الإهداءات


عطر الكلمات (خاص بالمنقول)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-30-2011, 11:05 PM
مركز تحميل الصور
ابوفواز غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل : Oct 2006
 فترة الأقامة : 6423 يوم
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : ابوفواز is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصيدة الدكتور عبدالرحمن العشماوي (باوافقاً)



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اقدم لكم بعض قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوي

يــا واقـفـاً

مالي أراك تقلبُ النظرا

وكأن قلبك لايحس بما

يجري ولا يستشعر الخطرا
وكأن ما في الكونِ من عبرٍ
ومن المواعظ واجهت حجرا
مالي أراك عقدتَ ألويةً
للوهم ساقت نحوك الكدرا ؟
أو ما ترى شمس الضحى وإذا
جن الظلام، أما ترى القمرا ؟
أو ما ترى الأرض التي ابتهجت
أو ما ترى النبع الذي انحدرا ؟
يا هارباً من ثوب فطرته
أو ما ترى الأشواك والحفرا ؟
أو ما ترى نار الظـلال رمت
لهباً إليك وأرسلت شررا؟
مالي أراك كريشة علقت
ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا ؟
تصغي لقول المصلحين وإن
يتبع....



 توقيع : ابوفواز


رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:23 PM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا
إن أحسن الناس اقـتديت بهم
وإذا أساؤا تتبع الأثرا
أتظل بين الناس إمعةً
يسري بك الطوفان حيث سرى؟
عجباً أما لك منهج وسط
كمحجةٍ نبراسها ظهرا ؟
يا ساكنا في دار غـفلته
متوارياً وتعاتب القدرا
أنسيت أن الأرض حـين ترى
الجفاف تراقب المطرا ؟
أنسيت أن الغصن يسلبه
فصل الخريف جماله النضرا
مالي أراك مذبذباً قـلقا
حيران يشكو طرفك السهرا
عرباته يوماً ولا انتظرا
فإلى متى تبقى بلا هدفٍ
اسماً كأنك تجهل السفرا ؟
هبت رياح المرجفين على
اسلامنا ، فلتحسن النظرا
أو ليس للقرآن جلجلة
في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟
أجزعت ؟ ، كيف وديننا أفق
رحب وأدنى ما لديك ذرا ؟!
خسر الجزوع وإن سعى سعياً
نحو المراد ، وفاز من صبرا
الأرض كل الأرض ترقبنا
وتقول : هذا بابي انكسرا
لم تسلك الدرب الصحيح فهل
ترجو النجاة وتطلب الظفرا ؟
إن الكريم إذا أساء بلا قصدٍ
وأخطأ تاب واعتذرا
هذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ
فبها تسامى المجد وازدهرا
رفعت لواء الحق منذ هوت
أصنامها وضلالها اندحرا
هي واحة الدنيا فكم نشرت
ظلاً على من حج واعتمرا
فافخر بها إن المحب إذا
صدق الهوى ، بحبيبه افتخرا
دع عنك من ماتت مشاعره
وفؤاده في حقده انصهرا
أرأيت ذا عقلٍ يمد يداً
نحو التراب ويترك الثمرا ؟
فإلى متى أبقى تدنسني
مدنية ، وجدانها كفرا ؟
ولديكم الاسلام ينقذني
مما أعاني يدفع الخطرا
الأرض تدعونا انتركها
ونكون أول عاشقٍ هجرا ؟
يا واقفاً والركب منطلقٌ
أو ما ترى الأحداث والعبرا ؟
أو ما ترى في العصر عولمةٌ
جلبت إليك بنفعها الضررا
ولديك مفتاح الصعود بها
إن لم تكن ممن بها انبهرا
عد يا أخي فالبحرُ ذو صَلَفٍ
كم مركبٍ في موجه انغمرا
كن واضحاً كالشمس صافية
بيضاء يجلو نورها البصرا


