الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-26-2011, 04:32 PM
عضو ماسي
يوسف آل عايش غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 9666
 تاريخ التسجيل : Aug 2004
 فترة الأقامة : 7244 يوم
 أخر زيارة : 03-07-2017 (10:42 AM)
 المشاركات : 6,289 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : يوسف آل عايش is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
529 الليبرالولبيين التغريبيين




أمر غريب ومثير لكنه حريُ بالتمعن بلا ريب , يجعل الكثير من الأدباء والمفكرين الناضجين دينياً والغيورين على أمر أمتهم ..! يعيشون صراعاً ومعتركاً ذو مصراعٍ وذو مصيرَ ..!
تغشوه ضبابية داخلية تتدرج ألوانها من شفق أحمر إلى ليل دامس ..! تسلحت بعولمة مزعومة تسعى لذواتها وأفكاراً مستوردة تميل كفتها للأصول ..! ومناصب لها سلطتها ..!
وتدعمه من الجانب الآخر شعوب تتزعم العالم بسيادتها وهيمنتها المسلحة , تستخدم لأجل هذا الأمر قوات تعتبر بالمقارنة مع قواتها الأخرى سلمية تسمى قوة القوات الفكرية . وهي متخصصة في تدمير الثوابت والقيم الدينية في المجتمع السعودي كونه يحتل المركز الأول على مستوى الشعوب الإسلامية والعالمية في التطبيق العقدي و الديني والقيمي .
وبما أن المرأة في ديننا خصها الله سبحانه وتعالى عبر الأزمنة والعصور حتى قيام الساعة بمكانة رفيعة تستطيع من خلالها تسيير دفة أسرتها و أبنائها داخل بيتها وخارجه إلى بر الأمان وعلى النهج المحافظ , حتى مع غياب دور الرجل .
فإن أنصار التغريب الفكري للمرأة السعودية بنوعيهم الداخلي والخارجي الذين سوف أطلق عليهم في موضوعي هذا مسمى : (الليبرا لولبيين التغريبيين) يرون أنه من الصعب الوصول لهذه المرأة المحجبة المصونة في كنف بيتها وأسرتها وقبل هذا كله في رعاية خالقها سبحانه وتعالى , والوصول بعدها لذروة المشروع التغريبي الذي يعد نصراً كبيراً لهم .
فنلاحظ أنه لطالما نوقشت قضايا المرأة السعودية خارجياً أكثر من مناقشتها داخلياً في الماضي وفي عصرنا الحالي وسوف تناقش إلى ما شاء الله , وهذا أمر غريب ..! وفي كل نقاش من هذه النقاشات يكون هناك ورقة تسمى الورقة الختامية لذلك الاجتماع أو المؤتمر النقاشي تحمل في طياتها نقاطًا وبنودًا ومخططاتٍ لتغريب وتبليد قيم وثوابت المرأة السعودية . وإخراجها إلى الشارع العام بالطريقة التي يريدونها .
بدأ غزوهم منذ زمن ليس بقريب , وتنوعت أسلحتهم وقواتهم الممثلة في القوات الفكرية التي سهلت الطريق لهذا المد (الليبرا لولبي التغريبي) وتنوعت وكان الإعلام في مقدمتها بأنواعه المقروءة والمسموعة والمرئية .
حيث أصبحنا نرى معظم هذه الوسائل الإعلامية مسلطة بشكل مكثف ولافت , على جميع شرائح المجتمع السعودي الصغير والكبير الذكر والأنثى . فأصبحنا نرى ونتابع ما يدور في زوايا بعض الصحف اليومية و ما ينشر فيها من حرب هادئة في غالبها وصريحة ضروساً في بعضها على رجال العلم و الحسبة في السعودية , وتتنوع الأمثلة و لعل معرض الكتاب الذي أقيم مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض كان أقرب الأمثلة التي أعلن فيه مجندي الليبرالولبية التغريبية إظهار مكرهم حيث نشر في إحدى الصحف المحلية المشهورة في يوم واحد فقط ما يزيد عن ستة مقالات لاذعة وتهكمية موجهة بشكل مباشر لرجال الدين ..!!
وعندما نبحر في عالم الأنترنت ونتمعن في حال أغلب المواقع الإلكترونية السعودية وساحات النقاش فيها إن لم يكن موقع متخصص بالكامل فإننا نشاهد ما يدمي الجبين من نقاشات تهاجم قوة المرأة السعودية العقدية وتهاجم حشمتها ..! وما تحويه كذلك من دعوات للحرية المطلقة والبعد عن الكبت الديني في السعودية وإباحة وترويج اعتناق الديانات الأخرى والترغيب في ذلك , وتشوية لدور المرأة السعودية وهضم كيانها العظيم الذي لم تصل له كثير من نساء العالم ...الخ .
أذاننا كذلك لم تتق شرورهم فما نسمعه في بعض البرامج الإذاعية على بعض المحطات الإذاعية بل وصلت إلى برامج شبه يومية أطلقت عليها أنا (الإيحاء المبطن) ولعله سوف يكون ظاهراً يوماً ما , إن لم يصحُ ضمير ما ..!! فيها من التلميحات والإيحاءات الصريحة ما تدعو لتغيير دور المرأة في السعودية كلياً إلى دور منسلخ من الحياء والعفة .
وأما البرامج التلفزيونية فتعد من أقوى أنواع الأسلحة الفكرية الإعلامية تأثيراً وفتكاً , فنجد التنوع في الكم والكيف مما لا يدع لنا مجالاً للحصر والذكر . وهذا لا ينبئنا بخير , ونخشى أن يكون الإعلام السعودي بأنواعه تحت قبضة كاملة وليست جزئية ..!! من هؤلاء الليبرا لولبيين التغريبيين ..!!
ومن الشواهد على الإعلام المرئي : قناة تعود ملكيتها للأسف لرجل أعمال سعودي , عُرض فيها مسلسل أو برنامج أو في الحقيقية لم أجد أنا له مسمى يصفه حتى الآن..!! ومن يعرفه حتماً سوف يوافقني الرأي . يسمونه هم في قناتهم: (هو وهي ) السّم المدسوس فيه هو : (تمييع الفتاة السعودية ونزع حياءها وكرامتها وإيجاب خروجها للشارع وإلى العمل و الاختلاط و..و..و..و ...الخ ) والعسل الذي يغطي هذا المسلسل (شاب إماراتي وفتاة سعودية متزوجان ويعيشان حياتهما الزوجية بكل سعادة ويريدان نقل تجربتهما للجمهور )..!!
والذي يذهلني أن ما تم عرضه في هذا المسلسل من بعض اللقطات على قناة تعود ملكيتها لشخصية سعودية ومن هذه الفتاة السعودية , لم تعرض في أشنع رومانسيات لقطات أفلام هوليوود أو الأفلام الهندية من سذاجة في التعبير وغيرها ..!!
وليس هذا المسلسل أو القناة فحسب , وإنما نجد احترافية مذهلة ومتعددة في الإعلام المرئي الذي يوحي لنا يوماً بعد يوم ببسالة غير معهودة وغير مرموقة ونضال عجيب ومخزٍ من أجل دعم المد الليبرالولبي التغريبي , حيث نجد أن الكثير من البرامج والمسلسلات تتنوع بتنوع الفئة الموجهة إليها (شباب - صبايا - صغار – كبار - أطفال)..!!

