولكن ودي بك تتزوج وأشوف عيالك قبل أموت. عوض: اللي تشوفين يامزنة ، الله يكتب مافيه الخير . رحمة : حليلك يا ضعيف ، ماتدري وين الله موديك . عوض: خير يارحمة ، ويش ذا الألغاز ،ترين دلايلك ماتعجبني ، وهذا الكلام اللي تقولينه ما اعرف معناه ؟ وتصرفاتك مع أختي مزنة ماترضي الله ولا خلق الله ، إن كان هي ساكتة فأنا ماعاد أقدر اسكت . رحمة : صدقت والله أنه ماعاد ينسكت على بعض الأمور ..!! عوض : ويش قصدك ، وضحي . رحمة : اختك يامسكين ما تلاحظ عليها شيء ؟ عوض: ويش ألاحظ عليها ، المسكينة اللي كانت تبغاك تصيرين أخت بدل اختها ، ومن يوم رحتي علينا إلى واليوم وأنت تعاملينها وكأنها عبدة عندك ، وهي ساكتة وصابرة . رحمة : أختك يامسكين بيتفضحنا بين الله وخلقه ..! عوض : [بنبرة حادة وصوت مرتفع ] ويش تقولين يامرة ؟ ويش تقولين؟ رحمة : ماشي ماشي ، ما اقول شي . عوض : والله لو ما تعلميني أنها أخر حياتك . رحمة : ياساتر ، اللي يسمعك يقول انك بيوتطي الفعايل . هيا بينلمح ونشوف ويش تسوي بمزنة..! عوض : تريني ما عاد اقدر اصبر ، اقسم بالله لو ما تعلميني إني لأخذ عمرك . رحمة : أختك ياضعيف حامل ، وإن كان ما تصدق فراقبها يوم تجلس معنا ، تشوفها ما تقدر تجلس معنا في الشمس شوية إلا وتنتقل للفيّة ، ولا تقعد في الفيّة شوية إلا وتنتقل للشمس ، هذه دلايل الحامل يامسكين ، ماكان ودي أقول لك هذا الكلام ، لكنني أخاف عليك من الفضيحة . عوض : مزنة .. يامزنة ، يصحيها من النوم بغضب وصوت مرتفع ولا ينظر إليها . مزنة : هاه هاه ويش تبغي يايخه ، يانا فدى صوتك . عوض : يالله يالله خذي حبلك ومحشّك نبغي نسرح للعلف . يأخذها عوض بعيدا ويتركها وسط الغابة في وسط الليل الحالك الظلام ويعود إلى زوجته رحمه التي تنفست الصعداء بفراق مزنة التي كانت تشاركها حب عوض وتقاسمها إخلاصه ووده. لاتكاد تصدق مزنة مافعله معها عوض ، إلا أنها تخضع للأمر الواقع وتبدأ في التأقلم مع ماحولها في تلك الغابة الكثيفة التي لا تعتقد أن هناك طرفا لها . يكبر بطن مزنة مع الأيام ، ولا يمر بضعة أشهر حتى تلد ...!! غرابا وحدأة وأفعى هم المواليد الثلاثة لمزنة .. كانت قد وضعت لها رحمة في داخل الأكل بيضا لهذه الأشياء الثلاثة ، عندما تعرضت لوعكة صحية في يوم من الأيام . " كلي يا يخته من ذا العيش ، ولا تلجغينة ، على شأن يندر فوق الوجع وما تشوفين إلا العافية " . نفذت التعليمات مزنة بكل طيبة وثقة في زوجة أخيها التي أختارتها من بين بنات القبيلة . تتأقلم مزنة مع الظروف وعلى طريقة حي بن يقضان ، تجد الصخرة التي أوت إليها هي المكان الذي يأوي إليه قطيع الغزلان في كل مساء . تتآلف مها بعض هذه الغزلان للدرجة التي عوضتها عن عوض الذي لم تكن تعتقد في يوم من الأيام أنها ستسلى عنه. يكبر أولادها الثلاثة مع مرور الزمن فيبدأون في مساعدتها في جلب الطعام والقيام بدور الحماية والبحث عن خالهم وزوجته التي تسببت في ايذاء أمهم . الغراب يكلف بمهمة المراقبة : فيذهب يوميا إلى بيت خاله ، ويشاهد زوجة خاله وهي تنشر الحب على سطح المنزل في الصباح