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:30 PM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يــا قــدس
ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا **** فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ
لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها **** فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا **** ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها **** وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ
يجري بها شعري إليكم مثلما **** يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ
لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها **** إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟
أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ **** من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ
ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما **** بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ
أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ
شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ
حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ
أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ
نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ
حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها **** مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ
وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ
بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها **** وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ
واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا **** جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ
يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ
تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ
صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟
من أين نأتي، والعدوُّ بخيله **** وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟
ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟
ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ
متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ
أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟
لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟
يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** والضِّفتان وتاقت الجولانُ
وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته **** أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ
يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ
يا قُُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ
ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** ولقد يكون من الأسى الطوفانُ
كادت تفارق مَنْ تحبُّ ويختفي **** عن ناظريها العطف والتَّحنانُ
لولا نَسائمُ من عطاءِ أحبَّةٍ **** رسموا الوفاءَ ببذلهم وأعانوا
سَعِدَتْ بما بذلوا، وفوقَ لسانها **** نَبَتَ الدُّعاءُ وأَوْرَقَ الشُّكرانُ
لكأنني بالقدس تسأل نفسَها **** من أين هذا الهاطلُ الَهتَّانُ؟
من أين هذا البذلُ، ما هذا النَّدى **** يَهمي عليَّ، ومَنْ هُم الأَعوانُ؟
هذا سؤال القدس وهي جريحةٌ **** تشكو، فكيف نُجيب يا سَلْمانُ؟
ستقول، أو سأقول، ما هذا الندى **** إلاَّ عطاءٌ ساقه المَنَّانُ
هذا النَّدى، بَذْلُ الذين قلوبُهم **** بوفائها وحنانها تَزْدَانُ
أبناءُ هذي الأرض فيها أَشرقتْ **** حِقَبُ الزمان، وأُنزِل القرآنُ
صنعوا وشاح المجد من إِيمانهم **** نعم الوشاحُ ونِعْمَتِ الأَلوانُ
وتشرَّف التاريخ حين سَمَتْ به **** أخبارُهم، وتوالت الأَزمانُ
في أرضنا للناس أكبرُ شاهدٍ **** دينٌ ودنيا، نعمةٌ وأَمانُ
هي دوحةُ ضَمَّ الحجازُ جذورَها **** ومن الرياض امتدَّت الأَغصانُ
الأصل مكةُ، والمهاجَرُ طَيْبةٌ **** والقدسُ رَوْضُ عَراقةٍ فَيْنَانُ
شيمُ العروبة تلتقي بعقيدةٍ **** فيفيض منها البَذْلُ والإحسانُ
للقدس عُمْقٌ في مشاعر أرضنا **** شهدتْ به الآكامُ والكُثْبانُ
شهدت به آثارُ هاجرَ حينما **** أصغتْ لصوت رضيعها الوُديانُ
شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى **** يهتزُّ حتى سالت الُحْلجانُ
ودعاءُ إبراهيمَ ينشر عطره **** في الخافقين، وقلبُه اطمئنان
هذي الوشائج بين مهبط وحينا **** والمسجد الأقصى هي العنوانُ
هو قِبلةٌ أُولى لأمتنا التي **** خُتمت بدين نبيِّها الأديانُ
أوَ لَمْ يقل عبدالعزيز وقد رأى **** كيف الْتقى الأحبار والرُّهبانُ
وأقام بلْفُورُ الهياكلَ كلَّها **** للغاصبين وزمجر البُركان
وتنمَّر الباغي وفي أعماقه **** حقدٌ، له في صدره هَيجَانُ
وتقاطرتْ من كلِّ صَوْبٍ أنْفُسٌ **** منها يفوح البَغْيُ والطغيانُ
وفدوا إلى القدس الشريف، شعارهم **** طَرْدُ الأصيل لتخلوَ الأوطانُ
وفد اليهود أمامهم أحقادهم **** ووراءهم تتحفَّرُ الصُّلبان
أوَ لم يقل عبدالعزيز، وذهنُه **** متوقدٌ، ولرأيه رُجْحَانُ
وحُسام توحيد الجزيرة لم يزلْ **** رَطْباً، يفوح بمسكه الميدانُ
في حينها نَفضَ الغُبارَ وسجَّلَتْ **** عَزَماتِه الدَّهناءُ والصُّمَّانُ
أوَ لم يَقُلْ، وهو الخبيرُ وإِنما **** بالخبرةِ العُظْمى يقوم كيانُُ:
مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعموا **** شعبَ الإِباءَ فإنهم فُرْسَانُ
شَعْبٌ، فلسطينُ العزيزةُ أَنبتتْ **** فيه الإباءَ فلم يُصبْه هَوانُ
شَعْبٌ إذا ذُكر الفداءُ بَدا له **** عَزْمٌ ورأيٌ ثاقبٌ وسنانُ
شعبٌ إذا اشتدَّتْ عليه مُصيبةٌ **** فالخاسرانِ اليأسُ والُخذلاُن
لا تُخرجوهم من مَكامنِ أرضهم **** فخروجُهم من أرضهم خُسران
هي حكمةٌ بدويَّة ما أدركتْ **** أَبعادَها في حينها الأَذهانُ
يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا **** ظلُّ الحبيبِ، وفي القلوبِ جِنانُ
مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يرى **** أقصاكِ في صَلَفِ اليَهودِ يُهانُ
يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ **** واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ
حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَتْ على **** ثغر الشُّموخ فأصغت الأكوانُ
ياقدسُ، وانبثق الضياء وغرَّدتْ **** أَطيارُها وتأنَّقَ البستانُ
يا قدس، والتفتتْ إِليَّ وأقسمتْ **** وبربنا لا تحنَثُ الأَيمانُ
واللّهِ لن يجتازَ بي بحرَ الأسى **** إلاَّ قلوبٌ زادُها القرآنُ




 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:31 PM   #4
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يــا سـاكنــة القـلب

بين عينيك قطوف دانية
وغصون ترسم الظل..
على أطراف ثوب الرابية
أنت..
ما أنت سوى الغيث الذي يغسل وجه الدالية
أنت..
ما أنت سوى اللحن الذي يرسم ثغر القافية
أنت لفظ واحد في لغة الشوق محدد
أنت لفظ بارز ..
من كل أصناف الزيادات مجرد
أنت للشعر نغم
أنت فجر ..
يفرش النور على درب القلم
أنت .. ما أنت؟؟
شذا .. نفح خزامي يملأ النفس رضا
يمحو الألم
أنت ـ يا ساكنة القلب ـ لماذا تهجرين؟؟
ولماذا تسرقين الأمل المشرق من قلبي
وعني تهربين؟
ولماذا تسكتين؟
ولماذا تغمدين السيف في القلب الذي تمتلكين؟؟
ولماذا تطلقين السهم نحوي..
سهمك القاتل لا يقتلني وحدي..
فهل تنتحرين؟؟
مؤلم هذا السؤال المر ..
نار في قلوب العاشقين
فلماذا تهجرين؟؟
أنت..
من أنت؟؟
يد تفتح باب العافية
راحة تسمح عيني الباكية
وأنا..
طفل على باب الأماني ينتظر
شاعر يشرب كأس الحزن
يدعو يصطبر
أنا نهر الأمل الجاري الذي لا ينحسر
لم أحرك مقلة اليأس
ولم انظر بطرف منكسر
أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي لا تجهلين
شاعر يمسح بالحب ..
دموع البائسين
شاعر يفتح في الصحراء دربا..
للحيارى التائهين
أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي يفهم ما تعني الإشارة
أنا من لا يجعل الحب تجارة
أنا من لا يعبد المال . ولا يرضى بأن يخلع للمال إزاره
أنا من لا يبتني في موقع الذلة داره
أنا من لا يلبس الثوب لكي يخفي انكساره
أنا..
من لا ينكر الود
ولا يحرق أوراق العهود
ما لأشواقي حدود
لهفتي تبدأ من أعماق قلبي
وإلى قلبي تعود
راكض..
والأمل الباسم يطوي صفحة الكون
ويجتاز السدود
راكض. . اتبع ظلي ..
وأدوس الظل أحيانا..
وأحياناً أرى ظلي ورائي تابعاً يمنح إصراري الوقود
لم أصل بعد..
ولم ألمس يد الشمس
ولم اسمع تسابيح الرعود
راكض..
مازلت أستشرف ما بعد الوجود
لم أزل أبحث عن حور..
وعن مجلس أنس بين جنات الخلود
لم أزل أهرب من عصري الذي يحرق كفيه..
ويرضى بالقيود
أنا ـ يا ساكنة القلب ـ فتى يهفو إلى رب ودود
لا تقولي: أنت من؟
ولماذا تكتب الشعر
وعمن..
ولمن؟؟
أنا كالطائر يحتاج إلى عش على كفّ فنن
حلمي يمتد من مكة ..
يجتاز حدود الأرض
يجتاز الزمن
حلمي يكسر جغرافية الأرض التي ترسم حداً للوطن
حلمي..
أكبر من آفاق هذا العصر
من صوت الطواغيت الذي يشعل نيران الفتن
حلم المسلم ـ يا ساكنة القلب ـ
كتاب الله, والسنة, والحق الذي..
يهدم جدران الإحن
أتقولين: لماذا تكتب الشعر وعمن ولمن؟؟
أكتب الشعر لعصر هجر الخير وللشر احتضن
أكتب الشعر لعصر كره العدل وبالظلم افتتن
أكتب الشعر لأن الشعر من قلبي
وقلبي فيه حب وشجن ..


