الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
قسم الأسرة والمجتمع يهتم بكل مايخص الأسرة والمجتمع والطفل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
التسوق عند النساء
يشتمل الإسلام على منظومة من القيم التوازنية تحقق للفرد والأسرة والمجتمع ـ وهم بنية متكاملة متصلة ومتفاعلة ـ تماساً مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ومن ثم لا تغلّب مطلباً على آخر، ولا تطلق العنان لجموح رغبة لتتآكل معها بقية الرغبات، فيقع الخلل مخلفاً شروخاً في الجدر النفسية للفرد والأسرة والمجتمع، وتتجلّى "منهجيّة التوازن" هذه في العملية المصرفيّة، أي عملية "إنفاق" المال، بشكل عام، وخصوصاً، في العملية "الشرائيّة"، ولأن المرأة هي المنوطة ـ في الأغلب ـ بالتعامل مع الأسواق لشراء حاجيات البيت فإنها قد تكون أكثر اطلاعاً ومتابعة لما تضخّه الأسواق، وما تسوّقه الشركات من منتجاتها في زمن "السوق" والاستهلاك الذي هو أحد إفرازات العولمة؛ وقد صارت بلاد المسلمين عموماً، والعرب خصوصاً، سوقاً استهلاكياً كبيراً يفتح الشهية للّهث وراء كل جديد، وكانت "المرأة" هي ضحية هذا الفخ الاستهلاكي، الذي أصاب كثيراً من الأسر، فاتصفت المرأة بالمستهلكة، وتلاشى من حياة الكثيرات وصف "المدبِّرة" .
فلماذا هذا " الهوس الاستهلاكي" ؟ وما هي الأسباب التي أوجدته؟ وما آثاره على البناء الأسري؟ ولماذا "المرأة" بالتحديد دون الرجل هي الأكثر عرضة لهذا المرض؟ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة وقد حاولنا الإجابة عنها من خلال هذا التحقيق: في البداية التقينا السيدة "مرفت كامل" " ربة منزل"، فأشارت إلى أن متعتها الحقيقية تكتمل حينما تتمكن من اقتناء الجديد في عالم الأسواق، خاصة ما يتعلق بالأدوات المنزلية والإكسسوارات وأدوات التجميل. ولكنها تؤكد أن هذه المتعة وقتية سرعان ما تزول بظهور منتج لم يكن في حوزتها، أو لم يكن في استطاعتها شراؤه وتكون أكثر توتراً إذا أشبعت رغبتها الملحة في شرائه أو شراء منتج أفضل منه حتى ولو اضطرت إلى الاستدانة. أما السيدة "كريمة حامد" زوجة وأم لثلاثة أولاد فبالرغم من أنها تدرك تماماً مدى خطورة هذا الهوس الاستهلاكي على الحياة الزوجية، والحالة الاقتصادية للأسرة إلا أنها لا تستطيع أن تقلع عن هذا السلوك؛ فقد أدمنت شراء التحف والمفروشات الأثرية، وكلما وقعت عيناها على تحفة جديدة أو سجادة من طراز خاص لا تستطيع أن تتحكم في سلوكها وتبادر على الفور باقتنائها. حتى ولو كانت بأغلى الأثمان، وتؤكد أنها حاولت كثيراً الإقلاع عن هذا السلوك؛ نظراً لأن ذلك يسبب لها كثيراً من المشاكل في محيط الأسرة، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل. ضروري .. ضروري في حين ترى السيدة "منى عرفات" تعمل في إحدى شركات الملابس" أن كل ما هو موجود بالأسواق الآن أصبح من ضروريات الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه خاصة للمرأة العاملة .. لذلك فهي حريصة على مشاهدة الإعلانات لمتابعة الجديد من المنتجات، ثم تبادر إلى الاتصال حتى تكون أول الحاصلين عليه. كما أوضحت أنها تشعر بمتعة شديدة عندما تتسوق عبر شاشات التليفزيون، وتصف ذلك بأنه طفرة هائلة في مجال التسوق. ولم يعد الأمر قاصراً على السيدات فحسب بل يشمل أيضاً الفتيات؛ إذ تقول "رندا عبد الكريم" -الفرقة الثالثة كلية التجارة-: إن الموضة الجديدة هي أهم نقاط ضعفها في الحياة. حيث تستثير رغبتها في الشراء وتفتح شهيتها للشراء .. حتى وإن كانت لا تحتاج إلى ما تشتريه، وإنما تطلعاً في أن تكون أكثر زميلاتها تألقاً وأناقة هو الذي يدفعها إلى ذلك. وتشير إلى أن الوسط الجامعي نمّى بداخلها هذا السلوك؛ إذ لا حديث للفتيات داخل الجامعة إلا عن الموضة الجديدة في عالم الأزياء والإكسسوارات. الاستهلاك..طريق الهلاك هذا ما قاله عادل عبد الرشيد "محاسب "، ويؤكد أن زوجته كانت تستمتع بالشراء من أجل الشراء حتى وإن كانت ما تشتريه لا فائدة منه، كما كانت تميل إلى الاستعراض على الآخرين بما تمتلكه. ومعظم حديثها لا يخرج عما تريد أن تشتريه، وما يمتلكه الآخرون وينقصها. ويشير إلى أنه بمرور الوقت لم يعد يحتمل تصرفاتها؛ إذ كانت تتبع معه سياسة "الأمر الواقع"، وهي أن تفاجئه بشراء الأشياء، ويضطر هو إلى تسديد أثمانها، وبالرغم من كل هذا فقد حاول معها كثيراً تقويم سلوكها حتى تستمر الحياة من أجل الأبناء. إلا أنها كانت في كل محاولة تتهمه بالبخل وتقارنه بالآخرين، ومن ثم استحالت الحياة بينهما، ولم يجد أمامه سوى "الطلاق". الاستهلاك الشعوري .. واللاشعوري وفي هذا الإطار يؤكد د.علي ليلة (أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس) أن الهوس الاستهلاكي مشكلة كبيرة تحتاج إلى دراسة متعمقة نظراً لخطورتها الاجتماعية والاقتصادية، ويرى أن أسباب تفاقم هذه المشكلة وانتشارها في الوطن العربي هو الثقافة الاستهلاكية السائدة. والتي تتمثل في الإعلانات المختلفة عبر وسائل الإعلام المتعددة، والتي يكون أول المستهدفين منها هو "المرأة والشباب" نظرا لتغلب الجانب العاطفي لديهم، وبالتالي يكون من السهل إثارة شهوتهم في الشراء. كما أن الانقسام الطبقي أيضاً له دور كبير في ذلك؛ إذ نجد أن المرأة التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة غالباً ما تكون أكثر تطلعاً إلى الانتماء إلى الطبقة الثرية، ومن ثم تعتقد خطأً أن الإسراف هو رمز من رموز المكانة الاجتماعية، وبالتالي نجدها تبالغ في الأشياء التي تقتنيها، وتحرص على إبرازها للآخرين؛ لأنها تريد من وراء ذلك اعتراف اجتماعي بأنها من طبقة الأثرياء، وقد تفعل ذلك بصورة شعورية، وتكون في هذا من الذين يطلقون عليهم "محدثي النعمة". وقد تفعله بطريقة لا شعورية، وهو ما يمثل حالة مرضية تتمثل في الإحساس بالنقص يدفعها للتعويض، ويؤكد د.علي أن هذه المرأة لا تُؤتمن أن تكون أماً؛ لأنها افتقدت لأهم صفات الأمومة، وهي العطاء والتحمل من أجل الآخرين، كما أنها -من الطبيعي- سوف تغرس في داخلهم هذا السلوك. ومن ثم يطالب د.علي بضرورة أن تتيقظ هذه النوعية من النساء لخطورة هذا السلوك؛ لأن من شأنه تدمير الحياة الزوجية وإفسادها. ويجب أن يكون للزوج دور إيجابي، وهو ألا يكون عنيفاً معها دائماً أو محابياً لها دائماً. أي يشجعها على هذا السلوك نظراً لثرائه بل يجب أن يكون ناصحاً لها، وآخذاً بيدها للخلاص من هذا المرض، وهذا يتأتى من خلال إدراكه لمدى خطورة هذا السلوك ومدى حرمته الدينية. إحساس بالنقص كما تؤكد د.أمينة كاظم أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن انشغال المرأة بالشراء من أجل الشراء؛ إذ تجد متعة في الإنفاق والإسراف "يمثل حالة مرضية، ولكن قد يكون نوعاً من التعويض نظراً لإحساسها بالنقص نتيجة ظروف معينة تعرّضت لها في طفولتها، وامتدت معها بعد ذلك. وتكون أهم مظاهر التعويض هي الميول الاستعراضية والنزعة إلى التفاخر والمظهرية، وقد يكون رغبة مرضية تتمثل في حبّ الامتلاك وهي أيضاً جذورها تبدأ من الطفولة؛ إذ تنزع إلى الرغبة في الاستحواذ على كل شيء حتى وإن لم يكن ذا جدوى لها. أما المبالغة في شراء الضروريات فلا يمثل حالة مرضية، ولكنه ليس معنى ذلك أنه سلوك مقبول اجتماعياً ودينياً. "روشتة" إسلامية وتشير د.أمنية أن الحالة المرضية المتمثلة في الهوس الاستهلاكي بالإمكان علاجها، ولكن هذا الأمر يتطلب اعترافاً من المرأة بخطورة هذا السلوك حتى تتولد لديها الرغبة في الخلاص منه. ومن ثم يكون السبيل الأمثل للعلاج هو العودة إلى منهج الوسطية الذي أرساه لنا الإسلام حتى تُدرك حكمة الله -عز وجل- في تحريم الإسراف، ويجب أن يكون الزوج عوناً لها؛ لأنه مسؤول عنها إذا ضلّت الطريق ولم يرشدها. هذا ويضيف د.مختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر والأمين العام للجمعية الشرعية- أن الإسلام حرّم الإسراف تحريماً تاماً، وحدّد السبل التي يكون من أجلها الإنفاق؛ لأن المال نعمة من الله، والإنسان مستخلف فيما أنعم الله عليه، وذلك لقوله تعالى: (وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه). وبالتالي فإن الإنفاق يكون في الضروريات من مأكل وملبس ومشرب، وما شابه ذلك أما الإسراف في الكماليات فهو مكروه كراهة تامة. ومن ثم فإن المرأة التي تخرج متعمدة عن هذه الضوابط تكون قد ارتكبت إثماً عظيماً، كما أن حبها لامتلاك الأشياء من أهم مظاهر حب الدنيا، وحب الدنيا هو رأس كل خطيئة، ومن ثم سوف تبوء بغضب الله وسخطه. ومن هنا يحذر د.المهدي من خطورة استسلام المرأة المسلمة لهذا المرض؛ لأنه قادر أن يهلكها فسوف تكون من أصحاب النفوس التي لا تشبع، وهذا النوع من البشر لا يرضى بدنياه مهما قدّمت له، كما أنه أيضاً في الآخرة من الخاسرين. ومن ثم فلا بد أن تقاومه بكل ما أوتيت من وقوة، وعليها الرجوع إلى تعليمات المولى -عز وجل- والذي نهى عن الإسراف في مواضع كثيرة من القرآن فقد تكرر قوله: ( إن الله لا يحب المسرفين) في أكثر من موضع، وكما قرن بين المبذرين وبين الشياطين في قوله: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين). ويجب أن تدرك أن الزوجة الصالحة هي التي تقف بجوار زوجها في عثراته، وليست التي ترهقه، بمتطلباتها، وهي أيضاً التي تخلص زوجها من تبعات الدنيا وأعبائها وتعينه عليها، وليست التي تثقل كاهله وتعين الدنيا عليه!! لاتزيد الجرح ماقصر زماني شايلن بالقلب احزان السنين |
07-06-2005, 06:17 PM | #4 |
|
مشاركة: التسوق عند النساء
شهرزاد
يعطيك العافيه نقل رائع ومفيد شكرا لك كوني راضيه ........................... دوما اخوك طلوووووووووووووولي |
أقول
روح لا ترجع ودور لك حبيب ثاني ترى قالوها بالأمثال من ضيع حبه الأول أكيد بيضيع الثاني |
07-08-2005, 04:02 PM | #5 |
|
مشاركة: التسوق عند النساء
الله يعطيك العافية
والله يكفينا شر النساء |
ياللي ملكت القلوب ومنها فوائدي......... آآآآآآآآآه يا نور |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
...........................النساء | خربطلي | عطر الكلمات | 5 | 02-16-2011 04:25 PM |
%% الوسام %% | سعيد عوض العمري | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 6 | 12-05-2010 06:24 PM |
بشرىللرجال ,,,,,حبوب لمنع النساء من التسوق,,,, | دمعة حائره | المواضيع العامة والإخبارية | 26 | 08-17-2009 03:39 PM |
لمواجهة هوس الشراء.. أقراص لمنع التسوق!! | بلا حدود | مواضيع الحوار والنقاش | 2 | 08-08-2008 11:29 PM |
التسوق للشراء أو التشوق للافتراء ؟؟ | المملك | أسواق بني عمرو | 2 | 09-16-2005 03:39 AM |