الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-19-2004, 09:08 PM
مركز تحميل الصور
العمري غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 375
 تاريخ التسجيل : Jun 2003
 فترة الأقامة : 7618 يوم
 أخر زيارة : 03-28-2013 (08:36 PM)
 المشاركات : 385 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : العمري is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ( تركي الحمد ) من يوقفه؟؟؟؟؟؟



الكاتب : تركي الحمد
مسلمون .. نعم .. ولكنهم فرنسيون

فرنسا تمنع الحجاب .. والسعودية تمنع السفور

يبدو أننا عربا ومسلمين ، قد أدمنا القضايا حتى أننا لا نستطيع العيش بدون قضية ، مهما كان نوع هذه القضية .. والغريب أننا نختار من القضايا ما ينفر الناس منا وينفرنا من الناس ، يبعدنا عن العالم ويبعد العالم عنا في الغالب الأعم , وعندما لا يكون هناك قضية ، فإننا نبحث عن أي قضية , وفي غالب الأحيان تكون تلك القضايا من قلة الأهمية ، بحيث لا تستحق ذلك العداء الذي تجلبه وتلك الخسائر التي تجرها في أذيالها .

جعلنا من قضية فلسطين قضية أكبر من حجمها ذات يوم بل قضية القضايا فأكلت الأخضر واليابس ، وكانت مبررا لتسميم الحياة السياسية العربية ، ومبررا لأنظمة القهر والإستبداد، ومبررا للتطرف والإرهاب وكرهنا للعالم ، وكَره العالم لنا .. مع أنه لو كان التعامل معها قد جرى بعيدا عن « الهوس » العربي بالقضايا فربما ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من حال .. بل انه يخالجني شعور في بعض الأحيان أن العرب ليسوا جادين في حل هذه القضية ، إذ من أين لهم بعد ذلك قضية كبرى يبررون من خلالها كل ما هو غير عقلاني في السياسة والثقافة والخطاب ، وعلى منوال القضية الفلسطينية يمكن القياس بالنسبة لكثير من قضايا الأمة .

واليوم ها نحن نسمع عن « قضية مصيرية » أخرى يثيرها البعض منا، فتحسب علينا كلنا وكأن كل مشاكلنا الداخلية والخارجية إنتهت ولم يبق إلا بعض قضايا هامشية يجب حلها والدفاع عنها كي يعود مجد الدين وعزة الإسلام وتتحقق كلمة الرب على العباد .

قررت فرنسا وبصفتها ( دولة علمانية ) تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وهي علمانية يستفيد منها المسلمون أكثر من غيرهم .. أن تمنع كل ما يمكن أن يخدش هذه العلمانية ومفهوم المواطنة ، أو يشرخ الوحدة الوطنية ، فكان من ذلك منع الإعلان المبالغ فيه عن الهوية الدينية في المدارس الرسمية العامة ، كإرتداء صليب مبالغ فيه ، أو قلنسوة يهودية أو حجاب إسلامي ، مما يهدد بفتنة قد تفتت الوحدة الوطنية والقومية للدولة الفرنسية .

أما أن يرتدي أحدهم صليبا أو قلنسوة أو حجاباً خارج إطار المدارس الرسمية فتلك حرية مكفولة له بقوة الدستور .. هذا هو على الأقل تبرير الحكومة الفرنسية لقرارها منع الحجاب في المدارس الرسمية ، ولن ندخل في محاسبة النوايا هنا فليس لنا في النهاية إلا الظاهر .. وهنا ثارت ثائرة المسلمين ، في داخل فرنسا وخارجها واعتبروا أن ذلك تدخل في الحرية الشخصية التي يكفلها القانون والدستور ، وتعد على مبادئ العلمانية ، وخرق لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الفرد والجماعة في التعبير عن الذات .

وتحول قرار الحجاب إلى قضية من القضايا التي تجند لها كافة القوى تحت شعار أن الإسلام في فرنسا في خطر , وأن هنالك مؤامرة على الإسلام في فرنسا .. وهي شنشنة عهدناها من يعرب بالذات في كل قضايانا أو ما جعلنا منه قضايا .. وبدون تعصب أو تعنت أو نصر الأخ ظالما أو مظلوما لنناقش هذه القضية من أبعادها المختلفة، بحيث نحاول أن نكون خارج الصورة من أجل وضوح الرؤية قدر المستطاع لا من داخلها فتختلط علينا الأمور .

من ناحية فرنسا والحكومة الفرنسية ، فإن لها مرئياتها في هذا الشأن ، وهي الأقدر على فهم مصلحة الدولة والمجتمع هناك ، خاصة أنها حكومة شرعية منتخبة تتحدث باسم الشعب ، وبالتالي فإن تدخلنا في مثل هذا الشأن هو تدخل في عمل من أعمال السيادة الفرنسية ، وتدخل في إرادة الشعب الفرنسي الذي تمثله هذه الحكومة .

