الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
مجلس ليالي رمضان
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حلقات تفسير اجزاء القرآن الكريم - الحلقه الاولى الجزء الاول - ..
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-11-2013, 01:37 AM | #2 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
سورة الفاتحة :
تفسير الفاتحة للشيخ صالح المغامسي : سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) (الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء. اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
من الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة الفاتحة : 1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) .. [ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456 ] .. 2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ) .. [ متفق عليه ] .. 3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) .. [ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455 ] .. 4) عن أبي سعيد الخدري قال : عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) .. [ رواه البخاري ] .. بعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضل سورة الفاتحـة : 1) ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات ) .. [ (( ضعيف جدا )) / سلسلة الأحاديث الضعيفة 3996 ] .. 2) ( فاتحة الكتاب شفاء من السم ) .. [ سلسلة الأحاديث الضعيفة 3997 ] .. 3) ( إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت { فاتحة الكتاب } و { قل هو الله أحد } ؛ فقد أمنت من كل شيء إلا الموت ) .. [ (( ضعيف )) / ضعيف الترغيب و الترهيب 347 ] .. 4) ( فاتحة الكتاب و آية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس و جن ) .. [ (( ضعيف )) / ضعيف الجامع الصغير 3952 ] .. 5) ( فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ) .. [ (( ضعيف )) / ضعيف الجامع الصغير 3951 ] .. 6) ( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن ) .. (( ضعيف )) ضعيف الجامع الصغير 3949 |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-11-2013, 01:53 AM | #3 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
سورة البقرة حتى نهاية الجزء الاول آية 141 :
تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي : ( ألم : ) الحروف فى بداية السور قال فيها العلماء عدة أقوال : 1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتى ينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى امور دنياهم وأخراهم 2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموا معناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة 3 ـ ويتحدى البلغاء منهم أن يأتوا بسورة مثلها ، أو آية فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجاز موسى 4 ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير ) ( ذلك الكتاب لا ريب:. فيه:. هدى للمتقين ) توجد العلامتان :. :. وهذه تقرأ بقراءتين بوقف عند علامة منهما والوصل بعد الأخرى أ ـ ( ذلك الكتاب لا ريب ) تعنى أن القرآن بلا شك أن فيه هدى للمتقين ب ـ ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) تعنى أن القرآن ليس به شك ولا يحتمل الشك وأنه هدى للمتقين الآيات 3 ، 4 ، 5 ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك هم المفلحون ) تصف المتقين بأنهم الذين يؤمنون بمحمد ومن سبقه من الرسل ويؤمنون بالغيب ، ويؤدون الصلاة فى أوقاتها وينفقون فى سبيل الله المال والنفس والوقت والجهد ويؤمنون بالآخرة والحساب وهؤلاء هم المفلحون الفائزون . الآية 6 ، 7 ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ، وعلى أبصارهم غشاوة ، ولهم عذاب عظيم ) سبحانه وتعالى يصف الكفار من يهود المدينة والمشركين بأن لهم قلوب عليها أقفال ، والمقصود بها عقول حيث العقل محله القلب ، وأن إنذارهم أو عدم إنذارهم سواء بالنسبة لعقولهم التى ختم الله عليها فهم لا يؤمنون لأن الكبر طغى على استخدام العقل للإيمان . 8 ــــ 16 ( ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ، ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون * وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون * وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ، ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) نزلت فى عبد الله بن أبى وأصحابه المنافقين ذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله لأصحابه " انظروا كيف أرد عنكم هؤلاء السفهاء فذهب ، فاخذ بيد أبى بكر فقال : مرحبا بالصديق سيد بنى تميم وشيخ الإسلام وثانى رسول الله فى الغار ـ الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد عمر فقال : مرحبا سيد بنى عدى بن كعب الفاروق القوى فى دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد على بن أبى طالب فقال : مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بنى هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه : كيف رأيتمونى فعلت ، فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك فنزلت الآيات الآيات 17 ـــ 20 ( مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون * صم بكم عمى فهم لا يرجعون * أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت ، والله محيط بالكافرين * يكاد البرق يخطف أبصارهم ، كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ، إن الله على كل شئ قدير ) وكان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين فأصابهم المطر الذى ذكره الله فى الآية فيه رعد وبرق وصواعق ، فجعلا أصابعهما فى آذانهما خوفا من أن يصيبهما الرعد والصواعق ، وإذا لمع البرق مشيا فى ضوئه ليلا وإذا لم يلمع لم يبصرا ،فيثبتا مكانهما وجعلا يقولان ليتنا قد أصبحنا فنأت محمدا فنضع أيدينا فى يده . وقد حدث أسلما وحسن إسلامهما فضرب الله بهما المثل كمثال لمنافقى المدينة. وقد كان المنافقين إذا حضروا مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم جعلوا أصابعهم فى آذانهم خوفا من أن يسمعوا كلامه كما فعل هذان الرجلان ، وقال أنهم يضعون أصابعهم فى آذانهم خوفا من أن يصيبهم الصواعق والنور الذى جاء به محمد وهو الضوء الذى يضئ لهم الطريق. وكانوا إذا هلكت أموالهم وأولادهم قالوا مثلما قال هذان المنافقان وارتدوا كفارا وهذا العرض لأنواع الناس الثلاث ـ المؤمنين ، والكفار ، والمنافقين ـ يأت فى بداية السورة إيضاحا للناس ليأتوا التقوى ويبتعدوا عن الكفر والنفاق حيث أن السورة تشمل بعد ذلك ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم وأخراهم من تشريع وأحكام ويضرب الأمثال باليهود وفرعون وموسى وقومه ليكونوا عبرة لمن يعتبر . الآيات 21 ، 22 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) ينتقل جل جلاله بعد ذلك لنداء الناس جميعا ويذكرهم بالمطر وخروج النبات من الأرض ، وأن ذلك من صنع الله وحده وأنه لا شريك له فى ذلك ويدعوهم إلى عبادته وطاعته إذ خلقهم من نفس واحده وخلق من قبلهم من الجن والإنس فسبحانه الذى مهد الأرض وأسقط المطر وأخرج الزرع وهذه آيات للناس لعلهم يتقون الآيات 23 ، 24 ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فإن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) يتحدى الخالق سبحانه وتعالى من فى قلبه شك بأن يأتوا بسورة واحدة مثل آيات القرآن الكريم ويدعون الناس للإيمان بها وينفى عنهم أن يستطيعوا ذلك ، ويدعوهم للمخافة من العقاب والنار . الآية 25 ( وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) وفى مقابل