الإهداءات


المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-2013, 11:08 AM   #31
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح آل سلمان مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافيه اخي ابو زياد
من اروع المواضيع التي اطلعت عليها
شكراً والله يجزاك خير
اخوك
ابو عبد الله


ابو عبدالله
مودتي


 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 11:11 AM   #32
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكعبية مشاهدة المشاركة
قسم إنه طرح قيم جدا جدا ويستحق نجوم بعدد نجوم السما
ويستحق التثبيت للرجوع إليه وقت الحاجه
مبحث قيم جدا يستحق ان يحفظ ويشاد به
تقديري لكل من وضع له بصمة هنا
اسأل الله الا تظامون ابدا
ويعافيكم ويعفوا عنكم
ويصلح نياتكم وذرياتكم
بجد معك حق استاذي صالح اروع طرح قُريء

وبعد الله
انفرج همي بدعائك


 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 03:30 PM   #33
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (05:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بيض الله وجهك أبو زياد وكتب أجرك ..
صدق من قال بأن مجهودك بهذا الموضوع يسحق التميّز ..
كتب الله أجرك آمين ..


 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:21 PM   #34
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي







الامـام البخـارى




مولده ونشأته





هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي
مولاهم أبو عبد الله البخاري من مدينة بخارى
في أوزبكستان وهو الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه
والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه
وأقرانه وكتابه صحيح البخاري
أجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه.
ولد الإمام البخاري في ليلة الجمعة الثالث عشر
من شوال سنة أربع وتسعين ومائة 194 هـ
ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه،
فتوجّه إلى حفظ الحديث وهو في المكتب،
وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة
حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي
سبعين ألف حديثاً سندًا ومتنًا،
وقد كان أصيب بصره وهو صغير،
فرأت أمه إبراهيم الخليل فقال:
يا هذه، قد رد الله على ولدك بصره
بكثرة دعائك أو قال بكائك فأصبح بصيرا .





شيوخه وتلاميذه




روى عنه خلائق وأمم وقد روى الخطيب البغدادي
عن الفربري أنه قال سمع الصحيح من البخاري
معي نحو من سبعين ألفا لم يبق منهم أحد غيري.

وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي
رواية الناس اليوم من طريقه وحماد بن شاكر
ومحمد بن بن المثنى بن دينار
وإبراهيم بن معقل
وطاهر بن مخلد
وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور
بن محمد بن علي البردى النسفي وقد توفي
النسفي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا

وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح
وكان الأمام مسلم بن الحجاج يتلمذ له ويعظمه
وروى عنه الترمذي في جامعه
والنسائي في سننه في قول بعضهم
وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل منها يجتمع
بالإمام أحمد بن حنبل فيحثه الإمام أحمد بن حنبل
على المقام ببغداد ويلومه على الإقامة بخراسان.





ملامح شخصيته





تمتع الإمام البخاري بصفات عذبة وشمائل كريمة،
لا تتوافر إلا في العلماء المخلصين،
وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري:

الإقبال على العلم:


قام البخاري بأداء فريضة الحج
وعمره ثماني عشرة سنة فأقام بمكة يطلب بها الحديث
ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان
التي أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ.

الجد في تحصيل العلم:

وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة
من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة
ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى
حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة.







 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:24 PM   #35
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



من كرم البخاري وسماحته




قال محمد بن أبي حاتم كانت له قطعة أرض
يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المؤجر
ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين
لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج
وكان يؤثره على البطيخ أحيانا فكان يهب للرجل
مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه أحيانا.
قال وسمعته يقول كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم
فأنفقت كل ذلك في طلب العلم
فقلت كم بين من ينفق على هذا الوجه
وبين من كان خلوا من المال فجمع وكسب بالعلم
حتى اجتمع له فقال أبو عبد الله:
ما عند الله خير وأبقى
كان يتصدق بالكثير يأخذ بيده صاحب الحاجة
من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين
وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد وكان لا يفارقه كيسه.






ورعه




قال محمد بن إسماعيل البخاري


ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت
قبل ذلك وصليت ركعتين.


قال محمد بن أبي حاتم


ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم
أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة الذي على نهر
ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته
فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا
ورجعنا معه إلى المنزل فقال لي يا أبا جعفر لي إليك
حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء،
وقال لمن معنا اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه
على ما سألته فقلت أية حاجة هي قال لي:
تضمن قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين.
قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة
فتقول له إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا
في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان
منا وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري.
فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل
مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي
أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني
في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل وجهه
واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم
على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث
وتصدق بثلاث مائة درهم.


قال ابن أبي حاتم


ورأيته استلقى على قفاه يوما
ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير
وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث
فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت شيئا بغير
علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء
قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور
خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن استريح ؛
فإن فاجئنا العدو كان بنا حراك.

ضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه
فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه وذلك أنه كان
عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره
فقال له يا أبا عبد الله كيف ترى فقال هذه الحياة الدنيا.


كان الحسين بن محمد السمرقندي يقول

كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال
مع ما كان فيه من الخصال المحمودة كان قليل الكلام
وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل
بأمور الناس كل شغله كان في العلم





قوة حفظه وذاكرته




وهب الله الإمام البخاري
منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية
تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.

يقول البخاري ألهمت حفظ الحديث
وأنا في الكتاب وكان سنه عشر سنين،
ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة
كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.

وقال محمد بن أبي حاتم الوراق


سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان
كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة
وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول
له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما
بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا
على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد
على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب
حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أني اختلف
هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.


وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي

سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل
يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح
وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.

قال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول

ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب
من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة
أطراف الأحاديث بمرة.





 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:27 PM   #36
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



طلبه للحديث




كان الإمام البخاري يقول قبل موته:

كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب
حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى
فقد سمع بها من الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي
وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ
وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه
وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن
بن شقيق وصدقة بن الفضل.
وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى وجماعة
من العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى.
ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ
وخلاد بن يحي وحسان بن حسان البصري
وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.
وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي
وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.

وأكمل رحلته في العالم الإسلامي
آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام
وسمع من أبي اليمان وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش
وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس
وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي
وأبي مسهر وآخرين.




تفوقه على أقرانه في الحديث






ظهر نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه،
وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في البلدان
فقد روي أن أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه
في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه
ويجلسوه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم
ممن يكتب عنه وكان شابا لم يخرج وجهه.


روي عن يوسف بن موسى المروروذي يقول
كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي
يا أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري
فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا شابا يصلي
خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه
أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم فلما كان الغد اجتمع
قريب من كذا كذ ألف فجلس للإملاء وقال يا أهل البصرة
أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث
عن أهل بلدكم تستفيدون منها.


قال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت
عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري
قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا
إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن
هذا لإسناد هذا وإسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل
واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس
فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل البخاري عن حديث
من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه
وكذلك حتى فرغ من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم
إلى بعض ويقولون الرجل فهم ومن كان لا يدري قضى
على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول
والبخاري يقول لا أعرفه ثم الثالث وإلى تمام العشرة
فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال
أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا إلى العشرة
فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له
الناس بالحفظ فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول الكبش النطاح.


روي عن أبي الأزهر قال
كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا
سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام
في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما
تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن


وقال أحيد بن أبي جعفر والي بخارى
قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة
كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر
فقلت له : يا أبا عبد الله بكماله قال: فسكت


</B>




 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:30 PM   #37
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



من كلمات البخاري



"لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة"

"ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى
نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت البصرة خمس مرات
أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته
إلا ما لم يظهر لي"


ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر
الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه""



مصنفاته




تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛
فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم
ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي
وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛
صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛
فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن
في الثامنة عشرة من عمره،

وقد صنَّف البخاري
ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها

الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله
وسننه وأيامه، المعروف
بـ الجامع الصحيح أو صحيح البخاري-


الأدب المفرد:
وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة -


التاريخ الكبير:
وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء
رواة الحديث على حروف المعجم،
وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).


التاريخ الصغير:
وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم)
وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة
إلى سنة (256هـ = 870م)،
وطبع الكتاب لأول مرة بالهند
سنة (1325هـ = 1907م)


خلق أفعال العباد:
وطبع بالهند سنة 1306هـ = 1888م


رفع اليدين في الصلاة:
وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م)
مع ترجمة له بالأوردية -


الكُنى:
وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م

الضعفاء الصغير -

وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد،
مثل: التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع
في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير





صحيح البخاري




هو أشهر كتب البخاري،
بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة.
بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه
وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا،
هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث.
ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل،
فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه،
فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع "الجامع الصحيح"


بلغ عدد أحاديث صحيح البخاري مع وجود
المكررة منها 7593 حديثاً حسب إحصائية الأستاذ
محمد فؤاد عبد الباقي، اختارها الإمام البخاري
من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛
لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة
في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا
لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه،
أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا،
هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.


كان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه
إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري تأليف
كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي،
ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه،
ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى،
وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛
ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة
التي عليها الآن


قد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه،
بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث،
مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛
فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث،
ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب
بعد كتاب الله تعالى.
أقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح
بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى
العلماء من غير المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم،
وكُتبت حوله عشرات الكتب.





 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:34 PM   #38
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



عمران بن حطان



عمران بن حطان هو أحد ثقاة البخاري

الذي يروي عنه الحديث، وعمران له أبيات شعر
في مدح ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه-
إذ بارك له هذه الضربة ووصف ابن ملجم بالتقي
إذ قال :
يا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ ما أَرَادَ بِهَا إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذي العَرْشِ
رِضْوَانَا إنِّي لأذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانَا

وقد جاء ان عمران بن حطان قد عاد عن بدعته،
ولم يحتج به البخاري إنما ذكره في المتابعات في حديث
واحد
قال الحافظ ابن حجر في الفتح وعمران هو السدوسي
كان أحد الخوارج من العقدية بل هو رئيسهم وشاعرهم ,
وهو الذي مدح ابن ملجم قاتل علي بالأبيات المشهورة ,
وأبوه حطان بكسر المهملة بعدها طاء مهملة ثقيلة ,
وإنما أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث
المبتدع إذا كان صادق اللهجة متدينا ;
وقد قيل إن عمران تاب من بدعته وهو بعيد ,
وقيل : إن يحيى بن أبي كثير حمله عنه قبل أن يبتدع ,
فإنه كان تزوج امرأة من أقاربه تعتقد رأي الخوارج
لينقلها عن معتقدها فنقلته هي إلى معتقدها ,
وليس له في البخاري سوى هذا الموضع وهو متابعة ,
وآخر في " باب نقض الصور " ) .




محنة الإمام البخاري




كان البخاري شريف النفس
فقد بعث إليه بعض السلاطين ليأتيه حتى يسمع
أولاده عليه فأرسل إليه في بيته العلم والحلم يؤتى
يعني إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي وأبى أن يذهب
إليهم والسلطان خالد بن أحمد الذهلي نائب الظاهرية ببخارى
فبقى في نفس الأمير من ذلك فاتفق أن جاء كتاب
من محمد بن يحيى الذهلي بأن البخاري يقول لفظه
بالقرآن مخلوق وكان وقد وقع بين محمد بن يحيى الذهلي
وبين البخاري في ذلك كلام وصنف البخاري
في ذلك كتاب أفعال العباد فأراد أن يصرف الناس
عن السماع من البخاري وقد كان الناس يعظمونه جدا
وحين رجع إليهم نثروا على رأسه الذهب والفضة
يوم دخل بخارى عائدا إلى أهله وكان له مجلس
يجلس فيه للإملاء بجامعها فلم يقبلوا من الأمير
فأمر عند ذلك بنفيه من تلك البلاد فخرج منها ودعا
على خالد بن أحمد فلم يمض شهر حتى أمر ابن الظاهر
بأن ينادى على خالد بن أحمد على أتان وزال ملكه
وسجن في بغداد حتى مات ولم يبق أحد يساعده
على ذلك إلا ابتلي ببلاء شديد فنزح البخاري
من بلده إلى بلدة يقال لها خرتنك على فرسخين
من سمرقند فنزل عند أقارب له بها وجعل يدعو الله
أن يقبضه إليه حين رأى الفتن في الدين ولما جاء
في الحديث
(وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير مفتونين
ولقي الإمام ربه بعد هذه المحنة.




ثناء العلماء عليه




قال أبو العباس الدعولي
كتب أهل بغداد إلى البخاري...
المسلمون بخير ما حييت لهم...
وليس بعدك خير حين تفتقد...
وقال الفلاس كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث
قال أبو نعيم أحمد بن حماد هو فقيه هذه الأمة
وكذا قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومنهم من فضله في الفقه والحديث على الإمام أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه
وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها
خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري.




وفاته




فكانت وفاته ليلة عيد الفطر وكان ليلة السبت
عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر
من هذه السنة أعنى سنة ست وخمسين ومائتين
وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة
وفق ما أوصى به وكان عمره يوم مات ثنتين وستين سنة
وقد ترك بعده علما نافعا لجميع المسلمين فعلمه لم ينقطع
بل هو موصول بما أسداه من الصالحات في الحياة
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به)
الحديث رواه مسلم وشرطه في صحيحه هذا أعز من شرط
كل كتاب صنف في الصحيح لا يوازيه فيه غيره
لا صحيح مسلم ولا غيره.




المصدر

سير اعلام النبلاء للامام الذهبى


 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:34 PM   #39
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية انوثه طاغيه
انوثه طاغيه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28163
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 07-27-2021 (01:18 PM)
 المشاركات : 2,645 [ + ]
 التقييم :  1
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkolivegreen
افتراضي




















الامام ابو حنيفة النعمان رحمه الله



النشأة


في الكوفة إحدى مدن العراق الكبرى
ولد الأمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت و سماه أبوه النعمان تيما أحد ملوك فارس! هو من أسرة فارسية ترجع إلى أصول أفغانية موطنها الاصلي مدينة كابل بأفغانستان!
وحين انعم الله على جده زوطا بالإسلام دخل في بني تيم الله بن ثعلبة و تأثر بما سمع من الأمام علي رضي الله عنه! وكان معه, و من أتباعه! وورث أبو حنيفة عن أبيه و جده حبا لآل البيت صادف قلبا خاليا فتمكن منه! وكان له أستاذه وصديقه الأمام جعفر الصادق أسوة حسنه. و لقد أوغر ميله إلى الائمة من آل البيت صدور الأمويين و العباسيين عليه-على السواء- مما كان له أثره في حياته.مات أبوه قبل ان يشتد عوده و تولت أمه تربيته وتنشئته.

كان أبو حنيفة رضي الله عنه حسن الوجه,
حسن الثياب.. طيب الريح!! كثير الكرم..حسن المواساة لإخوانه.. كان يُعرف بطيب الريح إذا أقبل, و لا إذا خرج من داره



شيوخه



بلغ عدد شيوخ أبي حنيفة أربعة آلاف شيخ،
فيهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، والباقي من أتباعهم وأبرزهم :
حماد بن أبي سليمان
جاء في "المغني": هو أبو إسماعيل، كوفي يُعدّ تابعيًا سمع أنسًا والنخعي وكان أعلمهم برأي النخعي، روى عنه أبو حنيفة ألفي حديث من أحاديث الأحكام، وأكثر من ثلث أحاديث الإمام في مسنده الذي جمعه الحَصْكَفي، هي برواية الإمام عنه عن إبراهيم بن أبي موسى الأشعري، عن الأسود عن عائشة رضي الله عنهم.

ومن شيوخه أيضًا :
إبراهيم بن محمد المنتشر الكوفي، وإبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي، وأيوب السختياني البصري، والحارث بن عبد الرحمن الهمذاني الكوفي وربيعة بن عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد الفقهاء السبعة، وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري، وسليمان بن يسار الهلالي المدني وعاصم بن كليب بن شهاب الكوفي ..
وغيرهم الكثير..
وذكرت بعض الأخبار أنه تتلمذ على جعفر بن محمد لمدة سنتين ولكن هذا مخالف للحقائق التاريخية الثابتة حيث لم يلتقي الإمام أبو حنيفة بجعفر بن محمد لأن أبا حنيفة عاش في الكوفة بينما عاش جعفر بن محمد في المدينة.
كما أن الثابت تاريخيا هو تتلمذ جعفر بن محمد على تلاميذ أبي حنيفة حيث تعلم منهم تشريع (القياس) وطبقه في أحكامه الفقهية



رئاسة حلقة الفقه


وبعد موت شيخه حماد بن أبي سليمان
آلت رياسة حلقة الفقه إلى أبي حنيفة، وهو في الأربعين من عمره، والتفّ حوله تلاميذه ينهلون من علمه وفقهه، وكانت له طريقة مبتكرة في حل المسائل والقضايا التي كانت تُطرح في حلقته؛ فلم يكن يعمد هو إلى حلها مباشرة، وإنما كان يطرحها على تلاميذه، ليدلي كل منهم برأيه، ويعضّد ما يقول بدليل، ثم يعقّب هو على رأيهم، ويصوّب ما يراه صائبا، حتى تُقتل القضية بحثاً، ويجتمع أبو حنيفة وتلاميذه على رأي واحد يقررونه جميعا.

وكان أبو حنيفة يتعهد تلاميذه بالرعاية،
وينفق على بعضهم من مالهِ، مثلما فعل مع تلميذه أبي يوسف حين تكفّله بالعيش لما رأى ضرورات الحياة تصرفه عن طلب العلم، وأمده بماله حتى يفرغ تماما للدراسة، يقول أبو يوسف المتوفى سنة (182هـ = 797م): "وكان يعولني وعيالي عشرين سنة، وإذا قلت له: ما رأيت أجود منك، يقول: كيف لو رأيت حماداً –يقصد شيخه- ما رأيت أجمع للخصال المحمودة منه".

وكان مع اشتغاله يعمل بالتجارة،
حيث كان له محل في الكوفة لبيع الخزّ (الحرير)، يقوم عليه شريك له، فأعانه ذلك على الاستمرار في خدمة العلم، والتفرغ للفقه.





يتبع بإذن الله



 
 توقيع : انوثه طاغيه



رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:35 PM   #40
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية انوثه طاغيه
انوثه طاغيه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28163
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 07-27-2021 (01:18 PM)
 المشاركات : 2,645 [ + ]
 التقييم :  1
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkolivegreen
افتراضي




الامام أبوحنيفه
وكيفيه حواره مع الملحدين



قال الملحدون لأبى حنيفة:
في أى سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة
لا أول لوجوده ثم قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟ قالوا: إثنان
قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟ قالوا: واحد
قال لهم : وما قبل الواحد ؟ قالوا : لا شيء قبله..
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابى لا شيء قبله
فكيف بالواحد الحقيقى وهو الله إنه قديم لا أول لوجوده
قالوا: في أى جهة يتجه ربك؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم
إلى أى جهة يتجه النور قالوا: قي كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعي
(أي الذي يعمل بالزيت)
فكيف بنور السماوات والأرض
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض
مشرف على النزع الأخير؟ قالوا: جلسنا
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟ قالوا: لا
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟ قالوا: نعم
قال: ما الذي غيره؟ قالوا: خروج روحه
قال: أخرجت روحه؟ قالوا: نعم
قال: صفوا لى هذه الروح هل هي صلبة
كالحديد أم سائلة كالماء أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها
قال: إذا كانت الروح المخلوقة
لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون منى
أن اصف لكم الذات الإلهية ؟



مظاهر القدوة
في شخصية أبي حنيفة



احترامه وتقديره لمن علمه الفقه

فقد ورد عن ابن سماعة، أنه قال:
سمعت أبا حنيفة يقول: ما صليت صلاة مُذ مات حماد إلا استغفرت له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه علماً، أو علمته علما.


سخاؤه في إنفاقه على الطلاب والمحتاجين

وحسن تعامله معهم،
وتعاهدهم مما غرس محبته في قلوبهم حتى نشروا أقواله وفقهه، ولك أن تتخيل ملايين الدعوات له بالرحمة عند ذكره في دروس العلم في كل أرض. ومن عجائب ما ورد عنه أنه كان يبعث بالبضائع إلى بغداد، يشتري بها الأمتعة، ويحملها إلى الكوفة، ويجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة، فيشتري بها حوائج الأشياخ المحدثين وأقواتهم، وكسوتهم، وجميع حوائجهم، ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم، فيقول: أنفقوا في حوائجكم، ولا تحمدوا إلا؛ فإني ما أعطيتكم من مالي شيئا، ولكن من فضل الله عليَّ فيكم، وهذه أرباح بضاعتكم؛ فإنه هو والله مما يجريه الله لكم على يدي فما في رزق الله حول لغيره.


سؤاله عن أحوال أصحابه وغيرهم من الناس

وحدث حجر بن عبد الجبار، قال:
ما أرى الناس أكرم مجالسة من أبي حنيفة، ولا أكثر إكراماً لأصحابه. وقال حفص بن حمزة القرشي: كان أبو حنيفة ربما مر به الرجل فيجلس إليه لغير قصد ولا مجالسة، فإذا قام سأل عنه، فإن كانت به فاقة وصله، وإن مرض عاده.


حرصه على هيبة العلم في مجالسه

فقد ورد عن شريك قال
كان أبو حنيفة طويل الصمت كثير العقل.


الاهتمام بالمظهر والهيئة

بما يضفي عليه المهابة،
فقد جاء عن حماد بن أبي حنيفة أنه قال: كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن الهيئة، كثير التعطر هيوباً لا يتكلم إلا جواباً ولا يخوض فيما لا يعنيه. وعن عبد الله ابن المبارك قال: ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه ولا أحسن سمتاً وحلماً من أبي حنيفة.


كثرة عبادته وتنسكه

فقد قال أبو عاصم النبيل
كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته، واشتهر عنه أنه كان يحيى الليل صلاة ودعاء وتضرعا. وذكروا أن أبا حنيفة صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة. وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء، ومثل هذه الروايات عن الأئمة موجودة بكثرة، والتشكيك في ثبوتها له وجه، لاشتهار النهي عن إحياء الليل كله، وأبو حنيفة قد ملأ نهاره بالتعليم مع معالجة تجارته، فيبعد أن يواصل الليل كله. ولكن عبادة أبي حنيفة وطول قراءته أمر لا ينكر، بل هو مشهور عنه، فقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كلهُ في ركعة.


شدة خوفه من الله

فقد روى لنا القاسم بن معن
أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قول الله في القرآن:
(بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) سورة القمر، آية 46، ويبكي ويتضرع إلى الفجر.


شدة ورعه

وخصوصا في الأمور المالية،
فقد جاء عنه أنه كان شريكاً لحفص بن عبد الرحمن، وكان أبو حنيفة يُجهز إليه الأمتعة، وهو يبيع، فبعث إليه في رقعة بمتاع، وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيباً، فإذا بعته، فبين. فباع حفص المتاع، ونسى أن يبين، ولم يعلم ممن باعه، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله.

تربيته لنفسه على الفضائل كالصدقة،
فقد ورد عن المثنى بن رجاء أنه قال جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا أن يتصدق بدينار وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها.


وكان حليما صبورا، وله حلم عجيب مع العوام

لأن من تصدى للناس
لا بد وأن يأتيه بعض الأذى من جاهل أو مغرر به، ومن عجيب قصصه ما حكاه الخريبي قال: كنا عند أبي حنيفة فقال رجل: إني وضعت كتابا على خطك إلى فلان فوهب لي أربعة آلاف درهم، فقال أبو حنيفة إن كنتم تنتفعون بهذا فافعلوه. وقد شهد بحلمه من رآه، قال يزيد بن هارون ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة، وكان ينظر بإيجابية إلى المواقف التي ظاهرها السوء، فقد قال رجل لأبي حنيفة (أتق الله)، فأنتفض وأصفر وأطرق وقال: (جزاك الله خيرا ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا)، وجاء إليه رجل، فقال: (يا أبا حنيفة، قد أحتجت إلى ثوب خز)، فقال: ما لونه؟ قال: كذا، وكذا، فقال له: أصبر حتى يقع، وآخذه لك، _إن شاء الله_، فما دارت الجمعة حتى وقع، فمر به الرجل، فقال: قد وقعت حاجتك، وأخرج إليه الثوب، فأعجبه، فقال: يا أبا حنيفة، كم أزن؟ قال: درهماً، فقال الرجل: يا أبا حنيفة ما كنت أظنك تهزأ، قال: ما هزأت، إني اشتريت ثوبين بعشرين ديناراً ودرهم، وإني بعت أحدهما بعشرين ديناراً، وبقي هذا بدرهم، وما كنت لأربح على صديق.


الجدية والاستمرار وتحديد الهدف

فقد وضع نصب عينيه أن ينفع الأمة
في الفقه والاستنباط، وأن يصنع رجالا قادرين على حمل تلك الملكة.


ترك الغيبة والخوض في الناس

فعن ابن المبارك:
قلت لسفيان الثوري، يا أبا عبد الله، ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة، وما سمعته يغتاب عدوا له قط. قال: هو والله أعقل من أن يسلط على حسناته ما يذهب بها. بل بلغ من طهارة قلبه على المسلمين شيئا عجيبا، ففي تأريخ بغداد عن سهل بن مزاحم قال سمعت أبا حنيفة يقول: "فبشر عباد الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ " قال: كان أبو حنيفة يكثر من قول: (اللهم من ضاق بنا صدره فإن قلوبنا قد اتسعت له).


حرصه على بناء شخصيات فقهية تحمل عنه علمه

وقد نجح أيما نجاح.
ومن طريف قصصه مع تلاميذه التي تبين لنا حرصه على تربيتهم على التواضع في التعلم وعدم العجلة، كما في (شذرات الذهب): لما جلس أبو يوسف للتدريس من غير إعلام أبي حنيفة أرسل إليه أبو حنيفة رجلا فسأله عن خمس مسائل وقال له: إن أجابك بكذا فقل له: أخطأت، وإن أجابك بضده فقل له: أخطأت فعلم أبو يوسف تقصيره فعاد إلى أبي حنيفة فقال: "تزبيت قبل أن تحصرم". أي بمعنى تصدرت للفتيا قبل أن تستعد لها فجعلت نفسك زبيبا وأنت لازلت حصرما).


تصحيحه لمفاهيم مخالفيه بالحوار الهادئ

قد كان التعليم بالحوار سمة بارزة لأبي حنيفة،
وبه يقنع الخصوم والمخالفين، وروى أيضا عن عبد الرزاق قال: شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف فسأله رجل عن شيء فأجابه فقال رجل: إن الحسن يقول كذا وكذا قال أبو حنيفة أخطأ الحسن قال: فجاء رجل مغطى الوجه قد عصب على وجهه فقال: أنت تقول أخطأ الحسن ثم سبه بأمه ثم مضى فما تغير وجهه ولا تلون ثم قال: إي والله أخطأ الحسن وأصاب بن مسعود.


ومن مظاهر القدوة

عدم اعتقاده أنه يملك الحقيقة
المطلقة وأن غيره من العلماء على خطأ؛
فقد جاء في ترجمته في تأريخ بغداد عن الحسن بن زياد اللؤلؤي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا.
ولقد بعث الإمام زيد الفضلَ بن الزبير وأبا الجارود إلى الامام أبي حنيفة النعمان، فوصلا إليه وهو مريض، فدعياه إلى نصرتهِ، فقال: « هو والله صاحب حق، وهو أعلم مَنْ نعرف في هذا الزمان، فاقرئاه مني السلام وأخبراه أن مرضاً يمنعني من الخروج معه ». نرجو وضع السند
للحديث






 
 توقيع : انوثه طاغيه



رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:37 PM   #41
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية انوثه طاغيه
انوثه طاغيه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28163
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 07-27-2021 (01:18 PM)
 المشاركات : 2,645 [ + ]
 التقييم :  1
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkolivegreen
افتراضي



مؤلفاته



لم يعرف وقت الامام بكثرة التدوين
واكثر علمه نقل من طلابه، وعرف للإمام بعض المؤلفات في الفقه الإسلامي منها :


الفقه الأكبر، برواية حماد بن أبي حنيفة(1).
الفقه الأكبر، برواية أبي مطيع البلخي(2).
العالم والمتعلم، برواية أبي مقاتل السمرقندي(3).
رسالة الإمام أبي حنيفة إلى عثمان البتي(4).
الوصية، برواية أبي يوسف(5).


وهناك مؤلفات نسبت إليه مثل:
(المقصود في الصرف)، نسب إلى أبي حنيفة في زمن متأخر كما ذكر فؤاد سزكين(6) وكتاب (الحيل) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد(7)،

وهناك مؤلفات كثيرة أوردها سزكين
إلا أنها لم تشتهر كما اشتهرت الكتب الخمسة السابقة،
وقد قام الدكتور محمد الخميِّس بدراستها من خلال رجال إسنادها، وخلص إلى ما يلي:
"أن هذه الكتب من ناحية الرواية ووفق منهج المحدثين في النقد لا تثبت للإمام أبي حنيفة"، ومما قال: "ولم أقف على رواية صحيحة أو نسخ معتمدة حتى نقطع أنها للإمام أبي حنيفة، ولاسيما وقد صرح بعض الحنفية كالزَّبِيدي، وأبي الخير الحنفي، بأن هذه الكتب ليست من تأليف الإمام مباشرة بل هي أماليه وأقواله التي قام تلاميذه بجمعها وتأليفها(8).
ولعل من أهم ما يذكر للإمام أبي حنيفة من تأليف كتاب (الآثار) والذي يرويه صاحباه أبو يوسف ومحمد بن الحسن، وهو مطبوع بالروايتين، وهو أوثق كتاب في روايات أبي حنيفة.





وفاتـه رحمه الله


مد الله في عمر أبي حنيفة،
وهيأ له من التلاميذ النابهين من حملوا مذهبه ومكنوا له، وحسبه أن يكون من بين تلاميذه أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر، والحسن بن زياد، وأقر له معاصروه بالسبق والتقدم، قال عنه النضر بن شميل: "كان الناس نياماً عن الفقه حتى أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه وبيّنه"، وبلغ من سمو منزلته في الفقه ان قال فيهِ الإمام الشافعي : "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة".


كما كان ورعاً شديد الخوف والوجل من الله،
وتمتلئ كتب التاريخ والتراجم بما يشهد له بذلك، ولعل من أبلغ ما قيل عنه ما وصفه به العالم الزاهد فضيل بن عياض بقوله: "كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً معروفاً بالفقه، مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالأفضال على كل من يطيف به، صبورا عل تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من مال السلطان".


وتوفي أبو حنيفة في بغداد
بعد أن ملأ الدنيا علماً وشغل الناس في (11 من جمادى الأولى 150هـ/14 من يونيو 767م) ويقع قبره في مدينة بغداد بمنطقة الأعظمية في مقبرة الخيزران على الجانب الشرقي من نهر دجلة.







تم بحمد الله



 
 توقيع : انوثه طاغيه



رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:38 PM   #42
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي






الامـام مســــــلم




الإمام أبو الحسين مسلم

بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كرشان القشيري العامري،
821 - 875، من أشهر مصنفي الأحاديث,
وهو مصنف كتاب صحيح مسلم
الذي يعتبر ثاني أصح كتب الحديث بعد صحيح البخاري.




مولده ونشأته



ولد في نيسابور تلك المدينة العريقة
التي اشتهرت بازدهار علم الحديث والرواية،
من أسرة عربية أصيلة ترجع إلى قبيلة قُشَير.
ولد مسلم بن الحجاج سنة 206 = 821 هـ على
أرجح أقوال المؤرخين،
ونشأ في أسرة كريمة، وتأدب في بيت علم وفضل،
فكان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم،
ولذا عني بتربية ولده وتعليمه،
فنشأ شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي،
فسمع وهو في الثامنة من عمره من مشايخ نيسابور،
وكان الإمام يحيى بن بكير التميمي أول شيخ
يجلس إليه ويسمع منه، وكانت جلسة مباركة أورثت
في قلب الصغير النابه حب الحديث فلم ينفك يطلبه،
ويضرب في الأرض ليحظى بسماعه وروايته عن أئمته الأعلام.



وذكره الحاكم النيسابوري في المستدرك فقال عنه:

"كان تام القامة أبيض الرأس واللحية يرخي طرف
عمامته بين كتفيه، كان أول سماعه الحديث سنة 218 هـ،
بعد أن طاف البلاد الإسلامية عدة مرات،
رحل إلى العراق والحجاز والشام ومصر."


تذكر كتب التراجم والسير أن الإمام مسلم
كان يعمل بالتجارة، وكانت له أملاك وضياع مكنته
من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة
إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في
بقاع كثيرة من العالم الإسلامي.



شيوخه وتلاميذه




سمع من يحيى بن يحيى النيسابوري،
وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء،
واسحاق بن راهويه، ومحمد بن مهران الحمال،
وإبراهيم بن موسى الفراء، وعلي بن الجعد،
وأحمد بن حنبل، وعبيد الله القواريري، وخلف بن هشام،
وسريج بن يونس، وعبد الله بن مسلمة القعنبي،
وأبو الربيع الزهراني، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ،
وأحمد بن يونس وإبراهيم بن المنذر
وأبو مصعب الزهري وغيرهم.


