فقدان الهوية . !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اكبر مشكلة يعاني منها الشخص هي ان يفقد هويته .
والقصد من الهوية هنا هي هوية الانتماء .

هذا الموضوع يحتاج الى صفحات وصفحات للحديث عنه ولكنني هنا سوف اختصره وارجو ان لا اخل بالموضوع .
لو عملنا مقارنة بيننا وبين الغرب لوجدنا الفرق واضح وباين .
الغرب :
من يوم يولد المولود ذكرا كان او انثى يكون لديه هوية ولديه انتماء واضحتين له وهما الوالدين .
فيعيش بينهما ويرجع اليهما فيما يحتاج وينعم بحبهما وحنانهما .
فاذا بلغ سن التكليف واصبح يعاني من التغيرات النفسية والجسدية خرج من هذه الهوية وترك هذا الانتماء وبداء يبحث عن هوية اخرى وانتماء اخر فبداء باشباع الرغبات فاذا اشبع رغباته ومل كل منهما من الاخر .
بداء يتسأل :
من انا ؟
ولماذا انا هنا ؟
والى اين اتجه ؟
ويبدأ بفقدان الهوية شيئا فشيئا حتى يصل الى سن الاربعين يزيد او ينقص فيبدأ يعاني من الامراض النفسية ويبدأ باستخدام المهدئات والمنومات والمنبهات ويزيد من المسكرات والمشروبات وربما وقع في المخدرات وينتهي به المطاف بالانتحار .
اما نحن معشر العرب والمسلمين :

فان الله اعطانا هوية اصلها غذاء روحيا للروح وهي هوية الاسلام فمن طبق الاسلام بالطريقة الصحيحة فلن يحس بالفراغ الروحي ولا بفقدان الهوية بل يعتبر نفسه مسلما وهذه اكبر نعمة .
وقد لوحظ ذلك على من دخل للاسلام حديثا حيث قال لي احدهم :
لم احس بوجودي كأنسان الا بعد ان اعتنقت الاسلام .
فلم اجد نفسي في اليهودية ولا النصرانية ولا اللادينية .
لأن بقية الديانات حُرفت الا الاسلام .

كذلك الانتماء للوطن والجنسية الوطنية فكل ينتمي الى بلده وهذا امر طيب .
عندنا كذلك الانتماء القبلي وهذا جيد مالم يصل الى العنصرية والعصبية واقصاء الغير فهنا تكون مشكلة وربما تكون كارثة .
وقد حصلت في عهد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بين الاوس والخزرج .
الا ان بعض الشباب الآن بدأ يتنكر للقبيلة اما تأثرا بمن حوله او لأي سبب اخر وبدأ يشكل له ( قروبات ) اي مجموعات للتواصل والبحث عن الالفة والاحساس بالذات .
ولكن سرعان ما تتبدد هويته فتجده اليوم مع المجموعة الفلانية وغدا مع غيرهم لأي سبب كان.
اذا هنا بحث عن الهوية المفقودة ولو اشبعت هذه الهوية الفارغة بهوية الاسلام لكفاه ولهداه .

السؤال الآن :

دام الاسلام هو الهوية الصحيحة فلماذا البحث في غيره ؟

ولماذا تنكر البعض للانتماء الوطني وهو من اواك وحضنك ؟
اوالقبلي وافراد قبيلتك هم خير من يقف الى جانبك في وقت حاجتك ومحنك ؟

شكرا لكم والسلام عليكم .

على فكرة الموضوع دقيق جداً ويحمل معاني خفيّة ويجب الإنتباه والإهتمام لها بشكل كبير ..
فقبل كل شئ الشكر لله ثم لك أبو فهد على جمال الاستنباط للطرح الهادف وهو يستهدف
شرائح المجتمعات بشكل كامل ولا يختص بأفراد مجتمع خاص على حِدة ..
..
حول المجتمعات الغربية فبدون شك للأسرة الدور الكامل في مثل هذه التحولات الحاصلة للنشئ منذ
نعومة أظفاره حتى يصل إلى عمر مُتقدم وهذا مصداقاً لقوله تعالى :
( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه )
لذلك فالناتج هنا واضح جداً ..
أمّا كمسلمين فيكفي أن تجمعنا شعائر وعبادات واحدة ولا فرق فيها بين عربي
أو عجمي ولا أبيض ولا أسود وهذا من فضل الله عز وجل ..
فهذا الدين قويم وجعل الجميع كأسنان المشط ونسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين
على الوجه الصحيح وأن يبعد عنهم الفرقة آمين ..
إجتماعياً فمسألة ظهور التنكّر للقبيلة أمر مذموم وغير صحيح وأرى كرؤية شخصية
بأن السبب في ظهور مثل هذا التوّجه
هو ما تعانيه بعض القبائل من حسد ومشاكل حقوقية خاصة وتذهب بالكثير منهم إلى دهاليز الجهل ..
هذا الأمر جعل تفكير الجيل الجديد يذهب لتكوين علاقات أخرى وبعيدة
يعتقد فيها وجود ذاته المختلفة والحضارية والتي تُبعده عن تلك الزوبعة الخاصة قبلياً..
هذا بدون شك يرونه حل ولكنه خاطئ والتصحيح هو أن يبدأ بمواجهة الخطأ وإنكاره
ثم تصحيحه ومنها سيصل لمستوى أعلى بقبيلته
وبالتالي إلى علاقات أقوى خارجها وأساسها جودته بين ربعه ..
ويكون نتيجتها شهرته ومكانته عند غيرهم وبها يكسب الإثنتين ولا يخسر أيٌّ منهما ..
تقديري ..