العذاب يوجد التبشير بالثواب والجزاء للمؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم الجنة التى فيها من الثمرات التى يتعرفون عليها ولكنها لا تفسد وبصورة أجمل مما رأوها فى الحياة الدنيا وأن لهم فى الجنة أزواج طاهرة لا تحيض ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يخرجون وخالدين فى الجنة. الآية 26 (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) تعجب بعض المشركين والمنافقين من أن الخالق يضرب الأمثال فى الآيات أحيانا بالبعوضة والذباب وأحيانا بالنحل والنمل ، وفى هذه الآية يقول لهم أن الله لا يستحى من ذلك ليعلمهم دينهم ، والمؤمن من يتخذ العبرة والفهم ، أما الكافر فلا يهتدى قلبه ويضله الله على علم ، وأن هؤلاء هم الفاسقين الآية 27 ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) توضح علامات الفسق وهى : نقض عهد الله بعد تأكيده ( مثل العقود من زواج وتجارة واتفاقات ) ـ قطع ما أمر الله به أن يوصل من صلة الرحم والمودة فى القربى ـ أقتراب الفواحش ـ البعد عن تعاليم الله ، وأن هذا هو الخسران الواضح الآية 28 ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) يوضح سبحانه أن الله هو خالق الناس من العدم ثم أماتهم ثم يحييهم يوم القيامة تارة أخرى للمحاسبة والرجوع إلى الله الحى الذى لا يموت الآية 29 ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان الله ولم يكن شئ غيره ، وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شئ وخلق السموات والأرض " وقال لأبى هريرة " خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الأثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر خلق خلق فى آخر ساعة من ساعات الجمعة بين العصر إلى الليل " وقال صلى الله عليه وسلم " يا أبا هريرة إن الله خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت " وقال " إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما ه سماء ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعل سبع أرضين فى يومين ( الأحد والأثنين ) وخلق الأرض على حوت وهو النون الذى قال تعالى فيه ( ن والقلم وما يسطرون ) والحوت فى الماء ، والماء على صفات والصفات على ظهر ملك ، والملك على صخرة ، والصخرة فى الريح ، وهى الصخرة التى ذكرها لقمان ، ليست فى السماء ولا فى الأرض فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض ، فأرسى عليها الجبال فقرّت وخلق الله يوم الثلاثاء الجبال وما فيهن من المنافع وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب وفتق السماء وكانت رتقا فجعلها سبع سموات فى يومين الخميس والجمعة وإنما سمى يوم الجمعة : لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض وأوحى فى كل سماء أمرها ، ثم قال : خلق فى كل سماء خلقها من الملائكة والبحار وجبال البرد ومالا يعلمه غيره ثم زين السماء بالكواكب فجعلها زينة وحفظا يحفظ من الشياطين فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش وقال صلى الله عليه وسلم " لما قضى الله الخلق كتب فى كتابه فهو عنده فوق العرش : إن رحمتى غلبت غضبى " وعن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه من سبع أرضين " رواه مسلم وأحمد. ومن هذا نفهم أن الله خلق سبع سموات وسبع أرضين. ويقول الإمام ابن كثير : ( إن كل واحده فوق الأخري والتى تحتها فى وسطها عند اهل الهيئه حتي ينتهي الأمر إلى السابعه ، وهي صماء لا جوف لها ، وفي وسطها المركز ، وهي نقطه مقدره متوهمه ، وهو محط الأثقال إليه ينتهي ما يهبط من كل جانب إذا لم يعاوقه مانع ). وهذا هو ما أثبتته علوم تكون الأرض من وجود طبقات تختلف فى خواصها ومكوناتها حتى تصل إلى المركز ، وهو مركز ثقل الأرض ، والسموات بينها مسافات وفواصل أما الأرضين متراكمات، وقد إختلفالسلف فى تفسير ذلك . ثم خلق سبحانه وتعالى كما وضح من الحديث الشريف ما على الأرض من سطحها الجبال ، الدواب ، الزروع ، البحار ، وكل شيء كان على وجه الأرض الآية 30 ( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إنى أعلم ما لا تعلمون ) يخبر الله الملائكة بأنه سيخلق خلقا من نوعا جديدا ليطبق تعاليم الله فى الأرض ويجعل منهم خلفاء لبعضهم البعض فقالت الملائكة متسائلة بتعجب " كيف تخلق خلقا آخريسفك الدماء مثلما فعلت الجان من قبل ويفسدون فى الأرض ، وهل هذا بسبب تقصير منهم فى العبادة ، وكيف العظيم الذى نسبحه ونقدسه تكون مثل هذه المخلوقات التى لا تطيعه " فقال لهم الله عز وجل أن هذا على قدر علمهم وإنما هو سبحانه يعلم ما لم يعلموا ، يعلم أنه سيكون منهكم الأنبياء والصالحين والشهداء والصديقون. الآية 31 ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة . فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ) وليدل لهم على أنه الحق ويعلم قدرة من خلق ضرب لهم مثلا فعلم آدم أسماء الأشياء كلها وهى ما يتعارف عليه الناس ( إنسان ـ حيوان ـ أرض ـ سماء ـ جبل ـ جمل ـ حمار ـ وما شابه ذلك ... ) الآية 32 ( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) ثم عرض الأشياء على الملائكة وسألهم عن أسمائهم ، فلم يعرفوا وقالوا ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ) ثم عرض الأشياء نفسها على آدم فذكر أسمائها وهذا يدل على أن الله سيتولى عباده بالتعليم والهداية والله يحيط بكل شئ علمافقال للملائكة فى : الآية 33 ( قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم انى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) ما تسرون .. أى ما يكتمون فى أنفسهم نم تعجب واستفسار ، وما يكتم إبليس من كبر وغرور وغيرة من هذا المخلوق الجديد ـ آدم ـ وما يسرون من أنهم جبلهم الله على الطاعة والعبادة لله فلن يكن مثلهم من مخلوقات فى الطاعة ما تبدون .. هو ما أظهروا من تساؤلات الآية 34 ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) أسر الملائكة إبليس عندما أفسدوا فى الأرض بعد أن قاتلوا الجن وأجلوهم إلى الجزر ، وكان إبليس ملكهم الصالح وأسمه عزازيل حينئذ ، وعاش مع الملا ئكة فى الجنة عندما انتهى الله عز وجل من خلق آدم عليه السلام من الطين وتركه ليجف ، قال للملائكة ومعهم عزازيل إذا نفخت الروح فى آدم وقام رجلا فاسجدوا له ( والسجود هنا ليس سجود عبادة وإنما إنحناءة التحية ) ولكن نظر إبليس نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم ورأى نفسه أشرف من آدم ، فامتنع عن السجود هذا القياس من إبليس كان فاسد الأعتبار فإن الطين أنفع وخير من النار حيث الطين فيه الرزانة والأناة والنوم أما النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق ثم آدم شرفه الله بأربعة تشريفات 1 ـ خلقه بيده الكريمة 2 ـ نفخ فيه من روحه 3 ـ أمر الملائكة بالسجود له 4 ـ علمه الأسماء وهنا كان عدم تنفيذ إبليس الأمر من الله كان من الكفر لأنه رد الأمر على ربه وامتنع استكبارا وليس عجزا غضب الله عليه وأخرجه من رحمته وسماه إبليس ( أى خارج عن الطاعة وخارج من رحمة ربه ) الآية 35 ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) خلق الله آدم عليه السلام من الطين الذى جمعه له ملك الموت من الأرض جميعها ولما نفخ فيه الروح ، وسجدت الملائكة تحية له ، ورفض إبليس فطرده الله من الجنة مسح الله على ظهر آدم ، فخلق حواء لتكون له مؤنسا ،وسميت حواء لأنها خلقت من شئ حى ، وأمر الله تعالى آدم وزوجه بالعيش والتمتع من ثمار الجنة ، وكان يغطى جسمهما الشعر ولا يريان لهما عورة أو سوءة وأراد أن يحقق سبحانه وتعالى السبب فى خلقهما وهو ( الطاعة الإرادية لله ، بعد أن لم يحققها الجن وإبليس ) ، فأمرهما أن لا يأكلا من إحدىالأشجار إختبارا لطاعتهما ، ويقال أنها كانت شجرة تين ومن قال أنها شجرة الحنطة ومن قال الكروم ومن