أحضان وقبلات.........وموت

السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقه وجدت مقال للكاتبة هبة رءوف عزت
وعجبني وحبيت انقله لكم للفائده
أحضان وقبلات.. وموت



--------------------------------------------------------------------------------

لِمَ نلد أبناءنا؟! للحياة أم للموت أم لحياةٍ الموت أشرف منها؟!

لن أبدأ بمحمد الدُرَّة الذي استشهد في حضن أبيه على يد الصهاينة، بل سأبدأ بتلك الفتاة التي اقتربت من المهندس المصري أيمن، وهو جالس في سيارته يدير أزرار المذياع؛ ليسمع أخبار الأقصى، ولينطلق إلى بيته وأسرته بعد يوم عمل شاق؛ لتقول له في توسل: "مش عايز شوية أحضان وبوس؟" بُهت الرجل وقال لها: يا أختاه هذا حرام! "قالت: لا..لا.. ليس حرامًا، إنما الحرام الزنا!".. وعبر الدقائق التالية شرحت للرجل المؤمن التقي سوء أحوالها المالية، ولما سألها لماذا لا تعمل أي عمل شريف، أجابته: في أي مكان سأعمل بنفس الطريقة.. وسيفرض عليّ رب العمل هذا أيضًا.. وبدون مقابل!".. أعطاها كل ما كان معه من نقود.. وتوسل هو لها أن تحفظ عرضها؛ فانكبت تقبل يديه.. وتدعو له، أما أخونا أحمد في المغرب فلم تسأله فتاة أخرى بل فتحت باب السيارة، وركبت بجواره وأحكمت إغلاق الباب، ثم قالت له في استكانة: أنا تحت أمرك.. افعل كل ما تريده.. ومجددًا كانت القصة المرة.. فقر وحاجة في سوق رأسمالي لا يرحم ولجوء الفتيات لأرذل مهنة في التاريخ..

فهل نلد بناتنا لسوق الدعارة.. ولحياة الموت أشرف منها؟

وماذا فعلنا كي يكون لهن حد أدنى من الكفاف.. والعفاف؟

حقًّا: لو كان الفقر رجلاً.. لقتلته.. ولو كان الجبن رجلاً.. لذبحته..

والقصة متكررة في كل مجتمعاتنا التي اكتسحها طوفان رأس المال والعولمة الشرسة.. بل تهاجر فتياتنا من دار لدار في عالمنا الإسلامي سعيًا وراء "هذا" المال.. من بلاد اجتاحها الفقر بعد سقوط الدولة الشمولية إلى بلاد أعلن أميرها أنها "منطقة حرة" لكل شيء.. وبعد الروسيات جاءت الآسيويات من الجمهوريات الإسلامية ناهيك عن التبادل العربي - العربي بين المشرق والمغرب منذ عقود!.

وَلْنعد إلى محمد الدرة.. هذا الفتى يشبه ابنتي نوران.. ذكرني بها وأنا أضمها إلى صدري، وذكرتني ضمتها به.. في حضن أبيه قتله الصهاينة؛ ليصبح رمزًا جديدًا حيًّا ومعاصرًا لأطفالنا.. رمزًا للاستشهاد وفداء الوطن، ويصبح في الوقت ذاته دليلاً مُرًّا على عجزنا عن أن نحمي أطفالنا من الموت حتى في أحضاننا.

هل نلوم الأنظمة على أحضان الجوع وأحضان الموت.. أم نلوم زماننا.. والعيب فينا.. ونحن الذين فرطنا في إسلامنا شبرًا شبرًا.. فرطنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ورأسه: الأمر بالعدل في المال، والشورى في الأمر.. وبدلاً من أن يكون هذا شعار ملصقاتنا وحركتنا "وسياستنا" أسدلنا ملابسنا وأتممنا نوافلنا بعد أن ضيعنا الفرائض.. ولم نحارب العدو القريب، وتباكينا على عدو بعيد.. فأكل القريب اقتصادنا وإعلامنا وأعراضنا، وافترس البعيد أرضنا، وقتل أبناءنا .. في أحضاننا..

لِمَ نلد أولادنا وبناتنا.. لأحضان الزنا أم لأحضان الموت، أم لحياة أفضل وأكرم منها موتنا؟!



اللهم فك اسرانا واسرى المسلمين وانصر اخواننا المجاهدين
اخوكم في الله أبوعبيده

سنلد اولادا لاحضان الموت وبنات صابرات على الجوع
فحضن الموت ارحم من حضن المهانة والعيش الذليل
وبنات صابرات على الجوع فالحرة تموت ولا تاكل بثدييها!
اذ كان واقع امتنا مرير فلا مناص ان نشرب من مره ولكن بصبر تخالطه العفة!
ننسج ونرتق اثواب الكرامة البالية!
ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة

ابدا انت من موقعك في الحياة واعلم انك مسؤول
وانا من موقعي لاني مسؤوله
الاحساس بالمسؤوليه مع الجديه في اصلاح الواقع ممكن!
وان كان صعب فذالك مربط الفرس!
انه الامتحان والتمحيص!
فهل ننجح؟ ام نسقط مع من سقطوا ونرفع راية الاستسلام

نحن الذين فرطنا في إسلامنا شبرًا شبرًا.. فرطنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ورأسه: الأمر بالعدل في المال، والشورى في الأمر.. وبدلاً من أن يكون هذا شعار ملصقاتنا وحركتنا "وسياستنا" أسدلنا ملابسنا وأتممنا نوافلنا بعد أن ضيعنا الفرائض.. ولم نحارب العدو القريب، وتباكينا على عدو بعيد.. فأكل القريب اقتصادنا وإعلامنا وأعراضنا، وافترس البعيد أرضنا، وقتل أبناءنا .. في أحضاننا


آآآآآآآآآآآآآآه على الامه الاسلاميه فرطت في دينها قبل ان تفرط في دنياها
برك الله فيك اختي الكريمه شيهانة على ردك المبارك
واسال الله العلي القدير ان يعلي شأن هذه الامه
وان ينصرهم وينصر اخواننا المجاهدين
اللهم فك اسرانا واسرى المسلمين
اخوكي في الله ابو عبيده