الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح[1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الآباء أن يأمروا أولادهم بالصلاة ويحثوهم على فعلها، ويؤدبوهم على المحافظة على أدائها؛ وذلك لأنهم هم المسؤولون عنهم ما داموا تحت أيديهم، فأمرهم هذا واجبٌ بسبب ولايتهم عليهم، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله، وهو مسؤول عن رعيته))؛ متفق عليه[2]، والأم أيضًا داخلة في هذا الأمر في الجملة بحكم رعايتها لأولادها، ففي حديث ابن عمر السابق: ((والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها...وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته)). الفائدة الثانية: يشمل الحديث الأمر بجميع الصلوات المفروضة بما فيها صلاة الفجر، ومثله قول الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ﴾ [طه: 132]، فهذا دِين الله وشرعه في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يأمرك أن توقظهم صغارًا وكبارًا لصلاة الفجر، وبعض الناس يخيل إليه أن تركهم نيام من رحمتهم، ألا فليرحمهم من عذاب الله، بل ليرحم نفسه من سخط الله عليه يوم يلقاه وقد ضيع الأمانة؛ فالواجب على الأولياء أن يُنقذوا أنفسهم من مخالفة أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم ينقذوا مَن تحت أيديهم بتعليمهم الخير، وهدايتهم طريق الله تعالى، ومنه الحث والتربية على أداء الصلوات كلها، ومنها صلاة الفجر، وعلى الآباء أن يبينوا لأولادهم أهمية الصلاة وفائدتها، وأنها من أعظم حق الله علينا، وهي الركن الثاني من أركان هذا الدين العظيم، وأنها من أعظم ما نشكر الله به على ما أولانا من النعم العظيمة؛ وذلك حتى يعظموا هذه الشعيرة، ويعظموا الأمر بها، ويحرصوا عليها، ولا يكنِ الأمر أمرًا مجردًا، بل مع الترغيب تارة، والترهيب أخرى بحسب الحاجة، وإذا عظمنا نحن الصلاة وأشعرناهم بأهميتها، تربَّوْا على تعظيمها؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]. الفائدة الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: ((أولادكم)) يعم الذكر والأنثى؛ فإن الولد في لغة القرآن الكريم يشمل الذكر والأنثى؛ كما قال تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [النساء: 11]، وعليه: فيجب على الأب أن يحرص أيضًا على أمر بناته بالصلاة كحرصه على أمر أبنائه الذكور، ويجب عليه وعلى الأم أيضًا إيقاظهن لصلاة الفجر منذ سن السابعة؛ حتى يتعودن ويتربين عليها، وهما في ذلك محتاجان إلى التحلي بالصبر؛ فإن الصلاة محتاجة إلى الصبر في فعلها، وفي الأمر بها، وبخاصة الأمر المستمر للأولاد؛ ولهذا قال تعالى ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132]؛ حيث أخبر الله تعالى أنه لا بد للمحافظة على الصلاة من الاصطبار، وهو أجلُّ وأرفع من مجرد الصبر، فكما يقول أهل البيان: (الزيادة في مبنى الكلمة تدل على زيادة في معناها)، قال القشيري رحمه الله: الاصطبار: نهاية الصبر[3]، وقال ابن عطاء رحمه الله: أشد أنواع الصبر الاصطبار[4]، وقال ابن القيم رحمه الله ما ملخصه: الاصطبار افتعالٌ من الصبر، وهو مشعِر بزيادة المعنى على الصبر، كأنه صار سجية وملَكة، وهو أبلغ من الصبر وأقوى؛ اهـ[5]. [1] رواه أحمد 2/ 180 - 187، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة 1/ 133 (495)، وهذا لفظه، وصححه الحاكم في المستدرك 1/ 197، وحسَّن إسناده النووي في رياض الصالحين ص 95، وصححه الألباني في إرواء الغليل 1/ 266 (247) وصحيح أبي داود (466)، ورواه بنحوه الترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة 2/ 259 (407)، والدارمي 1/ 393 (1431) من حديث سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه البيهقي في الخلافيات من حديث سبرة وقال: إسناده صحيح؛ (تخريج الأحاديث والآثار في تفسير الكشاف للزيلعي 1/ 283). [2] رواه البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن 1/ 304 (853)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم 3/ 1459 (1829). [3] عن تفسير الثعالبي 3/ 15. [4] تفسير السلمي 1/ 454. [5] مجموع من كتابيه: طريق الهجرتين 1/ 407، وعدة الصابرين ص13 باختصار وتصرف يسير، وانظر أيضًا: البرهان في علوم القرآن للسخاوي 3/ 34، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي 2/ 237. الالوكة |
08-27-2016, 04:30 PM | #2 |
المدير العام
|
طرح جميل وتذكير رائع ونسأل الله أن يجعلنا ممن يقوم
بما أمر به ديننا الحنيف في الكتاب والسنة .. بارك الله فيك ولك تقديري .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور أبناء الرؤساء و المشاهير | حالم | الصور والأفلام والفلاش | 11 | 02-26-2011 08:48 PM |
أبناء بني عمرو | هند آل فاضل | المنتدى الخاص لقبيلة بني عمرو | 22 | 04-25-2010 11:21 AM |
•.¸§((`'•.¸* فوائد شرب أبوال الإبل*¸.•'))§ ¸.•”) | بن ظافر | الطب والعـلوم | 4 | 03-10-2007 09:44 PM |
الكلام أثناء المشي @@ | طـلـولــي | الطب والعـلوم | 7 | 03-07-2006 02:51 AM |
الهاشم أثناء الشرح !!! | العناااا | وسع صدرك | 23 | 02-22-2004 02:36 PM |