وتجمعه في المساء . يصيح كل ما رأها : قاب .. قاب .. قاب ، فترد عليه ، غربت عينك ، كل يوم وأنت عند وجهي غاب .. غاب .. غاب.. ، أغرب عنا غربت عينك . يرد عليها على الفور : تغرب عينك يالعينة ، أحبلتي أمي من غير حبل وأطميتيها من جبل لجبل . خوف وذعر ينتاب رحمة من هذا الغراب ، يتسبب في قلق وارتباك يتضح عليها من حين إلى حين . تتعمد إهمال الإجابة على أي سؤال يوجه إليها في هذا الشأن . تتمنى أن يكون هذا الغراب مجرد حلما . جاء العيد ، فكلف تمزنة كل واحد من أولادها بمهمة : " أنت يا حديا ، روحي لخالك ، تلقينه يذبح النحر ، خذي من عنده لحمة وتعالي بها " تصل الحدأة إلى منزل خالها وتجده قد شرع في سلخ الخروف . " خال خال ، هب لي من شحم الرخال " شعور غريب وحرارة تسري للتوغل في أعماق عوض بمجرد سماعه لهذه الحدأة ...! يرمي لها بقطعة لحم فيها دم ، وينطلق على إثر الدم الذي سال من اللحمة التي التقتطها الحدأة حتى يصل إلى مقر أخته الذي لا يجهله كثيرا . تبرز إليه الإفعى والحدأة والغراب كلها في وقت واحد لتفتك به وتمنعه من دخول الصخرة ، تبتعد عنه بمجرد مناداة الأم لهم : خالكم .. خالكم . يعرف القصة عوض من مزنة ، فيطلب منها أن تكافئ رحمة بشيء من جنس ماعملت ، يتبرع كل من الأولاد بالقيام بالمهمة ، فتكتفي الأم بأخذ ألأفعى في كيس فيه شيء من قهوة البن التي ستهديها إلى زوجة أخيها رحمة . خذي يارحمة هذا الكيس فيه شوية قهوة وأعذريني على قلّها . تفك الكيس رحمة فتبادرها الأفعى التي فيه بلدغة جعلتها تقذف روحها غير مأسوف عليها . هذه " شروية " كانت تروى لنا ونحن صغارا ، أوردتها كما هي ، خذوا منها ما تأخذون وأتركوا ما تتركون ، أما أنا فإن أقل ما يعجبني في مثل هذه " الشرويات " هو قدرة أهلها على نسجها وحبكهم لها بهذه الطريقة ، إنني أرى أن هذا دليل على خصوبة الخيال وسعة الأفق . م ن ق و ل |
04-14-2005, 11:54 PM | #2 |
|
مشاركة: خال ..خال .. هب لي من شحم الرخال ..!
السلام عليكم ...
الله يعطيك العافيه ياسيف الساهر ... صراحه قصه رائعه جداً ...وانا والله انسجمت دخلت معها جو as) لا حرمناك يالغالي ...ولا حرمنا طلتك البهيه ... تحياتي لك ... والسلام عليكم ... |
|
04-15-2005, 05:04 PM | #3 |
عضو قدير
إنسان ينظر نحو السماء
|
مشاركة: خال ..خال .. هب لي من شحم الرخال ..!
يعطيك العافيه
أخوي سيف الساهر خالص تحياتي |
اللهم اغفر لوالدي وأرحمه برحمتك
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنه.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نعم الرجال | بن ظافر | المواضيع العامة والإخبارية | 8 | 11-04-2011 02:28 PM |
اصناف .........................الرجال | خربطلي | قسم الأسرة والمجتمع | 11 | 02-19-2011 03:05 AM |
قهر الرجال | ذات الشان | مواضيع الحوار والنقاش | 15 | 11-15-2010 12:31 PM |
الرجال ثلاثه من اي الرجال انت | ((ابوالعز)) | قسم الأسرة والمجتمع | 0 | 08-13-2008 01:23 AM |
غصن الرجاء | صمت الجروح | عطر الكلمات | 2 | 03-28-2006 02:12 PM |