سلسلة في الحب

الحلقة الأولى:
من حرّم الكلام في الحب؟
والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة,
وأدنى الجبل من الجبل حتى يولد الوادي,
وهو الذي ربط بالحب القلب بالقلب حتى يولد الولد.
لولا الحب ما بكى الغمام لجدب الأرض,
ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع,ولا كانت الحياة.
مافي الحب شيء ولا على المحبين سبيل, إنما السبيل على من ينسى
في الحب دينه أو يضيع خلقه ,أو يشتري بلذة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنم.
ولكن كيف أكتب عن الحب؟
وهل تسع هذه المقالة حديث الحب؟
هل يوضع القمر في كف غلام؟ وهل يصب البحر في كأس مدام؟
الحب عالم من العواطف ,ودنيا من الشعور,فيها كل عجيب وغريب وليس لنا إليه إلا هذه الكلمة
القصيرة ذات الحرفين: الحاء والباء,الحاء التي تمثل الحنان, والباء التي تجعل الفم وهو ينطق بها كأنه متهيئ لقُبلة.
ولكن كم بين حبٍ وحب؟
وحب العاشقين أنواع ,ففي أي الحب أتحدث؟
ولكني مع ذلك سأحاول,
أحاول أن أكتب في الحب
سأبدأ به عند الأدباء في هذه الحلقة وأسألهم
ماذا يريد العاشقون؟
سيحلفون أنهم لا يطلبون إلا نظرة تروي الغليل ,وبسمة تطفي الجوى وأن يندمج بالمحبوبة ويفنى فيها,
فهو يعانقها والنفس بعد مشوقة إليها, ويضمها وهو يحس أنه لايزال بعيداً عنها.
تؤرقه ويرجو لها طيب المنام, وتسقمه ويسأل لها البعد عن الأسقام, ويعتذر عن ذنبه وهي المذنبة, ويبكي من حبها وهو القتيل
يطلب أن تلتقي الروحان ويتوحد الاثنان, وهذا مالا يكون ابدآ,
وهذا أبدا دأب العاشقين.
يقول العاذلون: أنس ليلاك ففي الأرض ليلات كُثر,واستبدل بها...
وما يدري العاذلون ماذا يلاقي, لا , ولا نظروا إلى ليلى بعينه ولا شعورا بها بقلبه.
فيا رحمتا للعاشقين مما تقول العواذل.
هذا هو بعض الحب عن الأدباء .
فما الحب عند النفسيين ؟
ذلك هو موضوع الحلقة الثانية من هذه السلسلة في نفس هذه المشاركة , إن أردتم ذلك.
وللحديث بقية
احترامي
ملهم

نعم نريد

و يعطيك العافيه

ملهم
وضعت نقاط على حروف
واوجدت حروف بلا نقاط
وفي جمله قصيره
أن تحب لاخيك ماتحب لنفسك
رائع جداً موضوعك سننتظر القادم بلا شك القادم اجمل

لك الاحترام عزيزي
ويعطيك العافيه

اخووك

المفرض ان يكون حب المسلم لله وفي الله

(( يحبهم ويحبونه ))