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:48 PM   #5
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




وقـفـة على أعـتـاب مستوطـنـة يهوديـة

يا أبي

هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..
أدماها الضجرْ ..
هذه قريتنا تشكو ..
وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..
يا أبي ..
وجهك معروق ..
وهذا دمع عينيك انهمرْ ..
هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..
صفراء الشجرْ ..
ما الذي يجري هنا يا أبتي ..
هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!
يا أبي ..
هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..
وفي طلعته لون الأسى ..
هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..
غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي ..
صوتَ الأذانْ ..
عجبًا ..
صوتُ الأذانْ ؟؟
منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..
منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..
تروي من حكاياتِ الزمانْ :
( كان في الماضي وكان )
منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..
وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..
ينساب على هذي التِّلالْ ..
فلماذا سكت اليومَ ..
فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!
يا أبي ..
هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..
هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..
ساحت في الطرقْ ..
فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟
يا أبي ..
كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..
وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..
وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..
وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ ..
وبه عطر أمانينا يفوحُ ..
فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!
يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..
أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال ..
أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!
هذه القرية ما عادتْ لنا ..
هذه القرية كانت آمنهْ ..
هي بالأمس لنا ..
وهي اليوم لهم مستوطنَهْ


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:51 PM   #6
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



رثـــــاء أب

هزي جذوعك يا غصون اللوز
في وطني الحبيب
فلربما صار البعيد لنا قريب
ولربما غنت عصافير الصفاء
وغرد القمري
وابتسم الكئيب
هزي غصونك
وانثري في الأرض لوزك يا جذوع
ودعي النسيم يثير أشجان الفروع
ودعي شموخك يا جذوع اللوز
يهزأُ بالخضوع
هزي غصونك
ربما سمع الزمان صدى الحفيف
ولربما وصل الفقير إلى رغيف
ولربما لثم الربيع فم الخريف
هزي غصونك
ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا
بريدَهْ
ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى
ظل القصيدة
أنا يا جذوع اللوزِ
أغنيةٌ على ثغر اليقين
أنا طفلة نظرت إلى الأفاق
رافعة الجبين
أنا من ربا المرزوق
تعرفني ربوع بني كبير
أملي يغرد يا جذوع اللوز
في قلبي الصغير
وأبي الحبيب يكادُ بي
من فرط لهفته يطير
أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة
مركبةً صغيرة
أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام
ذاكرة البصيرة
لأرى خيال أبي وكان رعيتي
وأنا الأميرة
كم كنت أمشط رأسهُ
وأجر أطراف العمامةْ
وأريه من فرحي رُباً خضراً
ومن أملي غمامةْ
كم كنت أصنع من تجهمه
إذا غضب، ابتسامهْ
أنا ياجذوع اللوز
بنت فقيد واجبه مساعد
أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي
وصبري عن حمى قلبي
تباعدْ
أنا طفلة تُدعى عهود
أنا صرخةٌ للجرح
تلطم وجه من خان العهودْ
أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ
خالطها الألمْ
صوتي يردد في شمم
عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت
خيل الذكرياتْ
فهي التي تُدني إلى الأحياء
صورة من نأى عنهم
وماتْ
عفواً
إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس
واحترق الأملْ
فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ
وأنا أرددُ في وجلْ
يا ويل عباد الإمامة والإمامْ
أو ما يصونون الذِّمامْ
كم روعوا من طفلةٍ مثلي
وكم قتلوا غلامْ
ولكم جنوا باسم السلامِ
على قوانين السلامْ
ياويل عُبَّاد القبورْ
هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ
وفي وجه الكرامة كالبثور
هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا
وضيقٌ في الصدور
يا ويل أرباب الفتنْ
كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ
كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا
وكم قطعوا فَنَنْ
كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي
فإذا بهم
يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ
عفوا أبي الغالي
أراك تُشيح عني ناظريكْ
وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق
ساعيةً إليك
ألبستنا ثوب الوقار
ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ
إني لأطرب حين أسمع من يقول
هذا شهيد أمانته
بذل الحياة صيانةً لكرامته
أواهُ لو أبصرتَ
زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ
ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون
إحساس الأماجدْ
أواه لو أبصرت ما فعل الأسى
ببني كبير
كل القلوب بكتْ عليك
وأنت يا أبتي جدير
أنا يا أبي الغالي عهود
أنسيتَ يا أبتي عهود
أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها
ترانيم الفرح
رسمتْ جدائلُها لعين الشمس
خارطة المرَحْ
كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ
فصفا فؤادي وانشرحْ
أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ
يسألنَ عنك رحاب قريتنا
وصوت الساقيهْ
أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟
كلُّ النجوم تسابقت نحوي
تزفُّ لي العزاءْ
والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ
والليل هزَّ ثيابه
فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء
تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب
ما بال عينِ الشمس ترمقنا
بأجفان الغروبْ
وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي
ومتى تؤوب؟؟
وإلى متى تجتثُّ فرحتنا
أعاصير الخطوب
هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا
لحن البكاءْ
هذي سواقي الماء في وديان قريتنا
على جنباتها انتحر الغُثاءْ
هذا المساءْ
يُفضي إلى آفاق قريتنا
بأسرار الشَّقاء
يتساءل الرمان يا أبتي
ودالية العنب
والخوخ والتفاح يسألُ
والرطبْ
وزهور وادينا تشارك في السؤالْ
ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ
تنمُّ عن انفعالْ
ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد
كيف غابْ؟
ومتى تحركت الذئابْ؟
ومتى اختفى صوتُ البلابلِ
وانتشى صوتُ الغراب؟
يا ويح قلبي من سؤالٍ
لا أطيق له جوابْ
ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي
وأسد ساقية الدموعْ
أهوى رجوعك يا أبي الغالي
ولكنْ
لا رجوعْ
إن مُتَّ يا أبتي
وفارقت الوجودْ
فالموتُ فاتحة الخلودْ
ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى
بل مت صوناً للعهود
يا حزنُ
لا تثبتْ على قدمٍ
ولا تهجر فؤادْ
فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ
إن ماتَ - يا حزني - أبي
فالله حيٌّ لايموتْ
الله حيٌّ لايموتْ


