فوائد حفظ القرآن
القرآن الكريم القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أوحى به إلى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي قراءة القرآن الكريم تعبّد لله سبحانه وتعالى، والقرآن الكريم هو حبل متين يربط بين العبد وربه، وفي القرآن الكريم يقين ونور لقلب المؤمن، والقرآن الكريم مبين وموضح للكثير من الظواهر الحياتية التي يعيش بها الإنسان، ومن هذه الظواهر خلق الإنسان نفسه، كما أن القرآن الكريم منظم للحياة البشرية، ولتلاوة القرآن الكريم كم هائل من الفوائد للحافظة، وفي قراءته تعبّدٌ للمسلم.
فوائد حفظ القرآن
في حفظ القرآن الكريم تَأسٍّ بالرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأيضاً تأسٍّ بالصحابة والسلف الكرام. حفظ القرآن الكريم لا يحتاج إلى ذكاء معين، ولا إلى فئات عمرية معينة فقد كان يحفظه الجميع، صغاراً وكباراً، وكذلك هو ليس مقتصراً على العرب وحدهم فقد جاء للبشرية جمعاء، لذلك نجد العديد من الأعاجم يحفظونه بشكل جيد. حفظ القرآن الكريم، ويعودُ مجهود حفظه كله على المسلم بالخير والمنفعة، فمَن حفظ جزءاً من القرآن ولم يستطع إتمام الحفظ، فإن له أجرَ ما حفظه، ومن حفظ أيضاً بعض القرآن ونسي ما حفظه فتُسَجّل له حسنات ما قام بتلاوته من القرآن، وتجدر الإشارة إلى أن قراءة حرف من القرآن تعادله عشر حسنات. من حفظ القرآن أصبح من أهل الله وخاصته، وفي هذا شرف للمسلم. حفظ القرآن الكريم خير من متاع الحياة الدنيا. حفظ القرآن الكريم يعطي للشخص حق الإمامة في الجامع، ويذكر أن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام وهي أيضاً عمود الدين. لحافظ القرآن الكريم درجة رفيعة في الدنيا والآخرة. للحافظ درجة مقدمة في القبر. يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة، وشفاعة القرآن مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي القرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة من عذاب جهنم. يعطي حافظه درجات رفيه في الجنة، وهذا يفيد بشكل كبير من يحفظ القرآن عن ظهر قلب. حافظ القرآن هو من البررة الكرام، ودليل على ذلك قوله تعالى في سورة عبس: " في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ ". حافظ القرآن يداوم على قراءته بشكل مستمر، وذلك ليحافظ عليه في ذاكرته، وبهذا يكتسب كم هائل من الحسنات. حافظ القرآن يكون بإمكانه قراءة القرآن في كل الأحوال، وبالتالي يستطيع التعبد بأي مكان وبأي ظرف، فالحافظ يقرأ القرآن في الليل أو النهار قبل النوم، وأثناء القيام ببعض الأعمال. يستطيع الحافظ الاقبتاس من القرآن ليدلل على صواب رأيه بحُجّة القرآن، وأيضاً ليستطيع إقناع غيره برأيه بكل سهولة، بينما مَن لا يحفظ القرآن يواجه صعوبة في البحث عن آيات مدعمة لرأيه.
|