ابو ريان


استنباط جميل جدا وشرح وافي لم يتسع الوقت لطرحه بالموضوع .
المشكلة انه عندما يفقد الشخص هويته الحياتية فانه يتيه ويحس بالعزلة ويصاب بلأكتئاب الى درجة تصل به الى الانتحار حتى وان كان اغنى اغنياء العالم .
والامثلة كثيرة .
ربما الاكثرية هنا لم يحس بها لكوننا ولله الحمد مسلمون تجمعنا عقيدة واحدة ويحدونا توجه واحد .
الارواح لدينا ولله الحمد مشبعة وليست فارغة فلم نحس بشيء ولكن خوفي من القادم .
ان فقدان الهوية والتيهان في الحياة والخروج من عباءة المجتمع الى احضان اعداء المجتمع امر خطير وخطير جدا لن نعرف نتيجته الا بعد وقوعه نسأل الله السلامة .

شكرا لمرورك بارك الله فيك .

عليكم السلام ورحمة الله

"المؤمن القوي عند الله خير من المؤمن الضعيف "

وما ينسلخ من هويته الاسلامية

وانتمائه الوطني الا كل ضعيف مهزوم منسحب

لا يستطيع المواجهة

ليس جهلا ولكنه لم يأخذ ما سمع ووعى بقوة

لم يعتصم بحبل الله كما امره الله

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
ومن لم يستمسك بحبل الله يطيح , وتتلقفه الريح

فضلا عن ان المادة والنعم المتتالية لها دور في الانسلاخ والاستغناء

ولن يخرج عن دائرة من قال فيهم تعالى :
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ}

الازدية

بارك الله فيك على التعليق الجيد .
شكرا لك .

أنا مسلم جنسيتي هذي وأوطاني ديار المسلمين أنامسلم،وهويتي أني ارتضيت شريعة الاسلام دين
وشعاري التوحيد للرحمن لارب سواه ولامعين
هو سيدي ،وهوالذي يحنوعلي ويجبر القلب الحزين
لاحيلةتغني اذا حم القضاء وليس يمنعني العرين
فعلام لاأرضى وأحظى عنده بجزيل أجر الشاكرين؟
أناعزتي في أنني لله عبد لا أهـون ولا أليـن

لا اعتزاز إلا بالإسلام
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. فلا اعتزاز إلا بالإسلام ==
==((شوف حالنا كي عايشين ))
ولا انتماء إلا إلى الإسلام.
قال أبو بكرة رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه * * * إذا افتخروا بقيس أو تميم
فالانتماء والاعتزاز بغير الإسلام من أمور الجاهلية.
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من يقول: يا للأنصار ومن يقول: يا للمهاجرين
قال صلى الله عليه وسلم:
"أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم".
وقال:
"دعوها فإنها منتنة".
فالاعتزاز بالقبيلة أو بالقومية أو بالعروبة أو بالإنسانية اعتزاز وانتماء بأمور الجاهلية
ولما ظهر قبل فترة قريبة من يدعوا إلى القومية العربية أنكر عليه العلماء أشد الإنكار

فيصل

اصبت الحقيقة ولو انك منفعل واضح من خطك ولكن هنا الهوية الصحيحة الهوية الروحية .
وهو ماقصدته انا لو تأملت الموضوع جيدا .
ديننا الاسلامي هو هويتنا وهو من حفظ لنا هذه الهوية .
غير المسلمين ايها الفاضل هم ينتمون الى قبائل ولكنهم ضائعون وعليك بالبحث في افريقيا .
وغيرنا لهم بلدان ودول ينتمون اليها ولكنهم ضائعون وعليك ان تقراء عن عدد المنتحرين في اوروبا .
انه الفراغ الروحي وضياع الهوية الروحية التي انا اعنيها وليست الهوية الوطنية التي ذهبت اليها انت .
ثم اني اردفت بالهوية الوطنية والقبلية لأنها مكملة للهوية الروحية .
ولم ينكر عليه افضل الصلاة والسلام انه قرشي وانه ابن عبد المطلب بل قال ذلك .
ولم ينكر اي واحد من الصحابة انه ينتمي الى قبيلة بل سماهم عليه الصلاة والسلام بقبائلهم فقال :
الاوس والخزرج وقريش وغيرهم .
ان من انكر الانتماء القبلي هم فئتين :
* فئة ذات اليمين متطرفة وهم زرع بعض الافكار لدى شبابنا حتى اصبحوا منظمات وتنظيمات وفرق كل فرقة تلعن اختها فرقوا الامة الى فرق .
* وفئة ذات الشمال متطرفة تدعو الى الانسلاخ من الهوية الدينية والعرفية لنبقى فرادا ليتم القضاء علينا وعلى ديننا ولنكون تبعا لأعداء الاسلام .
الاخ فيصل :
بعض الشباب يأخذهم الحماس ويصدقون كل ما يسمعون ويحاولون يطبقونه عمليا ولكنهم يقعون ضحية لمخطط هم لا يعرفونه .
انت لن تقبل ابدا ولن تقبل وانا متأكد ان احد ينتقص من قبيلتك ولا من ربعك وهذه شيم الكرام .
الانتماء للقبيلة او للدولة لا يعني التفاخر والعنصرية واقصاء الاخر ولكن الاصيل اصيل يعرف اصله ونسبه وبلده والا كيف تضع في نهاية اسمك اسم قبيلتك ؟
ارجو ان تكون اتضحت الصورة .

بارك الله فيكم الجميع ماشاء الله
مذاونقل بعدكم المشكى على الله هههه
لاهنتم اقلام مميزه حفظكم الله ولكم التحيه وعلى راسكم
كاتب الموضوع والاخ وابوريان والجميع
ماشاء الله تحيتي

ابو خالد


شكرا لمرورك بارك الله فيك .