وردة بين الاشواك

لمحتها من بعيد..لفتت انتباهي..ركضت مسرعة..
تعثرت..وقعت لا يهم..وقفت مرة اخرى وتابعت..
وجدتها ملقاة على الارض تحفها الاشواك..لا اكاد اراها
بوضوح..يغطيها التراب والغبار..
تعلوها لمحةحزن شديدة مع نظرة امل للحياة..
نظرت إليها..منظرهايتفطر منه الحجر..قطعت علي تفكيري
قائلة بنبرة حزن متقطعة:أرجوك انتشليني من هذا المكان
الأليم فهو ليس مكاني ولكني اضعت الطريق بجهلي وضعفي..
صمت قليلا ثم قلت:أنا بجانبك ولن أتخلى عنك ولكن سؤالا
يتردد في عقلي ويفجر لي حيرتي:كيف اتيت إلى هذا المكان
أيتها الوردة الحمراء وتركت موطنك الاصلي
ذا البهجة والنقاء؟
قالت:أغرتني الدنيا بسرابها وسرت وراءأحلام من زجاج
تلمع من بعيد ثم في لحظةتحولت إلى هباءمتناثرحولي وأشواك.

أخذتني لتزرعني في مكان أخاذ كالحرير..فصدقتها ووافقتها..
أقتلعتني..بدأت تلعب بي الرياح فإذاأنافي مكان مظلم موحش
وواقع مرير. ظننتها مزرعة الاحلام الهادئةفإذا أشواك صائدة.
حياة ليس فيهاروح أو طعم أو لون,حتى لوني وبهائي فقدته.
قلت لها:يدي بيدك انتشلك من هذا الظلام بإذن الله,ونزيل
الغباروأزرعك من جديد في حديقة غناء,فقط استعيني بالله
فكل ماتريدينه شيء من الصبروالوقت,سقيتها ليلا ونهارا إلى
أن بدأت تستعيد رونقها وبهائها وشممت رائحتها الزكية في
مكان ودعتها,وأنا أرقبها من بعيد وأتمنى لها التوفيق وأن
يعينها على هذه الفتن.

DR_waledoooh@hotmail.com

يالله..أخي د.وليد....
كلماتك تنبش جروح قلبي الحزين..مشاركتك هي الأولى ولكنها رااائعه بمافيها من معاناه وحكمة وسر عجيب...

هكذا كانت الحياة معي...بل حالي حالها...
كلماتك أثارت كل شيء شجي في داخل أعماقي المظلمه....

*

*

نظرت الى السماء معلنة أن للحياة نصيب ووقفة معي..
مددت يدي لانتشل نجمة وآخذ من بريقها نوراً لطريقي المظلم...
اتعرف مدى ألمي..البشر..البشر...
وحوش وليسوا ببشر...
ينهشون في لحومنا ويجعلوننا كالطائر الجريح ذو الجناحين المكسورين...
يأخذوننا كالورود ...ويرموننا بعد أن أخذوا عبق الورود...
ولكن سحقا للوحوش..فلن يأخذوا مني عبقي ولوطالوا السماء...

*

*

تحياتي أخي العزيز ومصافحتك الأولى من أروع الكلمات...
أختــ دمووووعه ـكـ...

الختي العزيزة دمع القوافي,
شكرا على كلماتك الرقيقة, كالنسمات الربيعية.
فما ان فتحت ردك حتى شعرت بانها تطايرت
لتملاء الجو بالعطور
واتمنى ان اتواصل معك قريبا بكتاباتك الجديدة.