أن يحتج الفرنسيون المسلمون على هذا القرار حق من حقوقهم ، لا بصفتهم مسلمين ، ولكن بصفتهم مواطنين فرنسيين يمارسون حق التعبير عن الرأي بمختلف الوسائل ، وهذا حق يكفله الدستور والقانون هناك ، كما هو حق لليهود والكاثوليك وغيرهم بصفتهم مواطنين فرنسيين ، لا بصفتهم الفئوية .. ولكن في نفس الوقت لا يحق لهم الخروج على القانون ، عندما يصبح مثل هذا القرار قانونا بصفتهم مواطنين أيضا .

فكما أن المواطنة تعني حقوقا فهي تعني واجبات والتزامات أيضا ولا يمكن الإخلال بذاك التوازن بين الحقوق والواجبات .. لهم حق الاحتجاج ، ولكن عليهم واجب الطاعة في ذات الوقت ، فلا حق دون التزام ، ولا التزام دون حق , والفرنسيون المسلمون حين اختاروا أن يكونوا فرنسيين ، فإنهم اختاروا تلقائيا الخضوع لقانون فرنسا حتى وإن تناقض مع قناعاتهم دينية كانت تلك القناعات أو غير ذلك ، فهم يعلمون ساعة الاختيار أن فرنسا دولة علمانية وفق الدستور الذي يحدد إطار الحركة في الدولة الفرنسية ، وليست باكستان أو إيران أو السعودية مثلا .

ومن ناحية المسلمين خارج فرنسا فإنه لا حق لهم في الإحتجاج ضد القرار الفرنسي ، إلا إذا منحوا فرنسا وغيرها ذات الحق بالنسبة لشؤونهم .. فرنسا تمنع الحجاب في مدارسها الرسمية ، والسعودية أو إيران تمنع السفور في مدارسها وغير مدارسها مثلا .. فإذا منحت السعودية أو إيران نفسها حق الإحتجاج ضد منع الحجاب في فرنسا فإن ذلك منطقيا يعني منح فرنسا حق الإحتجاج ضد منع السفور في السعودية أو ايران .

لا السعودية ولا إيران أبدتا رأيا رسميا في هذا الموضوع ، لعلمهما بمنطق الأمور .. ولكن المشكلة تكمن في ( الشارع المسلم الغارق في أوهام حُشي بها دماغه ) جاريا وراء كل ناعق باسم الدين أو المؤامرة أو الكيد للإسلام والمسلمين ، غير مدرك أين تكمن المصلحة ، ولا ما يمكن أن تؤدي إليه نتائج مثل هذه الأمور من عواقب وخيمة .

وهذا يقودنا إلى مناقشة شق مهم في القضية .. فمسلمو اليوم سواء في فرنسا أو خارجها إنما يتصرفون كما كان اليهود يتصرفون في الماضي من الزمان ، وهو التصرف الذي جلب لهم الويلات ، وكاد أن يُنهيهم من أوروبا وأماكن أخرى من العالم إنهاءً تاما .. فالإصرار على إبراز الهوية وكأنها صراع مع الآخر أو حجاب يفصله عن هذا الآخر ليس مجرد اختلاف ضمن ذات الهوية وهو نوع من الإستفزاز الذي تمارسه هذه الفئة أو تلك للمجتمع الذي تعيش فيه ، وهي التي تنتمي إليه ظاهرا وتحمل جنسيته ، وتتمتع بمزايا مواطنته ، كما هو حال المسلمين في أوروبا والغرب عموما .

ولعل الحركة النازية ، والصهيونية بصفتها وجها من وجوه العنصرية ، أبرز مثال عما يمكن أن تؤول إليه الأمور فيما لو إستمرت مثل هذه العقلية في تحديد سلوك المسلم الحزين في القرن الحادي والعشرين . إذا استعرنا عنوان كتاب حسين أحمد أمين ..

ففي كتاب « كفاحي» لأدولف هتلر كان «الفوهرر» ينتقد اليهود من هذه الناحية ، أي بكونهم لا يحاولون الإندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها ويعيشون في غيتوات ، فعلية أو نفسية ، تمنعهم من السلوك كمواطنين فعليين في المجتمعات التي يعيشون فيها فكانوا يتمتعون بكل حقوق وامتيازات المواطنة ولكنهم لا يسلكون كمواطنين فعليين .

هذا النقد الذي بدأ بسيطا لدى هتلر تحول في النهاية إلى بغض شديد للعنصر اليهودي نفسه ، ومن ثم إلى حركة عنصرية أشعلت حربا كونية خلفت من الكوارث ما خلفت .. وقد إنتبه اليهود إلى هذه النقطة التي أثارت غضب المجتمعات المستفَـزة تجاههم ، فحاولوا الإندماج الكامل في مجتمعاتهم ، ولم يعد من الممكن التفرقة بين اليهودي وغير اليهودي ظاهرا في تلك المجتمعات ، إلا من أراد التقصي لهذا السبب أو ذاك .

