سـلـسلـة مـن قـواعـد الـحـيـاة

12 - ضع خطة لكل أمر تقوم به في حياتك .



( يجب أن تكون لديك خطة ، الخطة هي الخريطة ، و هي المرشد ، و هي الهدف ، و هي نقطة التركيز ، و هي الطريق ، و هي الوجهة و الإتجاه و الإستراتيجية ، إنها المؤشر الذي سوف يقودك إلى الطريق الذي يجب أن تسير فيه ، و الشيء الذي سوف تفعله ، و المكان الذي سوف تتواجد فيه لفتره من الوقت ، إن الخطة تشير إلى أنك تملك قدراً من التفكير بشأن الحياة ، يجب أن تفكر فيما تريد ، و تخطط له ، و تعد خطوات لإنجاز هدفك ، و تنطلق في الطريق الصحيح ... إن مجرد إقتناء خطة لا يعني بالطبع أنك يجب أن تلتزم بها ، و تتبعها ، و تطيعها حرفياً ، إن الخطة تبقى دائماً خاضعة للمراجعة و التحسين و التغيير كلما اقتضت الضرورة ، أو رغبت أنت في ذلك ، إن الخطة لا يجب أن تكون صارمة ، إن الظروف تتغير و أنت تتغير و الخطة تتغير ... إن إمتلاك خطة سوف يمنحك نقطة رجوع تلجأ إليها ، إن إمتلاك خطة يعني أنه عندما تنقض عليك الحياة بمصاعبها ، سوف تستطيع أن تعود إلى نقطة الرجوع في الطريق الذي رسمته لنفسك ... " يجب أولاً أن تتوكل على الله تعالى في البداية ، ثم تكتب خطتك على ورقة لكي لا تنسى أي نقطة أو مرحلة ، و لابد أن تكون النقاط أو المراحل مرتبة حسب الأهمية " ) .

13 - تحلَّ بحس الدعابة .


( بينما نناضل في الحياة ، كم هو مهم أن تكون بحاجة إلى قسط من حس الدعابة ، إن أفضل طريقة لتخفيف ضغوط الحياة اليومية هو التحلي بحس الدعابة ، دعنا نضحك على أنفسنا ، و على ما نواجه من مواقف ، و لكن بدون أن نضحك أبداً من الآخرين ، أو نسخر منهم ، إنهم ضلوا الطريق مثلنا تماماً ، و هم في غنى عن أن يسخر منهم أحد ... نحن نسقط فريسة أشياء مثل الخوف من رأي الآخرين فينا ، و قلقنا بشأن الأشياء التى نملكها ، أو الأشياء التي لم ننجزها ، لقد خلقت الحياة من أجل أن نحياها ، من أجل أن نستمتع بدفء الشمس ، لا أن نسقط فريسة الإحباط ، لأننا أسقطنا بعض البيض على أرض المتجر ... إن التحلي بروح الدعابة مع نفسك ، و المواقف التي تواجهها له تأثير إيجابي مزدوج ، أولاً سوف يقضي على هذا التوتر ، و يساعدك على إكتساب حس الإنسجام مع النفس ، و ثانياً سوف يكون له تأثير بدني و مزاياً عقلية أيضا ، إن الضحك يفرز الإندورفين الذي سوف يجعلك تشعر بأنك في حال أفضل ، كما أنه سوف يمنحك مفهوماً ، و تصوراً أفضل عن الحياة ... أنا لا أقصد بذلك أن تعمد إلى إلقاء النكت طوال الوقت ، أو تحويل كل المواقف إلى مواقف هزلية ، و إنما أعني أن تكون أكثر قدرة على أن تستشف الدعابة و المرح في أي شيء تُلقيه الحياة في طريقك ، و سوف تجد دائماً ما هو مثير للمرح في أي شيء و كل شيء ) .

14 - تخطّ نطاق حدودك الآمنة .


