اخلاقياتنا في التربية والتعليم

التربية في اي مجتمع من المجتمعات لها إطار فلسفي ، وأهداف محددة ، ومرسومة يفترض أن يتم بلورتها في شخصية المتعلمين المعرفية والروحية ، والسلوكية حتى تتمكن من اعداد مواطن صالح عالمي يستطيع مواجهة التحديات التى يمكن أن تواجهه في حاضره ومستقبله، وهذه العملية وتحقيقها ليست سهلة المنال وخاصة في المجال التربوي والمحفوفة بالمخاطر والعقبات الكثيرة في زمننا الحاضر0فالمجتمعات الغربية تقدمت ولازالت تسير بخطئ ثابتة في التقدم العلمي ليس بسبب امتلاكها المال ، فحسب ولكن بسبب اهتمامها بالتربية ومخرجاتها كمطلق أساسي لذلك التقدم إهتمام شمل الطالب بجميع جوانب شخصيته والمعلم لكل احتياجاته والمنهج بكل محتوياته ووسائله والمبنى بكل مكوناته والمجتمع بكل فئاته فسعت من منطلقات كبيرة جدا لترسيخ قيم اخلااقية فكان المخرج ذا نوعية عالية استطاع ان يساهم في تقدم تلك المجتمعات بكل مافي هذه الكلمة من معنى0أما نحن في في تربيتنا وتعليمنا فلازلنا نعيش في ضبابية كبيرة وتعددية في الولاءات وقصور وعدم وضوح في الرؤية وفي الااهداف حؤلت المدارس الى مصانع لانتاج البشر بالجملة علمت الطالب الصمت في مقابل الالة بدلا من تعلمه للتفكير جردته من المنظومة القيمية والاخلاقية لعدم اينادها على قاعدة اخلاقية حتى اصبح طالبنا في التعليم العام وحتى العالي وللاسف مبنية على الخوف من المستقبل والخوف من الاخر وليس على اخلاق منطق العقل السليم المستمده من تعاليم ديننا الحنيف فالتعليم للتحصيل الدراسي فقط والمعلومة اللنجاح وهكذا 0حتى اصبحت المنظومة التربوية يسودها التوتر والقلق والنتيجة مخرج ضعيف لايستطيع ان يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه الان وفي ضوء تلك المعطيات عن حال نظامنا التربوي أرى أننا بحاجة ماسة جدا الى فلسفة تربوية حديثة أساسها القران والسنة حديثة المعنى والمضمون عصرية المنهج تعمل على ترسيخ المنظومة القيمية والاخلاقية في سلوكيات الطلاب في عصر اصبحت فيه القيم ولاخلاق العربية التى جاء بها القران الكريم والسنة النبوية المطهرة في خطر وتعمل على إجاد قادة تربويين تكون لديهم وضوح في الاطار الفلسفي والعقائدي ولفكر السليم الذي يسعى الى التطوير والابتكار والتجديد في صناعة القرار الذي لايخضع للشفاعة او لمحسوبية او المصالح الشخصية وتبادل المنافع اخاصة كما هو حالنا المؤسف قرار يكون وفق تبصر واستبصار0والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف يمكن للتربية في وطني الغالي المملكة العربية السعودية ان تحقق ذلك؟للإجابة على هذا التساؤل يجدر بنا إعطاء فكرة موجزة عن الاخلاق وأهميتها ومبررات نفوذها والله من وراء القصد
منقول للاهميه.
ودمتم سالمين0