سننتظر باقي الحلقات أيها الملهم
وعندها سنرد

شكرا لك

عزيزي ملهـم ،،

بعد التحيــة ،،،

مووضوعك جدير بالاحترام وجدير بأن تنتظر بـآقي حلقاته ،،

فنحن بـأحر الأشـواق ،، ننتظر الهامك وابداعك ،،،

دمت بخيــر ،،

77777
7777
777
77
7

*** ولـ(آل عطيفة)ــد ***

الحلقة الثانية:
الحب عند النفسيين
لا يرى العالم النفسي في الحب إ لا الرغبة في متاع الجسد , قابلها امتناع وإباء فاشتدت وامتدت
وكانت بين الرغبة والامتناع شرارة , وهذه الشرارة هي الحب.
ما الحب إلا شهوة لم تقض ورغبة لم تتحقق وكل مايقول المحبون العذريون وهم وضلال.
يقولون أنهم لايطلبون إلا المجالسة والكلام , ولو كانت مجالسة وكلام لطلبوا لمسة اليد
وقبلة الخد ,ولوكانتا لطلبوا العناق والضم ورشفة الفم.
إنها سلسلة لها حلقات متصلات, ما أمسكت بواحدة منها إلا جرّت معها التي بعدها
حتى تصل إلى آخر حلقة فيها
_ نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
....... فالمحكمة الشرعية لعقد العقد ,أو محكمة الجنايات لتلقي العقوبة.
هذه هي سنة الله, ما جعل الله طريقاً للصداقة بين الشاب القوي والصبية الحسناء
لا .... لا صداقة قط بين رجل وامرأة.
مابينهما إلا الحب المفضي إلى الاجتماع.
إن الصداقة صلة بين متشابهين, بين الرجل والرجل وبين المرأة والمرأة.
والحب صلة بين مختلفين ليتكاملا به فيغدوا بالحب كالكائن الواحد.
فإن لم تكن رغبة يقابلها امتناع لم يكن حب, والمرأة التي تمنح جسدها كل طالب
تكون مطلوبة وتكون مرغوباً فيها,للذة العابرة والمتعة السائرة,
ولكنها لاتكون محبوبة أبداً!
والحب إن حللته إلى عناصره وجدته يرجع إلى .............
وللحديث بقية إن أردتم ذلك..

احترامي
ملهم

هلا وغلا باخي ملهم
بعيداً عن تفاسير النفسيين او العشاق المجانين
او من لا يعرف معنى اخر للحب الا انه بين جنسين
شاب وفتاة بعيداً عن مراقبة الله في كل ما تعنية كلمة حب
الحب شي جميل ان يتصف به الجميع تحت مظلة شرعية
حب يجمع الاشتات في الله ويكمل ما تفيض به المشاعر في اطار اسلامي صحيح
ملهم
الحب موجود منذ خلق الله ادم عليه السلام والبغض نقيضه موجود
الحب اخرج الزوجين من الجنة والبغض اخرج الشيطان من رحمة الله
حب ادم لحواء جعله يخالف اوامر الله
وبغض ابليس وحسده لادم جعله يعصي الله ولا ينفذ امره
اذاً الحب موجود والبغض موجود
ولا بد ان تكون هذه الصفتان في الله لا لشي اخر غيره
الاسلام دين السماحة والمحبة والحب موجود في الاسلام
ولكن بشروط لا بد ان نعيها ونهتدي بها
ولا بد ان يكون الحب خالياً من المخالفات الشرعية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. )

لا يجب ان يلهي هذا الحب عن ذكر الله
ولا عن الحب الأكبر وهو لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
اذا احب الشخص فتاة في الله فعليه كتمان حبه ولا يتعرض للمحبوبة بالذكر.
بل يسعى ان يكمل حبه لها في الله بالاجتماع المحلل ( الزواج)
من الأفضل أن يكون المحب ممن يستطيع كبح جوارحه ونفسه،
يقول العلامة ابن القيم:
إنما الكلام في العشق العفيف،
من الرجل الظريف،
الذي يأبى له دينه وعفته ومروءته أن يفسد ما بينه وبين الله عز وجل.
تقبلوا جميعاً خالص المودة
ابو عبدالله

الحلقة الثالثة:

