""""""""""""اويحسبونها هينه"""""""""""""

-- السّلام عليكم :


بكلّ الأسى و الأسف استشرتْ هذه الظّاهرة في مجتمعاتنا حتّى وصلنا للدّرجة الّتي فقدنا فيها استشعار عظمة اللّفظة ...

لا تمشي في مكان عامّ حتّى تسمع هذا يلعن ذاكَ غاضباً منه ... و هذه تتراشق اللّعنات مع صويحباتها في ثنايا ضحكات صاخبة ....

لا أعلم .... هل يجهل مثل هؤلاء الحُكم الشّرعي للّعن ... هل هم على عِلمِ به مكتوباً على الأوراق فقط !!!!

عجباً لهم .... أيّ قنبلةٍ تلك الّتي يستهينون بها .... !!!!

في الجامعة .... كنتُ أسمع اللّعنات تدوي طوال النّهار ..... و لا أبالغ إن قلتُ أنّ يوماً واحداً هناك لم يمرّ سليماً دون أن تدوي مِن حولي مِثل تلك القنابل !!! ....

و المُؤسِف في الموضوع أنّي درستُ في جامعةٍ إسلاميّةٍ بحتة .... يُفتَرَضُ بِطالباتها أنْ يكُنّ على عِلمٍ بأبعاد مثل هذه الألفاظ .....

لكنّ المسألة لا تقف عند حدّ معرفة الحُكم .... لأنّي أجزم قطعاً أنّ إحداهنّ إن لم تكُن على عِلمِ به قبل دخول الجامعة ... فإنّ المحاضرات العامّة الّتي كانت تتوسّع في نقدِ و مُحاربة مثل هذا السّلوك كظاهرة وصلت إلى حدّ الكارثة ... كفيلةُ بتغيير المفاهيم لديهنّ ....

علاوةً على التّنبيهات من الدّكتورات اللاّتي أزعجهن سماع عبارات اللّعن في طريقهنّ إلى القاعة ... ( جزاهنّ الله عنّا خير الجزاء )



ليست هُنا المصيبة .....

المصيبة الحقيقيّة أنّ عبارات اللّعن أصبحت عبارات للمزاح أيضاً _ يعني على الطّالعة والنّازلة _ ... بمعنى أنّه أصبح مِن المألوف جدّاً أن ترى فلانة قد قالت لصاحبتها أمراً يضحكها ... لتنفجر الأخرى ضاحكةً معها .. لاعنةً إيّاها على خفّة دمّها !!!!!!!

يعني ... اللّعن أصبح شتماً ومدحاً ..... أو بعبارةِ أخرى أصبحنا نسمعه على طول الخطّ .... في كلّ مكانِ و زمان !!!!

لا أدري ما هي وِجهة نظر مِثل هؤلاء !!!! ...

لأنّ مجرّد سماع عبارة لعن مِن بعيد يجعلني أحسّ أن قلبي قد قفزَ مِن مكانه مِن قوّة هذه الكلمة .... أُحّس بالخجل الشّديد ... مع أنّه لا يد لي في الموضوع ...... و أتساءلُ فوراً عن حال قائلها و حال الموجّهة إليه ....

و المُضحِك ... أن ترى الموجّهة إليها العبارة تضحكً فرحاً ( إن كانت قد مُدِحتْ بها ) ....!!!!!!!!!

أليسَ الأمر عجيباً ....؟؟!!!!!

قال صلّى الله عليه وسلّم : " مَن حلف بِغيرِ مِلّةِ الإسلام فهو كما قال . و مَن قَتلَ نفسهُ بشيءٍ عُذِّب به في نارِ جهنّم , و لَعنُ المؤمِنِ كقتله , و َمَن رمى مؤمناً بِكُفرٍ فهو كقتْله " - رواه البخاري - ..


هذا عدا اللّفظات النّابية السّيّئة للغااااية .....


أفكّر أحياناً أنّهم قد يكونوا ألِفوا سماعها في بيوتهم صباح مساء ....... _ و إن كنتُ لا أتخيّل هذا نهائيّاً _ .... لكنّه _ و إن حصل _ ليس تبريراً مُخلِّصاً البتّة .....

عجباً لمثل هؤلاء !!!!!

فقط لنا أن نتخيّل الجيل القادم الّذي سيربّيه أمثال هؤلاء !!!!!

و قد رأيتً أحد هذه الغِراس في السّوق ... حين رأيتُ طفلةً لا تتعدّى الرّابعة مِن عمرها و هي تلعن أخاها لأنّه سحب قطعة الحلوى مِن يدها ....


قال صلّى الله عليه و سلّم : " لا تلاعَنوا بِلعنةِ الله , و لا بغضبهِ , و لا بالنّار " _ رواه التّرمذي _ ...




منقول


alamri-2003@makttob.com

مشكووووووووووووور اخي صادوووه
نقل رائع .. وبه من الحكمه الكثير
ولكن الا ترى احي أن موقع هذا ليس هنا
لماذا لم تطرحه بمنتدى الحوار
حتى نستفيد ونفيد من خلاله
مجرد وجهة نظر
اخوك
ابور

امي

مشكوووووووووووووور أخوي على الموضوع

أخي الفاضل .. صاددددوه






جزاك الله خير الجزاء ونفع بك وأثابك ..










لك أرق التحايا ..