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:52 PM   #7
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عندما تبكي الفضيلة
أغلقت بابي ، من سيفتح بابي **** ومن الذي يسعى إلى إغضابي
العالم المسحور جُمع ها هنا **** في غرفتي واندس بين ثيابي
مابين آونةٍ وأخرى ألتقي **** بقوام راقصةٍ ووجهِ كَعَابِ
وأزور باريس التي ما زرتها **** وأزور لندن قِبلَةَ المتصابي
وأزور أمريكا التي أهديتها **** بعد التحية صادقَ الإعجابِ
وأزورو هوليود التي رسمتْ لنا **** صوراً تثير عواطفي ورغابي
ما الدين، مالخلُقُ الرفيع ومالذي **** تتعلقون به من الأسبابِ
أتريدون مني بعد هذا ركعةً **** تَنْدَى بذكر الخالقِ الوهاب


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:54 PM   #8
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نَظرةٌ في شموخ اليُتم
أسمى صفاتِكَ أنْ تكون كريما **** وتكونَ بَراً بالعباد رحيما
أسمى صفاتِكَ أنْ تكونَ مميَّزاً **** بسداد رأيكَ في الأمور، حكيما
تسعى بكَ الدنيا، وأنتَ تقودُها **** بالحقِّ، تُسْعِدُ قلبها المهموما
تلقى الخطوبَ وأنتَ أرفَعُ هامةً **** منها، وتأنَف أنْ تعيش ذَميما
أسمى صفاتكَ أنْ ترى الدنيا بلا **** غَبَشٍ، وأنْ يبقى الفؤادُ سليما
أنْ تجعل التاريخَ يَمْلأُ كأسَه **** وتكونَ أنتَ رحيقَها المختوما
ترمي بسهمكَ، لا لِتَقْتُلَ آمناً **** لكنْ لتحرُسَ خائفاً محروما
تسعى إلى كَسْبِ العلومِ تقرُّباً **** للهِ، لا ليُقَالَ: صار عليما
أسمى صفاتكَ أنْ تحلِّقَ عالياً **** بجناح عدلكَ، تنصر المظلوما
يا حاملَ الدُّنيا على كتفِ الرِّضا **** يا من رأيتُكَ للجَفاءِ غَريما
يا ساعياً للخير في العصر الذي **** ما زال حَبْلُ وفائه مصروما
للخير أغصانٌ تطيب ثمارُها **** فامنحْ جَناها خائفاً وعَديما
واحملْ إلى أفيائها الطفلَ الذي **** ما زال في حُفَرِ الشقاء مقيما
فلَرُبَّ ماسحِ أَدْمُعٍ من مقلةٍ **** تبكي، رأى فضلاً بهنَّ عَميما
انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ **** إلا صديقاً لليتيمِ حميما
وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ **** فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوما
وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على **** كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْغُوما
ولسوف تُبصر في فؤادكَ واحةً **** للحبِّ، تجعل نَبْضَه تنغيما
ولسوف تبصر ألفَ ألفِ خميلةٍ **** تُهديك من زَهْر الحياةِ شَميما
ولسوف تُسعدكَ الرياضُ بنشرها **** وتريكَ وجهاً للحنانِ وسيما
انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له **** عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريما
وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما **** يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوما
لولا الحنانُ لَمَا رأيتَ سعادةً **** لولا السماءُ لَمَا رأيتَ نجوما
لولا الرّياحُ لَمَا رأيتَ لَواقحاً **** لولا البحارُ لَمَا رأيتَ غيوما
لولا الغصونُ لما رأيتَ ظِلالَها **** لولا الرعودُ لَمَا سمعتَ هَزيما
لولا الربيعُ لما رأيتَ زُهورَه **** تشدو، ولا لامَسْتَ فيه نَسيما
يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ **** مَلأَى، وصار مزاجُها تسنيما
ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ **** منها نجهِّز للحياةِ عظيما
ونحوِّل الحرمانَ فيها نعمةً **** كُبْرى تُزيل عن الفؤادِ هموما
قَسَمَ الإلهُ على العباد حظوظَهم **** فالكلُّ يأخذ حَظَّه المقسوما
وسعادةُ الإنسانِ أن يرضى بما **** قَسَمَ الإلهُ، ويُعلنَ التَّسليما
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيْتَمُ مَنْ أرى **** مَنْ كان للخلُقِ النَّبيل خَصيما
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى **** مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما
كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم **** يسلكْ طريقاً للهدى معلوما
يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ **** لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما
ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً **** والشِّيحَ والرَّيحانَ والقَيْصُوما
أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً **** للمحسنين، وتُعلن التكريما
أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى **** في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما
قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم **** وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما
قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً **** فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيما
ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً **** في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما
قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي **** وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما
وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً **** أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي **** نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:55 PM   #9
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يـــا صديقــاً