قال النخلة الآية 36 ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ، وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) أزلهما الشيطان ، أى أمرهما بالعصيان وأبعدهما عن الطاعة أمرهما فى صورة النصيحة بالأكل من الشجرة وخدعهما بأنه ناصح أمين ، وغرهما أن الله منعكما منها حتى لا تصبحا ملكين ، أو تخلدان ،فأكلا من الشجرة ، وعند ذلك ظهرت لهما عورتهما ، فخجلا وأخذا يخطفان من أوراق الشجر ليغطيان سوءاتهما فغضب الرحمن وقال لهما أخرجا من الجنة واهبطا إلى الأرض فاسكناها كعدوين يكيد كلاكما للآخرإلى فترة من الزمن ترجعون بعدها إلى الله للحساب الآية 37 ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ، إنه هو التواب الرحيم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال آدم عليه السلام أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدى إلى الجنة ، قال نعم " وقيل أنه قال ( اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ـ رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ، إنك خير الغافرين ، اللهم لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى إنك خير الراحمين ، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إنى ظلمت نفسى فتب علىّ إنك التواب الرحيم ) الآية 38 ، 39 ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * ) وبما أن الله قد خلق الأرض ليعمرها الإنسان فكان من الضرورى النزول إليها ، واشترط عليهم جميعا من عمل صالحا فعودته إلى الجنة ومن عمل شرا فعودته إلى النار قيل أن مكان الهبوط كان هبوط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس بدستميسان على بعد أميال من البصرة ، وأهبط الحية التى تسلل فى فمها إلى الجنة للوسوسة بأصبهان نزل آدم وبيده الحجر الأسود ومعه ورق من الجنة وثمار منها ، فنبتت شجرة الطيب هناك وقيل نزل عند الصفا وحواء عند المروة وعلمه الله صنعة كل شئ وزوده من ثمار الجنة غير أنها تتغير أما ما فى الجنة تتغير الآية 40 ـــ 43 ( يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت علكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون * وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ، ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون * وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين * ) كانت اليهود قبل بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ينادون بما نزل فى كتابهم من بعث الرسول ولكن عندما بعثه الله أنكروا عليه ذلك ومن الروايات عن محمد بن سلمة الصحابى قال : لم يكن فى بنى عبد الأشهل إلا يهودى واحد يقال له : يوشع ، فسمعته يقول ـ وإنى لغلام فى إزار ـ قد أظلكم نبى يبعث من نحو هذا البيت ـ وأشار بيده إلى بيت الله ـ فمن أدركه فليصدقه فبعث رسول الله فأسلمنا وهو بين أظهرنا لم يسلم حسدا وبغيا وعلى هذا المنوال كان سلوك اليهود فى الشام ومكة والمدينة ، يقرون بما بعث به محمدا ، ولكن يمنعهم الحسد والغيرة من الأعتراف بأنه هو . كانوا يمسحون من التوراة ما ينافى أهواءهم ويكتبون بأيديهم ما يحلوا لهم ، ويؤذون النبى وأصحابه ويتعرضون لنساء المسلمين. وكانوا يسألونه عن أشياء وردت فى كتابهم ، وفى تاريخ رسالتهم ، فكان يجيب عنها الوحى ، فكان منهم من يسلم ومنهم من يكابر ويطغى . ولهذا يوجه الله لهم النصيحة ويذكرهم بفضله عليهم وينهاهم عن أن يلبسوا الحق بالباطل وأن يكتمون ما ورد فى التوراة من أن محمدا هو الرسول المنتظر ويامرهم باتباعة وإقامة الصلاة ودفع الزكاة. الآية 44، 45 ، 46 ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون * واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون * ) يوبخ الله علماء بنى إسرائيل فى آخر زمانهم وخطبائهم الجاهلون ، إذ كان يهود المدينة ينصحون أقاربهم وزويهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ،ولا يفعلون هم . وينصحهم بالإيمان وإقامة الصلاة والخشوع لله والإيمان به الآية 47 ، 48 ( يا بنى إسرائيل اذكزوا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين * واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولاهم ينصرون * ) ويذكرهم بفضله عليهم ويحذرهم من عذاب يوم القيامة الذى لا ينفع فيه شفاعة الشافعين ولا مناصرة المناصرين وكل مسئول عن عمله الآية 49 ( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذالكم بلاء من ربكم عظيم ) يذكر الله اليهود بقصتهم مع فرعون ومع نبيهم موسى ويكشف أسرارا كان لا يعرفها إلا أحبارهم وهى " كان موسى ومن آمن معه يعانون العذاب من فرعون الذى قال له أحد الكهنة أن نهاية ملكه على يد غلام يزلد من بنى إسرائيل فكان فرعون يقتل الأولاد ويترك البنات ( يستحى بمعنى يترك ) وهذا يسبب أزمات خلقية للنساء بعدم الزواج وأزمات فى شعب كله من النساء ولا توجد الأيدى العاملة من الرجال للأعمال التى لا تصلح إلا للرجال ويتدمر المجتمع ( البلاء العظيم ) الآية 50 ( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * ) بعث الله موسى الذى تربى فى بيت فرعون الذى رقق الله قلب امرأة فرعون له التى كانت لاتنجب اطفالا وليصبح عدوا لفرعون ثم يذكرهم ( وهنا فى سورة البقرة مختصر ووردت تفاصيل القصة فى السور ـ طه ـ الشعراء ـ الأعراف ـ غافر ـ يونس ـ البقرة ) يذكرهم بأنه عندما أشتد أذى فرعون لموسى ومن معه أمر الله موسى أن يهرب ومن معه إلى الأراضى المقدسة أمر الله موسى أن يخرج ومن معه من مصر ، وجعل ذلك الشهر هو أول سنة بنى إسرائيل وأمرهم أن يذبح كل أهل بيت حملا من الغنم ، فإذا كانوا لا يحتاجون إلى حملا فاليشترك الجار وجاره فيه ، فإذا ذبحوه فلينضحوا من دمه على أعتاب أبوابهم ليكون علامة على بيوتهم ولا يأكلونه مطبوخا ولكن مشويا برأسه وأكارعهوبطنه ولا يبيتوا منه شئ ولا يكسروا له عظما ولا يخرجوا منه شيئا خارج بيوتهم وليكن خبزهم فطيرا سبعة أيام ابتداؤها من الرابع عشر من الشهر الأول من سنتهم وكذلك يفعل فى الربيع. فإذا أكلوا فلتكن أوساطهم مشدودة وخفافهم فى أرجلهم وعصيهم فى أيديهم وليأكلوا بسرعة قياما وما تبقى من عشائهم فليحرقوه بالنار (فإذا نسخت وهذه سنة لهم فى التوراة ما دامت فيهم بطل شرعيا ) وقتل الله فى هذه الليلة أبكار الفبط وابكار دوابهم ليشتغلوا عنهم ، وخرج بنو اسرائيل حتى انتصف النهار وأهل مصر فى مناحة عظيمة وعويل أمر الوحى موسى أن يخرج ومن معه فحملوا أدواتهم وكانوا قد استعاروا من القبط ( أهل مصر ) حليا كثيرة من الذهب ، فخرجوا بها وعددهم 600 رجل بعد أن عاشوا فى مصر 430 سنةوحملوا معهم الفطير قبل ان يختمر فسموا عامهم هذا عيد الفسخ أو عيد الفطير أو عيد الحمل خرجوا من مصر ومعهم تابوت يوسف عليه السلام الذى كان قد أوصى بأن يدفن بأرض آبائه بالشام وقد حنطوه ووضعوه فى تابوت وخرجوا على طريق بحر وكانوا فى النهار تغطيهم سحابة وأمامهم عمود نور ، وفى الليل أمامهم عمود نار حتى وصلوا إلى ساحل البحر نزلوا هناك وأدركهم فرعون وجنوده من المصريين ، فقلق كثير من أتباع موسى حتى قال بعضهم ( كان بقاؤنا فى مصر أحب إلينا من الموت بهذه الصحراء ) قال لهم موسى : (لا تخشوا فإن فرعون وجنوده لا يرجعون إلى بلدهم بعد ذلك ) أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فصار الماء على الجانبين كجبلين عظيمين وظهر بينهما اليابس ومر بنوا اسرائيل عليه ، وتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا وصلوا منتصف الماء ضرب موسى البحر بعصاه أخرى فاجتمع الماء وغرق فرعون وجنوده وآمن فرعون وهو يغرق عندما لاتقبل توبة ممن كفر وكان بنوا اسرائيل ينظرون إليهم من الجانب الآخر الآيات 51 ، 52 ، 53 ( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون * وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون * ) جاوز اليهود مع نبيهم البحر ، وذهبوا قاصدين بلاد الشام ومكثوا ثلاثة أيام لايجدون ماء ، فطلبوا من نبيهم الماء ، فأمر الله موسى أن يأخذ خشبة وضعها فى الماء الأجاج فحلا وساغ شربه ، وعلمه الله وصايا وسنن وفرائض كثيرة ومروا على قوم يعبدون لهم أصباما على صورة البقر فطلبوا من نبيهم أن يجعل لهم آلهة مثلهم ، فقال لهم موسى إن هؤلاء باطل ما يعملون وذكرهم بنعمة الله عليهم إذ نجاهم من فرعون. ذهب موسى لميقات ( موعد ) مع ربه ومكث على جبل الطور يناجيه ويسأله عن أشياء كثيرة لمدة شهر وتركهم ، وأزاد له الله عشرا فأصبحت أربعين ليلة ، وترك قومه بعد أن أوصى أخاه هارون أن يظل فيهم ولا يتركهم وكان رجل من السامريين من أهل الشام ، يسمى هارون السامرى قد رأى جبريل عليه السلام يمر خلف اليهود ليطمئن فرعون وجنوده إلى المرور خلفهم وكان يركب على فرس ، فأخذ قبضة من الرمال التى مر عليها واحتفظ بها أخذ السامرى الحلى من القوم وقال أنه حرام عليهم الأحتفاظ بها وأسال الذهب وصنع لهم تمثالا على هيئة عجلا وألقى عليه الرمال التى معه ، وكلما دخل منه الريح وخرج أصدر صوت كالخوار للعجل إقتداء بمن رأول من عبدة الأبقار ، وقال أعبدوه حتى يرجع موسى نهاهم هارون أخو بن عمران أخو موسى ولكنهم أذوه ولم ينتهوا خاف أن يتركهم فيعيب موسى عليه تركهم وظل يدعوهم قال الله لموسى إرجع فقد أفتتن قومك، فأخذ الألواح التى بها التوراة وعاد عاد موسى وتشاجر مع أخيه وحرق العجل وألقاه فى البحر ، والقى الألواح من يده مغاضبا لهم وعنفهم من سوء ما فعلوا، فاعتذروا له ، وألقوا اللوم على السامرى ، فدعا عليه موسى أن يمرض وتخاف الناس مسه ، فمرض وطرده إلى الصحراء وأمر موسى بنى إسرائيل أن يشربوا من البحر فمن كان يعبد العجل علق على شفاههم واصفرت ألوانهم ، أما المؤمنون منهم قبل الله توبتهم الآية 54 ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذ كم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ، فتاب عليكم ، إنه هو التواب الرحيم ) ولكن الذين عبدوا العجل لم يتب الله عليهم إلا بشرط أن يقتلوا أنفسهم فأخذ الذين لم يعبدوه السيوف بأيديهم ، وألقى الله عليهم ضبابا حتى لا يعرف القريب قريبه ولا النسيب نسيبه ، ثم مالوا على عابديى العجل فقتلوهم ويقال أنهم فى صبيحة واحدة قتلوا سبعين ألفا ثم ذهب موسى لربه يستغفر فغفر لهم بشرط ان يدخلوا الأرض المقدسة، وكان بها قوما جبارين وهم الآشوريين الآية 55 ، 56 ( وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) كان هناك سبعين من علماء بنى اسرائيل ومعهم موسى عليه السلام وهارون ويوشع وناداب وأبيهو ، ذهبوا ليعتذروا عن بلقى القوم فيما فعلوا من عبادة العجل وكانوا قد أمروا أن يتطيبوا ويغتسلوا ، فلما ذهبوا إلى الجبل نزل عليهم الغمام وعمود من النور يسطع فوق الجبل ، صعد موسى الجبل ودخل عمود النور وتكلم مع ربه وبنوا اسرائيل تسمع كلام الله وبالرغم من ذلك طمعوا فى رؤية الله عز وجل وأوقفوا إيمانهم على ذلك فأنزل الله عليهم صاعقة فماتوا ، ثم استغفر لهم موسى فغفر الله لهم وأحياهم الآية 57 ، 58 ، 59 ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى ، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين * فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ) بنوا اسرائيل فى الطريق إلى الأراضى المقدسة الآن ، رزقهم الله العسل ( السلوى ) والسمان ( المن ) ( وهو طائر بين العصفور والحمام ) للتغذى عليها ، ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم بالرغم من آيات الله لهم ، وقال لهم أدخلوا قرية من القرى فى الطريق لعلهم يسهل لهم أسباب العيش وطلب منهم أن ينحنوا شكرا لله ويقولوا اللهم حط عنا خطايانا واغفر لنا ، فالبعض الذى آمن فعل ما قيل له والبعض زاد عتوا فرفض ورفع رأسه تحديا للسماء وقال ( حنطة ) بدلا من حطة استهزاءا بالقول ، فأنزل الله عليهم غضبه فأصابهم بالطاعون ( الطاعون مرض يظهر فى صورة خراريج شديدة الإلتهابات المملوءة بالصديد والتقيحات المعدية التى تسبب الوفاة ) |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-11-2013, 01:56 AM | #4 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
الآية 60
( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، قد علم كل أناس مشربهم ، كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين ) طلب بنوا اسرائيل من موسى الماء والسقيا ، فسألها الله ، فقال له أضرب بعصاك حجرا تخرج منه الماء ( وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد ، فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها و قثائها وفومها وعدسها وبصلها ، قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ، أهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ، وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءو بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ،ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) بعد الفضل من الله والمرتبة العالية والتفضيل والأنعم من الله مازال البعض من بنو اسرائيل على تمردهم وسألوا موسى الطعام المعتاد من الفول والعدس والثوم والبصل والقثاء ، فغضب موسى وقال لهم أتريدون الطعام الدنى وتتركون ما فضلكم الله به ، من أراد ذلك فله أن ينزل إلى أى من الأمصار لينال ما يريد ( الأمصار هى المدن ) وفى تفسير آخر أنه يذكرهم بما لقوا من تعذيب بمصر من فرعون وكانوا يكفرون بأنعم الله ومعجزاته ، ويقتلون الأنبياء ، فغضب الله عليهم ( إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سأل سلمان الفارسى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوم قد عاش بينهم فى زمن الفترة ( قبل بعث الرسول ) وكان يظن انهم من أهل النار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآية ، إذ يبشر الله المؤمنون منهم والذين عاهدوهم بإيمان بدون أن ينقضوا عهودهم ، والمؤمنون من النصارى قبل البعثة ، والصابئين ( أى الخارجين على دينهم منهم من عبدة الكواكب ودخلوا الإسلام ) والذين آمنوا منهم بالله واليوم الآخر والمعتنقين لملة إبراهيم عليه السلام وعملوا صالحا لله بأن لهم الجنة ولا خوف عليهم . ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ، خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) لما جاءهم موسى بالألواح فيها التوراة أمرهم الله بالأخذ بما فيها وقبولها بقوة وعزم فقالوا : إ قراها علينا ، فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة قبلناها فقال لهم : بل اقبلوها بما فيها فراجعوه مرارا فأمر الله الملائكة فرفعوا جبل الطور فوق رؤسهم حتى كان كأنه ظلة كالغمامة على رؤسهم وقيل لهم إن لم تقبلوها بما فيها وإلا سقط عليكم هذا الجبل فقبلوا التوراة. وأمروا بالسجود فسجدوا وهم أذلة ينظرون إلى الجبل بشق وجوههم وصارت تلك سنة لليهود يقولون ( لاسجدة أعظم من سجدة رفعت عنا العذاب ) ( ثم توليتم من بعد ذلك ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ) وبالرغم من رفع الجبل عليهم عادوا لما كانوا عليه من عصيان أوامر موسى وعدم تنفيذ أوامره والخوف من دخول بيت المقدس خوفا من الكنعانيين ومن صور تحايلهم على شرع الله وعدم الإستسلام لأوامره قصة صيادين أهل هذه القرية التى تسمى أيلة حرم الله فى التوراة العمل يوم السبت فى فترة من الزمان أختبارا لهم لكثرة تمردهم . وقيل أن أهل مدينة أيلة بين مدينة مدين وجبل الطوركانوا متمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت ، فى ذلك الزمان ، فكانت حيتانهم قد ألفت منهم السكينة فى هذا اليوم الذى كان يحرم عليهم فيه الصيد بالبحر ، وأيضا جميع المكاسب والتجارات والصناعات ، فكانت تأت الحيتان كثيرة مسترسلة