إتماماً لما سبق من حديث النفسيين عن الحب..
والحب إن حللته إلى عناصره وجدته يرجع إلى(غريزة الاستطلاع)
وإلى (غريزة التغلب) وهما من (أصول الغرائز) الإنسانية,
قد ترى الممثلة في (الفلم) بلباس البحر , وبالمايوه المشدود على فخذيها
فلا يثيرك ذلك المايوه,
إن ما يثيرك هي خرقة متهدلة ممزقة قد لفتها عليها تهتز مع الريح
حتى لو لم تظهر هذه الخرقة من جسد هذه الممثلة أكثر مما يظهره المايوه
ومن هنا كانت الثياب من أسباب الأنوثة ودواعي الإغراء,
أما كون الحب غريزة تغلّب فظاهر من أحوال الناس, والنفس تكون متعتها
باللقاء الجنسي أكبر كلما كانت العوائق أكثر والطريق أبعد وأصعب ومن أجل هذا
ترون أناس يتركون زوجات لهم كالبدور ويتبعون نساء كالقرود,
مايستمتعون بالجمال وحده,بل بالوصول بعد العناء والظفر بعد النضال
وتظهر هذه الصورة جلية في قصة النوار مع زوجها الفاسق: الفرزدق الشاعر
وقوله لها: أنتِ أجمل ولكن الحرام ألذ من الحلال!
ولا يصدق النفسيون دعوى الحب من النظرة الأولى.
إن النظرة الأولى تنشئ (الحس بالجمال) لا الحب , وقد وصف أحد علماء النفس
هذا الحس بأنه هزة في الأعصاب يعقبها خدر سريع
فإذا أحسست جمال فتاة قد طلعت عليك من الطريق فصبّرت عنها نفسك
وغضضت بصرك وثبتّ لحظة واحدة حتى تمر بك وتمضي عنك واشتغلت عنها بغيرها
نسيتها , وإن كررت النظر إليها أو تبعتها لتعرف مقرها ولد حبّك إياها في الاجتماع بها
وهنا أقطع كلام النفسيين لأذكّر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه:
لك النظرة الأولى: أي التي تلقيها عرضاً بلا تعمد ولا قصد
وعليك الثانية: أي المتعمدة المقصودة.
أحسست أنني أطلت عليكم في الحديث وإن أردتم أكملت لكم

احترامي
ملهم

انت بدئت موضوع و لازم تكمله
علشان توضح الصورة المقصودة من طرحك لهـ
و تتم الفائدة للجميع

الحلقة الرابعة:
إتماماً لما سبق من كلام النفسيين في الحب:
_ والحب عاطفة عابرة , تدوم مادامت الرغبة والامتناع , فإن زال أحدهما زالت
فإن كان اللقاء لم يبق حب ,لأنه يختنق تحت اللحاف, ومن هنا يتبين لك أن الزواج
إن بني على الحب وحده لم يكن فيه خير ولو أن المجنون تزوج ليلى زواج عاطفة فقط
بلا مراعاة مصلحة ولا نظر في كفاءة ,لكان بينهما بعد ثلاث سنين (دعوى تفريق)
************
أما الحب عند علماء الحياة, فهو عندهم منزلة أدنى وغريزة جعلها الله في نفس الإنسان
لئلا ينقرض ويمحى , فالجوع منبه له ليأكل فيبقى شخصه, والحب أو الرغبة منبه له ليعمل
على ما يبقي نوعه.
الحب عندهم (عملية) غير جراحية ولكنها عملية قذرة بشعة ولابد في العمليات
من بنج والبنج هنا يذهب الحس ويضيع العقل , هو هذا ( الحب) أو هذه الرغبة
لولا ذلك ما قبل عاقل أن يعمل ذلك العمل, ولكنه يفكر فيه وهو تحت تأثير البنج
فلا يدرك بشاعته. والمقصود هو بقاء النسل , وكلما علا الحي منزلة قل اللقاء وطال الحمل.
الديك والدجاجة يجتمعان كل يوم لأن مدة البيضة ليلة, أما الهر والهرة فيجتمعان مرة في السنة
أو مرتين لأن الهرة تلد مرة في السنة أو مرتين, ولولا المغريات في الناس لكفى بين نوعي البشر
اجتماع مرة في العام.
والحب العذري, أي الحب الشريف الذي ليس فيه مطلب جنسي هو في نظر العلم كذبة حمراء
وإنما هما غريزتان, حفظ الذات بالطعام, وحفظ الجنس بالاتصال .
فهل تصدق الجائع إذا حلف لك أنه لايريد من المائدة الملكية إلا أن ينظر إليها ويشم على البعد ريحها؟!!!
كلا, كل حب مصيره إلى النكاح أو السفاح.
الحقيقة تعبت يداي من الكتابة ولكن إن أردتم أن أنهي هذا المسلسل بخاتمة هي التاج
على رأس العروس أتممت لكم ذلك
احترامي
ملهم