يــاصديقا عشــت أيـام صفـــاءٍ
تنـطــوي في ظلهـا الأوهـام طيـا
أيــن ذاك الـود يـــامنكـره
يوم كنــا ننسـج الحــب سويـا
صحـوة الحــاقـد يــاصــاحبنا
ربمـــا تـغـفو غـفــواً سـرمديا
راقــب الأيـام فــي رحــلتها
وترى الســابــح فــي أفكاره
وتـرى فيــهــا فـقيراً وغنيــا
وتــرى المغـمــوس فـي لـوعتـه
وتــرى فيهـــا عصيــاً وتـقيـا
كـلهـم يمضـي إلــى وجهتـــه
ثــم يــأتـــي المــوت لايترك شيا
يــافــؤادي لاتجامــل صاحبــاً
إن أراد الشر أوحــــاول غيا
عـبثاً حاولت أن أقـنـعـه
أن هـذا الحـقد لايـنفع حيا
فـأبى أن يقـنع اليــوم وقــد
تـقـنع الايــام مـن يبـقـى عصيا
خير مافي المرء إن رام الهــدى
وصــلاح الأمــر أن يبـقـى وفيــا



 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:56 PM   #10
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



موازين الرجــال

تسير بها الأَوائل والتَّوَالي **** وترفع بيننا أسمى مثالِ
وتتَّخذ الرِّياحَ لها بساطاً **** تطير به إلى رُتَب المعالي
سحائبُ من عقيدتنا، سقتْنا **** بماءٍ من مبادئنا زُلالِ
ونَبْعٌ لم يزلْ ثَرّاً غنيَّاً **** يغرِّد خِصْبُه فوقَ التِّلالِ
ونهرٌ لم يزلْ يجري نقيَّاً **** يُسَلْسِلُ ماؤُه خَرَزَ الرِّمالِ
قوافل، ما مشتْ فيها مطايا **** على رملٍ، ولا خُدِعَتْ بآلِ
ولا تخشى مواجهةَ الرَّزايا **** ولا تخشى العَناءَ ولا تُبالي
رأتْ فوقَ النُّجوم الزُّهْرِ حصناً **** له بابٌ من الرُّكنِ الشمالي
ومن شُرُفاته برزتْ وجوهٌ **** تحدِّثنا بأسرارِ الجَمَالِ
هنالكَ حدَّثَ التاريخُ عنَّا **** حديثَ حقيقةٍ مثلَ الخيالِ
وليَّ العهدِ، في بلدٍ أمينٍ **** تََلأْلأُ فيه أَوسمةُ الجَلاَلِ
رأيتُكَ، والمواقفُ ناطقاتٌ **** يفتِّش عن إجابتها سؤالي
رأيتُكِ في مواجهةِ القضايا **** تذكِّر بالحقوقِ ولا تغالي
دعوك إلى زيارتهم، ولكنْ **** رأيتَ القُدس مُوْحِشَةَ اللَّيالي
رأيتَ الحربَ دائرةً، وجيشاً **** دَعَا الطفلَ الرَّضيعَ إلى النِّزالِ
فقلتَ لمن دعوكَ، أَما رأيتم **** ضحايا قدسِنا في شرِّ حالِ؟!
نعم، أنا لن أزورَ بلادَ قومٍ **** تُؤيِّد جَوْرَ مذمومِ الخصالِ
تَمُدُّ له اليَدَ اليُمْنَى احتفاءً **** وتمنح غيرَه طَرَفَ الشِّمال
عَصَا (الفيتو) تُلوِّح في يديها **** لتضربَ من ينادي باعتدالِ
وكيف تُزارُ أَرَضٌ، وهي تَحمي **** ظهورَ الماردين على الضَّلالِ؟!
وتَحتضن الذين بغوا علينا **** وداسونا بجيش الإحتلالِ
وكيف تُزارُ أرضٌ وهي تدري **** بما نلقى، ولكنْ لا تُبالي؟!
هي الأرض التي مدَّتْ يديها **** موطَّأَةً لإخوانِ السَّعالي
لها تمثالُها الموصوفُ زوراً **** بأحسنِ ما يُصاغُ من المقالِ
دَعاوى لم تصدِّقْها فَعَالٌ **** وما نَفْعُ الكلامِ بلا فَعَالِ؟
نعم، أَيَظنُّ (قَرْنُ الوَهمِ) أنَّا **** سننسى جَوْرَ ساحات القتال؟!
ولسنا مِن دُعاةِ الحربِ، لكنْ **** رأينا القُدْسَ منها في اشتعالِ
تُشَبُّ على الأَراملِ واليتامى **** وتقتحم البيوتَ على العيالِ
وعينُ الغربِ تَرصُدهم، ولكنْ **** بعينِ الذئِب راصدةِ الغزالِ
ترى الأشلاءَ في الأقصى، ولكنْ **** كَمَن شُغلُوا بـ (أَلعاب التَّسالي)
تُراهم ما رأوا طفلاً صَريعاً **** وشيخاً، ثوبُه المشقوقُ بالي؟
ولا سمعوا أَنينَ زهورِ يافا **** ولا شكوى حقولِ (البرتقالِ)؟
ولا سمعوا عن الأقصى حديثاً **** ينادينا إلى شَدِّ الرِّحالِ؟
نعوذ برِّبنا من شرِّ قومٍ **** رأوا فِعْلَ الحرامِ من الحَلاَلِ
كأني بالجَوائح قد أغارتْ **** على أهلِ التَّطاوُل والتَّعالي
أَعبدَ اللَّه شكراً ثم شكراَ **** يُزَفُّ إليكَ من بلد النِّضالِ
يُزَفُّ إليكَ من طفلٍ جريحٍ **** ومن حَسَراتِ رَبَّاتِ الحِجالِ
ومن شيخٍ بلا مَأْوى، يُرينا **** بهيكل عَظْمِه معنى الهُزَالِ
أعَبْدَ اللَّهِ ما كلُّ المرَايا **** تُرينا صورةَ الوجه المثالي
ولا كلُّ الغيومِ تُثير بَرْقاً **** يحرِّك وَمْضُه شَغَفَ الجبالِ
وفي كلِّ الزُّهور شَذَاً، ولكنْ **** قليلٌ من شذا الأَزهارِ غالي
هي الأمجادُ، تعرف حين تسعى **** لغايتها موازينَ الرِّجالِ
وتعرف أنَّ أهلَ الحقِّ أولى **** بها من كلِّ ذي جاهٍ ومالِ
عقيدُتنا تعلِّمنا وفاءً **** وصِدْقَ مقالةٍ وهدوءَ بَالِ
أعبَد اللَّه ما وقفتْ خُطانا **** عن السَّير الحثيثِ إلى الكمالِ
فإِنَّ رياحَنا تجري رُخاءً **** تَسوقُ مواكبَ السُّحُبِ الثِّقالِ
تَزفُّ إلى أَصَالتِنا التَّحايا **** مُنَضَّدَةَ الجواهرِ والَّلآلي
تَحذِّرنا من الباغي علينا **** ومن أَتْباع نَهْجِ (أبي رِغالِ)
تبشِّرنا بنصر الله، إِني **** لأسمعُه على شفتَيْ (بلالِ)
تقرِّبه المآذنُ وهي رَمْزٌ **** عظيمٌ للتَّلاحُمِ والوِصالِ
أرى نَصْراً يلوحُ، وإنْ تَراءَى **** لبعض الناسٍ من ضَرْبِ المُحالِ
فأبعدُ ما نرى، منَّا قريبٌ **** إذا عُدْنا إلى رَبِّ الجَلالِ