يوم السبت ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم حيث كانوا يصطادونها ، وكان ذلك اختبارا لهم من الله بسبب فسقهم المتقدم ، فلما رأوا ذلك احتالوا على إصطيادها فى يوم السبت ، فنصبوا لها الشباك والحبال، وحفروا الحفر التى يجرى معها الماء إلى المصائد ، فإذا دخل السمك لا يستطيع أن يخرج ، فكانوا يفعلون ذلك يوم الجمعة وتدخل الحيتان يوم السبت فتحبسها المصائد وتظل بها يوم السبت ثم يأخذونها يوم الأحد . ولذلك غضب الله عليهم وعلى إحتيالهم وإنتهاكهم محارمه. وأفترق الذين لم يفعلوا ذلك فرقتين ، فرقة تنكر هذا الصنيع ،وفرقة لم ينهوا بل أنكروا على من أنكروا وقالوا : ( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شدبدا ) أى ـــ ما الفائدة فى الإنكار عليهم والله يغضب عليهم وسيعذبهم فلما لم ينتهوا أنجى الله الفرقة الناهية عن المنكر ، الآمرة بالمعروف وعذب الذين ظلموا وجعل منهم القردة والخنازير ليكونوا عبرة لمن خلفهم. فيا أمة الإسلام اعتبروا ، كم من تحايلات على الشرع تحدث فى هذه الآونة ، وكم من ترك للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . ثم إن تحريم العمل فى يوم السبت كان فى فترة معينة من فترات الرسالة لبنى إسرائيل ، بسبب كثرة عصيانهم لله ولموسى عليه السلام ، ثم رفع ذلك ونأسف أن نرى هذه الأيام البسطاء من الصيادين ينتهى عن الصيد يوم السبت ، من المسلمين . فأمروا بالمعروف أيها المسلمون ، وارشدوا من تعرفون من مثل هؤلاء . تقص علينا قصة بقرة بنى إسرائيل الهدف منها : ليريهم الله مدى الغفلة والتكبر والظلم الذى كانوا فيه بالرغم من تفضيل الله لهم والمعجزات التى راجعهم بها ولكن لا فائدة منهم، ليكونوا عبرة للمسلمين : القصة : أثناء مسيرتهم وقبل دخول الأراضى المقدسة نزلوا القرى لتناول الغذاء الذى طلبوه كان فى بنى إسرائيل رجل عظيم الثراء وكان له أبناء أخوة قتله أحدهم وألقى بجثته فى مفترق طرق بين عدة قرى طمعا فى الميراث وجد أحد أبناء أخيه جثته ، فأخذ يصرخ قالوا : أسألوا فيه نبى الله موسى فسأل موسى ربه ثم قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة وتضربوه بجزء منها ليقوم يدلكم على قاتله ودار بين موسى وبنى إسرائيل حوار يدل على القلوب الميتة ضعيفة الإيمان التى لا تثق بنبيها فشددوا فى طلب صفات البقرة فشدد الله عليهم ودلهم على بقرة لم تكن مثلها إلا واحدة ، ولو أنهم فعلوا ما أمرهم الله لكانت أية بقرة تؤدى الغرض ولكن شدد عليهم الله فوصف لهم بقرة وسط ( عوان ) غير كبيرة ( لافارض ) ولا الصغيرة ( البكر ) صفراء فاقع لونها تشرح نفس الناظرين إليها ( لاذلول ) غير مذلله بالحراثة وسقى الأرض ( مسلمة لا شية فيها ) لاعيب فيها ولا علامة تخالف اللون الأصفر وجدوا البقرة عند رجل منهم بعد بحث شديد وكان بارا بأبيه فطلبوها منه فطلب منهم مثل وزنها ذهب ، فأعطوه وذبحوها وضربوا القتيل ببعض من عظامها فقام يشخب فى دمه وقال قتلنى فلان ابن أخى ثم عاد فمات وأراهم الله أنه يحي الموتى ليصدقوا نبيهم . ولكن ماذا بالرغم من ذلك ...؟ ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن منها لما يهبط من خشية الله ، وما الله بغافل عما تعملون ) الله على بنى إسرائيل قسوة قلوبهم بالرغم من كل هذه المعجزات والتفضيل ، ويشبه قلوبهم بشدة الحجارة ولو أن الحجارة لينة عن قلوبهم فمن الحجارة ماتلين لذكر الله أما قلوب بنى إسرائيل فلا . ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقله وهم يعلمون ) نزلت الآية فى السبعين رجلا الذين كانوا يذهبون مع موسى إلى ميقات ربه فيقول للمؤمنين ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تظنوا أن اليهود بالمدينة سيؤمنون معكم فقد كان منهم من يذهبون مع موسى للميقات ويرون النورالذى ينزل عليهم ويسمعون كلام موسى مع الله وبالرغم من ذلك فقد حرفوا فى التوراة وزعموا أن هذا من كلام موسى ، وبعضهم كان يمحى كلام الله ويستبدله بكلام من عنده ويمحون الآيات التى تذكر صفات محمدا وتشهد بمجيئه وكانوا يقولون سمعنا الله فى آخر كلامه يقول من استطاع التنفيذ ينفذ ومن لم يستطع فلا بأس ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ، أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مخيمات اليهود بعد موقعة مع يهود بنو النضير وانتصاره عليهم ، وأخذ ينادى فيهم ويقول : " يا إخوان القردة ، يا أصحاب الخنازير " فلما أصبحوا أخذوا يعاتبون بعضهم البعض وظنوا أن منهم من قال للرسول قصتهم فى مسخهم قردة وخنازير، ولكن الله هو الذى بلغ رسوله فى القرآن والمقصود بقوله ( بما فتح الله عليكم ) ــ أى فتح عليهم من باب للعذاب ثم يؤكد سبحانه وتعالى أن الله يعلم إسرارهم وعلانيتهم . ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون ) ويقول ان بعضهم كان أميا جاهلا بأمور دينه وكانت أحبار اليهود تخدع هؤلاء بأن يمحون من التوراة ما لا يوافق أهواءهم والآيات التى تعاتب جحودهم وتعاقبهم ومسحوا آيات المسخ ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم ، وويل لهم مما يكسبون ) يتوعد الله هؤلاء الذين غيروا فى كتاب الله بالويل والويل واد فى جهنم تتعوذ منه جهنم نفسها كل يوم مائة مرة مما به من العذاب ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ، أم تقولون على الله مالاتعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون *) كان أحبار اليهود يخدعون الناس ويقولون أن لهم أياما معدودات يتعرضون فيها للنار والعقاب لا تتعدى تسعة أيام ، ثم يخرجون منها ليدخلوا الجنة ويصب عليهم ماء الحياة وقالوا أن عمر الدنيا هو سبعة آلاف سنة فقط وأن العذاب هو يوم عن كل ألف سنة . فيؤنبهم الله على هذا القول والإفتراء بأن الله قال ذلك، ويسألهم من أين لهم بذلك ، ويقول لهم مؤكدا أن من أخطأ فعليه ما يسيحق من عقاب ، ومن أصلح فله الجنة . ( وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ، ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون ) يذكر سبحانه وتعالى بنى إسرائيل بما أنزل فى التوراة من أمربعبادة الله وحده لا شريك له ، والإحسان للوالدين والمساكين والأقرباء وأمرهم فيها بالصلاة والزكاة ، وأن بعضهم أطاع و الأكثرين عصوه ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون * ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ، وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم ، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون * أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون *) يذكر الله اليهود بما نقضوا من عهود فى التوراة وعلى لسان موسى فكانوا يقتلون الأنبياء ويقتلون بعض ،ويخرجون بعضهم البعض من ديارهم ويأسرون البعض بالرغم من أن الأسير يكون من الأعداء الكفار وليس ممن عاهدوا على الإيمان ويعدهم الله بالعذاب يوم القيامة والخزى فى الدنيا ملحوظة: الأسير يكون من الكفار ويترك بدفع الدّية وإلا فيعتبر من الرقاب التى عليها عتق وليس الأسير من المؤمنين ، فأسرى المؤمنين ليس عليها دية ولا عتق ( ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل ، وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ، أفكلما جآءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون * وقالوا قلوبنا غلف ، بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) يذكرهم الله بأنه أرسل لهم موسى ، وبعث أنبياء من بعد كثيرين بلغت المئات ، وأرسل عيسى عليه السلام ليعدل لهم ويبين بعض الأمور فى دينهم ، ولكنهم كانوا يقتلونهم ، فيؤنبهم ويقول كلما أرسلنا إليكم رسول كذبتموه وقتلتموهم ، وقلتم قلوبنا مغلقة ولن نفهم شيئا ، ولكن هذه لعنة الله عليهم بما فعلوالأن قليل منهم المؤمنون ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ، فلعنة