سرك في بير .

تحيه طيبه لقلوبكم

دئماً نسمع بالمثل ولايخفى عليكم

( سرك في بير ! )


والكل يعلم ان البير يسقي الجميع وكل من اراد الماء
الذي بداخل البير يستطيع ان يرد منه .

فكيف يصبح السر في البير ؟

والسلام ختام .

البير المقصودة هنا هي تمثيل مجازي ليس إلا !!

ويقصد بها البير المهجورة التي لا يرد إليها أحد سوا أسرار الناس !!

هذا ما عندي والله أعلم ؟؟

هذا المثل واحد وله عدة روايات وهو :

ان احد الحكام اخبر شخصا عنده ( قيل حطاب وفي رواية قيل حلاق )
المهم اخبره بسر (وايضا الاسرار اختلفت باختلاف الروايا )
وحذره ان لا يخبر به احد
لكن الشخص المؤتمن ضاق صدره بالسر فاتجه الى البير
وادخل راسه وتكلم بالسر في البير وكان في قاع البير رجلا
سمع السر واخبر به وانتشر
وهذا المثل يستشهد به ان من يقول لك سرك في بير لا تثق به


والحكمة البالغة ماقالها الامام الشافعي رحمه الله :

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ..... فصدر الذي يستودع السر أضيـق
وبالتوفيق للجميع

من وجهة نظري فالمقولة صحيحة كتطبيق فعلي من قِبل القائل لها وذلك متى
ماكان أميناً وصادقاً ووفياً وكذلك النقد بحق المقولة صحيح وتنطبق حينها على من ليس
له عهد ولا ذمة ولا صداقةٌ صادقة ..
يبقى أن الأسرار درجات في قوتها وفي إمكانية تحملها بصدر صاحبها فأفضل ما يكون
للأسرار هو بقاءها في صدور أصحابها ولكن هناك مالا يُطاق حمله والراحة منه بمشاركة
آخرين في حفظه وربما للإستشارة حوله وما إلى ذلك ..

يقول عمربن عبد العزيز ..
( القلوب أوعية الأسرار والشفاة أقفالها والألسن مفاتيحها
فليحفظ كل امرئٍ مفتاح سره ) ..
ولكن متى كان نوع السر مما لا يُحتمل الصمت عليه وضرورة الإستشارة حوله ومشاركة
أي شخص آخر فيه فيجب أن يكون ذا مواصفات عالية في الجودة ..
تقديري ..

هذه المقولة مجازية تدل على العمق الذي يمكن ان يكون فيه هذا السر ولا يخرج لأحد .
الا ان الانسان اذا لم يستطع ان يحفظ سره فلا يعتب على غيره اذا لم يحفظه .

قال احد الحكماء :

إذا أخبرت أحداً سراً من أسرارك .. فقد أهديته سهماً قد يرميك به يوماً .

بغض النظر عن أول من قالها فقد تكون من الأجوبة التي أعتاد الناس على نطقها عند سؤال أحدهم عن مصير سره ...!

وعلى العموم فبعض الأسرار خصوصاً المؤثرة منها إن تعدت الإطار الشخصي لأصحابها فهذا مؤشر خطير جداً وليس من المستبعد أن تُخضعهم للإبتزاز في يوم ما ...

ولا تعتبر حينها أسراراً وليس لعمق البئر أية فائدة ولو لم يكن بها نقطة ماء واحدة ليشرب منها الآخرين ...!

تقديري ...

بغض عن المثل وما بقصد به
إلا ان السر هذه الايام ما اصبح سر وفي غضون لحظات
وهو منتشر بين قروبات الواتس وبرامج التواصل الاجتماعي
وما نقول إلا الله يحمينا وياكم

ولك تحيتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سيف العمري

البير المقصودة هنا هي تمثيل مجازي ليس إلا !!

ويقصد بها البير المهجورة التي لا يرد إليها أحد سوا أسرار الناس !!

هذا ما عندي والله أعلم ؟؟

ربما يكون هذ جزء من المعنى المراد بهذ المثل
واسرار الناس لايكتمها الا صدر صاحبها
شكر لمروورك العطر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزدية

هذا المثل واحد وله عدة روايات وهو :

ان احد الحكام اخبر شخصا عنده ( قيل حطاب وفي رواية قيل حلاق )
المهم اخبره بسر (وايضا الاسرار اختلفت باختلاف الروايا )
وحذره ان لا يخبر به احد
لكن الشخص المؤتمن ضاق صدره بالسر فاتجه الى البير
وادخل راسه وتكلم بالسر في البير وكان في قاع البير رجلا
سمع السر واخبر به وانتشر
وهذا المثل يستشهد به ان من يقول لك سرك في بير لا تثق به


والحكمة البالغة ماقالها الامام الشافعي رحمه الله :

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ..... فصدر الذي يستودع السر أضيـق
وبالتوفيق للجميع

قصه لأول مره اسمع بها لعلها تكون احدى المعاني التي
يقصد بها المثل

ونكتفي بمقوله الشافعي رحمه الله

شكر لمروورك .