اهلا بك عزيزي ملهـم ،،

وننتظر الخاتمـة لأنني من وجهة نظري اننا وصلنا لها ،،

بفراغ الصبر نتحرى التاج ،، سلمـت أنـآملك ،،

تحيـــــآتي ،،

77777
7777
777
77
7

*** ولـ(آل عطيفة)ــد ***

الحلقة الأخيرة:
إتماماً لهذه السلسلة وتتويجاً لما سبق.
أقول : هذا هو الحب, فصدقوا مايقوله المحبون,أو صدقوا مايقوله المفكرون العالمون.
هو عند الأدباء والشعراء وعند المحبين والعشاق, سلطان عنت له القلوب, وذلت له
الملوك ,فباعوا في سبيله التيجان.
المحبوبة عندهم هي الدنيا.
دينهم التوحيد في الحب.
لكل شاعر عشيقة وقف عليها قلبه ,وأدار عليها شعره, وقرن حياته بها,
فلا تُعرف إلا به ولا يعرف إلا بها.
قيس وليلى, جميل وبثينة,وكثير وعزة........إلخ
فكان رباطاً لم تقدر على حلّه يد الزمان.
وهو عند النفسيين والطبيعيين ما قد قرأنا ورأينا,( وهو الحق) لاما يقوله العاشقون.
والحب بعد ذلك كله سرّ الحياة وروح الوجود
************
لقد قمت بنقل هذه المقالة الجميلة عن الحب من مقالات الشيخ / علي الطنطاوي رحمه الله
بتصرف بسيط, وقمت بإخراجها بهذه الصورة المتسلسلة للإثارة والتشويق ولأهمية الموضوع.
سامحوني على الإطالة.

احترامي
ملهم

أشكر جميع من شرفني بتعقيبه هنا
capitano
المسكت
أمير الغلا
ولد آل عطيفة
ساسي عطيفي
صالح آل سلمان
فلهم منهي الإمتنان لحضورهم وتعقيبهم
وأعتذر مرةً أخرى للإطالة

احترامي
ملهم

المهم طرح جميل واعجبني الاسلوب العلمي فيه
الا انهااا وجهااات نظر اتفق معك في بعضهاااا واختلف معك في البعض الاخر
ولكن الحق يقال اسرااد الحلقات كانت جميله .
وكنت اتمنى منك الابتعاد عن بعض اللفاظ والتصوير المباشر لو اكتفيت بالترميز ( بالرمز )
كان افضل على العموم كما ذكرت في السابق هي وجهات نظر والله يعطيك العافيه.

العزيز الغالي / الجفن
أسعدني حضورك وتواجدك ...
وأبهجني أن الموضوع نال استحسانك ..
أما قضية الألفاظ والتصوير في هذه السلسلة
فأنا لم أكتبها إنما أنا ناقل لما قرأت وقد ذكرت ذلك في آخر حلقة من هذه السلسلة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملـهم

[COLOR="RoyalBlueلقد قمت بنقل هذه المقالة الجميلة عن الحب من مقالات الشيخ / علي الطنطاوي رحمه الله
بتصرف بسيط, وقمت بإخراجها بهذه الصورة المتسلسلة للإثارة والتشويق ولأهمية الموضوع.
[/COLOR]

أشكرك مرة أخرى ..
تقبل فائق احترامي
ملهم