من أقوال الحكماء ( كن مستعداً لأن تكتسب المزيد من الشجاعة في كل يوم ، لماذا ؟ لأنك إن لم تفعل سوف تصبح جامداً ، أو متكلاً أو خاملاً متخاذلاً ، نحن جميعاً نملك حدوداً للراحة نشعر بداخلها بالأمان و الدفء ، و لكننا من وقت إلى آخر نكون بحاجة لاختراق هذه الحدود و مواجهة التحدي
و الخوف و الصعاب ، إن هذه الطريقة التي سوف تبقياً محتفظين بشبابنا و سلامتنا ، إن بقينا متشبثين بحدودنا الآمنة ، فإن الاحتمال القائم هو أن هذه الحدود إما سوف تشرع في الإنكماش ، أو أن شيئاً ما سوف يطرأ لكي يدمر هذه الحدود ، لا يجب أن تبقى حياتنا على وتيرة واحدة ... إن تخطي نطاق حدودك الآمنة سوف يعود عليك بالنفع ، و سوف يمنحك المزيد من الثقة ، و لعل أفضل ما في ذلك أنك سوف تكتسب هذه القدرة بمنتهى السهولة ، إنك لست مطالباً بأن تخوض الصعاب ، أو تخترق النيران لكي تتخطى منطقة حدودك الآمنة ، يمكن أن يكون الأمر في القيام بشيء ما لم يسبق لك القيام به من قبل ، أو ربما تشعر حياله بشيء من التوتر ، مثال ذلك : ممارسة رياضة جديدة ، أو هواية جديدة ، أو الإنضمام إلى شيء ما ، أو ممارسة نشاط أو عمل ما بنفسك فقط بدون صحبة أو مساعدة من أحد ، أو التحدث مع نفسك في الوقت الذي إعتدت فيه أن تلتزم الصمت و الهدوء ، أو السفر بالطائرة بدل السيارة التي إعتدت على السفر دائماً بها ،
أو المشي إلى مكان ما على قدميك بدل أن تركب في السيارة ، و غير ذلك من الأمثلة الكثيرة ... نحن نفرض الكثير من القيود على أنفسنا ، إن هذه القيود تحدنا و تدفعنا للتراجع إلى الوراء ، نحن نظن أنه لم يكن بوسعنا أن نفعل ذلك ، حيث لم نكن نسعد به ، إن إقدامك على تخطي منطقة حدودك الآمنة سوف يضعك خارج حدود نفسك ، و يجعلك دائماً في حالة تعلم و نمو ، سوف تبقى منتعشاً دائماً إن حرصت على توسيع نطاق تجاربك ... يجب عليك دائماً عندما تريد أن تتخطى حدودك الآمنة ، أن تكون هذه المناطق أو الأفعال الجديدة و الغريبة عليك ،
مناطق و أفعال خير و صلاح و خالية من الشر و الفساد ... إحفظ الله تعالى يحفظك ) .

15 - لن تملك أبداً القدرة على فهم كل شيء .




من أقوال الحكماء : إننا كائنات بشرية معقدة في عالم بالغ التعقيد ، إن كل ما حولنا يتسم بغرابة خارقة تفوق القدرة على التصور ، أي أنك لن تملك أبداً القدرة على فهم كل شيء ، و هذا ينطبق على كل المستويات و كل مناحي الحياة ، و بمجرد أن تستوعب هذه القاعدة فسوف يسهل عليك النوم ليلاً ... سوف يتصرف الناس بشكل غريب ، و لن تدرك أنت السبب ، سوف تسير الأشياء بشكل غير متوقع في طريقها الصحيح أو في الطريق الخاطيء ، و لن يبدو لك هذا منطقياً ، إن قضاء كل وقتك في محاولة يائسة لتفهم كل ما يجري حولك سوف يقودك إلى الجنون ،
يجدر بك أن تكتفي بقبول أن هناك دائماً أشياء تفوق قدرتك على الفهم ،
و تقف عند هذا الحد ، يا له من أمر بسيط ! .