الإهداءات


العودة   منتديات بني عمرو > المنتديات الإسلامية > رياض الصالحين
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-24-2005, 08:02 AM   #31
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



أخي الحبيب الفاضل/دباس الجراح....وفقك الله
أتشرف بزيارتك على صفحاتي المتواضعه وحياك الله وبياك وغفر الله لي ولك ..
تحيتي لك أخي الحبيب ..


(( الحلقـــــ 22 ـــــــة ))

((( بين صالح المرّي والمهدي )))


بعث المهدي الى صالح المرّي, قال صالح: فلما دخلت عليه قلت: يا أمير المؤمنين, احمل لله ما أكلمك به اليوم, فان أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه, وجدير بمن له قرابة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرث أخلاقه ويأتمّ بهديه, وقد ورثك الله من فهم العلم وانارة الحجة ميراثا قطع به عذرك. فمهما ادّعيت من حجة, أو ركبت من شبهة لم يصح لك فيها برهان من الله, حل بك من سخط الله بقدر ما تجاهلته من العلم أو أقدمت عليه من شبهة الباطل, واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصم من خالف أمته, يبتزها أحكامها, ومن كان محمد صلى الله عليه وسلم كان الله خصمه, فأعد لمخاصمة الله ومخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجاة, أو استسلم للهلكة.
واعلم أ، أبطأ الصرعى نهضة صريع الهوى, وأن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم, فمثلك لا يكابر بتجديد المعصية ولكن تمثل له الاساءة احسانا, ويشهد عليه خونة العلماء وبهذه الحبالة تصيدت الدنيا نظرائك, فأحسن الحمل فقد أحسنت اليك الأداء.
فبكى المهدي ثم أمر له بشيء فلم يقبله.
وحكى بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي.
(وفيات الأعيان 2\494).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-24-2005, 09:55 AM   #32
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



أخي الحبيب الفاضل/ دباس الجراح ....وفقك الله
اشكرك على تواجدك الذي أفرحني أسعد الله أيامك مع الله ..
تحيتي لك

(( الحلقـــــ 22 ـــــــة ))

((( بين صالح المرّي والمهدي )))

بعث المهدي الى صالح المرّي, قال صالح: فلما دخلت عليه قلت: يا أمير المؤمنين, احمل لله ما أكلمك به اليوم, فان أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه, وجدير بمن له قرابة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرث أخلاقه ويأتمّ بهديه, وقد ورثك الله من فهم العلم وانارة الحجة ميراثا قطع به عذرك. فمهما ادّعيت من حجة, أو ركبت من شبهة لم يصح لك فيها برهان من الله, حل بك من سخط الله بقدر ما تجاهلته من العلم أو أقدمت عليه من شبهة الباطل, واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصم من خالف أمته, يبتزها أحكامها, ومن كان محمد صلى الله عليه وسلم كان الله خصمه, فأعد لمخاصمة الله ومخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجاة, أو استسلم للهلكة.
واعلم أ، أبطأ الصرعى نهضة صريع الهوى, وأن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم, فمثلك لا يكابر بتجديد المعصية ولكن تمثل له الاساءة احسانا, ويشهد عليه خونة العلماء وبهذه الحبالة تصيدت الدنيا نظرائك, فأحسن الحمل فقد أحسنت اليك الأداء.
فبكى المهدي ثم أمر له بشيء فلم يقبله.
وحكى بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي.
(وفيات الأعيان 2\494).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-24-2005, 09:56 AM   #33
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



(( الحلقـــــ 23 ــــــــة )))

((بين الامام مالك وجعفر بن سليمان))

سعي بالامام مالك الى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وهو ابن عم أبي جعفر المنصور وقالوا له: انه لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء, فغضب جعفر ودعا به وجرّده وضربه بالسياط, ومدت يده حتى انخلعت كتفه وارتكب منه أمرا عظيما, فلم يزل بعد ذلك الضرب في علو ورفعة.
وذكر ابن الجوزي في (شذور العقود) في سنة سبع وأربعين ومائة وفيها ضرب مالك بن أنس سبعين سوطا لأجل فتوى لا توافق غرض السلطان.
( وفيات الأعيان 4\137).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-24-2005, 10:37 AM   #34


الصورة الرمزية راعي الأوله
راعي الأوله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 889
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 06-21-2015 (03:31 PM)
 المشاركات : 1,815 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



كلمة شكر وتقدير من المؤكد أنها لا تكون لهذا الإنسان ..

لأنها أقل من أن تقال له ..

فهو يستحق الكثير .. وهي كلمة حق ..