 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:58 PM   #11
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لـيـس هذا عيدي

قابَلتني في فرحةٍ بالتحية **** ولها بسمة على الثغر حيه
خطوها راقص تقول سـروراَ **** هاهو العيد جئت أبغي الهديه
فتمطت في القلب آهة جرح **** وتساءلت والدموع سخيَّه
أي عيد رقصت شوقاً إليه ؟ **** أي عيد ذكرته يا أخيه ؟
أهو عيد للقدس عاد إلينا ؟ **** بعد أن دمَّرته أيد غبيَّه
عجبت أختي الصغيرة من حا **** لي وقالت في دهشة ورديَّه:
إنه عيدنا وعيد رفاقي **** عيد حلوى وذكريات غنيَّه
قم معي يا أخي نُؤرجح بعضاً **** في أراجيحنا ونلعب( فَيّه)
قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغنَّي **** لم تزل نفسك الطهور نقيَّه
كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِلواَ **** من همومي، وليس في القلب كيَّه
كم غدونا إلى البيوت صباحاَ **** يوم عيدي نحن الرفاق سويّه
وطلبنا من ربَّة البيت حلوى **** وسرقنا إذا استطعنا البقيَّه
كم هنئنا بمثل عيدك هذا **** فاصدحي بالرضى وعيشي هنيَّه
هو عيد الأطفال مثلك يا أختي **** وعيد الأبطال عيد البريَّه
ليس هذا عيدي ، فإن جراحي **** لم تزل يا حبيبة القلب حيَّه
ليس هذا عيدي ولكنَّ عيدي **** أن أرى أمتي تعود أبيَّه


 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-30-2011, 11:59 PM   #12
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



قلعـة العلم

خفقان قلب الشعر أم خفقاني **** أم أنه لهب من الأحزانِ
ماذا يقول محدثي أحقيقة ما **** قال أم ضرب من الهذيان
مالي أرى ألفاظه كحجارة **** ترمي بها الأفواه للآذان
الشيخ مات عبارة ما خلتها **** إلا كصاعقة على الوجدان
أو أنها موج عنيف جائني **** يقتاد نحوي ثورة البركان
يا ليتني أستوقفت رنة هاتفي ***** قبل إستماع نداء من نادني
أو أني أغلقت كل خطوطه **** متخلصاً من صوته الرنانِ
الشيخ مات أما لديك عباره **** أخرى تعيد به إتزان جناني
قلي بربك أي شيء ربما **** أنقذتني من هذه الأشجان
قلي بربك أي شيء قال لي **** عجباً لأمرك يا فتى الفتيان
أنسيت أن الموت حقاً واقعاً **** ونهاية كتبت على الإنسان
أنسيت أن الله يبقى وحده **** وجميع من خلق المهيمن فاني
أنسيت لا والله لكني إلى باب **** الرجاء هربت من أحزاني
الشيخ مات صدقت أني مؤمن **** بالله مجبول على الإذعان
الشيخ لا بل قلعة العلم التي **** ملأت برأي صائب وبياني
هو قلعة العلم التي بنيت على **** ثقة بعون الخالق المنانِ
وأمامها هزمت دعاوى ملحد **** وارتد موج البغي والبهتان
وتتطايرت شبه العقول لأنها **** وجدت بناءاً ثابت الأركان
أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا **** واسترشد القاصي بها والداني
هو قلعة ظلت تحاط بروضة **** خضراء من ذكر ومن قرآني
صان الإله عقيدة أمة **** في عصرنا المتذبذب الحيرانِ
ماذا تقول قصائد الشعر التي **** صارت بلا ثغر ولا أوزان
ماذا تقول عن بن باز أنها **** ستظل عاجزةً عن التبيان
ماذا تقول عن التواضع شامخاً **** وعن الشموخ يحاط بالإيمان
ماذا تقول عن السماحة والنهى **** عن فقه هذا العالم الرباني
مات بن باز للقصائد ان ترى **** حزن القلوب وادمع الأجفان
في عين طيبة أدمع فياضة **** تلقى دموع الطائف الولهان
والخرج تسأل والرياض ومكة **** عن قصة مشهورة العنوان
عن قصة الرجل الذي منحت **** له كل القلوب مشاعر إطمئنان
ما زالت أذكر صوته يسري **** إلى أعماقنا بمودة وحنان
يفتي وينصح مرشداً وموجهاً **** ومعلماً للناس دون توانِ
نوراً على الدرب ارتوى من فقه **** وسرت منابعه إلى الظمآن
يا رب قد أصغت إليك قلوبنا **** وتعلقت بك يا عظيم الشان
الشيخ مات عليه أندى رحمه **** وأجل مغفرة من الرحمان