الله على الكافرين * بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ، فباؤا بغضب على غضب ،وللكافرين عذاب مهين ) كان يهود خيبر تقاتل يهود غطفان ، وكلما ألتقوا هزمت يهود خيبر فكانت تستفتح ( تعوذ بالله وتدعوه ) بالدعاء التالى ويقولون : اللهم نسألك بحق محمد النبى الأمى الذى وعدتنا أن تخرجه لنا فى آخر الزمان أن تنصرنا عليهم ،فهزموا غطفان ، ولما بعث النبى صلى الله عليه وسلم كفروا به . ويروى محمد بن سلمة الصحابى يقول : " لم يكن فى بنى عبد الأشهل إلا يهودى واحد يقال له : يوشع ، فسمعته يقول : ــوإنى لغلام فى إزار ــ قد أظلكم نبى يبعث من نحو هذا البيت ــ ثم أشار بيده إلى بيت الله ــ فمن أدركه فليصدقه ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وهو بين أظهرنا لم يسلم حسدا وبغيا " وعلى هذا المنوال كان سلوك اليهود فى الشام ومكة والمدينة يقرون بما بعث به محمدا ولكن يمنعهم الحسد والغيرة من الإعتراف بأنه هو . الحسد والغيرة أدى بشعب الله المختار إلى الكفر والإنزلاق فى نار الجحيم ، كانوا يمسحون من التوراة ما ينافى أهواءهم ويكتبون بأيديهم ما يحلو لهم ، ويؤذون النبى صلىالله عليه وسلم وأصحابه ويتعرضون لنساء المسلمين . الآيات 91 ، 92 ، 93 ( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم ، قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين * ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا ، قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم ، قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ) فى هذه الآيات يذكرهم الله ويذكرهم ويعيد عليهم التذكرة لعلهم يرجعون ، ولكن دون فائدة ، فإذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنوا بما أنزل الله من القرآن ، يقولون لا بل نؤمن بالتوراة ، فيؤنبهم الله بأنهم لم يؤمنوا حتى بالتوراة بدليل قتلهم الأنبياء وعصيانهم لموسى عليه السلام ، فإذا اعتبروا هذا إيمانا فبئس الإيمان الذى آمنوا، فهم عبدة العجل الذى تمكن من قلوبهم ، وإذا قال أنبياءهم اسمعوا كلام الله قالوا سمعنا وعصينا لعنهم الله ( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) يؤنب الله اليهود فى أنهم يزعمون أنهم أحباء الله على ظلمهم وشركهم ويقول لهم إن كنتم كذلك فهل تنشرح قلوبكم لملاقاة الله وحب الموت فى سبيله ، والقتال فى سبيل الله ، ولكنهم كما تعود منهم يرهبون الجهاد مخافة الموت وملاقاة الله بما فعلوا من ذنوب ولو كانوا من المعمرين لجاء يوما ماتوا وعذبهم الله على ما يفعلون ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ، والله عليم بالظالمين * ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ، والله بصير بما يعملون ) والله يعلم إنهم لكاذبون ولن يتمنوا الموت بما يعلمون من أفعالهم السيئة ويقول لنبيه أنهم أحرص الناس على حب الدنيا ومهما عاشوا سيلاقون الله ويعذبهم بأفعالهم ولن يبعدون أبدا عن النار مهما عاشوا وطغوا ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين * من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدوا للكافرين ) كان عمر بن الخطاب يأتى اليهود فيسمع من التوراة فيتعجب كيف أنها تصدق مافى القرآن … فمر بهم النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر لليهود : نشدتكم بالله أتعلمون أنه نبى …؟ فقال عالمهم : نعم فقال عمر : فلم لا تتبعونه ؟ قال : سألناه من يأتيه بنبوته ـ من الملائكة ـ قال عدونا جبريل لأنه كان ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك فسألهم عمر : ومن رسولكم من الملائكة ؟ قالوا : ميكائيل ينزل بالقطر والرحمة قال عمر : وكيف منزلتهما من ربهما ؟ قال: أحدهما عن يمينه والأخر على الجانب الآخر ( فجانبى الله سبحانه يمين ) قال عمر : لا يحل لجبريل أن يعادى ميكائيل ، ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل ( معناها أن جبريل وميكائيل لايجوز لهما المعاداة فهما المقربان لله ، ولا يجوز لميكائيل أن يسالم اليهود الذين عادوا جبريل ) وإننى أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا . يقول عمر رضى الله عنه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أخبره فلما لقيته قال : ألا أخبرك بآيات نزلت علىّ فقلت بلى يا رسول الله فقرأ الآيات الآية 99 ـ 101 ( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون * أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ، بل أكثرهم لا يؤمنون * ولما جآهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) عبد الله بن سلام اليهودى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أسألك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبى ما أول أشراط الساعة ، وما أول طعام أهل الجنة ، وما ينزع ( يشبه ) الولد إلى أبيه ؟ قال النبى : أخبرنى بهن جبريل آنفا قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة وهكذا.. كانت بنو إسرائيل يتفننون فى كيف يهدمون كل مقال وكل عهد وكل ما جاء بالكتاب تحديا وكلما تيقن بالخبر أحدهم ، ظهر آخر ليختبر ويعاند ويجادل فى كتاب الله نجد للأسف المجادلون يكثرون هذه الأيام ، وما إن راجعت أحد عن الجدل إلا كان السفه والغمز والتغامز والنفور بلسان العقل والعلم ، بالرغم أن الله ورسوله يدعون لتحكيم العقل والحكمة فى الأمر كله ولكن عن تدبر وليس عن جهل وجهالة . ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ، وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ، فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ، ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق ، ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون .) قال محمد ابن إسحاق / لما ذكررسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان فى المرسلين قال بعض أحبار اليهود " يزعم محمد أن بن داود كان نبيا ، والله ما كان إلا ساحر " ـ فأنزل الله الآية من سورة البقرة وفيها تبرئه من الله لسليمان ولم يتقدم فى الآية أن أحدا نسب سليمان إلى الكفر ولكن اليهود نسبته إلى السحر ، ولما كان السحر كفرا صاروا بمنزلة من نسبه إلى الكفر . وقال ابن كثير ـ قال السدى ( كانت الشياطين تصعد إلى السماء فتقعد منها مقاعد للسمع فيستمعون من كلام الملائكة مما يكون فى الأرض من موت أو غيب أو أمر فيأتون الكهنة ويخبرونهم فتحدث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا ، فلما أمنتهم الكهنة كذبوا لهم وأدخلوا فيه غيره ، فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة ، فاكتتب الناس ذلك الحديث فى كتب وفشا ذلك فى بنى إسرائيل أن الجن تعلم الغيب ، فبعث سليمان فى الناس فجمع الكتب فى صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنوا من الكرسى إلا احترق . فلما مات سليمان عليه السلام وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمره وخلف من بعد ذلك خلف تمثل الشيطان فى صورة إنسان ، ثم أتى نفرا من بنى إسرائيل فقال لهم : هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا ؟ قالوا : نعم قال : احفروا تحت الكرسى فذهب معهم وأراهم المكان وقام ناحيته فقالوا له : فادنوا ( أى اقترب ) فقال : لا ولكننى ها هنا فى أيديكم فإن لم تجدوه فاقتلونى فحفروا فوجدوا تلك الكتب ، فلما أخرجوها قال الشيطان : إن سليمان كان يضبط الإنس والجن والطير بهذا السحر ثم طار وذهب وفشا فى الناس أن سليمان كان ساحرا واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب . ولما جاء محمدا صلى الله عليه وسلم خاصموه بأن يجعل من سليمان نبيا فى القرآن على الرغم من أنه ساحرا فنزلت الآيات ( ولو أنهم ءامنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون * ياأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم * ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) يرشد الله الكفار أن الإيمان بالله أفضل مما يفعلون وأنه تعالى يثيب المؤمنون خيرا وكان رجلان من اليهود كلما لقيا الرسول صلى الله عليه وسلم قالا وهو يكلمهما ( راعنا سمعك واسمع غير مسمع ) ظن المسلمون أن هذا من التكريم عند أهل الكتاب للأنبياء ، فقالوا للرسول مثل ذلك ، فنزلت الآية 104 ، 105 ، ترشد المسلمون لهذا ومعنى راعنا بلغة اليهود ( الأحمق والسب القبيح ) ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير * ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ، وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير ) يوجه الله سبحانه وتعالى هذه الآيات للرسول صلى الله عليه وسلم ليعلم أنه الحق ، وأنه يحكم ما يريد ويحرم ويغير ما يريد وله الحق والقوة والفضل فى تسخير عباده وكذلك يرد على الكفار من اليهود الذين قالوا أن الوحى يأت بالليل وينسى بالنهار ويحل أشياء ثم يحرمها وبالعكس . فنزلت الآيات ترد عليهم بأن الله يفعل ما يريد ، وأن ذلك من صالح العباد . ( أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ، ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل) قال رافع بن حريملة ، ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " ائتنا بكتاب نقرؤه أو فجر لنا الأنهار نتبعك ونصدقك " وكذلك أن قريشا طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا ــ فنزلت الآية . ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ، فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره ، إن الله على كل شئ قدير * وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ، إن الله بما تعملون بصير ) نزلت الآية لأن نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد ( لو كنتم على حق ما هزمتم ، فارجعوا لديننا خير لكم ) وكان كعب بن الأشرف اليهودى شاعرا يهجوا الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرص عليه المشركين ، فأمر الله نبيه بالصبر والعفو والصفح حتى يغير الله الأمور . ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ، تلك أمانيهم ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ، فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ادعى اليهود والنصارى أنهم أحباء الله وأنه لن يدخل الجنة إلا من كان منهم وهنا يرد الله عليهم ويسألهم عن دليلهم فى ذلك وأن هذه أمانى يتمنونها على الله ، ثم يقول لهم لا ليس كما تعتقدون ، إنما كل من اتجه لله راغبا وجهه ويحسن عمله رغبة فى رضا الله فله الأجر والثواب وأن الدين عند الله هو الإسلام لوجه الله والعمل الصالح ( وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتاب ، كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ، فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) تناظر اليهود ونصارى نجران وارتفعت أصواتهم يتهم كلا منهم الآخر بأنه ليس على شئ ، فنزلت الآية وقد سبقها أن من أسلم لله ورغب فى رضاه هو الذى على حق وأنه سبحانه يحكم بينهم ويعلمون الحق يوم الحساب ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها ، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ، لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم ) قيل أنها نزلت فى ططوس الرومى وأصحابه من النصارى حين قتلوا اليهود وخربوا بيت المقدس وقيل أنها نزلت فى بختنصر الذى غزا اليهود وخرب بيت المقدس وقيل نزلت فى المشركين فى مكة الذين منعوا المسلمين من دخول البيت الحرام لذكر الله . وهى دائمة مع تطور الأزمان فيمن يخربون بيوت الله ويمنعون دخولها لذكر الله والصلاة من منافقى المسلمين أو أعداءهم . ( ولله المشرق والمغرب ، فأينما تولوا فثم وجه الله ، إن الله واسع عليم ) سخر اليهود من المسلمين عندما كانوا فى بدء الأمر بالصلاة يتوجهون إلى بيت المقدس ، ثم سمح الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يتوجه إلى البيت الحرام ... فنزلت الآية يطمئن الله بها المسلمين أن المشرق والمغرب كلها لله وأن الأهم هو توجه القلب لله ( وقالوا اتخذ الله ولدا ، سبحانه ، بل له ما فى السموات والأرض كل له قانتون* بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا فإنمايقول له كن فيكون) قال اليهود عزير ابن الله ، وقالت النصارى عيسى ابن الله وقال المشركون الملائكة بنات الله فنزلت الآية تنفى الولد عن الله فتعالى عن أن يكون له حاجة للولد فإن اتخاذ الولد من سمة الخوف من العجز والرغبة فى المعين عند الكبر فالله اذا أراد شئ فإنه يقول له كن فيكون فهو له كل ما فى الأرض والسموات وهو خالقهن قال ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " قال الله تعالى : كذبنى ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمنى ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياى ، فزعم أنى لا أقدر أن أعيده كما كان ، وأما شتمه إياى فقوله : إن لى ولدا فسبحانى أن أتخذ صاحبة أو ولد " . رواه البخارى ( و قال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا ءاية ، كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم ، قد بينا الآيات لقوم يوقنون * إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسئل عن أصحاب الجحيم *) قال كفار العرب : ليت الله يكلمنا أو ينزل لنا معجزة لنؤمن يا محمد ، وهذا مثل ما قال النصارى لعيسى بن مريم ، وقالت اليهود لموسى عليه السلام ، وهكذا تتشابه قلوب الكفر والعتو والعناد وقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا بالجنة ونذيرا من النار ولا يسأله الله عن كفر من كفر الذين هم أصحاب الجحيم وقد فعل وانفجرت 12 عين من الحجر وقسم بنوا اسرائيل أنفسهم وفقا لهذه العيون وأصبح موسى يحمل هذا الحجر معه فى مسيرتهم كلما احتاجوا للماء ضرب الحجر بالعصا ويأمرهم أن يأكلوا ويشربوا مما رزقهم الله ولا يفسدوا |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-11-2013, 02:01 AM | #5 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
الآية 120 ، 121
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذى جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا نصير * الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ، أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) يوضح الخالق سبحانه وتعالى لنبيه أن اليهود والنصارى سيظلون أعداء للمسلمين أبد الدهر فلن يرضوا عنهم حتى يترك الإسلام ويتبع ملتهم ويرشده أن يترك ما يرضيهم ويقبل على ما يرضى الله ، لأن الهدى هدى الله يهدى من يشاء إلى الصراط المستقيم وأنه لو اتبع ملتهم ليرضوا عنه بعد ما تعلمه من القرآن الكريم فإن هذا هو الخسران الواضح فهؤلاء آمنوا بدينهم ويعلمون أن محمد حق ولكن يحسدون ويتنكرون له ولهذا كانوا كافرين ( يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم و أنى فضلتكم على العالمين * واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون * ) يكرر الله النداء والتحذير لبنى اسرائيل إذ أن صفة محمد موجودة عندهم فى التوراة وحثهم على اتباعه وعدم كتمان صفاته والنعمة التى أنعم بها عليهم وتفضيله لهم ويحذرهم من أن يحسدوا أبناء عمومتهم العرب من أن تكون النبوة من ذرية اسماعيل وليست منهم ذرية إسحاق ويحذرهم يوم القيامة والحساب ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما ، قال ومن ذريتى ، قال لا ينال عهدى الظالمين ) يطلب الله من نبيه أن يذكر أهل الكتاب بما كان عن إبراهيم عليه السلام قل لهم يا من تدعون أنكم على ملة إبراهيم وهم ليسوا عليها " فقد ابتلى الله إبراهيم باختبارات وكلفه بأوامر ونهاه عن أشياء ، وقد قام بهن جميعا وعمل بها وكان الجزاء أن جعله الله إماما يقتدى به ويتبع سبيله وسأل إبراهيم ربه أن تكون الأئمة من ذريته فقال له الله أما من صلح فيجعل منهم النبوة والرسل ، وأما من ظلم فلا يعتد له ولا يقبله الله ما هى الإبتلاءات التى اختبر الله بها عبده ؟ قيل هى المناسك وقيل الطهارة فى الرأس ( قص الشارب والمضمضة والأستنشاق والسواك وفرق الرأس ) وفى الجسد ( تقليم الأظافر وحلق العانة والختان ونتف الإبط وغسل أثر البول والغائط ) وقيل ابتلاءه بالكواكب والشمس والقمر وعرف أن الله هو خالقها وأنه لا يزول ثم هجرته إلى الشام ومصر ومكة ثم الختان وذبح ابنه وصبر على ذلك كله ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود ) جعل الله البيت الحرام محلا تشتاق إليه الأرواح ومن دخله كان آمنا مهما كانت عليه من آثام والمقام هو الحجر الذى كان يقف عليه إبراهيم ليرفع البناء وكان كلما رفع جدارا ينقله ليقف عليه لرفع الآخر حتى أتم بناء جدران الكعبة وكانت آثار قدمه ظاهرة فيه أمر الله المسلمين أن يصلوا عنده وكان قديما ملتصقا بجدار الكعبة ولكن أخرهعمر بن الخطاب حتى لا يعوق حركة الطائفين حول الكعبة وأمر الله إبراهيم وإسماعيل أن يطهرا بيته من الشرك والأوثان لأستقبال الطائفين والمصلين ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الآخر ، قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير * وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ،ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم * ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ، إنك أنت العزيز الحكيم * ) يدعو إبراهيم ربه بأن يجعل مكة والمدينة محرما فيها القتال ويدعوه أن ينبت فيها الزرع ويكثر من رزق أهلها فيها وقد كانت قفراء فتقبل الله دعوة إبراهيم على أن يؤمن أهلها ويتبعون أمر ربهم ويتوعد الكافرين بالعذاب المهين . ويستمر إبراهيم وإسماعيل فى رفع القواعد للبيت وهما يدعوان الله أن يتقبل منهما وأن ييسر لهم الإيمان به والتسليم إليه وأن يجعل لهما من الذرية الصالحة التى تعبد الله فى الأرض مخلصين له الدين خائفين من الله أن لا يتقبل عملهما هذا . وأن يبعث فى ذريتهما الرسول منهم الذى يعلمهم دينهم الحق ويعلمهم المناسك ، وقد وافق القدر هذه الدعوة بأن بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم من ذرية إسماعيل وأنبت الزرع وجعل من الناس من تستهوى قلوبهم زيارة البيت حتى يومنا هذا . ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله ءابائك إبراهيم وإسماعيل و إسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون *تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون * ) ومن يخالف طريق الحق الذى كان يتبعه إبراهيم عليه السلام فقد ظلم نفسه حيث أن الله أختار لإبراهيم طريق الحق والفلاح وإنه فى الآخرة من الصالحين فقد أمره الله أن يسلم وجهه لله فانقاد وأجاب ووصى إبراهيم أولاده إسماعيل وإسحاق وإبنه يعقوب بأن يتبعوا طريق الحق ووصاهم بأن لايموتون إلا وهم مسلمون وكذلك وصى يعقوب أبناءه وهذا احتجاج من الله تعالى على مشركى العرب أبناء اسماعيل وعلى كفار بنى إسرائيل إذ أن يعقوب ابن إسحاق عندما حضرته الوفاة وصى بنيه بعبادة الله وحده . ويقول سبحانه وتعالى إن السلف من آبائكم والأنبياء والصالحين لا ينفعكم انتسابكم إليهم إذا لم تفعلوا خيرا يعود نفعه عليكم ، فلهم أعمالهم ولكم أعمالكم ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ، قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * قولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم و إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ، وإن تولوا فإنما هم فى شقاق ، فسيكفيكهم الله ، وهو السميع العليم * صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ، ونحن له عابدون *) قولوا لأهل الكتاب لا نريد ما دعوتمونا إليه من اليهودية والنصرانية ، بل نتبع طريق إبراهيم المستقيم . ويرشد الله عباده المؤمنين إلى الإيمان بما أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أنزل على النبيين من قبله ولا يفرقوا بينهم . فلو آمن الكفار بمثل ما آمن به أتباع محمد فهذا هو طريق الهداية ، وإن لم يتبعوه فسوف ينصرك الله عليهم . ( صبغة الله ) ـ أى دين الله هو الأفضل وطاعة الله هى الفلاح ( قل أتحاجوننا فى الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون * أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى ، قل ءأنتم أعلم أم الله ، ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ، وما الله بغافل عما تعملون * تلك أمة قد خلت ، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ، ولا تسئلون عما كانوا يعملون * ) يقول للمؤمنين أن يقولوا للكافرين ، وهل تناظروننا فى توحيد الله والإخلاص له واتباع أوامره ، فالله هو المتصرف فينا ، الذى يستحق العبادة وحده . فنحن برآء منكم وانتم برآء منا ونحن نتوجه له وحده بالعبادة ثم ينكر على اليهود والنصارى إدعائهم أن إبراهيم كان على ملتهم ، بل الله يعلم أنه كان متوجها لله وحده بالعبادة هو ومن بعده من الأنبياء ويهددهم بأن الله يعلم عملهم . وأن هذه الأمة التى سبقتهم لها أعمالها وليس بغنى أنتسابهم إليهم ولا يغنى عنهم من الحساب . |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-11-2013, 02:02 AM | #6 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
الاحاديث الصحيحة التى وردت فى فضل سورة البقرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) [ رواه مسلم ] .. عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) [ رواه البخاري ] .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) [ رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 6464 ] .. عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 1799 ] .. بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي وردت في فضل سورة البقرة 1) ( آيتان هما قرآن ، و هما يشفعان ، و هما مما يحبهما الله ، الآيتان في آخر سورة البقرة ) [ سلسلة الأحاديث الضعيفة / 154 ] .. 2) ( من قرأ سورة البقرة؛ توج بتاج في الجنة ) (( موضوع )) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 4633 ] .. 3) ( إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن ، سورة البقرة ، من قرأها في بيته ليلا لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ، و من قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام ) ((ضعيف)) ((السلسلة الضعيفة 1349 )) |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
07-12-2013, 01:02 AM | #7 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
انتهى الجزء الاول و للمعلوميه فأنا لا اضع الاحاديث الضعيفه للاخذ بها انما تحذيرا من العمل بها ..
|
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تأثير الصيام على اجزاء الجسم بالصور | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 2 | 09-08-2010 04:15 AM |
°•.¸¸.•°°•. ســـواليــــــــف((الحلقه الاولى)) بلا حـــــــــــــدود¸.•°°•.¸¸.•°° | بلا حدود | مواضيع الحوار والنقاش | 7 | 06-27-2009 01:46 AM |
فرسان قبيلتنا فارس الحلقه الاولى مخاسر | سيف الساهر | شخصيات من بني عمرو | 23 | 07-10-2008 04:27 AM |
أفتتاح مكتب اشراف حلقات تحفيظ القرآن الكريم ببني عمرو | سد الوادي | اخبار بني عمرو | 8 | 06-12-2008 10:07 PM |
مع عشيقها تقتل وحيدها ( جريمة ) قصة قصيرة فى حلقات ... الحلقه الأولى | طـلـولــي | منتدى القصص والروايات | 2 | 11-28-2005 08:22 AM |