فقد أثرى منتدى الشريعة والحياة بإبداعات متجددة وأفكار نيرة .. أنار الله بها وجهه ..

كل التقدير والإحترام أخي " سعد بن حسين " ...

إلى الأمام أخي .. ولتتابع دروب وصور هذه الإبتلاءات .. أجارنا الله وأياكم منها ..

أخوك // راعي الأوله ..


 
 توقيع : راعي الأوله

[align=center][glint]سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله [/glint][/align]


رد مع اقتباس
قديم 04-25-2005, 08:09 AM   #35
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



سامحك الله أخي الحبيب الفاضل / راعي الأوله
فيه من هوا أفضل مني بكثير في هذا المنتدى وأنت أولهم ..
مـاذا أقـول ..؟!
كـلما قـرأت تعقيبك أشعـر أني أزداد تضـاؤلاً مع نفـسي
لأنـي أعـرف الناس بنفسـي ..
فـإني لـست بذاك الـذي يستحـق كل هـذا الثناء المـعطر
إنما هـذا الـذي ترى فضـل الله عـليّ ، وتوفـيقه لـي ..
فهـو وحـده الـذي وفـق وأعـان وأمـد وأعطـى
حـتى تمكـن قلـمي من هـذا ونحـوه ..
فالـثناء والشكـر لله جـل جـلاله ..
أمـا أنا فـلا ينبغـي أن تنسـب إلـيّ إلا الأخــطاء ..
وإنـي أسـأل الله أن يغفـر لنا ويرحـمنا ..
كمـا أسـأله أن ينفعـك دائمـاً وينفـع بك .
واشكرك على هذا الإطراء ..
.تحياتي


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-25-2005, 08:12 AM   #36
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



الحلقــ 24 ـــــة

//// بين الفضيل بن عياض والرشيد/////

قال الفضيل بن الربيع: كنت بمنزلي ذات يوم وقد خلعت ثيابي وتهيأت للنوم, فاذا بقرع شديد على بابي, فقلت في قلق: من هذا؟.
قال الطارق: أجب أمير المؤمنين, فخرجت مسرعا أتعثر في خطوي, فاذا بالرشيد قائما على بابي وفي وجهه تجهّم حزين, فقلت: يا أمير المؤمنين لو أرسلت اليّ لأتيتك.
فقال: ويحك قد حاك في نفسي شيء أطار النوم من أجفاني وأزعج وجداني شيء لا يذهب به الا عالم تقي من زهادك, فانظر لي رجلا أسأله.
ثم يقول ابن الربيع: حتى جئت به الى الفضيل بن عياض.
فقال الرشيد: امض بنا اليه, فأتيناه, واذا هو قائم يصلي في غرفته وهو يقرأ قوله تعالى:{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم, ساء ما يحكمون}.
فقال الرشيد: ان انتفعنا بشيء فبهذا.
فقرعت الباب.
فقال الفضيل: من هذا؟.
قلت: أجب أمير المؤمنين.
فقال: ما لي ولأمير المؤمنين.
فقلت: سبحان الله, أما عليك طاعته؟.
فنزل ففتح الباب, ثم ارتقى الى الغرفة فأطفأ السراج, ثم التجأ الى زاوية من زوايا الغرفة, فجعلنا نجول عليه بأيدينا فسبقت كف الرشيد كفي اليه.
فقال: يا لها من كف ما ألينها ان نجت من عذاب الله تعالى غدا.
قال ابن الربيعك فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي.
فقال الرشيد: خذ فيما جئناك له يرحمك الله.
فقالالفضيل: وفيما جئت وقد حمّلت نفسك ذنوب الرعيّة التي سمتها هوانا, وجميع من معك من بطانتك وولاتك تضاف ذنوبهم اليك يوم الحساب, فبك بغوا وبك جاروا وهم مع هذا أبغض الناس لك وأسرعهم فرارا منك يوم الحساب, حتى لو سألتهم عند انكشاف الغطاء عنك وعنهم أن يحملوا عنك سقطا _جزءا_ من ذنب ما فعلوه, ولكان أشدهم حبا لك أشدهم هربا منك.
ثم قال: ان عمر بن عبد العزيز لما وليّ الخلافة دعا سالم بن عبد الله ومحمد بن كعب ورجاء بن حيوة _ وهو ثلاثة من العلماء الصالحين_ فقال لهم: اني قد ابتليت بهذ البلاء فأشيروا عليّ. فعدّ الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة.
فقال سالم بن عبد الله: ان أردت النجاة غدا من عذاب الله فليكن كبير المسلمين عندك أبا, وأوسطهم عندك أخا, وأصغرهم عندك ابنا, فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك.
وقال رجاء بن حيوة: ان أردت النجاة غدا من عذاب الله فأحبّ للمسلمين ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك, ثم مت ان شئت, واني أقول لك يا هارون اني أخاف عليك أشدّ الخوف يوما تذل فيه الأقدام فبكى هارون.
قال ابن الربيع: فقلت أرفق بأمير المؤمنين.
فقال: تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا؟
ثم قال: يا حسن الوجه, أنت الذي يسألأك الله عز وجل عن هذا الخلق يوم القيامة, فان استطعت أن تقي هذا الوجه فافعل, واياك أن تصبح أو تمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيّتك, فان النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة".*
فبكى الرشيد.
ثم قال: هل عليك دين؟.
فقال: نعم دين لربي لم يحاسبني عليه, فالويل لي ان سألني والويل لي ان ناقشني والويل لي ان لم ألهم حجتي.
قال الرشيد: انما أعني دين العباد.
فقال: ان ربي لم يأمرني بهذا وقد قال عز وجل:{ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين}.
فقال الرشيد: هذه ألف دينار خذها وأنفقها على عيالك وتقوّ بها على عبادتك.
قال: سبحان الله. أنا أدلك على طريق النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا.
قال ابن الربيع: فخرجنا من عنده.
فقال هارون الرشيد: اذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا, هذا سيّد المسلمين اليوم.
*رواه البخاري( 13\112) (142) في كتاب الايمان.
(سير أعلام النبلاء 8\378).

