ماذا تفعل بك المعاصى؟؟!!!!

كلنا نرتكب المعاصى طوال الوقت,ونحن قعود أوجلوس ,,قائمين او قاعدين,نائمين اومتيقظين,متحدثين او صامتين
لان النفس ضعيفة وامّارة بالسوء,وذلك الحال بالنسبة للبشر جميعا,ولايد لاحد فيه,لكن مدى استجابة الانسان للمعصية وانقياده وراء شهوات ومطالب النفس ..هو الذى يحدد معدن ونوعية روح هذا الانسان ومدى تحكمه فيها وخشيته من الله تعالى وحياءهمن الله تعالى ان يراه يقوم بعصيانه او يحرض احد على الاتيان بها
فالكل كما قلنا تامره نفسه بالمعاصى,لكن هناك فرق بين من يقاومها ومن يضعف امامها ويفعل ما تامر به,والكل يفعل المعاصى,لكن هناك فرق بين من يفعلها وهو يشعر انها معصية لله تعالى,ويظل يؤنّب نفسه بعدها ويستغفر ربه,,وبين من يفعلها كشيئ عادى دون ادنى وخز من ضمير,,والكل يرى المعصية امامه قبل ان يفعلها,لكنهناك فرق بين من يفعلها وهو مهموم ومثقل الروح محزون القلب,وبين من يفعلها فى فرح ومرح مفعم بروح المغامرة والتسلية.
ففى الحالة الاولىانت انسان جيد يرجى فيك الخير ويكفيك بصيص قليل من الضوء لينير قلبك ويعيد لنفسك حكمتها ورشادها ويقيها زلاّتها,مثل استماع الى قرآن يتلى.اودرس اسلامى,او حتى الوضوء وصلاة ركعتين لله,..
أما اذا كنت من الفريق الثانى,فانت بحاجة الى هزة قوية توقظك مما انت فيه من الغفلة,,,انت بحاجة الى معرفة نهاية طرق المعصية وما الذى سوف تفعله فيك وتصنعه منك فى النهاية ومنها:
1-حرمان العلم:
لان العلم نور يقذفه الله فى قلبك,والمعصية تطفئ ذلك النور....
ولما جلس الشافعى بين يدى الامام مالك -رحمهما الله-اعجبه فطنته وتوقد ذكاؤه وكمال فهمه ,فقال:"انى ارى الله قد القى علي قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية"
وقد قال الشافعى:شكوت الى وكيع سوء حفظى......فارشدنى الى ترك المعاصى
وقال اعلم بان العلم نــــــــــور.....ونور الله لا يهدى لعاصى

2-حرمان الرزق:
فعن ثوبان ان رسول الله عليه السلام قال:"ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"...فكما ان الرزق ينقطع لذنب,فان الخير الوفير ياتى بالخير

3-وحشة القلب:
وهو امر لايحس به الا من فى قلبه حياة,وهى وحشة بينه وبين الله لا يضاهيها وحشة,ولا تف بها لذات الدنيا كلها لو اجتمعت لازالتها
وهناك ايضا الوحشة بين العاصى والناس خاصة الاخيار منهم,’فلا يجد امامه سوى اصدقاء السوء واهل الذنوب الذين يزيدون طريقه ظلاما

4-تعسر الامور:
لان الله قال فى كتابه الكريم:"ومن يتق الله يجعل له مخرجا,ويرزقه من حيث لايحتسب...."
لذلك كما ان التقوى تجعل للانسان مخرجا لكل امر تعسر عليه,فان الذنب يغلق الابواب فى وجه العاصى

5-حرمان الطاعة:
فكل معصية تسد الطريق على طاعة كان من الممكن عملها بدلا منها,ويقطع طريق طاقة اخرى ,وهكذا حتى تنقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة

6-المعاصى تزرع امثالها:
لان المعصية يولد بعضها بعضا حتى يعز على العاصى مفارقتها والخروج منها,وينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة,فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له,ولا كلامهم فيه,وقد يصل الامر الى التفاخر بالمعصية والحديث عنها ليعلم الاخرين انه قام بها

7-ضعف الارادة:
لان ارادة التوبة تخفت شيئل فشيئا حين تستولى المعصية على العاصى وتصبح عادة,الى ان تذهب تماما,وهذا هو اخطر ما فى الامر

8-هوان العبد على الله:
قال الحسن البصرى:"هانوا عليه فعصوه,ولو عزوا عليه لعصمهم",,,واذا هان الانسان على الله فلن يجد له من مكرم

9-ذهاب الحياء:
من الله ومن الناس,والذى هو مادة الحياة للقلب واصل كل خير...وان لم تستح فافعل ما شئت
بالاضافة الى ذهاب الغيرة والطبع على القلب بالسوء لقوله تعالى:"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"

10-الافساد فى الارض:
لان كثرة المعاصى تزيل لنعم وتقلل البركة وتفسد الارض والمياه والثمار والمساكن والزرع ,وقد قال الله تعالى:"ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون"

وهكذا اخوتى,فان فان المعصية لا تجلب للانسان الا الندم وزوال النور واهله من امامه,,,,فلا يترك الانسان نفسه ويقول سوف اتوب غدا,فما الذى يدريه انه سوف يعيش لغد هذا,وما الذى يدريه ان الله سيقبل توبته حين ذاك,وما الذى يدريه ان تلك المعصية لن تجلب له خلفها معصية اخرى وذنب اكبر وزلّة قد لايستطيع الخلاص منها؟؟!
ان طريق التوبة مفتوح,فان كنت فى معصية او قائم عليها فبادر بالتوبة الى,واجعل قلبك حيا طوال الوقت بالمداومة على الصلاة وقراءة القرآن ولو جزء يسير منه او الاستماع اليه,لتكسب قلبك حساسية الطاعة,فيدرك المعصية وان كنت تجهل انها كذلك ويدلك على الطاعة وان كنت تجهل انها كذلك.
ابعد الله عنا باذنه زوال النعم وحلول المعاصى والنقم,وجعلنامن عباده التائببن العائدين اليه الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر"الذين اذا فعلوا فاحشة ذكروا الله فاستغفروا لانفسهم,ومن يغفر الذنوب الا الله""والذين لم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" صدق الله العظيم

جزاك الله خيرا اختي الكريمة بنت مصر
واثابك وكثر من امثالك

وليس لي تعقيب سوى بقوله تعالى
( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

وقوله تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )

ومنها فان المعاصي اساس كل حجب خير عن العاصي فى ديناه واخرته
شكرالله لك طرحك

أختي الفاضلة *** بنت مصر ***



حياك الله بيننا
وبارك فيك على هذا الموضوع والتنبيه مما يقع فيه اغلب الناس والتهاون في المعاصي
ونسأل الله العلي العظيم أن يتوب علينا ويغفر لنا اسرافنا في امرنا

قال تعالى :-{ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلاْيمَـٰنَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلرشِدُونَ } [الحجرات:7].

قال ابن القيم رحمه الله: "مثال تولد الطاعة ونموها وتزايدها كمثل نواة غرستها فصارت شجرة ثم أثمرت فأكلت ثمرها وغرست نواها، فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره وغرست نواه وكذلك تداعي المعاصي، فليتدبر اللبيب هذا المثال". .


قال بعض السلف: إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي.


اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .

جزاك الله خيرا اختي الكريمة بنت مصر وأثابك على ماكتبتي ويكفي



4-تعسر الامور:
لان الله قال فى كتابه الكريم:"ومن يتق الله يجعل له مخرجا,ويرزقه من حيث لايحتسب...."
لذلك كما ان التقوى تجعل للانسان مخرجا لكل امر تعسر عليه,فان الذنب يغلق الابواب فى وجه العاصى

بارك الله فيكم اخواني الكرام
جزاكم الله كل خير علي الردود و المرور والطيب