وتعد المسلسلات التلفزيونية السعودية منذ ما يزيد على نصف العقد الأسوأ على المستوى العربي إن لم يكن العالمي للأسف , وما جعلني أجزم بهذا الشيء هو أن ما يلاحظه المتابع , أن هذه المسلسلات تحارب دينها و جمهورها السعودي وتسخر منه وتبث الفكر التغريبي الأنفتاحي المسموم في فئاته المختلفة , فيا للعجب ..!!
وإذا انتقلنا في حديثنا إلى البرامج الموضوعية التلفزيونية فسوف نجد انتقاءً موضوعيًّا مسمومًا وانتقاء لشخصيةٍ ليبرا لولبية تغريبية مناضلةَ في هذا الجانب , وتتم مناقشة قضايا تخص المرأة ومدى الكبت الذي تعيشه , والوضع الديني في المملكة - (رغم أنهم ليسوا أهلاً للخوض في الجانب الديني ) - , وفرص العمل النسائية التي يوجد فيها احتكاك مع الجمهور داخل العمل وخارجه ..!!
وبنظرة عامة فإن المتأمل في الأساليب التي ينتهجها هؤلاء الليبرالولبيون التغريبيون يجد أنهم يوهمون الناس بأن المرأة في السعودية تعيش تحت ظلم كبير..!! والظلم عندهم هو :
( أن المرأة لا تتصرف في نفسها بحرية كاملة مساواةً بالرجل، و يفرض عليها حجاب، و قوامة، ويلزمها أخذ الإذن أو اصطحاب الولي في الخروج من البيت أو السفر، و تمنع من الاختلاط بدون محرم ) .
وبناءً على هذه المنهجية التي وضعوها فإنهم يبدأون باختلاق تبريرات متعددة لموقفهم ويبدأون بربط المرأة بالوضع الاقتصادي وأنها قد تحدث تغييرًا فيه لأن هذا في وجهة نظرهم قد يغير النظرة العامة عند المجتمع السعودي ويجعله يتعاطف مع هذا الجانب .
نجد أن أهدافهم تظهر شيئاً فشيئاً ومن ضمنها : نزع الحجاب عن الوجه كمرحلة أولية ثم الذي يليه..!! وسن الاختلاط في المراحل الأولية من التعليم ثم المراحل التي تليها ..!! وسنه كذلك في الوظائف الحكومية والخاصة . وإقحام المرأة السعودية في نشاطات متنوعه كالفن والرياضة والحفلات والإعلام والمهرجانات واعتماد هذه النقطة رسمياً لكي لا يكثر العذل ..!! ووضع مكانه سياسية للمرأة تمارس من خلالها السلطة سواءً في الوزارات أو غيرها . أو المطالبة بتواجدها في القضاء ..!! ورفع قوامة الرجل عن المرأة وإطلاق العنان للمساواة والحرية ..!! والمطالب الملحة بقيادة المرأة للسيارة ..!
وهذه الأمور التي ظهرت خطيرةٌ جداً ففي مصر وبلاد الشام لم يكونوا في سالف الأزمان كما هم عليه الآن من الاختلاط والسفور بل بدأوا خطوة تليها خطوات إلى أن وصلوا إلى ما هم عليه الآن ..!!
والمساواة لم تكن يوماً من الأيام هي الغاية , وإنما العدل هو الغاية , وهو الأمر الذي تقوم عليه السموات والأرض، وتستقيم حياة البشر والمخلوقات بسببه ، أما المساواة فهي شعار خادع، لا حقيقة له.
والمقصود هنا المساواة الكلية المطلقة، بخلاف المساواة المشروطة والمشروعة بضوابط وقيود، فهذه مطلوبة بلا شك .


ما يحدث في السعودية يدعمه اختلاق خارق وعجيب من قبل هؤلاء الليبرالولبيين التغريبيين للتبريرات ..!! واستغلال لمناصبهم ومراكز القرار التي منحتها لهم حكومتنا الرشيدة..!! ومكانتهم الاجتماعية ..!! وكل هذا تدليس وتلبيس والله المستعان ..!!

اتخذوا مسمى أنصار المرأة درعاً لمشروعهم الفاسد الذي يريدون تطبيعه في المجتمع السعودي وهم في الأساس يشنون حرباً ضروساً على المرأة السعودية العفيفة المحافظة ..!! فهل من يقظة ورادع ؟
يريدون زوال حياءك أيتها المرأة السعودية العفيفة ويحاربونك لانتزاعه منك , وهو الذي تميزتِ به عن نساء الشعوب ولم يشاطرك فيه أحد , فهل أنتي أختي لما يحاك ضدك واعية فطنة..!!
مع كل هذا نحمد الله أن رجال الدين في بلدنا لازالوا اقوياء بدينهم وعقيدتهم وأقوياء بحججهم المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية , والتي تفي وتكفي بأن تدمغ كل دعاة التغريب أياً كانوا وتدحرهم .
ولكي أقف وتقفون على بعض الحقائق التي أعز الله ديننا بها واسقتها المرأة السعودية وتفردت بها , اخترت بعض المقولات المترجمة من كتّاب وكاتبات غربيين /ـات , تبين هذه المقولات مدى الهوان الذي تعيشه المرأة عندهم , وكم يتمنون أن تعيش المرأة عندهم كما تعيشه المرأة المسلمة :

· قالت الكاتبـة الشهيرة « آتي رود » - في مقالـة نُشِرت عام 1901م - :
لأن يشتغـل بناتنـا في البيوت خوادم أو كالخوادم ، خير وأخفّ بلاءً من اشتغالهن في المعامل حيث تُصبح البنت ملوثـة بأدرانٍ تذهب برونق حياتها إلى الأبد ، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين ، فيهـا الحِشمة والعفاف والطهارة …
نعم إنه لَعَـارٌ على بلاد الإنجليز أن تجعـل بناتَهـا مثَلاً للرذائل بكثرة مخالطـة الرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء مـا يجعل البنت تعمل بمـا يُوافـق فطرتها الطبيعيـة من القيـام في البيت ، وتـرك أعمال الرجال للرجال سلامةً لِشَرَفِها .


· وقـال أحـد أركـان النهضـة الإنجليزيـة ، وهو « سامويل سمايلس »: إن النظـام الذي يقضي بتشغيل المـرأة في المعامل – مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد – فإن النتيجة كانت هادمـة لبنـاء الحياة المنزلية ، لأنه هاجم هيكـل المنزل ، وقـوّض أركـان الأسـرة ، ومـزّق الـروابط الاجتماعية .



· قال الفيلسوف الألماني شوبنهور : اتركوا للمـرأة حُريّتها المُطْلَقَة كاملـة بدون رقيب ، ثم قابلوني بعـد عـام ! لِتَرَوا النّتيجـة ، ولا تنسوا أنكـم سَتَرْثُون معي للفضيلـة والعِفّـة والأدب ، وإذا ما مِـتّ فقولوا : أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة .




· قال الفيلسوف « برتراند رسل » : إن الأُسْرَة انحلّت باستخدام المرأة في الأعمال العامة ، وأظهر الاختبار أن المـرأة تتمرّد على تقاليد الأخلاق المألوفة ، وتأبى أن تظلّ أمينة لرجل واحد إذا تحرّرت اقتصادياً. يعني أن تُصبح المرأة ( مُعَدِّدَة !! ) إذا استغنت بمالها ، وهذا الأمـر غير مُنْكَر عند الغربيين ، ولا تعدد العشيقات بالنسبة للرجل هو الآخر لا يُعدّ منكراً !!!


هذه بعض المقولات لفلاسفة الغرب الذين يريدون الليبرالولبيين أن تكون المرأة السعودية قدوتها المثالية هي المرأة الغربية .
عجباً ..!!
ألهذا القدر أصبحنا في نظر هؤلاء الليبرالولبيين التغريبيين قومًا سذجًا لا نعي ولا ندرك ما آلت إليه أحوال من تدعون أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا إلى الاقتداء بهم من بؤس وشقاء وهم يعلنون ذلك ويتمنون أن تطبق تشريعاتنا الإسلامية عندهم ..!!
أتريدون يا حثالة الفكر و يا دعاة التغريب قيادة المرأة السعودية إلى ضحل ٍ فاسد أستقت أفكاركم منه ونعى من يسكنه حالته .!!

إمضاء :
مدمن المخدرات يتمنى أن يرى جميع من حوله مدمنين مثله .
فهذا هو حال الغرب وحال الليبرالولبيين عندنا وهم تلاميذ الغرب..!! يريدون أن يدنسوا المرأة السعودية لأنهم لا يرضون بأن تكون مكانتها أعلى من مكانة المرأة الغربية عندهم ويريدون أن يضعفوا الدين الإسلامي , فالمرأة أساس متين تؤسس من خلاله أجيال تصنع مجداً وتاريخاً , وقد فقدوا في الغرب هذا الأساس العظيم , لأنهم تخلوا عن الله فتخلى الله عنهم .


بقلم : يوسف آل عايش



 توقيع : يوسف آل عايش

يوسف آل عايش

2004 -2011 ©

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir