كنا زمآآآآن .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنا زمان ...

الحلقة الأولى

ما ادري مالذي جعلني ارجع الى الماضي ولكنه لاشك الحنين لشيء ما فقدته .

ربما بعد مرور 60 عام من العمر والذي اسأل الله الكريم ان يغفر لنا ما اسرفنا فيه وان يضاعف لنا ماقدمنا فيه من حسنات اضعافا كثيرة .
لاشك ان الانسان يحن لماضيه ويتذكره ويحصل له ساعات يخلو فيها بنفسه فيتذكر ويستعيد شريط الحياة التي مرت بما فيها من حلو ومر وسعادة وشقاء وفقر وغنى وضيق وسرور .
هذا الشريط اذا مر يجد الانسان فيه ما يمكن ان يفيد غيره .
اما بخير فيتبعه او غير فياخذ منه عبرة .

في هذه الحلقات المتتابعة باذن الله تعالى سوف اشرح ما كنا عليه بالزمن القديم أي من عام 1380 الى اليوم وبحسب ما تبقى في الذاكرة فما طاب لكم فخذوه وما شأن عليكم فانسوه وادعو لي بحسن الختام فهذه الدعوة قد يعتبرها البعض للكبار فقط بينما هي للجميع فلايعرف أي منا متى خاتمته فما اجمل ان يختم له بالشهادتين .
يقول الناظم العمري ( أبو علي ) وفقه الله :



كلام جميل من ابي علي فماقال الا الصحيح .
كانت الحياة بسيطة جدا .
عندك قوت يومك وانت واهلك في ستر ترى الانسان في غاية السعادة .
من يمتلك بيت من غرفتين ( سافلة وعالية ) يعتبر غني السفل للحلال ومستودع لاغراضه البسيطة من حطب او ادواة حراثة او اكل للحلال ان وجد .
والعلو عبارة عن غرفة واحدة لا تتعدى مساحتها 3 م ×3 م تكون مطبخ ومجلس وغرفة نوم للجميع وحتى الضيف ان بات عندهم .
اعلم ان البعض قد لا يصدق ولكن هذه الحقيقة .
كان الحب والعطف والاحترام هو سيد الموقف .
نعم قد يحدث اختلاف في وجهات النظر لكنه لا يصل الى خلاف وان وصل فسرعان ما يحل من قبل الجماعة .
وعلى شأن نبدأ ان شاء الله في بقية الحلقات اليكم هذه الاستراحة وتابعوا شكل المنازل ولكنها تعتبر قصور حديثة في ذلك الوقت .



الى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله .

الله يعطيك الصحه والعافيه
وطولت العمر على طاعته
ننتظر ونتابع معاك الماضي الجميل

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
عودة جميلة لذاكرتك ورائعة بإفادتك لنا بهذا الكم الجميل ..
حتى وإن كان بعضنا عرف شئ طفيف من شجون الماضي إلاّ أنه يتعايش
مع ما يسمع عنه ويعرف من أهل العلم به والخبرة والمعرفة والمعايشة الحقيقية ..
قلت فأبدعت وصوّرت فأوجدت مشهداً رائعا يعيشه من يقرأ فيشعر بما شعرت به ..
تقديري ..

حياك الله اخوي أبو فهد انا سمعت شيلة يقول الناظم العمري وهي تعبر عن حياة لبساطةاللي ما تلوث بالوساطة وأيام الأخوة الصادقة بين الجيران ورغباتهم القوي وساق الله تعود تلك الأيام وحسافة انا عندي البوم الصور القديمة أيام بيوت الطين والحوش اللي فيه مكان للحلال لكن نقول الحمدلله انا وصلت عمر 60سنة يالله حسن الختام سلامي لكم يا هلي وربعي ببني عمرو

برووووحي بروحي اشهد ان الكتاب باين من عنوانه هههههه
الله يسعدك كما اسعدتنا في هذه الليله
ويعطيك الصحه والعافيه وطولت العمرفي مايرضيه يارب
حن قلبي حن قلبي ههههه

عطر الحكي

جزاك الله خير بارك الله فيك .
شكرا لمرورك .

أبو ريان


شكرا لمرورك وفقك الله وبارك الله فيك .

د/ زكريا


شكرا لمرورك بارك الله ومتعك بالصحة والعافية .