واليوم فإن المسلمين يمارسون ذات الفعل والسلوك بإسم مقولات الهوية والذاتية وفروض الدين ، بينما أن المسألة ، حين التحليل الأخير لا علاقة لها بهوية أو دين أو غيره ، بقدر ما أن لها علاقة بتسييس هذا الدين أو تلك الهوية ، من قبل أشخاص وفئات وجماعات تعتقد أنها هي التي تمثل الدين الحق والهوية الصافية ، بينما هي في حقيقة الأمر ( تسيء إلى الدين ، وتدفع الهوية وأهلها إلى الإنتحار )

والحقيقة أن الشاجبـيـن منا لما تفعله فرنسا إنما يدينون أنفسهم قبل أن يدينوا الآخرين .. فهم لا يرضون مثلاً أن يُفرض عليهم هذا السلوك أو ذاك الفعل ، في الوقت الذي يعطون فيه الحق لأنفسهم إنتقاد الآخرين ، ووصفهم بصفات النفاق أو الكيل بمكيالين أو النظر من زاويتين .. ينتقدون الولايات المتحدة مثلا حين تنتقد حرية الأديان عندنا في ذات الوقت الذي يمارسون فيه حريتهم الدينية هناك ، ويرفعون الصوت عاليا بالصراخ حين يتدخل أحدهم في تفصيل أو جزئية من تفاصيل ممارساتهم الدينية، التي قد تكون متداخلة مع حرية الآخرين في ذات المجتمع .

يرفعون الصوت عاليا في نقد العلمانية الفرنسية حين تمنع الحجاب في المدارس الرسمية ، ولكنها لا تمنع إنشاء مدارس دينية خاصة لطلابها وممارسة ما يشاءون وفق معطيات معتقدهم ، في ذات الوقت الذي يتناسون فيه منع الحجاب في دولة يُفترض أنها مسلمة مثل تركيا مثلا .. أو فرض الحجاب في بلادنا في العام والخاص معا وجوهر الأمر ومنطقه واحد في كل هذه الأحوال .

مثل هذه الأفعال ، ومثل هذه التناقضات هي في النهاية دعوة للكره .. دعوة لأن نكرههم ، ودعوة لأن يكرهونا بما لا يخدم مصالحنا مع هذا العالم من جهة ، وبما لا يخدم تفاعل المسلمين في دول العالم مع مجتمعاتهم بما يفيدهم ويفيدنا في ذات الوقت .. ولعل الوجود اليهودي في العالم أكبر دليل لما يمكن أن يؤدي إليه السلوك السقيم في الماضي ، والسليم في الحاضر في هذا المجال ، وهم الذين عانوا الأمرين من ذات السلوك الذي يمارسه كثير من المسلمين اليوم .

فأن نكون من المسلمين لا يعني التدخل في شؤون كل المسلمين ، بمثل ما أن الإنتماء إلى المسيحية واليهودية وغيرها لا يعني تدخل هؤلاء في شؤون كل المسيحيين أو اليهود أو غيرهم .

فالهوية اليوم تقوم على الوطنية والمواطنة ، وليس على العقيدة أو الدين ، فهناك مسلمون ومسيحيون ويهود وغيرهم في كل أنحاء العالم، ولكنهم فرنسيون وأميركيون وبريطانيون قبل ذلك ، ومن هنا تكون نقطة البدء .

الكاتب : تركي الحمد
المصدر جريدة الشرق الأوسطhttp://www.aawsat.com/view/leader/20...19,213529.html


لا حول ولا قوة الا بالله
هل يعقل ان يبقى هذا في منصب ............

ما هذا الدجل ؟؟؟؟؟؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل
اعطونا رأيكم في الموضوع



 توقيع : العمري

القناعة كنز لا يفنى

رد مع اقتباس
قديم 01-20-2004, 02:23 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية غرمان بن مسعود
غرمان بن مسعود غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 645
 تاريخ التسجيل :  Dec 2003
 أخر زيارة : 01-10-2012 (08:31 AM)
 المشاركات : 223 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أنا برئ ممن يقيم بين المشركين
::
بالتي هي أحسن نغير ما نشاء
::
وأما بالنسبة لتركي الحمد فهو مرفوع عنه القلم أحيانا
::



غرمان بن مسعود


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تركي بن فيصل بن تركي بن ناصر والرقم 23 ال لصنق الساحة الرياضيّة 0 06-14-2007 12:38 PM
تركي الحمد ... في ميزان أهل السنة والجماعة ملـهم المواضيع المكررة 5 03-14-2007 03:13 AM
فتوش تركي دلع قسم مطبخ نواعم 2 01-09-2004 08:40 PM


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir