مرثية الدكتور عوض بن محمد العمري في المقدم المظلي سعيد بن معتوق العمري رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته ،،
هذه قصيدة للشاعر الدكتور عوض بن محمد العمري حفظه الله
في رثاء المقدم المظلي سعيد بن معتوق العمري
نسأل أن يتغمده برحمته ويتقبله في الشهداء .
وقد أحببت أن أشرككم في قراءتها فأذن لي الدكتور في نشرها في منتديات بني عمرو فجزاه الله خيرا

.

تقدمت شهما تطلب الموت ساميا = وتنقض يوم الروع كالليث ضاريا
تقدمت نحو القوم لما تكالبوا = وناديت في الأفراد سيروا ورائيا
تقدمت لم ترهب وطيسا وقد حمى = فقد كان أحمى منه من جاء حاميا
تقدمت والراميك شلت يمينه أتى = في خفاء مثل ما عاش خافيا
ولو كان ليثا قابل الليث بارزا = وراماه في الميدان إن كان راميا
ولكنه قد كان من قبل ثعلبا =وما زال لما أبصر الليث عاديا
وما حيلة الضواع إلا ضباحه = إذا ما أتى شعبا من الناس خاليا
رأيناك قد ضحيت بالنفس سابقا = فما كنت ممن يبتغي الموت تاليا
صعدت الذرى والموت ملأى حياضه = كما كنت قبل اليوم تنقض بازيا
كآبائك السبعين من قبل كلهم = سعيد فقد جددت ثم المعاليا
لقد كنت مقداما جسورا مقدما = لذا جدت في الميدان بالنفس راضيا
بكاك الأباة الصيد إذ غبت عنهم = وودعتهم في ذلك الشعب نائيا
سميراك صبر في الحنايا وصارم = من العزم يلقي رأس من كان غاويا
تعانقت والأمجاد لما عشقتها = فلازمتها حتى بلغت الأمانيا
ولألأت مجدا في دجى الليل سامقا = كذا البدر في العلياء يمحو الدياجيا
كذا تفتدى الأوطان في حومة الوغى = ألا هكذا فليمض من كان ماضيا
فذا جبل الدخان ينعاك واجما = وجاراه قاما ينقلان التعازيا
تقدمت كي تبقى ذراها منيعة = فلما دعا الداعي أجبت المناديا
ألا كلها تبكيك مهما تباعدت = فقد كنت منها حين شمرت دانيا
كما قد بكاك الأهل والصحب كلهم = ولا غرو فالأحزان تمري المآقيا
لقد مت شهما عن حمى الدين ذائدا = وما كنت لما دارت الحرب دانيا
تقدمت والأبطال تترى جموعهم = فحققتم فوزا أغاظ الأعاديا
لئن غالك الموت الذي سرت نحوه = فما غال مجدا فيه قد قمت بانيا
ألا نم قرير العين في ساحة الوغى = وحاشاك من نوم يجر المخازيا
فمن حولك الآساد تحمى حدودنا = ننام وتبقى الأسد تحيي اللياليا
ببارودها بالنار بالذكر في اللقا = فردت على الأعقاب من جاء غازيا
سلام عليكم ما ذكرتم فذكركم = يذكرنا مجدا ورثناه ساميا
وأكرم بمن يمضي شهيدا مدافعا = عن الحق مهما كان ما سيق غاليا
وأنتم أسود تحرس الدين فافرحوا = بنصر قريب يرفع الرأس عاليا
وأنتم أباة الضيم والحق معكموا = وكل امرئ منكم رأيناه وافيا
تسلحتم بالعلم بالعزم بالتقى = فكنتم لدى الهيحا جبالا رواسيا
وأعداؤكم أصحاب غدر وفتنة = وشذاذ آفاق فخابوا مساعيا

ابوحيان
مشكور والله يعطيك العافية على نقل هذه القصيدة الرائعة بكل ما تعنيه الكلمة
وصح الله لسان قائل هذه القصيدة الوفية من وفاء شاعرها
ونسأل الله أن يتقبل سعيد وجميع الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان

ابو حيان
بارك الله فيك على نقل هذه القصيدة الرائعه وكل الشكر والتقدير لسعادة الشاعر الدكتور عوض بن محمد الغني عن التعريف
ونسال الله العلي القدير ان يرحم اباخالد رحمة واسعه وجميع شهداء الوطن انه سميع الدعاء.

تبارك الرحمن الله يعطيك العافية على نقل مثل هذه القصيده في المرحوم سعيد
أسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمة ومن معه من الشهداء

	فمـن حولـك الآسـاد تحـمـى حـدودنـا=نـنـام وتبـقـى الأســد تحـيـي الليـالـيـا ببـارودهـا بالـنـار بالـذكـر فــي اللـقـا=فردت على الأعقاب مـن جـاء غازيـا ســلام عليـكـم مــا ذكـرتــم فـذكـركـم=يـذكـرنــا مــجــدا ورثــنــاه سـامــيــا وأكـرم بمـن يمـضـي شهـيـدا مدافـعـا=عن الحـق مهمـا كـان مـا سيـق غاليـا وأنتـم أسـود تحـرس الديـن فافـرحـوا=بنصـر قـريـب يـرفـع الــرأس عالـيـا وأنتـم أبــاة الضـيـم والـحـق معكـمـوا=وكــل امــرئ مـنـكـم رأيـنــاه وافـيــا تسلـحـتـم بـالـعـلـم بـالـعــزم بـالـتـقـى=فكنـتـم لــدى الهيـحـا جـبـالا رواسـيـا وأعـداؤكـم أصـحـاب غـــدر وفـتـنـة=وشـــذاذ آفــــاق فـخـابــوا مـسـاعـيـا

جزيت خير



بارك الله فيك وفي سعادة الدكتور حفظه الله

ابو حيان

الله يعطيك العافيه على مجهودك
قصيده رائعه من المبدع الدكتور عوض العمري
ولا نقول الا صح لسانه والله يطول بعمره
ويرحم جميع الشهداء ويغفر لهم
ويجبر مصاب اهاليهم
ويعيد لنا المفقودين ويشفي المصابين
اكرر شكري لك ابو حيان
تقبل مودتي
ابو عبدالله

السلام عليكم
أشكر للجميع هذا التفاعل الكريم
وإن شاء الله نوافيكم بجديد شاعرنا الدكتور عوض العمري

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

الشاعر الكبير والعلم البارز عوض بن محمد العمري حفظه الله...

لا تعيد الكلمات من ذهب .....ولكنها تزف اليقين إلى القلوب التي غادر عنها أحبتها...قصيدتك المضيئة شعراً وصدقاً كانت عزاءاً لأهل الشهيد ومسحةٌ حانيةٌ على قلوب أحبته...

تقدمت والراميك شلت يمينه أتى..............في خفاء مثل ماعاش خافيا

هذا البيت الفريد يوضح الفرق بين مصاير الرجال ومقاديرهم وخواتمهم ونتاج غرسهم في الأرض....فمن عاش خافياً فلن يتقدم ومن عاش مقداماً فلن يختفي ولن يُنسى...

لئن غالك الموت الذي سرت نحوه............فما غال مجدا فيه قد قمت بانيا

البطولات لا تذهب ولاتغيب والأمجاد تصنعها الأنفس العظيمة..


هنا شعرٌ يحيل الموت نصراً والغياب مجداً والفراق برد وسلام...

شكرا لك أيها الكبير على هذه القصيدة العصماء...كحال من قيلت فيه..


رحم الله الشهيد سعيد بن معتوق وكل شهداء وطننا العظيم وأسكنهم فسيح جناته..

جزاك الله خير يا بو حيان على النقل ..

ولا فض فوك يا دكتور عوض على هذه القصيدة الرائعة ..

ونسأل الله تعالى أن يتقبلك يا أبا خالد وكل شهدائنا الأبطال ويرفع درجاتكم ..

رحمة الله على الشهيد وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة فاستشهاده يعتبر رمز شرف لبني عمرعامة من اقصاه الى ادناه ....................نسأل الله العلي القدير له الفردوس الاعلى من الجنة انه على ذلك قدير