ويحكى أن الرشيد قال له يوما: ما أزهدك! فقال الفضيل: أنت أزهد مني, قال: وكيف ذلك؟.
قال: لأني أزهد في الدنيا, وأنت تزهد في الآخرة, والدنيا فانية والآخرة باقية.
(وفيات الأعيان 4\48).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-29-2005, 07:25 AM   #37
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



الحلقة (( 25))
)(( بين شعيب بن حرب وهارون الرشيد))

قال شعيب بن حرب: بينما أنا في طريق مكة, اذ رأيت هارون الرشيد, فقلت في نفسي: قد وجب عليك الأمر والنهي, فقالت لي: لا تفعل فان هذا رجل جبار ومتى أكرته ضرب عنقك.
فقلت في نفسي: لا بد من ذلك. فلما دنا مني صحت: يا هارون, قد أذيت الامة وأتعبت البهائم, فقال: خذوه. ثم أدخلت عليه وهو على كرسي وفي يده عمود يلعب به.
فقال: ممن الرجل؟.
فقلت: من أفناء الناس.
فقال: ممن ثكلتك أمك؟.
قال: من الأبناء.
قال: وما حملك أن تدعوني باسمي؟.
فقلت: أنا أدعو الله باسمه فأقول يا الله, يا رحمن, وما ينكر من دعائي باسمك, وقد رأيت الله سمى في كتابه أحب الخلق اليه محمدا, وكنى أبغض الخلق اليه أبا لهب.
فقال: أخرجوه.
(وفيات الأعيان 2\470).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-29-2005, 07:33 AM   #38
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



الحلقة (( 26))

