الصبي و الجرسونة

الصبي و الجرسونة

في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات،
مقهى كائن في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة،
فوضعت الجرسونة كأسا من الماء أمامه .
سألها الصبى (بكم آيسكريم بالكاكاو)
أجابته الجرسونة : (بخمس ريالات)
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود،
وسألها ثانية: (حسنًا، وبكم الآيسكريم العادي؟)
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها،
فبدأ صبر الجرسونة في النفاذ، وأجابته بفظاظة : (بأربع ريالات)
فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : (سآخذ الآيسكريم العادي)
فأحضرت له الجرسونة الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم، ودفع حساب الفاتورة، وغادر المقهى، وعندما عادت النادلة إلى الطاولة،
إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، ريال واحد !
أترى ؟ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيسكريم بالكاكاو،
حتى يوفر النقود الكافية لإكرام الجرسونة (بالبقشيش)






لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبيا صغيرا.

قيمة الإنسان تتضح أكثر في طريقة تعامله ..
تقديري ..

أبو ريان

جميل أن نعوّد ابنائنا على الإحسان...
فإن فكرت الجرسونه بالطريقه الصحيحه لن تجد انه صبي صالح فقط بل ستجد انها تنتمي لمجتمع صالح حتماً...

وتوثيق العلاقه المجتمعيه الناجحه تعتمد على محو الفروقات زبون وجرسون طفل وشاب كبير وصغير بغض النظر عن قوة القيمه التي توثق بها تلك العلاقه
فكل من ينتمي لمجتمع يحمل قدراً من المسؤوليه للحفاظ على نقاء المجتمع وبقاءه بتكاتف ينفي تحلله وتفككه او وان لايحمل صيغة جنس او هيئه او صبغة طائفه وطبقيه الأغنياء الفقراء اصحاب الدقون اصحاب الأشناب الطويله والخ...
إنهيار المجتمعات يبدأ بشرارة التصنيف والعصبنه...











تقديري