 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-31-2011, 12:00 AM   #13
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إجلس يا رامي

يا رامي إجلس يا ولدي .... وتجنَّب قصفهم الدَّامي
يا رامي اجلس من خلفي .... وتترس منهم بعظامي
اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يا رامي
طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يا رامي
احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدام
طلقات رصاص يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يا رامي
أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يا رامي
أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت فالله هو الحامي
احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشاش الحقد المتنامي
طلقات رصاص صرخات .... ترسم خارطة الآلام
طلقات رصاص وسكون .... يتحدَّث عن موت غُلام
طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يا رامي
يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي
ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يا رامي
قل لي يا ولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي
لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي
أنفاسك يا رامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام
يا أهل النَّخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشوع .... يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي .... صوت الرشاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت استجداء الباغي .... وبعثت نداء استرحام
لكنِّ نداءاتي اصطدمت .... بجمود قلوب الأصنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى .... يتألَّق فجرُ الإسلام !



 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-31-2011, 12:01 AM   #14
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مشاهد من يوم القيامة

وقفت جميع مشاعري تتأمل ...وفمي عن النطق المبين معطل
ما كنت في حلم ولا في يقظة... بل كنت بين يديهما أتململ
أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى ... إلا دخانا تائهـا يتجول
وحشود أسئلة تجر ذيولها ... نحوي وباب الذهن عنها مقفل
أحسست أن إرادتي مسلوبة ... وشعرت أن مخاوفـي تترهل
وشعرت أني في القيامة واقف ... والناس في ساحاتها قد هرولوا
يسعون كالموج العنيف عيونهم ... مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل
والكون من حولي ضجيج مرعب ... والأرض من حولي امتداد مذهل
قد أخرجت أثقالها وتأهبـت ... للحشر وانكسر الرتاج المقفـل
والناس أمثال الفراش تقاطروا ... من كل صوب هاهنا وتكتلـوا
كل الجبال تحولت من حولهم ... عهنا وكل الشامخـات تزلـزل
وجميع من حولي بما في نفسهم ... لاه فلا معـط ولا متفضــل
كل الخلائق في صعيد واحـد ... جمعت فسبحـان الذي لايغفـل
وأقيم ميزان العدالـة بينهـم ... هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل
وتجمعت كل البهائم بعضهـا ... يقتص من بعض وربـك أعـدل
حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت ... من بعضها نزل القضاء الأمثـل
كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا ... صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا
يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا ... يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول
هيهات لا تجدي الندامة بعدما ... نصب الصراط لكم وقام الفيصل
ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية ... إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل
ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى ... حولي وقد كشف الستار المسدل
هذا هو النمرود يندب حظـه ... والدمع مـن هول المصيبة يهطل
وهناك فرعون المألـه نفسـه ... يسعى بغـير بصيرة ويولول
وهناك كسرى تـاه عند إيوانه ... مترنـح فـي سـيره متملمـل
وهناك قيصر نفسـه مكسورة ... وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل
وهنا ابو جهل يراجع نفسـه ... عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل
يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا ... غير الذي كنـا نقـول ونعمـل
هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن ... فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل
سبحان ربك هؤلاء جميعهـم ... كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل
لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ... ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا
ورموا بشرع الله خلف ظهورهم ... عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا
جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ... ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل
وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم ... فاليوم ينظر في الأمور ويبطل
واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه ... واليوم يشقى الفاسق المتحلل
واليوم يمتد الصراط فمسـرع ... نحو النعيم وزاحف متمهل
ومحمل بالذنب زلـت رجلـه ... فهوى ونار جهنم تستقبل
فأجلت طرفي ساعة فرأيت من ... أمر القيامة مايروع ويذهل
هذا أب يسعى إلـيه وحيـده ... وبمقلته ترقب وتـوسل
أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي .. شيء يسير لايمض ويثقل
شيء من الحسنات ينقذني وقـد ... خفت موازيني وفيك أؤمل
أنت الذي عودتني فيما مضـى ... بذلا ومثلك في المصائب يبذل
وإزور وجه أبيه عنه مـرددا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال يسأل نفسه ... ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟
وبدت له بين الجموع حليلة ... كانت تفضله وكـان يفضـل
وغدا يناديها رويدك زوجتي ... فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل
ريحانتي أنسيت أيام الصبا ... أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟
أنا من وهبتك في فؤادي منزل ... ماكان فيه لغير حبك منزل
شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيك أؤمـل
قالت له والهـم يشعـل قلبهـا ... لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل
عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال حتى لاح في ... وسط الزحام خيال من لايبخل
أم رؤوم راح يركـض نحوهـا ... جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟
حملته في أحشائهـا وتحملـت ... من أجل راحته الذي لايحمـل
أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا ... فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل
شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيـك أؤمـل
قالت له والدمع يغلب صـبرها ... نفسي أحق بما تقـول وأمثـل
ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا ... لاتستريح له النفـوس وتقبـل
بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا ... مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل
من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : ... أهل الربا بئس المقام المخجـل
أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا ... عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا
ماصدهم عن أكلـه بطلانـه ... وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل
وأخذت ناحية أفكـر بالـذي ... يجري وأرسل ناظـري وأنقـل
ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه ... طوق وفي رجليه قيـد محجـل
من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي ... من عنده خـبر يقـين ينقـل
هذا الذي خان العهود وعاش في ... دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل
يسطوا على مال الضعيف وأرضه ... واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل
الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا ... سبع من الأرضين بئس المحمـل
ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم ... نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا
من هؤلاء البائسـون أراهـم ... هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا
فأجابني : هم كل مختـال لـه ... فيما مضى كـبر عليـه يعـول
وذهلت عنهم حين أبصر ناظري ... رجل يساق الى الجحيم ويعتــل
ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا ... حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل
من ذلك الرجل الشقي وهذه ... تجـري علـى أعقابـه وتولـول
هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي ... كانت تجول على النـبي وتجهـل
وأخذت ناحية فـلاح لناظـري ... روض وأزهـار ونـور مقبـل
غرف بطائنهـا الحريـر وتربها ... مسك بماء المكرمـات مبلـل
ونساؤهـا حور فوجه مشـرق ... كالشمس ساطعة وطرف أكحل
أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة ... للشاربـين وشربهـا لايثمـل
وبناؤها من فضـة من فوقهـا ... ذهب وعند الله ماهو افضـل
أقـل من فيهـا نصيبا حظـه ... أضعاف دنيانا وربـك يجـزل
رأيت فيها الساكنين ربوعهـا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
على الأرائك يجلسون حديثهم ... مستبشرين بما رأوه وحصلـوا
يتذكرون حوادث الدنيا الـتي ... صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا
طوبى لكم هذي منازلكم فمـا ... خابـت مساعي من يجد ويعمل
أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي ... وجه بدا وكأنما هـو مشعـل
وجه الرسول يشع نورا صادقـا ... قد جاء في حلل السعادة يغفل
ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي ... نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل
والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا ... مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل
نهر كأن الـدر يجـري بينـه ... أو أنه النور الذي يتسلسـل
سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ... ماكان لولا فضل ربك يحصل
ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن ... لاشيء يشبهـه وليس يمثـل
نور تجلـى للخـلائـق كلهـا ... فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا
وقعوا سجودا يلهجون بذكـره ... والكون بالصمت المهيب مكلل
سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا ... أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا
وصحوت من حلمي ونفسي بالذي ... شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل
وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي ... لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل
وعلمت ان الله يمهـل عبــده ... عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل
وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة ... تحنـو علي غصونهـا وتظلـل
هي روضة الإيمان يجري نهرها ... عذبـا ويشدوا في رباها البلبل