//(( بين منذر بن سعيد والخليفة الناصر))//

لقد أقبل الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله على عمارة الزهراء أيما اقبال, وأنفق من أموال الدولة في تشييدها وزخرفتها ما أنفق, وهي في حقيقة حالها مجموعة من القصور الفاخرة. وكان يشرف بنفسه على شؤون البناء والزخرفة حتى شغله ذلك ذات مرّة عن شهود صلاة الجمعة , وكان منذر بن سعيد يتولى خطبة الجمعة والقضاء, ورأى_ خروجا من تبعة التقصير فيما أوجبه الله على العلماء _ أن يلقي على الخليفة الناصر درسا بليغا يحاسبه فيه على إسرافه وإنفاقه في مدينة الزهراء , ورأى أن يكون ذلك على ملأ من الناس في المسجد الجامع بالزهراء فلما كان يوم الجمعة اعتلى المنبر والخليفة الناصر حاضر والمسجد غاصّ بالمصلين وابتدأ خطبته فقرأ قوله تعالى:{ أتبنون بكل ريع ءاية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون * واذا بطشتم بطشتم جبّارين * فاتقوا الله واطيعون *واتقوا الذي أمدّكم بما تعلمون * أمدّكم بأنعام وبنين * وجنّات وعيون * اني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}. سورة الشعراء (128_135).
ثم مضى في ذم الاسراف على البناء بكل كلام جزل وقول شديد, ثم تلا قوله تعالى:{ أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هاو فانهار به في نار جهنّم, والله لا يهدي القوم الظالمين}. التوبة (109).
وراح يحذر وينذر ويحاسب حتى ادكر من حضر من الناس وخشعوا وأخذ الناصر من ذلك بأوفر نصيب , وقد علم أنه المقصود به فبكى وندم على تفريطه. غير أن الخليفة لم يحتمل صدره لتلك المحاسبة العلنيّة ولشدة ما سمع .
فقال شاكيا لولده الحكم: والله لقد تعمّدني بخطبته وما عنى بها غيري, فأسرف عليّ وأفرط في تقريعي.. ثم استشاط غيظا عليه متذكّرا كلماته وأراد أن يعاقبه لذلك!!.
فأقسم أن لا يصلي خلفه صلاة جمعة, وجعل يلزم صلاتها وراء أحمد بن مطرف خطيب جامع فرطبة.
ولكن لما رأى ولده الحكم تعلق والده بالزهراء والصلاة في مسجدها العظيم.
قال له: ما الذي يمنعك من عزل منذر عن الصلاة به اذا كرهته ؟ ولكن الناصر زجره قائلا: أمثل منذر بن سعيد في فضله وخيره وعلمه (لا أمّ لك) يعزل لارضاء نفس ناكبة عن الرشد سالكة غير القصد؟.
هذا ما لا يكون, واني لأستحي من الله ألا أجعل بيني وبينه في صلاة الجمعة شفيعا مثل منذر في ورعه وصدقه, ولكن أحرجني فأقسمت, ولوددت أن أجد سبيلا الى كفارة يميني بملكي, بل يصلي منذر بالناس حياته وحياتنا ان شاء الله, فما أظن أنا نعتاض منه أبدا. ولما اشتدت الفجوة بين الشيخ منذر بن سعيد والخليفة عبد الرحمن نتيجة محاسبة المنذر له في اسرافه على بناء الزهراء, أراد ولده الحكم أن يزيل ما بينهما فاعتذر له عند الخليفة.
فقال: يا أمير المؤمنين انه رجل صالح وما أراد الا خيرا, لو رأى ما أنفقت وحسن تلك البنية لعذرك ( ويريد بالبنية هنا القبة التي بناها الناصر بالزهراء واتخذ قرامدها من فضة وبعضها من مغش بالذهب, وجعل سقفها نوعين صفراء فاقعة الى بيضاء ناصعة يستلب الأبصار شعاعها).
فلما قال له ولده ذلك أمر ففرشت بفرش الديباج وجلس فيها لأهل دولته.
ثم قال لقرابته وزرائه: أرأيتم أم سمعتم ملكا كام قبلي صنع مثل ما صنعت؟.
فقالوا: لا والله يا أمير المؤمنين, وانك الأوحد في شأنك.
فبينما هم على ذلك, اذ دخل منذر بن سعيد ناكسا رأسه, فلما أخذ مجلسه قال له ما قال لقرابته, فأقبلت دموع المنذر تنحدر على لحيته لسوء ما رأى.
وقال: والله يا أمير المؤمنين ما ظننت أن الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ, ولا أن تمكنه من قيادتك هذا التمكن مع ما آتاك الله وفضلك به على المسلمين حتى ينزلك منازل الكافرين.
فاقشعر الخليفة من قوله.
وقال له: انظر ما تقول كيف أنزلني الله منازلهم؟.
فقال: نعم, أليس الله يقول:{ لولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقف من فضة ومعارج عليها يظهرون}. الزخرف(33).
فوجم الخليفة ونكس رأسه مليا, وجعلا دموعه تنحدر على لحيته ثم أقبل على المنذر وقال له:
جزاك اله خيرا وعن الدين خيرا, فالذي قلت هو الحق.
ثم قام من مجلسه, وأمر بنقض سقف القبة وأعاده أميرها ترابا على صفة غيرها.
(مقال بين خليفة وقاض في مجلة الأزهر لشهر رمضان 1371 للأستاذ عبد الحميد لبعبادي, وانظر الاسلام بين العلماء والحكام 93).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-29-2005, 07:35 AM   #39
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



الحلقة(( 27 )))

// بين الكيلاني والمقتفي///

وهذا الشيخ عبد القادر الكيلاني _ رحمه الله تعالى_ يقف على منبره محاسبا المقتفي لأمر الله, ومنكرا عليه توليه يحيى بن سعيد المشهور بابن المزاحم الظالم القضاء, فقال له مخاطبا: ولّيت على المسلمين أظلم الظالمين وما جوابك غدا عند أ{حمالراحمين؟.
فارتعد الخليفة وعزل المذكور لوقته.
(قلائد الجواهر ص8).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2005, 05:56 AM   #40
كاتب اسلامى قدير


الصورة الرمزية سعد بن حسين
سعد بن حسين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: مـواقف مشـرقة من تاريخ امـتنا الإسـلامية ..صـور من ابتـلاء العلمـاء على حلقات ..