أبو خالد


اسعدك الله اسعدني مرورك وتفاعلك مع الصفراق . هههه

شكرا لك .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الثانية .

الحياة الاجتماعية .

كانت حياة بسيطة جدا حيث تعتمد الحياة على عنصرين رئيسين :
* - الزراعة .
* - الرعي .
حيث ان الزراعة هي المهنة الأولى في السراة وتهامة وبعض الأجزاء البدوية .
ومع ان هناك رعاة الا انهم يملكون المزارع .
وقليل من يمتهن الرعي فقط في بعض الأجزاء البدوية والتهامية .
وهناك حرف أخرى مثل :
التجارة والنجارة والصناعة ( خشبية , جلدية , حديد ) .
وهناك من يمتهن البناء او الخياطة وغيرها من المهن البسيطة والتي لا غنى لهم عنها .
كل هذه المهن يمتهنها رجال من أبناء القبيلة .
التواصل .
كان التواصل بين الجميع عالي المستوى فمهما حصل فلايمكن ان يصل الخلاف الى القطيعة .
الناس مع بعضهم في الوادي من الفجر وحتى المغرب كل في مزرعته ومع حلاله يتعاونون فيما بينهم ويتبادلون المنافع ويتساعدون فمن لم يجد الا ثور واحد للحراثة يجد اخر معه ثور واحد فيتعاصبون ويحرثون بلادهم ويسقونه بالماء حتى تنتهي الثارة ويجنون الثمرة .
اذا حصل لاحدهم مشكلة اجتمعوا جميعهم لمساعدته وجل مشكلته .
ان سقط له ثور في البئر او وقع جمله بحمله او غير ذلك يجدهم جميعا معه فان فقد من ذلك شيء التفوا حوله وواسوه وعوضوه في خسارته كل بجهده .
بعد العشاء مباشرة قل ان تجد احدهم ساهر الجميع يغط في نوم عميق بعد يوم متعب وشاق من الفجر وحتى المغرب .
الوجبات :
يتناولون ثلاث وجبات فطور , غداء , عشاء .
واحيانا وجبة خفيفة تسمى ( النيافه ) بعد العصر تصبرهم حتى وقت العشاء .
الاكل المتوفر من حبوب :
الذرة او الحنطة ( قمح ) او الشعير .
القمح يصنع منه الخبزة والمقلوب والمرادف والمعصوبة .
والعيش والعصيدة وخبز الذرة من الذرة .
والمفرك والمحلوية وهي قريبة من العصيدة من الشعير .
كانوا يتناولون معها ما ييسره الله من قهوة عربية او شاي ان وجد او لبن لمن عنده ( منيحة ) اما السمن فهذا للضيف وما غلي من الحبوب .
يتم ادخاره فيما لو رادهم ضيف يجدون ما يكرمونه به .
المهم انها كانت حياة بسيطة يعيشونها بكل تفاصيلها وهم سعداء بذلك .



نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله .

الله يسقي ايامها
كنامرتاحين
لاهم ولاحزن شكراًابوفهد
على كل هذا الجمال..

والله يا بو فهد كنا ما انعرف الخلاف واذا صار سوء فهم ما نبات لثاني يوم

أولاً أحيي فيك أبوفهد هذا الرقي في الطرح وأحيي فيك هذا الأسلوب الممتع وهذا الفن في التعاطي مع الموضوع
ثانياً لا شك أن الوقت مناسب جداً للعزف على الهوة التي كانت بين الماضي القريب والحاضر الحاضر
جمل الله حالك ووفقك الله وأعتبرني احد متابعيك وإلى آخر جزء تضعه في هذا الموضوع
الألٍق بأسمك وشخصك الكريم طول الله لك بعمرك وأفرح بك بنيك وابناءهم ورزقك برهم



مما شدني فيما ذكرته عن الماضي تعاملهم مع امنهم وامانهم سواءاً أمنهم الذاتي ام امنهم المعيشي وطرقهم في تعاملهم مع نائبات زمانهم
بطرقهم المختلفه جداً عما نحن عليه اليوم وخاصة الطرق الامنيه البوليسيه

أبو خالد

ليتنا نشاهد محية ذلك الزمن ولا نشاهد فقره . هههه

شكرا لمرورك بارك الله فيك .

صدقت دكتورنا الغالي زكريا بارك الله فيك .