 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
قديم 03-31-2011, 12:04 AM   #15
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ابوفواز
ابوفواز غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7607
 تاريخ التسجيل :  Oct 2006
 أخر زيارة : 02-01-2015 (06:58 PM)
 المشاركات : 1,747 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مادلين أولبرايت

ما بالها أقبلت من غير توقـيت **** تسير مابين تصفيق وتصويت
رأيتها لارعـى الرحمن صورتها **** انسانة أقبلت في جسم خرتيت
في وجها صورة للمكر بارزة **** كأنها حين يبدو وجه عفريت
كأنها حين تبدو لناظرها شيطانة **** خرجت من بطن تابوت
من أين جاءت ؟ روى الراوي لنا **** خبراً بأنها من سلالات ابن مسحوت
أما ابن مسحوت فالنسابة اتفقوا **** بأنه جاء من أصلاب ابن مغلوت
وحدثتنا الروايات التي رويت **** بأن مفلوت ممن صادروا قوتي
وأنها انحدرت من صلبه ونمت **** نمو شوك وزقوم وحـلتيت
وأنها ولدت والليل مكتئب **** مابين مدخــل سـرداب وحانوت
وحدثتنا عن التخثير في دمها **** وأنها من بقايا جيش جالوت
وأنها لم يسر في دربها أحد **** إلا وضاع ولم يفرح بخريت
لو كنت املك يوماً أن أزوجها **** لكنت زوجتها من وحش تكريت
فربما اغتالها ليلاً وحنطها **** كما تحنط أشباح العفاريت
وربما سربت في جوفه حمماً **** من ريقها فتوارى في التوابيت
لو تنطق الأرض قالت حين تبصرها **** تمشي ملفلفة في جنحها موتي
طاف الممالك لم تصر كمنظرها **** ولامشابه قبح عين ياقوت
كأنما وجهها من سوء طلعته **** هو القفا وقـفاها وجه مسبوت
ثيابها قصرت حتى غدت مثلاً **** لكل ثوب قبيح النسج ممقوت
حوت يسير على رجلين حملتا **** بجثة ، فـتأمـــل مشية الحوت
أعوذ بالله من ساقين مامشتا **** إلا لزرع خلافات وتشـتيت
كأنما هي سعلاة لها شفة مقلوبة **** الصقت في وجه منحوت
في ذهنها فعل أمريكا التي فعلت **** فعل الجوارح في زغب الكتاكيت
وعندها سيف أمريكا تريق به دم **** الضعيف وتحمي رأس طاغوت
لابأس في عرفها من قتل كوكبة **** من الصغار ومن جور وتبكيت
وليس يزعجها هدم البيوت **** على سكانها وانتقاص الماء والقوت
ولا يضايقها غدر اليهود بنا **** ونـقـضهم عهد هاروت وماروت
وحرق مسجدنا الأقصى يروق لها **** فكم تجود ببارود وكبريت
سفينة الغدر مازالت تخوض بها **** محيط أطماعها والظالم النوتي
تصغي إلى قول أفاك يبادلها **** زوراً بزور لا تصغي لمكبوت
تدعوا لحفظ حقوق الناس وهي على **** سلب الحقوق تصب الخل في التوت
صاغت لنا صورة المأساة كاملة **** مابين مسجدنا الأقصى وبيروت
سألت عن قلب أمريكا فحدثني **** صلب الحديد بأخبار الديناميت
فقلت يارب جنبنا مكائدها **** واكتب لنا النصر في حفظ اليواقيت
يا كفر جالوت لا تفرح فسوف **** ترى ما سوف يصنعه إيمان طالوت



 
 توقيع : ابوفواز



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد الشيخ الدكتور /عائض القرني ابوفواز عطر الكلمات 2 03-30-2011 09:26 PM
لمحبي قصائد العشماوي احلى البنات عطر الكلمات 2 09-15-2004 10:38 PM
قصيدة الدكتور عبد الرحمن العشماوي في سامي الحصين بعد براءته حصن الشقار عطر الكلمات 0 06-13-2004 09:51 AM
قصيدة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي بن فارس عطر الكلمات 0 05-24-2004 06:32 PM
معلقة الدكتور العشماوي أبوفارس عطر الكلمات 6 06-06-2003 06:34 PM


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir