الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
اجعل صلاتك شكر لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن انقل اليكم قصة اعجبتني وتأثرت بها كثيرا... هى قصة عن سيدة نصرانية ولكنها تحمل روح الإسلام وتعاليمه حيث يمكن تلخيصها بآية واحدة من القرآن ينهانا فيها الله سبحانه وتعالى أن نكون من صنف سئ من البشر. يقول الله تعالى: "وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا" اليكم القصة وهى من كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" لـ "ديل كارينجي" يقول الكاتب: القصة.. بعنوان "امرأة لا تستطيع العيش بغير الدين" وسوف اطلق على هذه المرأة صاحبة هذه التجربة المريرة اسم "ماري كوشمان" وهو اسم مستعار حيث أن لها أبناء وأحفاد وربما يتضايقون من نشر اسمها الحقيقي وإليك تفاصيل القصة: "في أصعب أيام الأزمة الاقتصادية كان زوجي يتقاضى ثمانية عشر دولار في الأسبوع وقد حدث أن تعرضنا أحياناً للحرمان من هذا المرتب الضئيل بسبب غياب زوجي عن عمله نتيجة إصابته بالمرض وأدت الأزمة الطاحنة إلى فقدان بيتنا الذي شيدناه بأيدينا حتى صرنا نعاني من مغبة الديون خاصة التي بلغت لدى البقال نحو خمسين دولار وهذا البقال اللعين اتهم ابني الذي كان يبلغ من العمر أحد عشر عاماً بسرقة قلمين من الأقلام الرصاصية ولأنني اعرف أن ابني كان يتحلى بالزانة والأمانة كما كان مرهف الحس طيب القلب عزيز النفس ولذلك فقد أحس بأنه جرح في كبريائه وأن هذه التهمة أذلته أمام أصحابه.. وكانت هذه التهمة جارحة للغاية فقد فجرت بداخلي كل ألوان الشقاء والعذاب حيث تذكرت أيام شقائي وعذابي لتربية خمسة أبناء فاشتغلت بسل الثياب لجيراننا كما كنت اشتري الملابس المستعملة لارضاء أولادي وفي تلك الفترة تملكني القلق الذي أصابني بالمرض ويمكنني الاعتراف أنني من شدة القلق تعرضت للجنون المؤقت واذكر أنني إثر إصابتي بالجنون قمت بغلق نوافذ مسكني وراحت ابنتي الصغيرة تسألني في ترقب وحذر: "ماذا تفعلين يا أماه؟" فأجبتها: هناك تيار هوائي أريد أن أمنع سريانه لبيتنا" ثم فتحت صنابير الغاز بالموقد واستسلمت للنوم وبجواري نامت ابنتي الطفلة وكنا في ضمن يوم جديد ووجدتها تقول: "أليس هذا غريبا ويدعو للدهشة يا والدتي؟ إننا لم نستيقظ إلا من وقت قصير، فأجبتها لا بأس يا طفلتي من إغفاءة قصيرة.. وأغمضت عيني بينما كانت أذني تسمع حفيف الغاز المنبعث من صنبور الموقد وسرعان ما تسرب إلى أنفي ولن أنسى مادمت على وجه الأرض رائحة هذا الغاز وفجأة حدث شئ غريب وكأنني أسمع قطعة موسيقية وتنبهت فأدركت أنني لم أغلق الراديو الذي وضعته في مطبخي فقلت في نفسي: لا بأس فلن يكون هناك ضرر غير أنه بعد لحظات تسلل إلى سمعي صوتاً ينبعث من جهاز الراديو يقول: ما أجمل أن نتحدث بلسان فصيح إلى الله في صلاتنا شكوانا لله كم طريق مشيناه صحيح لله كم من العذاب زاد شقاءنا لأننا لم نتحدث بلسان فصيح رباه.. رباه سدد خطانا وحين تنبهت إلى هذه الكلمات أدركت على الور أنني ارتكبت خطأ فادح ولم أكف عن ارتكابه طيلة عمري.. أما هذا الخطأ فهو أنني أخوض معارك الحياة جميعها وحدي دون أن أتوكل على الله رب السماوات والأرض كما لم أناجيه في شكواى وفراشي فقمت لأغلق صنبور الغاز وفتحت الأبواب والنوافذ على مصراعيها ورحت أبكي واتوسل وأصلي واتضرع إلى الله سبحانه وتعالى طيلة هذا اليوم، لم أكن أطلب العون من الله بل شكرته كثيراً وحمدته مراراً على ما رزقني من نعم فأنجبت خمسة أولاد كلهم يتمتعون بالصحة والعافية وعاهدت ربي ألا أنكر نعمته وفضله علىً أبداًً، وقد حفظت عهدي وحتى بعد أن بعنا منزلنا وانتقلنا إلى مسكن متواضع قمنا باستئجاره نظير خمسة دولارات شهرياً.. نعم حمدت الله الذي منحنا مأوى يضمنا جميعاً وما من شك أن الله قد أثابني عى شكري له.. وتحسنت الأحوال تدريجياً بعد أن كاد اليأس يعصف بنا وتلاشت أزمتنا الاقتصادية حتى بدأنا نوفر شيئاً من المال خاصةً وقد التحقت بأحد المحلات لبيع الجوارب كما سعى أحد أولادي إلى العمل حتى يستطيع مواصة دراسته فالتحق بمزرعة يحلب أبقارها طوال ساعات النهار.. واليوم كما ترون فأولادي تزوجوا وأنجبوا ثلاثة أطفال وكلما تذكرت اليوم الذي قررت فيه الانتحار من خلال صنبور الغاز أحمد الله وأشكره كثيراً على أنني أوقفت سريان الغاز في الوقت الملائم وكنت أقول في نفسي ما أحمقني. والآن إذا ترامى لسمعي شخصاً يشكو ويفكر في الانتحار أذهب إليه وأصرخ في وجهه: "كلا.. كلا بربك لا تقدم.. فإن أسوأ لحظات حياتنا لا تعمر إلا قليلاً ثم يتبعها النور". اللهم اجعلنا يا ربنا من القليل الشاكرين الحمد لله يارب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى اللهم بصرنا بنعمك علينا وارزقنا شكرها اللهم اجعل نعمتك علينا مذكرةً بك |
10-23-2008, 11:34 PM | #2 |
تربوية وقلم حـُر
|
رد: اجعل صلاتك شكر لله
أقتبس من كلامك
أما هذا الخطأ فهو أنني أخوض معارك الحياة جميعها وحدي دون أن أتوكل على الله رب السماوات والأرض لو عملنا بهذه العباره لو وكلنا أمورنا لله لكنا بخير ولكن للأسف نعيش غفله حتى الثماله ثم نصرخ ونندب حضنا متناسين رب غفور قادر على العطاء تقبل فائق التقدير |
أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا
من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه هند آل فاضل
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اشعل نبض الحياة في صلاتك.. | تراتيــــل | رياض الصالحين | 6 | 09-23-2012 10:18 AM |
صلاتك | سفير الوطن | عطر الكلمات | 5 | 07-17-2011 02:36 AM |
كيف تخشع في صلاتك..البرنامج كامل هديتي لمنتدى بني عمرو | بحر الجوووود | رياض الصالحين | 2 | 06-17-2010 09:10 PM |
اجعل جهازك اسرع | ابوصاهودالعمري | كمبيوتر | 2 | 10-08-2009 04:53 PM |
اجعل لك من هذة القصة نصيبا | الفتى البارقي | منتدى القصص والروايات | 6 | 04-19-2004 02:36 AM |