احذروا هذا الكفر . !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى :
( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .

من يتأمل هذه الآية الكريمة ويدقق في معانيها يجد اننا هذه الايام لسنا ببعيد عن ذلك .
قرية كانت امنة مطمئنة :
ونحن ولله الحمد في امن وفي طمأنينة قل ان توجد في أي بلد في الدنيا .
يأتيها رزقها رغدا من كل مكان :
نعم كل ما نأكله ونشربه ونلبسه ونركبه يأتينا من كل مكان من البر والبحر ومن جميع اصقاع الارض فماذا ننتج نحن هنا الا القليل ؟
فكفرت بانعم الله :
نعم بانعم الله ولم يقل بالله بل كفر النعمة وهو مانقع فيه الوقت الحاضر الا من رحم الله فهناك اسراف لا حدود له في المناسبات وهناك تفاخر في الملبس والمركب والمسكن والمظهر هناك جحودا لهذه النعم فكثير من نسمع يقول ذحبنا الفقر واهلكنا الفقر واتحداه ان يكون بات جائعا او عريانا او خائفا . !
بل حتى الفقير فعلا يملك قوت يومه وما ينقصه هو بعض الضروريات وينقصه الكماليات .
نحن في امن نحمد الله عليه نسافر من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ولم يحمل احدنا حتى عصا معه لأنه امناً مطمئنا ً.
كثرة التذمر وكثرة التسخط تعني لمن يقع فيها كفر النعمة فليحذر كل الحذر من ذلك .
فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون :
وهذا ما نخاف منه الآن ولنا فيمن حولنا عظة وعبرة كيف كانوا واين صاروا .
تأملوا معي هذا الحديث حتى نعرف نعم الله علينا :

( عن أبي عسيب مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( مرفوعا ) قال :
خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا ، فخرجت إليه ،
ثم مر بأبي بكر فدعاه ، فخرج إليه ،
ثم مر بعمر فدعاه ، فخرج إليه ،
فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار ، فقال لصاحب الحائط :
" أطعمنا بسرا "
فجاء بعذق ، فوضعه فأكلوا ، ثم دعا بماء فشرب ، فقال :
" لتسألن عن هذا يوم القيامة "

قال : وأخذ عمر العذق ، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر نحو وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال : يا رسول الله ، إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة ؟
قال : " نعم إلا من ثلاث :
كسرة يسد بها جوعته ،
أو ثوب يستر به عورته ،
أو حجر يأوي فيه من الحر والقر . )

هل تأملنا خروج افضل الخلق ومن معه وماذا اكلوا وماذا قال عليه الصلاة والسلام ؟
هل فكرنا بماذا نجاوب يوم القيامة عن ما نحن فيه من النعم ؟
ان المؤمن الفقير يدخل الجنة قبل المؤمن الغني بخمسمائة عام .
عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم ، وهو خمسمائة عام " .

قال الترمذي : حسن صحيح .

يقول بعض الدعاة :
ارأيت من يأتي من سفر من خارج البلاد ويصل المطار فمن كان معه حقائب وعفش يتأخر للسؤال والتفتيش ومن ليس معه الا جوازه يختمه ويمشي .وهكذا الغني والفقير يوم القيامة .
اسأل الله ان يقينا واياكم كفر النعمة وان يعيننا على شكر نعمه ظاهرة وباطنة .
وان لا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا .
والسلام عليكم .

جزاك الله خير اخي على هذا التذكير
وجعله في موازينك
وشاهد لك لاعليك تقبل مروري المتواضع
ولك التحيه *****
عجبني مارأيت من الفايده ونقلته لمنتديات اخرى
الله لايحرمك الاجر ونحن معك

تسلم بارك الله فيك على هذا الطرح القيم الله يجزيك الخير

كتب الله أجرك أبو فهد ..
ونسأل الله أن يحمينا من كفر النِعم فما ذكرته من أجمل وأفضل ما يمكن شرحه وتفصيله عن مثل هذه الحالة ..
للأسف بأن النِعم التي يراها الكثير من الناس هي وجود أراضٍ وممتلكات سواء بيوت أو سيارات فارهة وما إلى ذلك ..
تلك هي إحدى مقاصد الغزو الفكري الرأس مالي علماً بأن ديننا الإسلامي مبدأ وتعامله قائم على التكافل
الإجتماعي والتعاون والنظام الإقتصادي في الإسلام كبير الهدف ثمين المقاصد ..
نشأ الجيل على حُب الرأس مالية فلذلك خلاف وجود وظيفة ورأس مال فهو يعتبر نفسه فقير ..
لن أضيف أكثر حتى لا أُؤثر على جمال الطرح ونبوغه وفقك الله ولك تقديري ..

ابو خالد


شكرا لمرورك بارك الله فيك .

بن ظافر


شكرا لمرورك بارك الله فيك .

للأسف بأن النِعم التي يراها الكثير من الناس هي وجود أراضٍ وممتلكات سواء بيوت أو سيارات فارهة وما إلى ذلك ..


ابو ريان

شكرا لك هذا اللي بلانا وهذا اللي مخوفنا كثير منا في نعم يتقلب فيها الليل والنهار واذا سألته قال حالة عدوك فكفر بانعم الله عليه .

شكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك .

نعم لو تنبه الكثير لمثل هذه النعم
احسنت ع جمال الاطلاله واصالة المعنى والفكرة

عليكم السلام ورحمة الله

تذكير نافع لا نستغني عنه نفع الله به وبمن طرحه

احيانا أمرمن افريقيات يجلسن على الارصفة في حارتنا
وقد جمعن الكراتين وعلب الببسي من حاويات القمامة اكرمكم الله
القي عليهن تحية الاسلام ,, والسؤال عن كيف الحال ؟
والحال امامي واضح مؤسف
لكن درج اللسان على هذا السؤال بعد السلام
لا يردون الا برفع الايدي وحمد الله وشكره
وبمنتهى الرضا
وبعض ميسورات الحال ,,والحال ايضا واضح
من لباس وسكن واثاث وقرار في البيوت وأمن أمان
ورغد العيش مع اسراف واضح في كل شئ
لا تسمع الا شكوى وتذمر من الحال
نسال الله ان يرزقنا شكره وذكره
ويرزقنا توبة تجب ما مضى وتعصم ما بقي

الله لا يغير على المسلمين
و لكن لا يبخل الواحد على نفسه
الله يبي يشوف نعمته على عباده
يتصدق الواحد و يركب افخم السيارات و ياكل اطيب الأكل و يحمد ربه على النعمه
و الله على ما اقول شهيد اني قابلت ناس عندهم ملايين و عقار سيارته صالون 93 و رتبته عقيد
و الي يقهر قابلت ولده في حارتنا بالإسكان زعلان قلت وش فيك قال ابوي باع البلايتيشن حقي

و الله ان نفس الرجل يجي في الليل في الميز و يتعشى مع الأفراد

صراحة البخل اعتبره من كفر النعمة

شكرا ابو فهد على التنبيه و الله يجعلنا من الحامدين الشاكرين لنعمه العظيمة

قبل الرحيل

شرفني مرورك بارك الله فيك .

الازدية

انها القناعة والقناعة كنز لا يفنى فمن رزقه الله القناعة حمد الله وشكره على ما اعطاه ومن حرم هذا الكنز كنز القناعة فلن يرضيه أي شيء .


شكرا لمرورك وتعليقك بارك الله فيك .

رويــال


احسنت فيما ذهبت اليه .

نعم البخل مصيبة وغمط لنعم الله عليه مثلها مثل كفر النعمة .
ولله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ولكن في غير اسراف .
من تطرقت له كمثال فهذا قد يكون له ظرفه الخاص بالنسبة لما فعله مع ابنه من باب الحرص على الدراسة والتربية ... الخ .
نلتمس له العذر الا ان يكون من باب البخل فله منا الدعاء ان الله يعافيه من هذا الداء .


شكرا لك على مرورك بارك الله فيك .

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضى

لاسيما نعمة الإسلام هي أعظم نعم الله أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي آتاه ربه الكتاب ( وهو القرآن العظيم ) والحكمة ( وهي السنة النبوية ) قال ربنا سبحانه ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ) البقرة : 231، وكل ما يأتيه من خير فهو تابع لهذه النعمة.
نسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين لأَنعمه، بالقول والفعل والعاطفة واللسان والعمل، وأن يُبقينا عبيداً له وحده، وأن لا يجعلنا،- في يوم من الأيّام- عبيداً لحُطام هذه الدنيا الفانية.

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
تحيتي