روى عنه الترمذي وأبو الفضل أحمد بن سلمة،
وإبراهيم بن أبي طالب، وشيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء،
وابن خزيمة، وأبو محمد بن أبي حاتم الرازي،
وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو عوانة الاسفرائني،
وأبو حامد الأعمشي، وغيرهم
وتوفي بنصر اباد قرب نيسابور سنة 261هجرية.
اخذ عن احمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه
وتتلمذ على الإمام البخاري ووضع عدة كتب في الفقه
والحديث منها الصحيح الذي شمل على 7275حديثا
بالمكرر و4000 بحدف المكرر




ثناء العلماء عليه




قال فيه شيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء

"كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم"
وقال بندار:

"الحفاظ أربعة، أبو زرعة ومحمد بن إسماعيل والدارمي ومسلم"
وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري:

"ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم
بن الحجاج في علم الحديث"

وقال أحمد بن سلمة:

رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج
في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما"

قال المزي في تهذيب الكمال:

مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى،
أبو الحسين النيسابورى الحافظ، صاحب " الصحيح ".

وقال المزى:


قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ:
قرأت بخط أبى عمرو المستلمى:
أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومئتين،
ومسلم بن الحجاج ينتخب عليه وأنا أستملى،

فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم، فقال:
لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.

وقال أيضا:


حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال:
سمعت أحمد بن سلمة يقول:
رأيت أبا زرعة، وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج
في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.

وقال أيضا:


سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول:
سمعت الثقة من أصحابنا وأكثر ظنى أنه
أبو سعيد بن يعقوب يقول:
رأيت فيما يرى النائم كأن أبا على الزغورى
يمضى في شارع الحيرة وفي يده جزء من كتاب مسلم ـ
يعنى ابن الحجاج ـ فقلت له:
ما فعل الله بك؟ قال: نجوت بهذا وأشار إلى ذلك الجزء.

وقال أيضا:


حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمى: قال:
حدثنا أحمد بن سلمة، قال:
سمعت الحسين بن منصور يقول:
سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلى،
وذكر مسلم بن الحجاج، فقال بالفارسية كلاما معناه:
أى رجل كان هذا؟

وقال أيضا:


سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول:
سمعت أحمد بن سلمة يقول:
عقد لأبى الحسين مسلم بن الحجاج،
مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه،
فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن في الدار:
لا يدخل أحد منكم هذا البيت، فقيل له:
أهديت لنا سلة فيها تمر.
فقال: قدموها إلي فقدموها إليه فكان يطلب الحديث
ويأخذ تمرة تمرة فيمضغها
فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.

قال الحاكم:


زادنى الثقة من أصحابنا أنه منها مات.

وقال أيضا:
سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول:
توفى مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد،
ودفن الاثنين لخمس بقين من رجب
سنة إحدى وستين ومئتين.

وقال الحاكم أيضا:


"هو صاحب الصحيح أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين،
وكان أيضا عالما في الفقه، تقوم شهرته ومكانته
على كتابه الجامع الصحيح.
و من كتبه أيضا صحيح مسلم الذي
يعتبر من اصح الكتب التي روت احديث النبى





 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:41 PM   #43
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



مؤلفاته المطبوعة


صحيح مسلم -


التمييز (وهو كتاب في علل الحديث) -

الكنى والأسماء -


المنفردات والوحدان -


الطبقات -


وله كتب مفقودة منها


طبقات التابعين ورجال عروة بن الزبير

أولاد الصحابة

الإخوة والأخوات

الأقران

أوهام المحدثين

ذكر أولاد الحسين

مشايخ مالك

مشايخ الثوري

مشايخ شعبة






وفاته




ذكروا إن مسلم سئل عن حديث في مجلس بنيسابور ،
فلم يحر جوابا .
وقال بعدم علمه بهذا الحديث ،


وعندما رجع إلى بيته قام بالفحص عن ذلك الحديث ،
وحصل في الأثناء أن جاءه أحد ملازميه بإناء كبير من التمر .
فلم يزل مسلم يبحث عن الحديث
طوال ليلته ولكي يزيل النوم عن عينيه تناول من التمر
المهداة إليه حتى طلع عليه الفجر ،

وما أن أتم أكل التمر كله حتى عثر على الحديث ،
فبسبب أكله التمر كثيرا تمرض وبعده توفي
عن عمر يناهز الخامسة والخمسين سنة
بنصر اباد قرب نيسابور سنة 261هجرية
ودفن بالقرب من مدينة نيسابور.





المصدر


سير اعلام النبلاء للامام الذهبى



 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:45 PM   #44
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي






الامـام النـــــووى




الإمام الحافظ محيي الدين أبو زكريا يحيى

بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين
بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الشافعي الدمشقي
المشهور بـ "النووي"
(المحرم 631 - 676 هـ \ 1255 - 1300م),
أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية
في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي






مولده ونشأته




ولد النووي في قرية نوى في
حوران بسوريا من أبوين صالحين،
ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مر بتلك القرية
ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيان يكرهونه
على اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن
فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم،
فاستجاب له.


في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق
لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية
وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي
من جهة الشرق، فحفظ المطولات وقرأ المجلدات،
ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال
إسحاق بن أحمد المغربي.
حج مع أبيه عام 651هـ ثم رجع إلى دمشق
واستكمل حياته في طلب العلم.





حياته العلميّة




تميزت حياة النووي العلمية
بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور:

الأول:

الجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه،
وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ، وقيل أنه حفظ كتاب "التنبيه"
في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع العبادات من كتاب
"المهذب" في باقي السنة،
واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبّ أستاذه
أبي إبراهيم إسحاق بن أحمد المغربي،
فجعله معيد الدرس في حلقته.
ثم درَّس بدار الحديث الأشرفية، وغيرها.


الثاني:

سعة علمه وثقافته، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب
غزارة العلم والثقافة المتعددة، وقد حدَّث تلميذه
علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب،
أنه كان يقرأ كل يوم اثتني عشر درساً على المشايخ
شرحاً وتصحيحاً، درسين في كتاب الوسيط،
وثالثاً في كتاب المهذب، ودرساً في الجمع بين الصحيحين،
وخامساً في صحيح مسلم، ودرساً في كتاب اللمع لابن جني
في النحو، ودرساً في كتاب إصلاح المنطق لابن السكّيت
في اللغة، ودرساً في الصرف، ودرساً في أصول الفقه،
وتارة في اللمع لأبي إسحاق، وتارة في كتاب المنتخب
للفخر الرازي، ودرساً في أسماء الرجال،
ودرساً في أصول الدين، وكان يكتبُ جميعَ ما يتعلق
بهذه الدروس من شرح مشكل وإيضاح عبارة وضبط لغة.



الثالث:

غزارة إنتاجه، حيث اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660 هـ،
وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته
وأعانه، فأذاب عُصارة فكره في كتب ومؤلفات عظيمة ومدهشة،
تلمسُ فيها سهولةُ العبارة، وسطوعَ الدليل، ووضوحَ الأفكار،
والإِنصافَ في عرض أراء الفقهاء، وما زالت مؤلفاته حتى
الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والإنتفاع بها في سائر البلاد.



يذكر الشيخ الإِسنوي تعليلاً لطيفاً
ومعقولاً لغزارة إنتاجه فيقول:
"اعلم أن الشيخ محيي الدين رحمه اللّه لمّا تأهل
للنظر والتحصيل، رأى في المُسارعة إلى الخير؛
أن جعل ما يحصله ويقف عليه تصنيفاً، ينتفع به الناظر فيه،
فجعل تصنيفه تحصيلاً، وتحصيله تصنيفاً، وهو غرض صحيح،
وقصد جميل، ولولا ذلك لما تيسر له من التصانيف ما تيسر له".







 


رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 06:48 PM   #45
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



شيوخه في الحديث





إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي المصري
ثم الدمشقي الإِمام الحافظ، توفي سنة 668 هـ.


زين الدين أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد النابلسي،
الإِمام المفيد المحدّث الحافظ، توفي سنة 663 هـ.


عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري
الحموي الشافعي شيخ الشيوخ، توفي سنة 662 هـ.


أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد
بن أحمد بن محمد بن قُدامة المقدسي،
من أئمة الحديث في عصره، توفي سنة 682 هـ.


عماد الدين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد
بن محمد الحرستاني، قاضي القضاة، وخطيب دمشق.
توفي سنة 662 هـ.


أبو محمد تقي الدين إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم
بن أبي اليُسْر التنوخي، كبير المحدّثين ومسندهم،
توفي سنة 672 هـ.


جمال الدين عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري
الدمشقي الحنبلي، المفتي. توفي سنة 661 هـ.


الرضي بن البرهان.
زين الدين أبو العباس بن عبد الدائم المقدسي.
جمال الدين أبو زكريا يحيى بن أبي الفتح الصيرفي الحرّاني.
أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد البكري الحافظ.
الضياء بن تمام الحنفي.
شمس الدين بن أبي عمرو، وغيرهم من هذه الطبقة.




تلاميـــذه





علاء الدين بن العطار.
شمس الدين بن النقيب.
شمس الدين بن جَعْوان.
شمس الدين بن القمَّاح.
الحافظ جمال الدين المزي.
قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة.
رشيد الدين الحنفي.
أبو العباس أحمد بن فَرْح الإِشبيلي





أخلاقُه وصفاتُه




أجمعَ أصحاب كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد،
وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هذه الصفات:


( الزهد )

تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج،
ووجد في لذّة العلم التعويض الكافي عن كل ذلك.
والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة إلى دمشق
حيث الخيرات والنعيم، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز،
ومع ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات
وبالغ في التقشف وشظف العيش.






( الورع )

وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورع شديد،
منها أنه كان لا يأكل من فواكه دمشق،
ولما سُئل عن سبب ذلك قال:
" إنها كثيرة الأوقاف، والأملاك لمن تحت الحجر شرعاً،
ولا يجوز التصرّف في ذلك إلا على وجه الغبطة والمصلحة،
والمعاملة فيها على وجه المساقاة، وفيها اختلاف بـين العلماء.
ومـن جوَّزَها قال:
بشـرط المصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه،
والناس لا يفعلونها إلا على جـزء من ألف جزء من الثمرة للمالك،
فكيف تطيب نفسي؟".
واختار النزول في المدرسة الرواحيّة على غيرها
من المدارس لأنها كانت من بناء بعض التجّار.
وكان لدار الحديث راتب كبير فما أخذ منه فلساً،
بل كان يجمعُها عند ناظر المدرسة، وكلما صار له حق
سنة اشترى به ملكاً ووقفه على دار الحديث،
أو اشترى كتباً فوقفها على خزانة المدرسة،
ولم يأخذ من غيرها شيئاً.
وكان لا يقبل من أحد هديةً ولا عطيّةً إلا إذا كانت به
حاجة إلى شيء وجاءه ممّن تحقق دينه.
وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه،
فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه،
وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله، وكان ينام في غرفته
التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرواحية،
ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئاً.





 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجمعه اسلامية خالد بن آلوليد رياض الصالحين 5 08-19-2007 04:21 PM
الصور الحقـيقـيّة لشخصيات الكارتونز ..!! الجــرح الصور والأفلام والفلاش 5 06-19-2005 07:09 PM
أغاني اسلامية مشبب ثاير العمري رياض الصالحين 5 10-03-2003 12:51 AM
حكم اسلامية راعي الشقحى رياض الصالحين 4 08-24-2003 02:49 AM


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir