مريم تودع العباءة وتستعد لأول رخصة قيادة
ودعت مريم عالم الانوثة بعد 19 عاما قضتها مصبوغة بالصفة لتخرج بصفة «ذكر» بعد جراحة ناجحة لتصحيح الجنس في المستشفى الجامعي بجدة. ولم تكن مريم طيلة عقديها الماضيين تشعر باي انتماء لصفة «الانوثة» في داخلها حتى وجدت نفسها منعزلة تماما عن محيط البنات سواء من الطالبات او المعلمات او حتى مجتمعها الخارجي. لكن معلمة الاحياء التي كانت احدى المعلمات ممن آزر «مريم» معنويا في عراكها الداخلي وصراعها مع انوثتها الغائبة نصحتها بحسم امرها طبياً، اما لاسترجاع انوثتها المفقودة او الاستغناء عنها والارتماء في حضن صفة اخرى. عندها ادركت مريم حقيقة معاناتها النفسية، وصارحت اسرتها التي لم تتردد في اصطحابها الى البروفيسور ياسر جمال رائد جراحات تثبيت الجنس والمشرف على مركز تصحيح وتحديد الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. تقول مريم لـ«هيبة ملك» ارتديت العباءة والكعب العالي ورافقت اسرتي للطبيب، لتبدأ مرحلة الفحوصات والتحاليل، ليخرج بعدها الاستشاري بالتأكيد على ان مريم مجرد اسم انثى لشخصية تحمل كل مقومات الرجولة.. ثم طرح فكرة تغيير الجنس او بالاحرى تثبيته للجنس الحقيقي. لم تتردد مريم في التخلص من العباءة التي لم تشعر في يوم ما بانها تناسبها، فوافقت ودخلت المستشفى بالعباءة الاخيرة، لتخضع للجراحة الناجحة وتخرج بالثوب والغترة وتطلق على نفسها اسم خالد. ويقول خالد انه الآن فقط شعر بانه في عالمه الصحيح عالم الرجال، مضيفاً ان فرحته لا توصف لانه استعاد عالمه المختفي منذ 19 عاما، مشيراً الى انه بدأ في تصحيح اوراقه الثبوتية. وكشف خالد ان اول خططه التي كان يفكر فيها قبل ساعات من عملية تصحيح الجنس هي استخراج رخصة قيادة، مضيفاً انه الآن يستعد لاتمام خطبته على إحدى فتيات احدى الاسر الكريمة التي تراعي حالته ولديها يقين بما قام به.
من جانبه اوضح البروفيسور جمال ان «خالد» في امكانه مستقبلا الزواج والانجاب بإذن الله، مشيراً الى ان حالات الجنس الغامض لها اسباب كثيرة منها الوراثة او تناول ادوية او اختلال في هرمونات تسبب خللا في تكوين الاجهزة التناسلية اثناء حمل الام، لذا ينصح بتجنب زواج الاقارب الذي يضاعف مثل هذه الحالات.
|