الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
قصة..اللي عنده وقت يتفضل.
نشأ عنترة العبسي من أب عربي هو عمرو بن شداد، وكان سيدا من سادات قبيلته، وأم أجنبية هي الأمة السوداء الحبشية زبيبة , وكان أبوه قد سباها في بعض غزواته . واكتسب عنترة السواد من أمه ، ورفض أبوه الاعتراف به، فاتخذ مكانه بين طبقة العبيد في القبيلة، خضوعاً لتقاليد المجتمع الجاهلي التي تقضى بإقصاء أولاد الإماء عن سلسلة النسب الذهبية التي كان العرب يحرصون على أن يظل لها نقاؤها، وعلى أن يكون جميع أفرادها ممن يجمعون الشرف من كلا طرفيه : الآباء والأمهات، إلا إذا أبدى أحد هؤلاء الهناء امتيازا أو نجابة فإن المجتمع الجاهلي لم يكن يرى في هذه الحالة ما يمنع من إلحاقه بأبيه .
يُنادُونني في السِّلم يا بْن َزَبيبةٍ .... وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ وحانت الفرصة لعنترة في إحدى غارات طي على عبس، فأبدى شجاعة فائقة في رد المغيرين، وانتزع بهذا اعتراف أبيه به، واتخذ مكانه في القبيلة كفارس من فرسان عبس الذين يشار إليهم بالبنان. وسرعان ما نشأ الحب في قلب عنترة لابنة عمه عبلة بنت مالك. هلّا سألتي الخيل ياابنت مالكٍ .... إن كنت جاهلةً بما لم تعلمِ وصادف أن أحبته هي الأخرى . وبلغ بهما الشوق مبلغه ,, فصارا عاشقين . وتقدم عنترة إلى عمه يخطب إليه ابنته، لكن لون بشرته السوداء ونسبه وقف مرة أخرى في طريقه . فقد رفض مالك أن يزوج ابنته من رجل يجرى في عروقه دم غير عربي، وأبى كبرياؤه أن يرضى بعبد أسود - مهما تكن شجاعته وفروسيته - زوجاً لابنته العربية الحرة النقية الدم الخالصة النسب . لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ .... يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَآتَني النَسبُ وحتى يصرفه عنها ويشعره بقلة الحيلة والعجز عن دفع مهرها ، طلب منه أن يدفع لها مهراً ألف ناقة حمراء من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير . ولم ييأس عنترة المحب الواثق من قدرته على سداد مهر حبيبته ومهجة قلبه عبلة ، إن كنت تعلم يا نعمان أن يــــــــدي .... قصيرةٌ عنك فالأيام تـنقــــــــلبُ فخرج في طلب عصافير النعمان حتى يظفر بمعشوقته . لكن المهمة لم تكن سهلة أي حال من الأحوال . فقد كانت الطريق شاقة . واعترضته العواصف وأغرقته رمال بحر الرمال العظيم في الربع الخالي بجزيرة العرب بعد أن ضل الطريق ، ولقي في سبيل مهر عبلة أهوالاً عظيمة ، ووقع في الأسر، وأبدى في سبيل الخلاص منه بطولات خارقة وأخيراً .. تحقق حلمه، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان . فهل رضي به أبوها ؟ وهل وفَّى له بعهده بأن يزوجه عبلة إن دفع مهرها ألفاً من نوق النعمان ؟ بالطبع لا .. فقد بقي عمُّه يماطله ، ويسوف زواجه منها ، ويكلفه من أمره شططا . بل وصل به الحقد على عنترة أن فكر في التخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس عنترة . أما عنترة الذي كان أقوى فتيان العرب وأكثرهم شجاعة وإقداماً ، حاربهم واجتهد في الانتصار عليهم ، لكن كما يقول المثل العربي : الكثرة غلبت الشجاعة ، خسر عنترة المواجهة . وأورثه ذلك همَّاً كبيراً وكمداً لثلاثة أسباب . الأول حبه الشديد لعبلة وهيامه بها للدرجة التي جعلته يتحدى من أجلها كل الأهوال والمصاعب . والثاني انتماؤه القوي لقبيلته ودفاعه المستميت عنها في أعتى الشدائد لكن قبيلته لم تحفظ له الجميل بل سحقته بالهمِّ وأعيته بالكرب العظيم وأخيراً تآمروا عليه . أما السبب الثالث فهو حظه التعيس الذي جعل والده يتنصل من نسبه وحرمه من شرف ناله غيره بسهولة فضلاً عن بشرته السوداء التي حالت بينه وبين زواجه ممن أحبها . وتحكي الأسطورة الشعبية أن عنترة قضى حياته راهبا متبتلا في محراب حبها ، يغنى لها ويتغنى بها، ويمزج بين بطولته وحبه مزاجا رائعاً جميلاً . والثابت أن عبلة تزوجت من غير عنترة بعد ذلك الكفاح الطويل الذي قام به من أجلها . وأبى القدر أن يحقق للعاشقين حلمهما الذي طالما عاشا فيه. وعاش عنترة بعد ذلك عمراً طويلا يتذكر حبه القديم، ويحن إلى أيامه الخالية، ويشكو حرمانه الذي فرضته عليه أوضاع الحياة وتقاليد المجتمع . وقد طوى قلبه على أحزانه ويأسه، وذرَّ الرَّماد على جمرة العشق المتقدة بين جوانحه، محاولاً أن يمحو ذكرياتها من فؤاده ، لكن الجمرة سرعان ما تطل من بين الرماد لتعلن أنها لازالت تتأجج تشتعل .. فالجمرة التي لم تنطفئ جذوتها من تحته، حتى ودع الحياة، وغلبه هازم اللذات ومفرق الجماعات.. موتُ الفتى في عِزّهِ خيرٌ له .... منْ أنْ يبيتَ أسيرَ طرفٍ أكحلِ قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى .... ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلةٍ .... بل فاسقني بالعزَّ كأس الحنظلِ والأشعار لعنترة كثيرة وجميلة وسوف نوردها ولكن فيما بعد نظراً لطول القصة.. ونكتفي بما ورد .. |
09-29-2011, 08:11 AM | #2 |
مراقب
|
الف شكر الله يعطيك العافية على هــذه القصه لهذا الشاعر والفارس المغوار
موتُ الفتى في عِزّهِ خيرٌ له .... منْ أنْ يبيتَ أسيرَ طرفٍ أكحلِ قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى .... ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلةٍ .... بل فاسقني بالعزَّ كأس الحنظلِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللي عنده ايفون يتفضل | سد الوادي | الإتصالات والفضائيات | 2 | 03-26-2012 07:00 PM |
اللي عنده آلة كاتبة قديمة يتفضل ... | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 13 | 11-16-2010 11:50 PM |
اللي طفشان يتفضل هنا !! | ابوفهد العمري | الصور والأفلام والفلاش | 14 | 11-09-2010 07:05 AM |
لا لن أقاطع الدانمارك واللي عنده مانع يتفضل | المتيم | علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية | 12 | 08-26-2009 09:00 PM |
اللي يحب الحبحب يتفضل .......!!!!!!!!!!!!!!!!!! | اسيرة الفرح | قسم مطبخ نواعم | 7 | 03-24-2007 12:29 PM |