#//# (الحلقــ 28 ـــــة) #//#

(( بين العز بن عبد السلام ونجم الدين أيوب ))

كان لمماليك الأـراك نفوذ في الدولة الاسلامية في أواخر حكم العباسيين, وامتد نفوذهم حتى أصبحوا امراء في الدولة أيام حكم نجم الدين أيوب في مصر, وكان الشيخ العز قاضيا للقضاة فيها, وقام_ رحمه الله_ مصلحا لأمر القضاء منفذا بحزم أحكام الشرع, لا تأخذه في ذلك لومة لائم, فنظر في حقيقة قضية أولئك الأمراء التي أثارها هو ثم أصدر قضاءه الآتي:
قال السبكي: ذكر كائنة الشيخ مع أمراء الدولة من الأتراك وهو جماعة, ذكروا أن الشيخ لم يثبت عنده أنهم أحرار وأن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين. فبلغهم ذلك, فعظم الخطب فيه واحتدم الأمر, والشيخ مصمم لا يصحح لهم بيعا ولا شراء ولا نكاحا, وتعطلت مصالحهم بذلك, وكان من جملتهم نائب السلطنة فاشتاط غضبا واجتمعوا وأرسلوا اليه.
فقال: نعقد لكم مجلسا وينادى عليكم لبيت مال المسلمين ويحصل عتقكم بطريق شرعي, فرفعوا الأمر الى السلطان, فبعث اليه فلم يرجع فجرت من السلطان كلمة فيها غلظة, حاصلها الانكار على الشيخ في دخوله في هذا الأمر, وأنه لا يتعلّق به, فغضب الشيخ وحمل حوائجه على حمار, وأركب عائلته على حمير أخرى, ومشى خلفهم من القاهرة قاصدا الشام فلم يصل الى نحو نصف بريد حتى لحقه غالب المسلمين, لم تكد امرأة ولا صبي ولا رجل لا يؤبه له يتخلف, ولا سيما العلماء والصلحاء والتجار وأنحاؤهم, فبلغ السلطان الخبر, وقيل له متى راح ذهب ملكك قبله, فرجع واتفق معه على أن ينادى على الأمراء فأرسل نائب السلطنة بالملاطفة, فلم يفد فيه, فانزعج النائب.
فقال: ميف ينادي علينا هذا الشيخ ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟ والله لأضربنّه بسيفي هذا.
فركب بنفسه في جماعة, وجاء الى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده, فطرق الباب, فخرج ولد الشيخ.. فرأى من نائب السلطنة ما رأى فعاد الى أبيه وشرح له الحال, فما اكترث لذلك ولا تغيّر.
وقال: يا ولدي أبوك أقلّ من أن يقتل في سبيل الله, ثم خرج كأنه قضاء الله قد نزل على نائب السلطنة, فحين وقع بصره على النائب وسقط السيف منها ارتعدت مفاصله, فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له, وقال: يا سيدي, خير أي شيء تعمل؟.
قال: أنادي عليكم وأبيعكم.
قال: ففيم تصرف ثمنا؟.
قال: في مصالح المسلمين.
قال: من يقبضه؟.
قال: أنا. فتمّ له ما أراد ونادى على الأمراء واحدا واحدا وغالى في ثمنهم وقبضه وصرفه في وجوه الخير _ وهذا لم يسمع قبله أحد رحمه الله ورضي عنه.
(الاسلام بين العلماء والحكام 197).


 
 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلقات منازل السائرين الرجل الخفي الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال 3 07-25-2011 12:01 PM
حلقات قصائد طريفة&& سعودي جنوبي عطر الكلمات 3 07-24-2008 12:49 AM
حلقات ( كبت الإبداع ) ( الدليل ) مواضيع الحوار والنقاش 2 11-25-2007 10:41 AM
وش رايكم نناقش حلقات طاش 15 ..... غلا.....ي مواضيع الحوار والنقاش 49 10-13-2007 08:46 PM
تاريخ لاعب يفوق تاريخ النادي المنافس عذب السجايا الساحة الرياضيّة 29 09-27-2007 01:31 PM


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir